«طبل ورقص ومهرجانات».. حفلات التخرج تنتهك الحرمات والجامعات تتبرأ من "رقصات طلابها".. «التعليم العالى» تجرى تحقيقات عاجلة فى المخالفات
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على أنغام راقصة وضجيج أغانى المهرجانات.. راح العديد من طلاب الجامعات والمعاهد المصرية يدخلون فى نوبات رقص وحركات غريبة، الأمر الذى أثار جدلًا واسعا فى المجتمع المصري، ودفع العديد من الجامعات لإعلان عدم مسئوليتها عن تلك التصرفات المنافية للآداب العامة والأعراف.
وقبل أيام قليلة أصدرت وزارة التعليم العالى بيانًا شديدًا أكدت فيه إجراء تحقيقات عاجلة فى مخالفات حفلات التخرج التى شهدت تصرفات واضحة تمثل الخروج على القيم والأعراف الجامعية.
البداية كانت من أسيوط، عندما قررت الطالبة "البلوجر" سمر عنتر، أن تخلد لحظة تخرجهاو ولكن على طريقتها الخاصة، وبعدما ارتدت ثوب التخرج والقبعة التى ترمز إلى العلم، راحت تدخل فى نوبة رقص و"تعقيب"، وهى طريقة جديدة للرقص رائجة بين الشباب، إلا أن تصرف الفتاة لاقى استهجانًا كبيرًا وراح العديد من رواد مواقع التواصل يهاجمون الطالبة.
وخلال ساعات معدودة تحولت فتاة التعقيب" إلى واحد من أكثر الموضوعات الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعى "تريند"، ليشن رواد التوصل هجومًا متواصلا على الطالبة.
وبدلا من الاعتذار عن الموقف راحت "البلوجر" تبرر الموقف بحجة الحرية الشخصية، وتوعدت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من هاجموها، واتهمتهم بالتشهير بسمعتها وسمعة جامعتها وكليتها.
تخرج بلوجر تربية رياضية2024 #ترند_تيك_توك #tik_tok #foryou #fyp #trend... | سمر عنتر | TikTok
من فتاة أسيوط إلى بنت النوبة، وبعد أن تحولت حفلات التخرج إلى "تريند"، أصبح الرقص والتصرفات غير التقليدية السمة العامة لحفلات التخرج، وبعد أيام ظهرت الطالبة النوبية شادن مصطفى صابر فى حفل تخرجها على سلالم المسرح ترتدى فستان أزرق اللون وفوقه روب التخرج لتتسلم شهادة تخرجها الجامعية، وهى تتمايل وترقص فى فرحة وبهجة على أغنية "عسل أنت سكر أنت".
وصعدت الفتاة إلى المسرح وبمجرد أن قاموا بالنداء على اسمها ضمن الخريجين تعالت أصوات الأغانى النوبية، لتبدأ الطالبة فى وصلة رقص لاقت تصفيقا حارا من زملائها وتعالت أصوات الزغاريد، حيث رقصت الطالبة بالطريقة النوبية، بينما عبّرت بشفاهها عن كلمات الأغنية بينما كانت ترقص.
رقص الطالبة النوبية في حفل التخرج - YouTube
وجاء الدور على "فرح سعيد"، وهى طالبة من محافظة الإسماعيلية قررت أن "تركب التريند" بلغة رواد التواصل الاجتماعي، حيث خرجت فى حفل تخرجها ترتدى نظارة شمس وتتمايل بحركات غريبة على أنغام وسط ضجيج مرتفع وتشجيع من قبل زملائها فى الدفعة، إلا أن الحركات والتصرفات الغريبة التى قامت بها أثارت استياء رواد "السوشيال ميديا".
تقريبا اللي مبيرقصش مبيتخرجش ???? | By Mahmoud Mekoo | Facebook
طالب "المهرجانات" يهز جامعة الزقازيقومن الإسماعيلية إلى كلية التجارة بجامعة الزقازيق، حيث ظهر أحد الطلاب بالتزامن مع ارتفاع أصوات إحدى أغانى المهرجانات، ليدخل الطالب فى نوية رقص بدون توقف وسط تفاعل واسع من قبل زملائه والحاضرين فى القاعة، حتى صعد على خشبة المسرح.
ورغم حضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وأساتذة الجامعة، إلا أنه لم يتوقف أيضًا عن الرقص وسط استغراب من الأساتذة على المنصة.
وصلة رقص لطالب في حفل تخرج بجامعة الزقازيق يثيرغضبًا عارمًا - YouTube
الجامعات تتبرأ من "رقصات" طلابهاوسرعان ما تبرأت الجامعات من تصرفات طلابها، لتتوالى الإجراءات من الجامعات لوقف وصلات الرقص والخروج على القيم والأعراف الجامعية فى بعض حفلات تخرج طلاب الجامعات والمعاهد.
حيث شهدت جامعتا القاهرة والزقازيق ووزارة التعليم العالى إجراءات عاجلة من أجل وقف تكرار هذه الوقائع مرة أخرى.
وفى هذا الشأن، أعلنت جامعة أسيوط عدم مسئوليتها عن أى حفلات تخرج أو أنشطة يتم تنظيمها خارج أسوار الجامعة وبغير موافقتها، والجامعة مسئولة فقط عن حفلات التخرج التى تنظمها الكليات داخل أسوار الجامعة تحت رعاية وتنظيم أعضاء هيئة التدريس والعاملين بإدارة رعاية الشباب.
وأوضحت الجامعة فى بيان صادر لها، عبر صفحتها الرسمية عبر فيسبوك، أن الجامعة تحذر من استخدام أى كيانات لاسم جامعة أسيوط فى أى حفلات أو أنشطة تحمل اسم الجامعة بدون موافقة كتابية من الجامعة.
وتناشد الجامعة أبناءها الطلاب عدم الانسياق لأى حفلات أو أنشطة يتم تنظيمها خارج الجامعة.
فيما، أصدرت جامعة الزقازيق بيان قالت فيه: "إيماء إلى الفيديو المتداول على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى حول واقعة تجاوز أحد الخريجين والخروج عن التقاليد والأعراف الجامعية بإحدى حفلات التخرج بقاعة الاحتفالات الكبرى باستاد جامعة الزقازيق.
وشددت الجامعة، خلال البيان، على أهمية التمسك بالتقاليد والأعراف الجامعية والأخلاقيات والأداب العامة بالمجتمع، والتى يتم ترسيخها فى نفوس أبنائها من الطلاب والطالبات.
كما أن هذه الواقعة هى تصرف فردى للتعبير عن فرحة طالب بتخرجه، لكنها خرجت عن السياق العام والمألوف بشكل لا يتوافق مع خصوصية ومكانة الجامعة كبيت للعلم والعلماء، وبناء على ما سبق تم بحث الموضوع، وإحالته للتحقيق.
وأكاديميًا، تقدم الدكتور محمد كمال، أستاذ مساعد القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، بمذكرة إلى وزير التعليم العالى، الدكتور أيمن عاشور، وأمين المجلس الأعلى للجامعات، الدكتور مصطفى رفعت، يشير فيها إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة بشأن حفلات التخرج فى الجامعات المصرية.
وأوضح، أن قانون تنظيم الجامعات ينص على الاهتمام بالتقاليد الأصيلة للمجتمع المصرى والمستوى الرفيع للتربية الدينية والخلقية والوطنية، وأن أى فعل يتنافى مع الشرف والكرامة يعتبر مخالفة تأديبية، سواء كان ذلك من قبل الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس.
وأشار كمال إلى ظهور ظاهرة إقامة حفلات تخرج خارج الجامعات تتضمن سلوكيات غير لائقة تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد.
كما أشار إلى حادثة وقعت مؤخرًا داخل إحدى الجامعات، حيث قام أحد الطلاب بالرقص بطريقة غير لائقة خلال حفل تخرج، وهو ما اعتبره خرقًا للتقاليد الجامعية، خصوصًا أن ذلك حدث بحضور بعض أعضاء هيئة التدريس.
ودعا كمال إلى إصدار قرار بتحديد قواعد واضحة لحفلات التخرج، تتضمن منع إقامة أى حفلات خارج الجامعات باستخدام اسم الجامعة أو الكلية، وتنظيم الحفلات داخل الجامعات بإشراف إدارات الكليات، والتأكيد على الالتزام بالزى الرسمى والالتزام بالقيم الدينية والثقافية.
كما اقترح اتخاذ إجراءات قانونية ضد أى طالب أو عضو هيئة تدريس يخالف هذه القواعد.
تحقيقات عاجلة فى مخالفات حفلات التخرجوزارة التعليم العالى وبعد انتشار ظاهرة الرقص والتصرفات الغريبة فى حفلات التخرج، أصدرت بيانًا تعقيبًا على ما نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن الخروج على القيم والأعراف الجامعية فى بعض حفلات تخرج طلاب الجامعات والمعاهد، أن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، وجه بسرعة إجراء تحقيقات عاجلة فى المخالفات التى شهدتها بعض حفلات تخرج الطلاب ببعض الجامعات والمعاهد.
وشدد "عاشور"، على ضرورة إفادته بنتائج التحقيق بشكل عاجل، موجها باتخاذ جميع الإجراءات المقررة قانونًا تجاه كل من شارك فى تنظيم وإدارة هذه الحفلات من جميع مستويات المنظومة على مستوى أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب.
وأكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، على تشكيل لجنة من المجلس الأعلى للجامعات سوف تعرض نتائج أعمالها فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات القادم، بشأن تطبيق الآليات التنفيذية التى تحقق الحفاظ على الأعراف والتقاليد الجامعية وتصون هيبة الجامعات وصورتها فى المجتمع.
كما يناقش المجلس الأعلى للجامعات فى اجتماعه القادم، آليات تنفيذ القانون من خلال الجهات المعنية بالدولة تجاه كل من يستخدم اسم الجامعات أو الكليات فى تنظيم حفلات تخرج خارج أسوار الجامعة مُستغلًا أسماء الجامعات والكليات المختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخرج حفلات التخرج الجامعات التعليم العالي طلاب الجامعات الجامعات والمعاهد المصرية المجلس الأعلى للجامعات أعضاء هیئة التدریس الجامعات والمعاهد جامعة الزقازیق التعلیم العالى مواقع التواصل حفلات التخرج حفلات تخرج حفل تخرج
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
استضاف صحيفة نيويورك تايمز حوارا عبر الإنترنت مع كتاب أعمدة الرأي، ماشا جيسين وتريسي ماكميلان كوتوم وبريت ستيفنز، حول ما أسموه "الحملة المُدمِّرة" التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه على التعليم العالي، مستعرضين كيف أضعفت الجامعات نفسها عبر سلوكيات داخلية وتغيرات ثقافية، جعلتها أهدافا سهلة للهجمات السياسية الشرسة.
وافتتح باتريك هيلي نائب رئيس تحرير قسم الرأي بالصحيفة الحوار بحديث دار بينه مع رئيس جامعة أخبره بأنه نُصح بتعيين حارس شخصي، وقال إنه لم ير هذا القدر من الخوف في عالم التعليم العالي من قبل، وأوضح أن العديد من رؤساء الجامعات "يخافون بشدة" من خفض إدارة ترامب لتمويلهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولةlist 2 of 2جدعون ليفي: أنى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟end of listوأشار رئيس الجامعة إلى ما يطلقه إيلون ماسك، مستشار الرئيس المقرَّب، من هجمات عبر منصته (إكس)، وإلى دخول عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية الحرم الجامعي، وإلى رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة التي تغمر صناديق بريدهم، وإلى احتجاجات الطلاب على غزة وإسرائيل، والقلق من التعرض للاستهداف بالعنف.
وأضاف رئيس الجامعة أن الرؤساء والأساتذة قد استهانوا بأمور كثيرة، وظنّوا أنه سيُنظر إليهم دائما على أنهم "منفعة عامة" تُفيد المجتمع، لكنهم أصبحوا يُعتبرون نخبويين ومتعالين على الأميركيين العاديين، مذكرا بأن الأميركيين يكرهون بشدة النخب التي تتعالى عليهم، والآن نشهد محاسبة كبيرة للتعليم العالي أيديولوجيا وثقافيا وماليا، يقودها ترامب واليمين.
إعلان
ووجه باتريك هيلي، الذي قال إنه كان مراسلا للتعليم العالي عندما كانت الجامعات قبل عقدين تحظى بإعجاب واسع في أميركا، إلى الكتاب نفس السؤال الذي وجهه إلى رئيس الجامعة، قائلا "ما الخطأ الذي ارتكبه التعليم العالي؟ وكيف أصبحت الكليات فريسة سهلة؟"
انعدام الثقة بالجامعاتاتفق المشاركون في الحوار على أن الجامعات الأميركية، التي كانت تُعتبر يوما ما مصدر فخر للبلاد، تواجه الآن أزمة وجودية، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن صورة المؤسسات الأكاديمية تغيرت من كونها ذات "منفعة عامة" إلى كونها كيانات تُوصف بالانعزال والنخبوية والاستعلاء.
وقد أدى هذا التغير إلى انعدام الثقة بالجامعات من قِبل قطاعات واسعة من المجتمع الأميركي، وقد استفادت إدارة ترامب من هذه الفجوة المتزايدة بين النخب الأكاديمية والعامة للتحريض عليها تحت شعارات مثل "مكافحة النخب" و"العدل في تمويل الجامعات".
ويرى ستيفنز أن المشاكل بدأت من داخل الجامعات نفسها، حيث أدى الاهتمام المفرط بالتنوّع والهويات إلى تقييد حرية التعبير والتفكير، وضرب مثلا على ذلك بحادثة جامعة ييل عام 2015، التي أظهرت كيف بات الطلاب أكثر حساسية تجاه المواضيع الثقافية، مما يعكس نزعة تعزيز الهوية على حساب الحوار المفتوح.
وقال ستيفنز إنه أدرك في تلك اللحظة أن ثمة خطأ فادحا، واتضح له أن قيمتين من قيم الجامعة الحديثة تتعارضان بشدة، التنوع وحرية التعبير، إذ أصبحت بعض الآراء تمنع لأنها تُسيء إلى جماعة أو تُخالف المعتقدات السياسية التقليدية، أو لأنها تقال من قِبل شخص ينتمي إلى هوية عرقية أو إثنية مختلفة.
ومع ذلك انتقد ستيفنز ترامب، مشيرا إلى أن استغلال الإدارة لهذه القضايا لتحقيق أهدافها السياسية يهدد الأسس الفكرية للجامعات.
وأشارت تريسي إلى أن النقد المحافظ للجامعات غالبا ما يضخم الأحداث الفردية لتبدو وكأنها انعكاس لحالة شاملة، وجادلت بأن العديد من مؤسسات التعليم العالي ليست جزءًا من هذه النخبوية المستهدَفة، بل هي جهات تقدم خدمات تعليمية للمجتمع دون الموارد الكافية.
إعلان الأزمة تتجاوز الجامعاتوخلصت الكاتبة إلى أن المشاكل تتجاوز ترامب، مؤكدة أن هناك أزمة اقتصادية وثقافية أوسع تعاني منها الجامعات، تتمثل في تراجع وعد التعليم العالي بتحقيق الحراك الاجتماعي كما كان في الماضي.
أما ماشا جيسين فوصفت الهجمات على الجامعات بأنها جزء من حملة أوسع ضد كل ما هو فكري وعلمي في المجتمع الأميركي، وهي ترى أن المشكلة لا تنحصر فقط في سياسات ترامب والمحافظين، بل تمتد إلى أزمة اجتماعية أعمق تتعلق بالتفاوت الطبقي والانقسام الثقافي، مؤكدة أن الجامعات شاركت على مدى عقود، في خلق هذه الفجوات الاجتماعية من خلال النخبويّة والانعزال عن عامة الشعب.
ووصل النقاش إلى أن الجامعات أصبحت رمزا "للعدو النخبوي" في الخطاب السياسي، إذ يرى المحافظون أن النقاشات الثقافية داخل الجامعات، مثل قضايا العرق والجندر، تتعارض مع القيم التقليدية، وبالفعل أصبحت سياسات الجامعات المفتوحة على الطلاب الدوليين وموضوعات مثل العدالة الاجتماعية أدوات يستغلها ترامب والمتحالفون معه لتأجيج الانقسام.
وفي هذا السياق، ركز المشاركون في النقاش على قضية اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، منظم المظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، ورأوا أن اعتقاله الذي تم تبريره باعتباره إجراءً قانونيا، كان جزءا من محاولة أوسع لتعزيز الخوف وإخماد المعارضة داخل الجامعات، واعتبرت تريسي وماشا أن القضية لا تتعلق بخليل كشخص، بل هي "اختبار لضبط حدود الخطاب السياسي".
وخلص الحوار إلى أن الهجمات على الجامعات ليست مجرد نزاعات سياسية سطحية، بل هي جزء من معركة أعمق حول الهوية الثقافية والاجتماعية للولايات المتحدة، وهي ليست محصورة في التعليم العالي وحده، بل تمتد إلى أزمة ثقة أوسع في المؤسسات العامة، ولذلك يتطلب الأمر قيادة جريئة من رؤساء الجامعات، وتحركا جماعيا، لمواجهة هذا التهديد الذي قد يعيد تشكيل المجتمع الأميركي لسنوات قادمة.
إعلان