أشارت دراسة جديدة إلى أن النظام القائم على الأكل المقيد بالوقت لمدة 8 ساعات قد يساعد في السيطرة على نسبة الغلوكوز في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والمعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
عُرض البحث في الاجتماع السنوي الستين للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري، وفقا لما نقله موقع "مديكال نيوز توداي".


أجريت الدراسة الجديدة من قبل باحثين في جامعتي مانشستر متروبوليتان ونيوكاسل في بريطانيا.
قال الدكتور جاغديش خوبشانداني، أستاذ الصحة العامة في جامعة ولاية نيو مكسيكو الأميركية، والذي لم يشارك في هذا البحث "تبدو خلاصات الدراسة مثيرة للاهتمام وتتماشى مع دراسات أخرى. إحدى آليات العمل المحتملة هي أن الأكل المقيد بالوقت يمكن أن يؤدي إلى تقلبات أقل في نسبة السكر في الدم، كما أن نقص المغذيات على مدى بضع ساعات يمكن أن يزيد من حساسية الأنسولين. تتوافق بعض المراجعات الأخيرة مع هذه النتائج".
3 أيام لضبط مستويات صحية للسكر في الدم
لأغراض تجربتهم العشوائية، استعان الباحثون بـ15 شخصًا. كان لدى النساء التسعة والرجال المشاركين في الدراسة، متوسط مؤشر كتلة الجسم 28، وهو ما يدل على زيادة الوزن، إضافة إلى عادات غذائية سيئة ونمط حياة يكاد يخلو من النشاط البدني، ومتوسط عمر 52 عامًا. لذلك، كانوا معرضين، بشكل كبير، لخطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
تناوب المشاركون بين 3 أيام من تناول الطعام المعتاد مع فترة تناول طعام لا تقل عن 14 ساعة يوميًا، و3 أيام من تناول الطعام في وقت مبكر من نظام الأكل المقيد بالوقت حيث تناولوا الطعام فقط بين الساعة 08.00 صباحًا و4.00 مساءً، و3 أيام من تناول الطعام في وقت متأخر من الأكل المقيد بالوقت، حيث تناولوا الطعام بين الظهر والساعة 08.00 مساءً خلال فترة الأكل المقيد بالوقت، وتوقفوا عن تناول الطعام لمدة 16 ساعة كل يوم.
صمم الباحثون نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية، يطابق بين استهلاك الطاقة وحرقها، للمشاركين خلال مراحل الأكل المقيد بالوقت وسمح لهم بتناول الطعام بشكل طبيعي خلال أيام الأكل المعتادة. تتكون هذه الأنظمة الغذائية من 50٪ كربوهيدرات و30٪ دهون و20٪ بروتين.
ارتدى جميع المشاركين أجهزة مراقبة مستمرة للغلوكوز كانت تقيّم مقدار الوقت الذي يقضونه كل يوم مع تركيز طبيعي للغلوكوز في الدم، بين 3.9 و7.8 مليمول لكل لتر (مليمول/لتر).
بالمقارنة مع الأكل المعتاد، أدى كل من الأكل المبكر والمتأخر المقيد بالوقت إلى زيادة الوقت الذي كان فيه مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص ضمن النطاق الطبيعي بنسبة 3.3٪ في المتوسط. كما قلل الأكل المقيد بالوقت من علامات تقلب نسبة السكر في الدم.
قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة كيلي بودين ديفيز، من جامعة مانشستر متروبوليتان، في بيان صحفي: "وجدت دراستنا أن اقتصار تناول الطعام على نافذة مدتها 8 ساعات يوميًا أدى إلى تحسين كبير في الوقت اليومي الذي يكون فيه غلوكوز الدم ضمن النطاق الطبيعي وتقليل التقلبات في مستويات الغلوكوز في الدم. ومع ذلك، لا يبدو أن تغيير فترة تناول الطعام المقيدة لمدة 8 ساعات إلى وقت مبكر أو متأخر من اليوم يقدم فوائد إضافية".
يرتبط مرض السكري من النوع الثاني بقوة بزيادة الوزن والسمنة. ففي بريطانيا على سبيل المثال، يمثل الوزن الزائد والسمنة ما يصل إلى 85٪ من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة بنسبة 80 مرة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 22 أو أقل.
لذلك، إذا أدرك شخص يعاني من زيادة الوزن أو السمنة أن الأكل المقيد بالوقت وسيلة فعالة لإنقاص الوزن، فقد يساعد ذلك في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
واعترفت بودين ديفيز أن هذه دراسة أولية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان الأكل المقيد بالوقت فعالاً بالنسبة لبعض الأشخاص، قائلة "يجد العديد من الأشخاص صعوبة في الالتزام بحساب السعرات الحرارية على المدى الطويل، لكن دراستنا تشير إلى أن مراقبة الساعة قد توفر طريقة بسيطة لتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بغض النظر عن وقت نافذة تناول الطعام المكونة من  8 ساعات، الأمر الذي يستدعي إجراء دراسات أكبر وعلى المدى الطويل".
بات نظام الحياة القائم على الأكل المقيد بالوقت، يتمتع بشعبية متزايدة كوسيلة للتحكم في الوزن. 
يعد الشكل الأكثر شيوعًا لهذا النمط تناول الطعام فقط خلال فترة تتراوح من 8 إلى 12 ساعة يوميًا، والامتناع عن الأكل مع تناول الماء فقط والمشروبات الأخرى الخالية من السعرات الحرارية.
سبق أن أشارت دراسات أخرى إلى أن الأكل المقيد بالوقت يمكن أن يكون له العديد من الفوائد الصحية، والتي قد تشمل:  
فقدان الوزن، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تحسين الوظيفة المعرفية.
تحسين نوعية النوم.
تأثيرات مضادة لعلامات التقدم في السن ومضادة للسرطان.
تحسين حساسية الأنسولين.

أخبار ذات صلة مأكولات تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالسكري

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مرض السكري الطعام الوقت الصوم المتقطع بمرض السکری من النوع الثانی السکر فی الدم تناول الطعام خطر الإصابة زیادة الوزن

إقرأ أيضاً:

حسام موافي يكشف أسبابا غامضة لإصابة الأطفال بالسمنة

كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في كلية الطب بجامعة القاهرة، عن أسباب غير متوقعة وراء إصابة الأطفال بالسمنة.

أسباب غامضة لإصابة الأطفال بالسمنة

أكد الدكتور حسام موافي، أهمية التوعية المبكرة بخطر السمنة عند الأطفال؛ حيث أن التدخل السريع يمكن أن يساعد في تفادي المضاعفات الصحية المستقبلية، مثل: السكري وأمراض القلب.

هل إستخدام شوكة الطعام يقلل من تساقط الشعر ؟رجيم البرتقال.. طريقة ومدة تطبيقه بنجاح وهل يناسب كل الناس ؟

وأشار حسام موافي في برنامجه "ربي زدني علما" الذي يعرض على قناة صدى البلد، إلى أن السمنة عند الأطفال ليست دائمًا نتيجة الإفراط في تناول الطعام فقط، بل قد ترتبط بعوامل أخرى تتطلب الاهتمام والعلاج.

وذكر حسام موافي، في حديثه خلال برنامجه، عن أبرز أسباب السمنة لدى الأطفال، وتشمل ما يلي :

ـ العوامل الوراثية:

أوضح حسام موافي، أن الجينات قد تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مدى قابلية الطفل للإصابة بالسمنة؛ حيث أن الأطفال الذين ينحدرون من عائلات تعاني من السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بها.

ـ خلل في الغدد الصماء:

أفاد الدكتور حسام، بأن بعض الحالات ترجع إلى اضطرابات هرمونية، مثل مشاكل الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مفرط.

أسباب غامضة لإصابة الأطفال بالسمنة

ـ قلة النشاط البدني:

تابع حسام موافي، أن أسلوب الحياة الخامل الذي يعتمد على الجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية يعزز من احتمالية الإصابة بالسمنة.

ـ النظام الغذائي غير الصحي:

أضاف حسام موافي، بأن تناول الأطعمة السريعة والمليئة بالسكريات والدهون هو من العوامل الرئيسية المسببة للسمنة لدى الأطفال.

ـ العوامل النفسية:

استطرد حسام موافي، بأن التوتر والقلق قد يدفع الأطفال لتناول الطعام بشكل مفرط كوسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية.

ـ تناول الأدوية:

نوه حسام موافي، بأن بعض الأدوية، مثل: الكورتيزون أو مضادات الاكتئاب، قد تكون سببًا في زيادة الوزن عند الأطفال.

مقالات مشابهة

  • أوبرا وينفري تكشف كواليس رحلتها لإنقاص الوزن وتجربتها مع أدوية التخسيس
  • استشاري: تجنب تهوية المنازل في الشتاء يُزيد الإصابة بالبرد
  • استشاري تغذية يكشف سبب الشعور بالجوع في الشتاء
  • نظام غذائي قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
  • فوائد تناول التفاح لصحة الجسم والحفاظ على الوزن المثالي
  • حسام موافي يكشف أسبابا غامضة لإصابة الأطفال بالسمنة
  • المياه الغازية وفقدان الوزن.. دراسة تكشف العلاقة والآثار المحتملة
  • هل تواجه صعوبة في إنقاص الوزن؟.. اتبع هذه الحيلة لمدة 15 ثانية كل صباح
  • اكتشاف علمي جديد لتنظيم السكر وإنقاص الوزن
  • اكتشف فوائد الذرة.. تعالج البشرة والجسم والمشكلات النفسية