صراحة نيوز:
2025-01-09@03:41:52 GMT

لبنان يتجاوز قطوعا أمنيا خطيرا

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

لبنان يتجاوز قطوعا أمنيا خطيرا

صراحة نيوز – تجاوز لبنان قطوعا أمنيا خطيرا تمثل بحادثة الكحالة في جبل لبنان على خلفية انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله تنقل ذخائر وأسلحة , تطورت الى تلاسن مع الأهالي الذين حاولوا معرفة ما في داخل الشاحنة المغطاة، فما كان من العناصر المواكبة التابعة للحزب إلا أن اعترضتهم ومنعتهم من الإقتراب فكانت المواجهة وإطلاق النار الذي أسفر عن سقوط قتيلين أحدهم فادي بجاني ابن البلدة والثاني أحمد قصاص عنصر من حزب الله .

الإستقرار الهش اهتز بقوة وفي منطقة ذات حساسية عالية أعادت الى ذاكرة من عايش الحرب مشاهد ومحطّات آثمة وقاتمة ودموية حصلت على ” كوع الكحالة “، وهو من الأمكنة التي بات لها بُعد في الوجدان الجماعي، تماماً كما عين الرمانة وخط التماس بين الشرقية والغربية وغيرها من المناطق.

وما إن وقعت حادثة الكحالة حتى توالت التحليلات حول أبعادها وتداعياتها، واعتبارها جزءاً من التصعيد بهدف فرض وقائع جديدة او تسوية كما درجت العادة في لبنان بعد كل اهتزاز أمني. وذهب البعض الى اعتبار ما يجري منذ أحداث عين الحلوة الدموية مروراً بحوادث أمنية متفرقة واغتيالات كان أخطرها خطف وقتل المسؤول السابق في حزب القوات اللبنانية إلياس الحصروني في الجنوب، في خانة الترابط ولم يعد ممكناً تسجيلها ضد مجهول.

تقول مصادر متابعة لرؤيا ان “المسألة لم تعد مسألة نقل سلاح، بل احتقان بلغ ذروته خصوصا وأنه ترافق مع ارتفاع أصوات التحريض واستعادة لغة الأمن الذاتي والمواجهة ذات البعد الطائفي”، وتضيف “كأن هناك من يريد عن سابق تصور وتصميم رمي الزيت على النار، وإذكاء الفتن المتنقلة التي تأخذ لبنان الى الفوضى والتقسيم”.

واذا كانت حادثة الكحالة وما سبقها من توترات أمنية في أكثر من منطقة لبنانية تزامنت مع تحذيرات دول في مجلس التعاون الخليجي بمغادرة لبنان او منع السفر اليه, ووضعت الأمن كالهشيم تحت الرماد, فإنها كذلك أعادت طرح السؤال الأكبر حول سلاح حزب الله والانقسام الكبير حوله والخوف من استخدامه في الداخل . فاستعيدت سلسلة من الأحداث انغمس فيها سلاح حزب الله علناً في معارك وأحداث داخلية .
ففي السابع من ايار عام 2008 انتشر مسلحو حزب الله في شوارع بيروت “دفاعا عن السلاح” ووقعت اشتباكات على مدى ايام امتدت الى منطقتي الشويفات والشوف في جبل لبنان أسفرت عن مقتل أكثر من سبعين شخصا واعتبرت ميدانياً الأكثر خطورة وعنفاً منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990.

وفي السادس عشر من تشرين الأول عام 2021 تحول حراك لحزب الله وحركة أمل في منطقة الطيونة في بيروت الى اشتباك مسلح بين الشياح وعين الرمانة أدى الى سقوط سبعة قتلى واتهم حزب الله يومها القوات اللبنانية بالمسؤولية عن افتعال الاشتباك.

وما بين الحادثتين اغتيالات وحوادث قتل وجهت فيها اصابع الاتهام الى حزب الله.
اليوم يبدو أن تداعيات حادثة “الكحالة” ستتحول إلى مفاعيل سياسية، إذ سجل استنفار شامل على مستوى القوى السياسية المعارضة التي التقت على ضرورة الانتقال إلى مرحلة النضال الوجودي والكياني بوجه هيمنة سلاح “حزب الله” على القرار في البلاد، وفق تصريحات لرئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل.

ويشير الصحافي طوني بولس لرؤيا إلى ” أن اتصالات مكثفة تجري بين الأحزاب المعارضة، إذ يتم نقاش خطوات منسقة للمرحلة المقبلة ضمنها عقد جبهة سياسية واسعة مشابهة لجبهة العام 2005 المناهضة للوجود السوري في لبنان”. ويضيف بولس ان “مجموعات عديدة تؤيد هذا التوجه لأن طرح سلاح حزب الله على طاولة البحث بات أولوية لمستقبل هذا السلاح المشرع في البيان الوزاري للحكومة”.

وهنا تقول مصادر مواكبة للحراك السياسي لرؤيا ان “المشهد الذي تبلور بعد الحادث والانقسام الحاد الذي ترتب عليه والمشابه للانقسام القائم حول الاستحقاق الرئاسي يسمح بالخشية من وجود قطوعات أمنية اخطر سيكون لبنان أمام اختبار تجاوزها “.

كل ما يجري في لبنان اليوم لا يعبر سوى عن حجم التوتر والإحتقان في الشارع، ويضغط على مجمل الواقع الداخلي ويفرض نفسه بقوة على المشهد السياسي وبالتالي الإستحقاق الرئاسي.
ويبقى السؤال الأهم بالنسبة للجميع هل هذه الاحداث حصلت بنتيجة ظروف موضوعية، أم أن هناك أياد خفية تعمل على تأجيجها أوالاستثمار بها.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا عربي ودولي علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة حزب الله

إقرأ أيضاً:

مخاوف إسرائيلية من تقدم تركيا العسكري وتوسع نفوذها.. علينا الاستعداد أمنيا

شدد تقرير حديث نشرته لجنة إسرائيلية، على أن تركيا أصبحت تشكل تهديدًا أمنيًا يجب أن يؤخذ في الحسبان ضمن استعدادات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للسنوات القادمة.

وتناول التقرير، الذي ترأسه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب ناجل، وجرى تقديمه الثلاثاء الماضي، بشكل معمق احتياجات ميزانية الدفاع الإسرائيلية، بما يشمل مجالات الشراء والإنتاج، وتوسيع مجموعة الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوية، وتحسين الاستعدادات للمناورات البرية والتفوق البحري، إلى جانب الأساليب التنظيمية الجديدة.

وأشار التقرير، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن "التأثير المتزايد لتركيا في الأحداث في سوريا، إلى جانب العداء المتزايد من قبل حكومة رجب طيب أردوغان تجاه إسرائيل، قد يشكل تحديا جديدا”.


وأضاف: "يجب ألا ننسى المصدر الذي جاء منه المتمردون وقادتهم، وبسبب ذلك يجب أخذ الحذر في الاعتبار أن إسرائيل قد تجد نفسها أمام تهديد جديد في سوريا، قد يكون في بعض الجوانب أخطر من الذي كان سابقا".

وأوضح التقرير الإسرائيلي أن الطموحات التركية في سوريا، والتي تهدف إلى توسيع نفوذها الإقليمي، قد تزيد من خطر المواجهة المباشرة بين إسرائيل وتركيا.

وأشار التقرير إلى أنه "علاوة على ذلك، بما أن المتمردين السنة سيكونون قوة ذات سيادة، بفضل سيطرتهم المركزية في سوريا، فقد ينشأ عنهم تهديد أكبر من التهديد الإيراني"، مشددا على أن "المشكلة قد تتفاقم إذا أصبح المتمردون عمليًا وكيلًا تركيًا كجزء من تنفيذ حلم تركيا في استعادة المجد العثماني".

وتشكل تركيا التي تُعتبر قوة إقليمية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، صراعا مباشرا محتملا مع الاحتلال، وفقا للتقرير، ما يجعلها تهديدا استراتيجيا كبيرا.

ولفت التقرير الإسرائيلي إلى أن الجيش التركي يُعد الأكبر بين جيوش دول شرق البحر الأبيض المتوسط، ويكتسب خبرة قتالية متزايدة في ساحات مثل سوريا، ليبيا، والحرب بين أرمينيا وأذربيجان.

ونقلت "معاريف" عن مسؤول في جيش الاحتلال، قوله إن "هذه دولة ذات طموحات إمبريالية، تركيا تثير اهتمامنا بشكل خاص في الوقت الراهن. هي دولة تضم 84 مليون نسمة، واقتصادها في المرتبة 17 عالميًا. اقتصاد يمتلك قدرة إنتاجية فعالة جدًا. قوة بحرية عسكرية كبيرة ومهمة، وقوة جوية مشابهة لقواتنا من حيث الأعداد، ولكننا متفوقون في الجودة، بالإضافة إلى قوة برية كبيرة وقوية".

على صعيد القوات الجوية، تعتمد تركيا على طائرات F-16، لكن العديد منها قديم نسبيا. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن تركيا بدأت تطوير طائرات مقاتلة محلية تحت اسم "KAAN".

وقال مسؤول أمني في دولة الاحتلال للصحيفة العبرية، إن "الطائرة التركية الجديدة تشبه في مظهرها طائرة F-35، لكنها تعتبر طائرة من الجيل الرابع، ولن تصل لمستوى طائرات F-16 الأقدم في الغرب".


وأضاف المسؤول أن "لدى الأتراك صناعة دفاعية رائعة، والطائرات بدون طيار التي طوروها هي على مستوى عال جدا، ولا تقل بشكل كبير عن منافسيها من إسرائيل أو الغرب. ولكن لا يزال ليس لديهم قدرات تطوير وإنتاج تضاهي صناعات الطيران في الولايات المتحدة، ألمانيا، أو المملكة المتحدة".

ولفت التقرير الإسرائيلي إلى أن تركيا أصبحت قوة في مجال الطائرات بدون طيار، حيث تسوّق طائرات "بيرقدار" لعدد كبير من الدول. كما تمتلك تركيا أسطولا من الغواصات وطائرات حاملة للمروحيات، مما يجعلها لاعبا مؤثرا في المجال البحري.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن تركيا طورت صاروخا باليستيا من طراز "تايفون" بمدى يصل إلى 600 كيلومتر، مع خطط لإصدار نسخة تصل إلى 1,000 كيلومتر. في المقابل، تمتلك إسرائيل صواريخ بمدى 1,500 كيلومتر، وغواصات مزودة بصواريخ بعيدة المدى.

وشدد التقرير على أن تعزيز القوة العسكرية التركية يشكل تهديدا كبيرا لدولة الاحتلال، مؤكدا أن التوسع التركي في سوريا وباقي مناطق النفوذ يتطلب من "إسرائيل" استعدادا أمنيا شاملا لمواجهة هذا التهديد المتصاعد.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا.. صوت انفجار وسط لندن والشرطة تفرض طوقاً أمنياً
  • مسلسل إقامة جبرية الحلقة 2.. صابرين تكتشف سرا خطيرا عن هنا الزاهد
  • مخاوف إسرائيلية من تقدم تركيا العسكري وتوسع نفوذها.. علينا الاستعداد أمنيا
  • بعد قرار لبنان بترحيله.. ما هي التهم التي يواجهها عبد الرحمن يوسف القرضاوي؟
  • رئيس لجنة وقف النار: الجيش هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان
  • ليس خطيرا وسينتهي.. أمجد الحداد يكشف طبيعة فيروس HMPV
  • وزير الخارجية: مصر تواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها
  • تحليل إسرائيلي لحجم الأسلحة التي جمعها حزب الله.. ما مصدرها؟
  • ماكرون يهاجم إيران ويعتبرها تحدياً أمنياً للشرق الأوسط وأوروبا
  • ‏الجيش الإسرائيلي يطلق عملية للبحث عن منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في قلقيلية في شمال الضفة الغربية