دبلوماسي سابق: تفجيرات «البيجر» مقدمة لهجوم أكبر على حزب الله
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأحداث التي شهدناها في اليومين الماضيين بلبنان كانت متوقعة، مشيرًا إلى أن حزب الله، أقوى بكثير مما يبدو، حيث يمتلك القدرة على كشف تحركات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
حزب الله تأسس عام 1982وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا»، مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة «ON»، أن حزب الله قد تأسس عام 1982 وخاض العديد من المواجهات مع إسرائيل، وكان آخرها في عام 2006، ويملك فهمًا عميقًا لأساليب عمل أجهزة المخابرات.
وأشار إلى أن هناك تساؤلات كثيرة تُثار حول الأحداث الأخيرة التي شهدها حزب الله، مؤكدًا أن حسن نصر الله، عليه أن يقلل من تصريحاته وظهوره الإعلامي، لأن ذلك أفضل لحزب الله ولمصلحة لبنان كشعب ودولة، لأنه يعلم أن القادة الإسرائيليين أكدوا أنه في حال قيام حزب الله بشن هجمات على إسرائيل فإنها قادرة على إعادة لبنان إلى الخلف لسنوات.
وأوضح أن التهديدات المستمرة من حسن نصر الله، تشير إلى وجود شبه إجماع عالمي على أن حزب الله، بعد الانفجارات "بيجر" الأخيرة، لم يعد يمتلك القدرة على شن هجمات واسعة ضد الجيش الإسرائيلي، سواء كانت دفاعية أم هجومية، وذلك بسبب تعطل أجهزة الاتصالات بين قياداته.
وأكد أن التقديرات تفيد بأن ما يحدث بشأن تفجيرات أجهزة «البيجر» قد يكون مقدمة لشن هجوم أكبر على حزب الله، خاصة وأن القدرات العسكرية للحزب شهدت تطورًا كبيرًا، بما في ذلك امتلاك 150 ألف صاروخ، وفي الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل هجمات على قواعد إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله، بهدف تجريده من قدراته القتالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان جنوب لبنان اخبار لبنان تفجيرات لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الموساد يكشف تفاصيل صادمة حول عملية البيجر المفخخة ضد حزب الله
وبدأ حزب الله في ضرب إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، في جزء من تقرير تم بثه مساء الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما.
وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك حزب الله أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.
ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).
وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم "مايكل": "أنشأنا عالما وهميا". أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة "البيجر" المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن حزب الله كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني.
وزعم أنه كان لابد من جعل أجهزة "البيجر" أكبر قليلا لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها.
وتم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين. كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه.
وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم "غابرييل"، إن إقناع حزب الله بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين، جزئيا باستخدام إعلانات مزيفة على يوتيوب تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.
كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة "غولد أبولو" التايوانية لدفعها بشكل غير واع للتعاون مع الموساد.
وكان حزب الله أيضا غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل. وقال غابرييل: "عندما يشترون منا، ليس لديهم أي فكرة أنهم يشترون من الموساد. كنا نبدو مثل "ترومان شو"، كل شيء تحت السيطرة من وراء الكواليس. في تجربتهم، كل شيء طبيعي.
كل شيء كان 100% أصيل، بما في ذلك رجال الأعمال والتسويق والمهندسون وصالة العرض وكل شيء". وبحلول سبتمبر/أيلول، كان لدى مقاتلي حزب الله 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم.
وشنت إسرائيل الهجوم في 17 سبتمبر/أيلول، عندما بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان بالرن. وكانت الأجهزة ستنفجر حتى إذا فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة.
وفي اليوم التالي، قام الموساد بتفعيل أجهزة "الووكي توكي"، وانفجرت بعض الأجهزة في جنازات حوالي 30 شخصا قتلوا في هجمات أجهزة البيجر. وقال غابرييل إن الهدف كان يتعلق بإرسال رسالة أكثر من قتل مقاتلي حزب •اللّـہ.
وفي الأيام التي تلت الهجوم، ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافا في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل الآلاف.
وتم اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، عندما ألقت إسرائيل قنابل على ملجئه. وقال العميل الذي استخدم اسم "مايكل" إن اليوم التالي لانفجارات أجهزة البيجر، كان الناس في لبنان يخشون من تشغيل مكيفات الهواء خوفا من أن تنفجر أيضا.
وأضاف: "كان هناك خوف حقيقي".
وعند سؤاله إذا كان ذلك مقصودا، قال: "نريدهم أن يشعروا بالضعف، وهم كذلك. لا يمكننا استخدام أجهزة البيجر مرة أخرى لأننا قمنا بذلك بالفعل. لقد انتقلنا بالفعل إلى الشيء التالي. وسيتعين عليهم الاستمرار في محاولة التخمين حول ما سيكون الشيء التالي