3 أصدقاء أمريكيين حولوا 3 آلاف دولار إلى 250 مليونا خلال سنوات.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تمكن 3 أصدقاء في الولايات المتحدة من بناء قصة نجاح استثنائية، بعد أن قرروا الاستقلال والبدء بأعمالهم الحرة برأسمال يبلغ 3 آلاف دولار أمريكي فقط، وفقا لما نشرته شبكة «سي إن بي سي».
الشبان الثلاثة استطاعوا تجاوز خسائر فيروس كوروناوقد استطاع الأصدقاء جمع المبلغ بجهودهم الشخصية في عام 2019، واضعين أمامهم هدفهم الطموح في بناء مشروع تجاري يكون بديلا للوظائف التي لم يتمكنوا من العثور عليها.
وفي عام 2020 على الرغم من الخسائر المالية، التي تكبدها العالم بسبب وباء كورونا والإغلاقات التي نتجت عنه؛ تمكن الأصدقاء الثلاثة من تحقيق النجاح وتحقيق أرباح كبيرة، وبدأوا مشروعهم الخاص بمبلغ زهيد قدره ثلاثة آلاف دولار فقط، ليحققوا بهذا المبلغ البسيط، الآن، أكثر من 250 مليون دولار، أي أكثر من ربع مليار دولار، وبفضل هذا النجاح تحول الثلاثة الشبان السابقين، العاطلين عن العمل، إلى رجال أعمال مرموقين في الولايات المتحدة.
تحقيق مكسب أكثر من 26 ألف دولار في أول شهر فقطوبحسب الشبكة، فإن الشبان الثلاثة، بدأت قصة نجاحهم من صديقهم رايان بارتيليت، الشاب الذي يقود فريقًا مكونًا من اثنين من أصدقائه، قاموا بجمع ثلاثة آلاف دولار لإطلاق ماركة الملابس الرجالية «True Classic» في عام 2019، ولم يكن أي منهم لديه خبرة سابقة في مجال بيع الملابس، لكنهم ابتكروا فكرة إنتاج قمصان بأسعار معقولة وتصاميم تناسب الجميع، وقد نجحوا بشكل مذهل في تحقيق هذا الهدف في وقت قصير.
وذكر بارتليت، أن الشركة تمكنت من تحقيق أكثر من 26 ألف دولار في أول شهر فقط من بدء عملية التجارة والبيع.
بارتليت كاد أن ينهي على المشروع بسبب خطأ في التقديرويتابع بارتليت، بأنه في عام 2021، ارتكبت خطأ في تقدير عدد الوحدات التي يمكن أن تباع من قبل شركته، وقام بطلب ملابس بكمية أكبر، يمكن للشركة تحملها من الناحية المالية، وهذا الخطأ كاد أن يتسبب في توقف عمل شركة (True Classic) وانهيارها بشكل كامل.
وقال بارتليت: «إن قرارنا كان أحمق قرار اتخذناه على الإطلاق، واستغرق عامًا ونصف العام للتعافي من هذا الخطأ الفادح».
وقضى بارتليت، وشركاؤه المؤسسون - نيك فينتورا وماثيو وينيك، أكثر من عامين في محاولة إصلاح هذه المشكلة، وقاموا بتقليص هوامش أرباح شركتهم ودفعوا للبائعين مبلغًا إضافيًا يقدر بمليون دولار على شكل فوائد، كما قاموا بالحصول على تمويل من إحدى الشركات مقابل حصة في الإيرادات المستقبلية.
العلامة التجارية (True Classic) تحاول منافسة شركة (Nike)وبحسب التقرير، تمكنت العلامة التجارية (True Classic) أخيرًا من تحقيق وضع يمكنها من المنافسة مع المنافسين المباشرين للمستهلكين، مثل (Nike) و(Ralph Lauren)، المتخصصة في صناعة الملابس.
ووفقًا لبارتليت، تسعى الشركة إلى تحقيق إيرادات قدرها 250 مليون دولار في العام 2023، ويشير إلى أن خطته للنجاح والازدهار تعتمد على مبدأ واحد وهو الاستفادة من الدروس التي تعلمتها من تجربة الانهيار السابق.
ويشير بارتليت، إلى أنه بدأ حياته المهنية موسيقي فاشل، حيث كان يقضي وقتًا طويلًا في العزف على البيانو في المطاعم، وبعد ذلك تحول إلى مجال التسويق الرقمي وحصل على وظيفة في هذا المجال، وفيما بعد، أسس وكالته التجارية الخاصة (SEO Direct) ومقرها لوس أنجلوس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشروع شباب أمريكا الولايات المتحدة آلاف دولار أکثر من فی عام
إقرأ أيضاً:
أكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية مستقرة في العراق: دعم متواصل
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت آخر إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين، وجود أكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية نزحت إلى محافظات العراق، مؤكدة استمرار الدعم من قبل الحكومة والأهالي لتلك العائلات التي نزحت بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ووفقا للوكيل الإداري في الوزارة كريم النوري، فإن “الوزارة استقبلت منذ بدء الأزمة اللبنانية والاعتداء الصهيوني 6 آلاف و623 عائلة لبنانية، مسجلة بياناتها ضمن إحصائيات خاصة بها باعتبارها ضيوفاً، وجرت تهيئة جميع احتياجاتهم وتوزيعهم بين المحافظات بحسب الأماكن المخصصة لاستضافتهم، لا سيما في محافظتي النجف وكربلاء، في حين يتوزع آخرون منهم بباقي المحافظات”.
وأكد النوري، في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية، أن “معظم العائلات اللبنانية حصلت على احتياجاتها الخاصة باعتبارها ضيوفاً على أرض الوطن، من المبالغ المخصصة من الحكومة الاتحادية التي تجاوزت ثلاثة مليارات دينار عراقي (الدولار يعادل 1550 دينارا) لمساعدة اللبنانيين ممن يقيمون داخل العراق حصراً، إلى جانب المساعدات الخاصة بالمنظمات الدولية وغيرها”، مبينا أن “عدد الضيوف اللبنانيين القادمين إلى العراق بدأ يتراجع، إذ كانت الموجة الأولى لمغادرة لبنان كبيرة حينها، واستُقبلت أعداد كبيرة منهم”.
من جهته، ذكر مدير قسم الإعلام في العتبة العباسية علي البدري أنه “تلبية لنداء المرجعية، شكلت لجان عليا لإغاثة الشعب اللبناني، تعمل داخل االبلاد وخارجها، إذ جرت تهيئة مجمعات سكنية لإيواء ضيوف العراق”، مبينا في تصريح للصحيفة الرسمية أنه “بلغ عدد الذين تم إسكانهم في مجمعات العتبة العباسية 1200 ضيف لبناني، تقدم لهم ثلاث وجبات طعام فضلا عن قيام مضيف الإمام العباس بتقديم ثلاث وجبات طعام إلى أكثر من 1300 لبناني يسكنون الحسينيات”.
وأضاف: “افتتحت مخازن العتبة العباسية 19 فرعا في المحافظات لجمع التبرعات من أصحاب المواكب والأهالي وإرسالها إلى العائلات اللبنانية في سورية، إلى جانب إرسال ست قوافل مساعدات ومواد إغاثية إلى النازحين اللبنانيين في سورية بحمولة تجاوزت 2000 طن، تضمنت مواد طبية ومواد غذائية”. واستقرت معظم تلك العائلات في محافظتي النجف وكربلاء، فضلا عن المحافظات الأخرى، وشكلت المحافظات العراقية تنسيقيات وفرقا خاصة لمتابعة أحوال تلك العائلات والوقوف على احتياجاتها.
العراقيون يتنافسون بإسناد النازحين اللبنانيينمن جهته، أكد الشيخ علي الربيعي، وهو أحد وجهاء محافظة ديالى، أن “الأهالي يتنافسون فيما بينهم لدعم العائلات اللبنانية والوقوف إلى جانبها في محنتها”، وقال: “ديالى من المحافظات التي تشهد إقبالا من قبل اللبنانيين، وقد استقبلت المئات منهم تم تقديم الدعم والإسناد لهم من قبل الحكومة أولا”.
وأضاف أن “الأهالي بدورهم، وبالتعاون مع الجهات المسؤولة والتنسيقيات، ينفذون مبادرات طوعية لدعم العائلات”، مبينا أن “الأهالي يجمعون التبرعات الشهرية لدعم تلك العائلات”، مشيرا إلى أن “هناك تنافسا بين المناطق في المحافظة لاستقبال تلك العائلات، وأن بعض المناطق تقوم باستعدادات مسبقة للاستقبال من خلال جمع التبرعات المالية والعينية لهم، وأن الكثير من العائلات العراقية تستضيف عائلات لبنانية في بيوتها لحين توفير السكن المناسب لهم”.
منظمات المجتمع تتابع النازحين اللبنانيينالناشط في مجال حقوق الإنسان عدي النداوي أكد أن للناشطين والمنظمات المدنية “دور واضح في متابعة اللبنانيين في المحافظة”، مبينا: “نقوم بزيارات لتلك العائلات ونتابع أهم احتياجاتها الإنسانية وغيرها من إدخال أبنائها المدارس، وتوفير فرص العمل أحيانا للقادرين على العمل منهم”، مشيرا: “قمنا بتوزيع مساعدات عينية وغذائية عليهم، تم جمعها من قبل الأهالي”، مشددا على أن “حملاتنا مستمرة بالمتابعة والدعم”.
وشكلت رئاسة الوزراء العراقية لجنة الإيواء العليا، وقد تضمنت وزارات أمنية وخدمية هيأت مركزاً لاستقبال النازحين من لبنان في منفذ القائم لتوثيق دخولهم رسمياً، من ثم تُقدم لهم الخدمات السريعة ومتطلباتهم الآنية، يليها جرد بياناتهم وتهيئة وسائط نقل لتوزيعهم على المحافظات وفقاً لتخطيط اللجنة.
ويتوزع اللبنانيون على العديد من المحافظات العراقية، منها نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل ومحافظات ديالى والمثنى، وأيضاً الديوانية والبصرة وميسان بأعداد قليلة، بينما يتركز انتشارهم بأعداد كبيرة في محافظتي كربلاء والنجف.