يمانيون:
2024-09-19@23:31:40 GMT

ما بعد واقعة “البيجر” في لبنان.. كيف سيرد حزب الله؟

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

ما بعد واقعة “البيجر” في لبنان.. كيف سيرد حزب الله؟

يمانيون – متابعات
يتعمد المجرم نتنياهو صب الزيت على النار لإشعال المزيد من الحرائق في المنطقة بعد أن اقتربت عملية طوفان الأقصى من العام.

ولأسباب كثيرة يسعى اللوبي الصهيوني إلى المزيد من الجنون، حيث لم يحسم المعركة في قطاع غزة، فالمجاهدون هناك يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء، وامكانياتهم لا تزال عالية، والمقاومة بخير كما أكد ذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد يحيى السنوار في رسالته إلى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله قبل أيام.

في جبهة الحدود مع لبنان تزداد المعضلة الإسرائيلية، في ظل الضربات النوعية المركزة لحزب الله اللبناني على المواقع العسكرية لجيش العدو، وهروب الآلاف من المستوطنين من مغتصباتهم في شمال فلسطين المحتلة، وهذا كله جعل من جبهة لبنان مؤثرة، واستراتيجية، ومزعجة للإسرائيليين.

يعتقد نتنياهو أن واقعة “البيجر” في لبنان سترد له جزءاً من خيباته في الشمال المحتل، وأن هذا العمل الذي وصفته الكثير من الدول “بالقبيح” سيعيد النازحين الصهاينة إلى مغتصباتهم، لكنه من حيث يعلم أو لا يعلم، قد رفع من منسوب شعبية “حزب الله”، وجعل الكثيرين من أبناء لبنان على قناعة تامة بأن العدو الإسرائيلي قد فاق في جرائمه وتوحشه كل الذين سبقوه على امتداد التاريخ، وأنه لا حل أمام هذه الغطرسة والجنون سوى الوقوف والمساندة للمقاومة، للرد عليه بكل قوة وحزم.

وعصر اليوم، سيطل سماحة الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، ليوضح الكثير من الحقائق الخفية، وليرسم المشهد القادم، في ظل التحضيرات الإسرائيلية لهجوم واسع على جنوب لبنان، بحجة إعادة النازحين، ولذا فإن خطابه سيكون هاماً جداً، وسيحظى بمتابعة على المستوى الإقليمي والدولي.

خلال الأشهر الماضية من عملية “طوفان الأقصى” استطاع حزب الله ضبط إيقاع المعركة، وعدم الانجرار إلى حرب شاملة وواسعة، على الرغم من الضربات التي تلقاها، وسببت له ألماً كبيراً، كاغتيال القادة، وعلى رأسهم القائد فؤاد شكر، وهو في هذا لا يخشى الحرب الواسعة، ولديه الاستعداد الكامل لها، لكنه يدرك أنه إذا ما حدثت فإن التكلفة ستكون باهظة على الجميع، ولبنان وعاصمته بيروت ستكون هدفاً للأمريكيين والصهاينة لتدميرها، لذا فهو يحاول في عملياته -كما أشرنا- إلى ضبط إيقاعها، فهو يساند المقاومة الفلسطينية بضربات نوعية على المواقع العسكرية للعدو الصهيوني، في الوقت الذي يحمي لبنان وبيروت من خطورة الاندفاع الصهيوني نحو الحرب الكبرى.

الآن، تصل المواجهة بين المقاومة الإسلامية اللبنانية والعدو الصهيوني إلى الذروة، فحادثة “البيجر” ليست بالهينة، وهي تستهدف في المقام الأول المدنيين، وتتجاوز قواعد الاشتباك، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول قرار حزب الله، وهل سيرد بالمثل، باستهداف مغتصبين صهاينة، كما حدد هذه المعادلة السيد حسن نصر الله سابقاً، حين قال :”المدني مقابل المستوطن”.

وإذا انتقل حزب الله إلى تطبيق هذه المعادلة، فما هي الطريقة التي سيستخدمها، هل بالقصف عبر الصواريخ والطائرات المسيرة، أم أن لديه قدرات تقنية وتكنولوجية مماثلة؟

ما هو معلوم أن حزب الله حريص جداً حتى هذه اللحظة، ولا يريد توسعة الحرب، ولا استهداف المستوطنين، وهو يفهم جيداً المأزق الكبير الذي يعيشه نتنياهو وحزبه، ولهذا سيواصل ضبط إيقاع عملياته، مع الحرص على توجيه المزيد من الضربات النوعية ضد قوات العدو، وفي المواقع العسكرية التابعة له على امتداد جبهة الشمال.

وإذا أراد العدو الانتقال إلى الحرب البرية في جنوب لبنان، فهو سينتقل إلى رمال أخرى يغوص فيها كما حدث في غزة، وسيعطي حزب الله المبررات الكافية لاقتحام المستوطنات في شمال فلسطين، وتحقيق مفاجآت لا يتوقعها الأعداء، لكن في كل الأحوال فإن الحرب الكبرى، أو الواسعة، تقترب أكثر فأكثر، والدمار لن يقتصر على الجنوب أو الشمال، بل قد يشمل بيروت، و “تل أبيب”، وربما يعم المنطقة بأكملها، وهو ما يخشاه الجميع.
————————————————————————–
– المسيرة نت: أحمد داود

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤولون أميركيون وإسرائيليون: “الموساد” فجّر “البيجر”

يمانيون – متابعات
في عدوانٍ “إسرائيلي” إلكتروني، انفجرت، أمس الثلاثاء، آلاف أجهزة “البيجر” اللاسلكية التي يستخدمها مدنيون ومجاهدون من حزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي الجنوب والبقاع، وصولاً إلى سوريا، ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة نحو 2800 جريح، معظم إصاباتهم في العيون والأيدي والبطن.

وإذ أكّد حزب الله مسؤولية الاحتلال “الإسرائيلي” عن هذا العدوان الآثم، بعد التحقيق في ملابساته.. مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أكدوا أيضاً، اليوم الأربعاء، أنّ “إسرائيل” تقف وراء الهجوم، الذي كان عبارة عن عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” الخارجي – الموساد، وبين الجيش “الإسرائيلي”.

وتداولت وسائل الإعلام الأميركية و”الإسرائيلية” معلومات وتحليلات بشأن ما جرى وكيفية حدوثه، في وقتٍ تتزايد فيه التهديدات “الإسرائيلية” بتوسيع الجبهة الشمالية.

في التوقيت

وفي سياق الحديث عن دوافع الاحتلال لتنفيذ هكذا عدوان في هذا الوقت بالتحديد، نقل موقع “والاه” “الإسرائيلي” عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أنّ “إسرائيل” قررت تفجير آلاف البيجرات التي يحملها عناصر حزب الله في لبنان وسوريا خشية أن يقوم الحزب باكتشاف اختراق الحماية بواسطة أجهزته”.

وقال مسؤول أميركي أنّ “إسرائيل” كانت في نقطة إمّا أن تستخدم البيجرات المفخخة، وإمّا تفقدها”، وذلك في وصفه “المبررات” التي قدمتها “إسرائيل” إلى الولايات المتحدة فيما يتعلق بتوقيت الهجوم.

وأشار الموقع إلى أنّ أجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية ” كانت تخطط لاستخدام البيجرات المفخخة والتي نجحت في زرعها في أجهزة البيجر التي يستخدمها عناصر حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة”، بحسب مسؤول إسرائيلي سابق رفيع المستوى.

وبحسب مصدر أميركي، فإنّ “القلق “الإسرائيلي” زاد في الأيام الماضية في “إسرائيل” من أنّ حزب الله قد يكتشف أنّ البيجرات هي خرق أمني”. نتيجة ذلك، “جرت مشاورات عاجلة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء رفيعي المستوى ورؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية وأجهزة الاستخبارات، والتي أدت إلى قرار استخدام المنظومة السرية الآن، بدلاً من المخاطرة بكشفها من جانب حزب الله”.

وفي الإطار ذاته، ذكر موقع “المونيتور” الأميركي أنّه “تبلور في “إسرائيل” فهم بأنّ حزب الله يقترب من اكتشاف أنّ الأجهزة مفخخة”، حيث “بدأ أحد عناصر حزب الله يشك في أنّ شيئاً ما لم يكن صحيحاً”.

“واشنطن علمت بعملية دون معرفة التفاصيل”
ونقل موقع “والاه” عن مسؤول أميركي قوله إنّ وزير الأمن، يوآف غالانت، اتصل بنظيره الأميركي، لويد أوستن، قبل دقائق من بدء “البيجرات” بالانفجار في أنحاء لبنان، وأخبره أنّ “إسرائيل في صدد تنفيذ عملية ما في لبنان قريباً، لكنّه لم يعطي تفاصيل محددة عن الهدف أو شكل العملية”.

وأضاف المسؤول الأميركي أنّ “إسرائيل” لم تُبلّغ الولايات المتحدة مسبقاً عن تفاصيل الهجوم”، لكنّه عقّب بأنّ “الحديث الهاتفي بين غالانت وأوستن كان محاولة لمنع وضع تفاجئ فيه “إسرائيل” الولايات المتحدة بشكل كامل”.

كيف نفّذت “إسرائيل” عدوانها الإلكتروني؟
وبشأن كيفية وقوع هذا العدوان الإلكتروني، فقال مصدر أمني لبناني لشبكة “CNN” الأميركية إنّ أجهزة “البيجر” التي انفجرت “كانت جديدة”، بحيث كان حزب الله “قد اشتراها في الأشهر الأخيرة”.

وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أنّ “إسرائيل” عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها”.

وقال مسؤولون للصحيفة إنّ المادة المتفجرة، التي “لا يزيد وزنها عن أوقية أو أوقيتين”، كانت “مزروعة بجوار البطارية في كل جهاز بيجر”، فيما “تم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجير المتفجرات”.

وأضاف المسؤولون أنّه “تم برمجة الأجهزة لإصدار صوت تنبيه لعدة ثوان قبل أن تنفجر”.

كذلك، نقلت الصحيفة عن خبراء مستقلين في مجال الأمن السيبراني، الذين درسوا لقطات الهجمات، قولهم إنّ “قوة وسرعة الانفجارات ناجمة عن نوع من المواد المتفجرة، كما هو واضح”.

وبعدما تداولت وسائل إعلامية أنّ هذه الأجهزة مستوردة من شركة التصنيع التايوانية “غولد أبولو”، فإنّ الأخيرة نفت ذلك على لسان رئيسها هسو تشينغ كوانغ، الذي وجّه أصابع الاتهام إلى شركة “بي إيه سي” الهنغارية، “التي لها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية”، وفق قوله.

وشددت الشركة التايوانية على أنّ شركة “بي إيه سي” هي التي “تنتج وتبيع طراز إيه – آر 924″، مضيفةً أنّها “فقط تمنح ترخيص العلامة التجارية، وليس لها أي دور في تصميم أو تصنيع هذا المنتج”.

وفي السياق، أكّدت وزارة الاقتصاد التايوانية عدم وجود سجل للتصدير المباشر إلى لبنان، مُرجّحةً إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها.

* المادة نقلت حرفيا من موقع الميادين نت

مقالات مشابهة

  • لماذا فجّرت إسرائيل أجهزة” البيجر”؟ وماهو القادم ؟
  • لماذا فجّرت إسرائيل أجهزة” البيجر”؟وماهو القادم ؟
  • تفجيرات “البيجر” في لبنان: هل الموساد وراء استهداف حزب الله؟
  • بعد تفجيرات لبنان.. ماذا تعرف عن أجهزة “البيجر”؟
  • مسؤولون أميركيون وإسرائيليون: “الموساد” فجّر “البيجر”
  • مصادر أمنية تكشف طبيعة وكيفية تفجير الاحتلال الصهيوني أجهزة “البيجر” في لبنان
  • تفجيرات أجهزة “البيجر” في لبنان: لعبة مخابرات أم خطأ كارثي؟
  • تفاصيل جديدة: كيف حول “الموساد” أجهزة “البيجر” إلى قنابل انفجرت في لبنان؟
  • الأمم المتحدة: انفجارت أجهزة “البيجر” في لبنان “مقلقة للغاية”