YNP / معد الزكري  -

منذ أن أعلنت دولة الامارات تعليق مشاركتها العسكرية ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية  السعودية في اليمن

وتركيز الأخيرة على تعزيز جهود التهدئة عبر تبني هدنة طويلة الأمد وصولا إلى طي صفحة الحرب بغض النظر عن تحقيق أهدافها من عدمه خطوات إحلال السلام في اليمن وان بدت منقوصة كما يرى البعض إلا أنها قد ألقت بظلالها على المشهد السياسي في جنوب اليمن.

فالانقسامات السياسية تتسع رقعتها يوما بعد آخر، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تدهور مستمر.

كل تلك التداخلات المعقدة اسهمت بصورة مباشرة وغير مباشرة في تنامي المخاوف من عودة تنظيم القاعدة مستغلا غياب الدولة وفرض سيطرتها الكاملة على تلك المناطق.

يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بعض شركائه في السلطة باستخدام تنظيم القاعدة كورقة ضغط للحد من إكمال سيطرته على المحافظات الجنوبية وإعلان دولة الجنوب المستقلة كما اكدته قيادة المجلس في اكثر من مناسبة.

لكن بعيدا عن فحوى تلك الاتهامات المتبادلة بين الطرفين وما تتضمنه من رسائل يرى البعض أنها لا تخلو من المكايدات السياسية محورها الرئيسي مزيد من تنازع النفوذ.

على وقع تصاعد هذه الخلافات تتزايد المخاوف من عودة مرتقبة لتنظيم القاعدة انطلاقا من محافظة ابين باعتبارها خاصرة الجنوب والطريق الأقرب للسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن ناهيك عن كونها النقطة الاكثر نشاطا وحضورا لعناصر التنظيم نظرا لما تحمله ابين من رمزية سياسية واجتماعية بالنسبة للقاعدة، كما يرى مراقبون.

ومن ذات المحافظة سبق وأن حذر القيادي الجنوبي العميد  عبداللطيف السيد في لقاء مصور أجريته معه في وقت سابق من مخاطر عودة التنظيم وتداعيات ذلك على ما تبقى من معالم الدولة.

السيد الذي لقي مصرعه وعدد من مرافقيه جراء استهدافه بعبوة  ناسفة في عملية تبناها تنظيم القاعدة كان قد دعا مختلف القيادات السياسية والعسكرية في الجنوب إلى التركيز على تعزيز جهود التصدي لهذا التنظيم، مؤكدا على ضرورة نبذ الخلافات السياسية جانبا، لكن يبدو أن شيئا من ذلك لم يتحقق حتى لحظة مصرعه.

على ضوء هذه المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشوها المحافظات الجنوبية وحالة التنامي الملحوظ لتنظيم القاعدة  تبقى التساؤلات مشرعة:

هل سنشهد في القريب العاجل سيطرة جديدة لتنظيم القاعدة، والقضاء على ما تبقى من مظاهر الدولة في المناطق الخاضعة لسلطة المجلسين الرئاسي والانتقالي، أم أن كل ما ذكر مجرد توجسات ومخاوف لا تعززها الوقائع على الأرض؟.

 

الايام المقبلة كفيلة بالإجابة عن كل هذه التساؤلات

 

 

 

 

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: يويفا يونيسيف يونيسف يونسكو يوم الولاية يوم القدس

إقرأ أيضاً:

صحيفة ذا هيل: المناظرة بين بايدن وترامب الأكثر دراماتيكية منذ عقود

وصفت صحيفة ذا هيل الأمريكية، اليوم الجمعة، مناظرة الرئاسة الأمريكية بين بايدن وترامب، بأنها واحدة من أكثر المناظرات الرئاسية دراماتيكية منذ عقود على مدار أكثر من 90 دقيقة، هنا يوم الخميس وتركت الديمقراطيين يترنحون.

وعانى الرئيس بايدن، المتردد، بشدة في الصدام الذي سعى إليه في محاولة لتغيير مسار الحملة التي يبدو أنه يخسرها بفارق ضئيل.

كان فريق بايدن يأمل أن يؤدي الأداء القوي إلى إعادة الرئيس إلى التكافؤ، لكن حدث العكس.

وبعد ذلك، ظهرت تكهنات جديدة حول ما إذا كان سيتم استبدال بايدن كمرشح ديمقراطي.

لقد واجه الرؤساء الحاليون صعوبات في المناظرات الأولى لحملات إعادة انتخابهم من قبل. على سبيل المثال، كان يُنظر إلى منافس الحزب الجمهوري ميت رومني على نطاق واسع على أنه يتفوق على أوباما آنذاك في عام 2012.

وتركت صراعات بايدن المجال مفتوحا إلى حد كبير أمام ترامب، على الرغم من إظهار الرئيس السابق ميوله المعتادة نحو المبالغة والعدائية.

هنا، ولمرة واحدة، لم يختلف أحد تقريبًا خارج الحزبين الأكثر تشددًا حول من هم الفائزون والخاسرون الرئيسيون.

مقالات مشابهة

  • تنظيم داعش يتبنى أربع هجمات في سوريا
  • رئيس كتلة الحوار: 30 يونيو أنقذت مصر من تنظيم حاول نهب ثروات البلاد
  • تنظيم الإخوان سعى للسيطرة على الحياة السياسية.. وتراجع عن وعوده وشارك في انتخابات الرئاسة 2012 بمرشحيْن
  • صحيفة ذا هيل: المناظرة بين بايدن وترامب الأكثر دراماتيكية منذ عقود
  • روسيا: عودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر مستحيلة بدون الاستقرار في المنطقة
  • فاراج: بريطانيا ساهمت في إنشاء تنظيم داعش الإرهابي بتدخلها العسكري في ليبيا
  • محكمة هامبورج الألمانية: إدانة عنصرين بحزب الله بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي
  • تنظيم الدولة يتوسع في بونتلاند الصومالية والعين على اليمن
  • زلزال سياسي بفاس.. جرائم الأموال تقضي بحبس عمدة المدينة ورفع عقوبة البرلماني البوصيري إلى ثمان سنوات سجنا
  • وزير الأوقاف: أبو جهل لم يفعل ما قام به الحوثي بمنع عودة حجاج بيت الله لبلادهم