إن الإجراءات الأمنية ليست غريبة على مهرجان أكتوبر، ففي العام 2016، اتخذت السلطات إجراءات كانت أكثر صرامة، ردا منها على سلسلة من الهجمات، من بينها ما فعله مراهق ألماني أطلق النار على تسعة أشخاص في مركز تجاري في ميونيخ، قبل أن ينتحر.

اعلان

هجوم زولينغن وغيره من أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة في أنحاء مختلفة من ألمانيا آثار وانعكاسات على مهرجان أكتوبر المرتقب، إذ سيكثر استخدام أجهزة الكشف عن المعادن المحمولة باليد لأول مرة في المهرجان، من قبل الشرطة وموظفي الأمن بشكل عشوائي وبعد أي نشاط مشبوه، كما سيحظر على رواد المهرجان إدخال السكاكين والزجاجات والحقائب المحمولة على الظهر.

وعلاوة على ما يناهز 600 شرطي و2000 موظف أمن، سيتم وضع أكثر ستوضع 50 كاميرا في ربوع أرض المهرجان بعد تسييجها بالكامل.

وقال عمدة ميونيخ ديتر رايتر، لوكالة أسوشيتد برس، خلال جولة لوسائل الإعلام في أرض المهرجان: "كان علينا أن نتفاعل مع حقيقة كون الهجمات بالسكاكين قد ازدادت في الأسابيع والأشهر الأخيرة"، و"سنبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم قدوم أي شخص إلى مهرجان أكتوبر بسكين أو غيرها من الأسلحة الخطيرة".

الشرطة وسيارات الإسعاف قرب مكان الحادث الذي أسفر عن قتلى وجرحى في زوليغن غربي ألمانيا.Gianni Gattus/(c) Copyright 2024, dpa حالة التأهب ليست جديدة على المهرجان

إن الإجراءات الأمنية ليست غريبة على مهرجان أكتوبر، ففي العام 2016، اتخذت السلطات إجراءات كانت أكثر صرامة، ردا منها على سلسلة من الهجمات، من بينها ما فعله مراهق ألماني أطلق النار على تسعة أشخاص في مركز تجاري في ميونيخ، قبل أن ينتحر.

ويقول بيتر نيومان، أستاذ الدراسات الأمنية في كينغز كوليدج لندن، إن مسؤولي مهرجان أكتوبر يتخذون أساليب معقولة للأمن في ضوء هجوم زولينغن والمؤامرات الأخرى التي أُحبطت في أنحاء متفرقة من أوروبا في الآونة الأخيرة.

وقال إن المتشددين والجماعات المتطرفة، مثل داعش، لايدخرون جهدا في السعي إلى تنفيذ هجوم يجعلهم يتصدرون عناوين الصحف الدولية و"بث الكثير من الرعب".

وكانت السلطات الفرنسية أكدت أنها أحبطت ثلاث مؤامرات لضرب الألعاب الأولمبية في باريس والمدن الأخرى التي استضافت الأحداث الصيفية، ومن بينها خطط لمهاجمة "المؤسسات الإسرائيلية أو ممثلي إسرائيل في باريس".

وفي النمسا، اعتقل مسؤولون الشهر الماضي شابا يبلغ من العمر 19 عاما كان يخطط لمهاجمة حفلات تايلور سويفت التي تم إلغاؤها الآن في فيينا في مسعى منه لقتل عشرات الآلاف من المعجبين في هجوم يقال إنه مستوحى من داعش.

Relatedألمان وأتراك في ذكرى جريمة "زولينغن" العنصرية هجوم زولينغن يثير النقاش حول الهجرة وشولتس يعد بتوسيع ترحيل طالبي اللجوء غير الشرعيينهجوم الطعن في زولينغن: الشرطة الألمانية تُلقي القبض على صبي كان على علم بالمخطط

وقال نيومان لوكالة «أسوشيتد برس: "هذه كلها أحداث عالمية قد يتوقع أن تثير الكثير من الاهتمام"، موضحة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد اكتسب زخماً خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

حتى إن المجموعة أشارت إلى "الحرب"، عندما أعلنت مسؤوليتها عن أعمال العنف في زولينغن، قائلة إن المهاجم استهدف المسيحيين، وبصفته "جنديًا في الدولة الإسلامية" نفذ الهجمات "للانتقام للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان".

ومع أن مهرجان أكتوبر حدث يصعب على الشرطة تأمينه بالكامل، إلا أن المنظمين واثقون من إمكانية القيام به.

وقد وعد منظم المهرجان، كليمنس بومغارتنر، بأنه سيكون مكانًا عامًا آمنًا، ربما "المكان الأكثر أمانًا في ألمانيا".

لكن نيومان أكثر تفاؤلاً بشأن ما يمكن القيام به، حينما قال: ”إنه حدث رمزي، وهذا هو بالضبط نوع الحدث الذي يريدون ضربه“، مؤكدا أن ”وجود ملايين الأشخاص السكارى الذين يركضون في كل مكان، يجعل من الصعب حقا السيطرة على كل حركة“.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خاركيف وزاباروجيا تتعرضان لهجمات جوية روسية نصر الله مهددا إسرائيل: "لا تحلموا بإعادة مستوطنيكم إلى الشمال ولتجربوا الدخول إلى لبنان" سيلفيو برلوسكوني ينتصر بعد رحيله: محكمة الاتحاد الأوروبي تحكم لصالحه في نزاع مصرفي طويل الأمد داعش الإرهاب ألمانيا الهجرة اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. قصف مستمر على غزة.. ومواجهات هي الأعنف منذ السابع من أكتوبر على الجبهة الشمالية يعرض الآن Next وزير الخارجية التركي: أنقرة ستتخلى عن الانضمام إلى "بريكس" في حال قبولها في الاتحاد الأوروبي يعرض الآن Next نصر الله مهددا إسرائيل: "لا تحلموا بإعادة مستوطنيكم إلى الشمال ولتجربوا الدخول إلى لبنان" يعرض الآن Next قراصنة إيرانيون يستهدفون حملة بايدن بمعلومات مسروقة من حملة ترامب يعرض الآن Next الموساد وخديعة حصان طروادة.. أنشا شركة وهمية في المجر لتصنيع أجهزة البيجر وأرسلها إلى حزب الله اعلانالاكثر قراءة ماذا نعرف عن جهاز "البيجر" الذي اخترقته إسرائيل بلبنان ودمشق وأصاب نحو 2800 مدني ومن عناصر حزب الله؟ 12 قتيلا وآلاف الجرحى في انفجار "البيجر" وحزب الله يحمل إسرائيل المسؤولية: "العدو سينال قصاصه" من الهمشري وعياش إلى تفجيرات البيجر بلبنان.. إسرائيل وتاريخ طويل من عمليات الاتصالات المفخخة القاتلة ما حقيقة تورط شركة "غولد أبولو" التايوانية بتفجير أجهزة "بيجر" التي يستخدمها حزب الله؟ كشمير تبدأ أول انتخابات محلية بعد خمس سنوات من إلغاء الحكم الذاتي اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهقطاع غزةأوروباغزةلبنانحرائق غاباتدونالد ترامبروسياالاتحاد الأوروبيالصحةإسرائيل Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة أوروبا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة أوروبا غزة لبنان داعش الإرهاب ألمانيا الهجرة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة أوروبا غزة لبنان حرائق غابات دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الصحة إسرائيل السياسة الأوروبية مهرجان أکتوبر هجوم زولینغن یعرض الآن Next حزب الله

إقرأ أيضاً:

تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في نير عوز: فشل ذريع بكل المقاييس

ما زالت المؤسسة العسكرية والأمنية لدى الاحتلال تصدر نتائج تحقيقاتها تباعاً بشأن إخفاقها في التصدي لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وهذه المرة حول ما حصل في كيبوتس نير عوز في غلاف غزة، حين اقتحمه 500 مقاوم وأدخلوا جيش الاحتلال في الفوضى العارمة، ووصل أول الجنود بعد أربعين دقيقة فقط من مغادرة آخر مقاوم.

عيمانوئيل فابيان مراسل موقع زمن إسرائيل، كشف عن "أهم ما جاء في تحقيقات الجيش بشأن تفاصيل الهجوم على كيبوتس نير عوز"، وهو جزء من سلسلة تحقيقات مُفصّلة في أربعين معركة خاضها الجيش مع مقاتلي حماس خلال الهجوم.

سيناريو كابوس

وأضاف في تحقيق مطول ترجمته "عربي21" أن "نتائج التحقيقات شدّدت على فشل الجيش، الذي سمح لمئات المسلحين بالاستيلاء على الكيبوتس دون مواجهة جندي واحد على الأرض، وبالتالي فقد فشل بمهمته لحماية المستوطنين، ويعود ذلك أساسًا لعدم استعداده إطلاقًا لهذا السيناريو المتمثل بوقوع مستوطنة إسرائيلية في أيدي المقاومين، وفي الوقت نفسه هجوم واسع النطاق على العديد من المستوطنات والقواعد في جميع أنحاء الغلاف". 

وأوضح أنه "على عكس المستوطنات الأخرى التي تعرضت للهجوم في ذلك اليوم، فإن كيبوتس نير عوز الذي يبلغ عدد مستوطنيه 420 نسمة، كان منهم 386 موجودًا وقت الهجوم، لم يقاتل الجيش المسلحين على الإطلاق، وفي المجموع، قُتل 47 منهم، واختطفت حماس 76 آخرين، وحتى اليوم، لا يزال خمسة منهم على قيد الحياة، عقب نجاح المسلحين في اقتحام جميع منازل المستوطنة، متسبّبين بدمار هائل، وتخضع المستوطنة لعملية إعادة تأهيل طويلة".

وأشار أن "التحقيق فيما حدث في نير عوز، أجراه اللواء عيران نيف، الرئيس السابق لقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي كرّس وفريقه مئات الساعات للتحقيق، وفحص جميع مصادر المعلومات الممكنة، بما فيها الوثائق التي صوّرها المسلحون بكاميرات مثبتة على أجسادهم، ورسائل واتساب من المستوطنين، وتسجيلات كاميرات المراقبة، ومقابلات مع ناجين ومختطفين سابقين ومقاتلين حاولوا حماية الكيبوتس، وأجروا زيارات ميدانية، وكل ذلك بهدف استخلاص استنتاجات عملياتية محددة للجيش". 

انهيار القيادة

وكشف التحقيق أن "عددًا غير عادي من المسلحين قاموا بغزو نير عوز، مقارنة بباقي المستوطنات، وقد تفاقم الوضع فيه بسبب الغياب التام للجيش، مما أعطى المسلحين شعورًا بحرية العمل، وأدى لوصول مئات الفلسطينيين من بلدة خزاعة إلى نير عوز، ومن بين أكثر من 500 مسلح تسلّلوا للمستوطنة، فلم يتمكن فريق التحقيق من العثور على جثة واحد منهم، ويبدو أن مقاتلي حماس جمعوا جثث رفاقهم خارج الكيبوتس، وعلى الطريق المؤدي لغزة، تم العثور على جثث 64 منهم، حيث قُتلوا بنيران مروحيات ودبابة".

وخلص فريق التحقيق أن "القوات لم تستعد، ولم تتدرب على سيناريوهات بحجم ما حدث في السابع من أكتوبر، ولم يتلقوا أي تحذير في ذلك الصباح، ومع بداية القتال، أصيب العديد من القادة على مختلف المستويات في القطاع، وانهارت سلسلة القيادة والسيطرة، ولم يكوّن الجيش صورة دقيقة لما يحدث في المنطقة بأكملها، وفي نير عوز تحديدًا، ولم يتمكن من إجراء تقييم منظم للوضع، كما لم يكن هناك نشاط قتالي في أي وقت أثناء الهجوم، ولم يجرِ أي اتصال بين الجيش والمستوطنين لفهم مسار المعركة هناك".

 وأشار أن "الجنود لم يحموا قاعدة البحث والتطوير قرب نير عوز، الذي كان بإمكان وحداته حماية الكيبوتس لو لم تقع في أيدي المسلحين، كما أن تقدم القوات المدرعة نحو حدود غزة أثناء الهجوم كان خطأً، بدلاً من البقاء أقرب للتجمعات الاستيطانية لحمايتها، أما الفصيل المتأهّب، فقد عانى من نقص في عدد قواته أمام هذا العدد الكبير من المقاومين القادمين من غزة".

ووفقًا للتحقيق، فإن "الهجوم الواسع والمنسق الذي شنته حماس على عشرات المواقع والقواعد العسكرية جعل من الصعب للغاية على الجيش، على جميع المستويات تكوين صورة دقيقة للأحداث، خاصةً لخطورة الوضع في كل موقع، أما قوات التعزيزات التي وصلت لحدود غزة من الشمال، فقد انحصرت بالقتال داخل سديروت، أما الآخرون الذين تمكنوا من التقدم جنوباً فقد وقعوا في معارك أخرى، أو تعرضوا لكمين من قبل المسلحين عند تقاطعات رئيسية". 

وأكد أن "القوات القادمة من الجنوب هوجمت أثناء طريقها، مما أدى لتأخير وصولها، فلم يصل الجنود الأوائل إلى نير عوز إلا بعد الساعة الواحدة ظهرًا، ولم تتلقَّ سوى قوات قليلة أوامر صريحة بالوصول إليه، أما القوات التي تلقّتها فقد علق أفرادها في القتال على طول الطريق، وعندما نجحت قوة خاصة باقتحام مفترق ماعون قرب الكيبوتس الساعة 11:45 فقد كان الأوان فات بالفعل".

فشل منهجي

 وكشف التحقيق عن "وجود معلومات آنية كان من الممكن لقادة الجيش استخدامها لفهم خطورة الوضع في نير عوز، إلا أنها لم تُستغل، ومنها لقطات من كاميرا مراقبة تابعة للجيش تُظهر عشرات المسلحين يدخلون ويخرجون من نير عوز، وهي لقطات بُثت مباشرةً إلى مركز قيادة الجيش، إضافة لمعلومات من مروحيات سلاح الجو المحلّقة فوق المنطقة، وهذه المعلومات أكدت وجود مسلحين ينشطون في نير عوز، لكنها جاءت من أماكن أخرى عديدة، ولم يكن ممكنا فهم أن نير عوز في وضع أصعب من غيرها من المستوطنات". 

وأكد التحقيق أن "مستوطني نير عوز استغاثوا مرارًا وتكرارًا، لكن اتصالاتهم ضاعت وسط فوضى آلاف الرسائل والتقارير، ونفّذ المسلحون خطتهم في الكيبوتس دون انقطاع، مما يجعل فشل الجيش بحماية نير عوز منهجياً، وليس تكتيكيًا أو أخلاقيًا، لأنه لم يُعطِ أولوية خاصة لإرسال قوات إليه على حساب أماكن أخرى، مما يتطلب إنشاء موقع عسكري جديد بين نير عوز وغزة، وتعزيز الأمن المحلي، وإنشاء آلية جديدة لتكوين صورة استخباراتية للوضع حتى في حالات انهيار سلسلة القيادة أثناء القتال، وتغييرات تكتيكية في الجيش". 

مقالات مشابهة

  • 300 ألف زائر يختتمون فعاليات مهرجان "أيام سوق الحب"
  • "مهرجان الفرجان" الرمضاني يعزز التلاحم المجتمعي في دبي
  • مهرجان واحة صحار فرصة لدعم أصحاب المشاريع وتعزيز الاقتصاد المحلي
  • جمال بوزنجال: «مهرجان رمضان الشارقة» يهدف لإضفاء البهجة على سكان الإمارة
  • "هجوم محتمل" من "أنصار الله" على إسرائيل
  • تحقيق الاحتلال عن هجوم 7 أكتوبر في نير عوز: فشل ذريع بكل المقاييس
  • إجراءات أمنية مشددة في سوريا تزامنا مع إحياء ذكرى الثورة
  • إجراءات أمنية خاصة بمباراة مولودية الجزائر واتحاد خنشلة
  • مهرجان هوليوود للفيلم العربي يكرّم أحمد حلمي
  • وزير الثقافة الأردني: "هنا الأردن ومجده مستمر" شعار مهرجان جرش في دورته الـ39