حساب إخباري سعودي شهير يفبرك أخبارا عن تفجيرات لبنان ونصر الله
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
روّج حساب إخباري سعودي شهير، أخبارا مفبركة عن حادثتي انفجار أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصالات اللاسلكية التابعة لعناصر حزب الله في لبنان، خلال اليومين الماضيين.
حساب "الأحداث الأمريكية" السعودي الشهير، والحاصل على علامة التوثيق الزرقاء من "إكس"، نشر مجموعة من الأخبار المفبركة على حسابه المتابع من قبل أكثر من مليوني شخص.
ورصدت "عربي21" مجموعة من أبرز الأخبار التي فبركها الحساب، وكان لافتا نسب بعضها لوسائل إعلام عالمية معروفة.
وبعد انفجارات بيروت، نشر الحساب نقلا عن "سي بي سي" الأمريكية خبرا حول "انشقاق واسع وهروب بين صفوف عناصر حزب الله اللبناني".
وبالعودة إلى شبكة "سي بي سي" لم يتم نشر مثل هذا الخبر على الإطلاق، بحسب ما تأكدت "عربي21".
كما نشر تدوينة أخرى جاء فيها "مسؤول في حزب الله اللبناني: لا نعرف من يهاجمنا ويقتل عناصرنا.. وليس أمامنا إلا الاستسلام"، دون نسبها إلى أي مصدر.
وخص الحساب الشهير الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بخبر مفبرك، إذ نسب إلى "إن بي سي" الأمريكية، أن "نصرالله يطلب مغادرة لبنان لجهة مجهولة".
ولم تقم الشبكة الأمريكية بنشر الخبر على الإطلاق في شاشتها التلفزيونية، أو في موقعها الإلكتروني ومنصاتها عبر مواقع التواصل.
وكان الحساب ذاته لفّق أخبار مفبركة عديدة عن حركة "حماس" وقائدها يحيى السنوار، آخرها ما نشره في آب/ أغسطس الماضي، من أن السنوار يريد ضمانات لعدم اغتياله كجزء من صفقة وقف إطلاق النار.
صورة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مع عبارة "طهران: الأمريكيّون أخوتنا"، وهو تصريح لم يصدر عن الخارجية الإيرانية أو أي مسؤول إيراني.
????طهران: الأمريكيّون أخوتنا pic.twitter.com/o2QRQhn7Gf
— الأحداث الأمريكية???????? (@NewsNow4USA) September 18, 2024????CBS: انشقاق واسع وهروب بين صفوف عناصر حزب الله اللبناني.
— الأحداث الأمريكية???????? (@NewsNow4USA) September 18, 2024????CBS: انشقاق واسع وهروب بين صفوف عناصر حزب الله اللبناني.
— الأحداث الأمريكية???????? (@NewsNow4USA) September 18, 2024????????مسؤول في حزب الله اللبناني:
"لا نعرف من يهاجمنا ويقتل عناصرنا.. وليس أمامنا إلا الاستسلام". pic.twitter.com/uDJkC1j9W4
????????NBC: حسن نصرالله يطلب مغادرة لبنان لجهة مجهولة.
— الأحداث الأمريكية???????? (@NewsNow4USA) September 17, 2024????السنوار: أُطالب بضمانات اسرائيلية بعدم اغتيالي كجزء من صفقة وقف اطلاق النار في غرة pic.twitter.com/YI360Q0R1v
— الأحداث الأمريكية???????? (@NewsNow4USA) August 21, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حزب الله لبنان حماس لبنان حماس غزة حزب الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأحداث الأمریکیة حزب الله اللبنانی September 18
إقرأ أيضاً:
غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة.كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته.
من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل.
أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".
هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية.
يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
المصدر: خاص لبنان24