قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الخميس، إن روسيا قصفت دار مسنين في مدينة سومي واستهدفت منشآت طاقة أوكرانية في موجة جديدة من الضربات الجوية مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.

وذكرت بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا التابعة للأمم المتحدة أن الهجمات على شبكة الكهرباء ربما انتهكت القانون الإنساني.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير إن العجز في إمدادات الكهرباء في أوكرانيا خلال الشتاء قد يصل إلى نحو ثلث الطلب المتوقع في أوقات الذروة.

وصرح مسؤولون إقليميون بأن البنية التحتية المدنية تضررت أيضاً.

الأمم المتحدة تتهم روسيا بانتهاك القانون الإنسانيhttps://t.co/rmOIpKrvXe

— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2024

وقال مسؤولون محليون وعسكريون إن مبنى من خمسة طوابق يؤوي نحو 211 من كبار السن تعرض لقصف روسي بقنبلة موجهة خلال اليوم.

وذكرت وزارة الداخلية في منشور على تطبيق تيليغرام أن شخصاً قتل وأصيب 12 في الهجوم.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 42 طائرة مسيرة وواحداً من أربعة صواريخ أطلقتها روسيا أثناء الليل في أحدث هجماتها منذ الغزو الشامل قبل أكثر من عامين ونصف.

وقصفت القوات الروسية شبكة الطاقة في منطقة سومي عدة مرات هذا الأسبوع، مما أدى لانخفاض التيار الكهربائي في بعض المناطق واضطر السلطات إلى استخدام أنظمة كهرباء داعمة.

وذكر ممثلو ادعاء محليون أن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف قرب كراسنوبيليا في منطقة سومي مساء أمس الأربعاء، وأصيب اثنان ولحقت أضرار بمؤسسة طبية في قصف للمنطقة صباح اليوم الخميس.

وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أنها بدأت في تطبيق قطع الكهرباء في عشر مناطق وذلك بسبب مشكلات فنية والضربات الجوية الروسية.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا إن الضربات الروسية على شبكة الطاقة تشكل مخاطر على إمدادات المياه والصرف الصحي وتوفير التدفئة والمياه الساخنة والصحة العامة والتعليم والاقتصاد بشكل عام.

وأضافت في تقرير "هناك أسباب منطقية للاعتقاد بأن الحملة العسكرية لتدمير البنية التحتية المدنية لإنتاج ونقل الكهرباء والتدفئة في أوكرانيا انتهكت من جوانب عديدة المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".

وتقول أوكرانيا إن استهداف نظام الطاقة الخاص بها يعد جريمة حرب.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق أربعة مسؤولين وعسكريين روس بتهمة قصف البنية التحتية المدنية للطاقة.

وذكرت روسيا أن البنية التحتية للطاقة هدف عسكري مشروع، واستنكرت التهم الموجهة إلى مسؤوليها وقللت من أهميتها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا روسيا أوكرانيا الحرب الأوكرانية روسيا أوكرانيا البنیة التحتیة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

شبكات دولية للتجنيد القسري.. الهند تطالب روسيا بجنودها

أثارت قضية تجنيد الهنود قسراً للخدمة في الجيش الروسي توترات بين الهند وروسيا، رغم العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين في المجالات الاقتصادية والعسكرية. وفي حين تطورت العلاقات بينهما بشكل ملحوظ، أعادت وفاة أحد المواطنين الهنود في الحرب الأوكرانية تسليط الضوء على هذه القضية المثيرة للجدل، وفقاً لتقرير في صحيفة "واشنطن بوست".

وتوفي بينيل بابو، كهربائي يبلغ من العمر 32 عاماً من ولاية كيرالا جنوب الهند، أثناء خدمته في صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا.

ويعتبر بابو الضحية الهندية العاشرة على الأقل التي تلقى مصرعها في هذا الصراع. وجاءت وفاته لتُشعل ردود فعل غاضبة من الحكومة الهندية، التي طالبت روسيا بالإفراج عن بقية المواطنين الهنود الذين تم تجنيدهم قسراً، بحسب "واشنطن بوست".

An Indian man (Binil Babu) fighting for Russia on Ukraine frontlines dies .???? pic.twitter.com/9BoU53uzPP

— Gyan Jara Hatke (@GyanJaraHatke) January 13, 2025

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية قائلاً: "تم تناول القضية بجدية مع السلطات الروسية في موسكو وكذلك مع السفارة الروسية في نيودلهي". كما أكدت الهند على ضرورة الإفراج الفوري عن مواطنيها المتبقين.

الرد الروسي

من جانبها، نفت روسيا أي اتهامات بتجنيد الهنود بطرق غير قانونية، مؤكدةً أنها لم تشارك في أي حملات علنية أو سرية تهدف إلى تجنيدهم.

وفي تصريح للسفارة الروسية في نيودلهي، جاء أن "الحكومة الروسية لم تتورط أبداً في أي مخططات احتيالية لاستقطاب الهنود للخدمة العسكرية".

ورغم هذا النفي، تشير التقارير إلى أن القوات الروسية ما زالت تحتجز المجندين الهنود وترفض الإفراج عنهم بحجة التزاماتهم التعاقدية. ويبدو أن الموضوع قد تمت مناقشته على مستويات رفيعة بين قادة البلدين، لكنه لا يزال يشكل نقطة خلاف بينهما.

شبكات الاحتيال والتجنيد

تشير عائلات الضحايا إلى تورط شبكات دولية من وكلاء التوظيف ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في استدراج الشباب الهنود بوعد وظائف ذات رواتب مجزية في مجالات مثل القيادة والطهي والأعمال الحرفية.

وبحسب شهادات من ضحايا سابقين، تم إجبارهم على توقيع وثائق باللغة الروسية فور وصولهم، وصودرت جوازات سفرهم، ثم أجبروا على القتال بجانب الجنود الروس من دون أي تدريب عسكري يُذكر.

تحركات الهند

أطلقت الهند العام الماضي تحقيقاً رسمياً في قضايا الاتجار بالبشر، ووجهت اتهامات لـ19 فرداً وشركة خاصة بالتورط في استدراج العمال إلى روسيا.

وفي مايو (أيار) الماضي، تم اعتقال أربعة أشخاص بتهم الاحتيال والاتجار بالبشر والتآمر الجنائي. لكن، أُطلق سراحهم بكفالة لاحقاً، ولم تشهد القضية أي تقدم ملحوظ منذ ذلك الحين.

وعلى الرغم من هذه التوترات، تستمر العلاقات الهندية الروسية بالنمو، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 2022. حيث أصبحت الهند ثاني أكبر مستورد للنفط الخام الروسي بعد الصين، إذ بلغت قيمة الواردات 46 مليار دولار في السنة المالية الماضية.

India's rare ultimatum to #Russia after two Indians die in #Ukraine fighting

Watch for details pic.twitter.com/PWuEKdFLke

— The Times Of India (@timesofindia) June 12, 2024 نداءات يائسة من الضحايا

في الأشهر التي سبقت وفاته، ناشد بينيل بابو السفارة الهندية في موسكو مساعدته على مغادرة الجيش الروسي. لكن جهوده باءت بالفشل بسبب رفض قيادته السماح له بالمغادرة قبل انتهاء عقده السنوي، بحسب الصحيفة.

وصرح صهره، سانيش سكريا، أن السفارة الهندية طلبت من بابو إبلاغ قائده بأن رئيس الوزراء الهندي ألغى جميع الاتفاقيات المتعلقة بتجنيد المواطنين الهنود. إلا أن القائد الروسي أبلغه بأنه لن يتمكن من المغادرة إلا بعد انتهاء مدة خدمته.

Four #Indians who were tricked into joining a private #Russian army to fight against #Ukraine, have returned home with harrowing details of their time there.

Read more: https://t.co/nD3Cge7DXc#Russia #RussianArmy pic.twitter.com/hle3KQmFHY

— Hindustan Times (@htTweets) September 14, 2024

بينما تواصل الهند جهودها لحماية مواطنيها، يرى البعض أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات أقوى ضد الشبكات التي تستغل الشباب الهنود. وكما قال والد أحد الضحايا: "لقد فقدنا ما كان مكتوباً في قدرنا. على الحكومة أن تتحرك لحماية الأبرياء".

وتشير هذه القضية إلى مدى تعقيد العلاقات بين الدولتين، حيث تختلط المصالح الاقتصادية بالتوترات السياسية والإنسانية. يبدو أن حل هذا النزاع يتطلب تنسيقاً أكبر وقرارات حاسمة من كلا الجانبين.

مقالات مشابهة

  • أمانة الاتصالات بـ"مستقبل وطن" تناقش التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية
  • "موديز": مشروعات البنية التحتية تدعم نمو اقتصاد السعودية
  • وزير التعليم العالي: قفزات نوعية في مشروعات البنية التحتية
  • شرطة دبي تناقش «استشراف مستقبل تهديدات البنية التحتية الرقمية»
  • شبكات دولية للتجنيد القسري.. الهند تطالب روسيا بجنودها
  • «العبيدي» يتفقد مشاريع البنية التحتية في طبرق
  • روسيا تكشف سبب تصعيد هجماتها على البنية التحتية في أوكرانيا
  • بهجوم "كبير".. روسيا تستهدف مواقع الطاقة الأوكرانية
  • أطلاق طائرات الناتو بعد هجوم روسي على البنية التحتية في أوكرانيا
  • البنية التحتية لغزة دٌمرت.. أحمد موسى: مصر ستساهم في إعادة الإعمار| فيديو