روسيا تستهدف شبكات الطاقة الأوكرانية وتحذيرات من نقص الكهرباء
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قال مسؤولون أوكرانيون اليوم الخميس، إن روسيا قصفت دار مسنين في مدينة سومي واستهدفت منشآت طاقة أوكرانية في موجة جديدة من الضربات الجوية مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.
وذكرت بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا التابعة للأمم المتحدة أن الهجمات على شبكة الكهرباء ربما انتهكت القانون الإنساني.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير إن العجز في إمدادات الكهرباء في أوكرانيا خلال الشتاء قد يصل إلى نحو ثلث الطلب المتوقع في أوقات الذروة.
وصرح مسؤولون إقليميون بأن البنية التحتية المدنية تضررت أيضاً.
الأمم المتحدة تتهم روسيا بانتهاك القانون الإنسانيhttps://t.co/rmOIpKrvXe
— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2024وقال مسؤولون محليون وعسكريون إن مبنى من خمسة طوابق يؤوي نحو 211 من كبار السن تعرض لقصف روسي بقنبلة موجهة خلال اليوم.
وذكرت وزارة الداخلية في منشور على تطبيق تيليغرام أن شخصاً قتل وأصيب 12 في الهجوم.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 42 طائرة مسيرة وواحداً من أربعة صواريخ أطلقتها روسيا أثناء الليل في أحدث هجماتها منذ الغزو الشامل قبل أكثر من عامين ونصف.
وقصفت القوات الروسية شبكة الطاقة في منطقة سومي عدة مرات هذا الأسبوع، مما أدى لانخفاض التيار الكهربائي في بعض المناطق واضطر السلطات إلى استخدام أنظمة كهرباء داعمة.
وذكر ممثلو ادعاء محليون أن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف قرب كراسنوبيليا في منطقة سومي مساء أمس الأربعاء، وأصيب اثنان ولحقت أضرار بمؤسسة طبية في قصف للمنطقة صباح اليوم الخميس.
وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أنها بدأت في تطبيق قطع الكهرباء في عشر مناطق وذلك بسبب مشكلات فنية والضربات الجوية الروسية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا إن الضربات الروسية على شبكة الطاقة تشكل مخاطر على إمدادات المياه والصرف الصحي وتوفير التدفئة والمياه الساخنة والصحة العامة والتعليم والاقتصاد بشكل عام.
وأضافت في تقرير "هناك أسباب منطقية للاعتقاد بأن الحملة العسكرية لتدمير البنية التحتية المدنية لإنتاج ونقل الكهرباء والتدفئة في أوكرانيا انتهكت من جوانب عديدة المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".
وتقول أوكرانيا إن استهداف نظام الطاقة الخاص بها يعد جريمة حرب.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق أربعة مسؤولين وعسكريين روس بتهمة قصف البنية التحتية المدنية للطاقة.
وذكرت روسيا أن البنية التحتية للطاقة هدف عسكري مشروع، واستنكرت التهم الموجهة إلى مسؤوليها وقللت من أهميتها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا روسيا أوكرانيا الحرب الأوكرانية روسيا أوكرانيا البنیة التحتیة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
في اليوم الأخير ووسط تبادل الاتهامات.. مصير غامض لاتفاق وقف «استهداف الطاقة» بين روسيا وأوكرانيا
البلاد- جدة
في يومه الأخير، يثير اتفاق وقف استهداف البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا تساؤلات واسعة حول مصيره، بعد أن شكّل – رغم هشاشته وخروقاته – اختراقًا ولو محدودًا في مسار الحرب. وبينما تبادل الطرفان الاتهامات بخرق بنوده، بقيت الهدنة خطوة صغيرة لكنها ملموسة نحو التهدئة، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات متباينة مع انتهاء المهلة اليوم الخميس.
أعلنت موسكو أنها لم تتخذ بعد قرارًا بشأن تمديد الاتفاق، مشيرة إلى أن الكرملين ينتظر تقييمًا مفصلًا لنتائج الهدنة قبل إصدار أي موقف. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سلّم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز قائمةً شاملة بالأهداف التي تقول موسكو إن أوكرانيا قصفتها خلال فترة الاتفاق، في إشارة إلى أن روسيا ترى أن كييف لم تلتزم بالتفاهم.
وأرسلت روسيا هذه القائمة أيضًا إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، متهمة القوات الأوكرانية بارتكاب أكثر من مئة خرق، أبرزها استهداف محطة “كروبوتكينسكايا” النفطية التي تمتلك فيها شركات أمريكية مثل “شيفرون” و”إكسون موبيل” حصصًا استثمارية، إلى جانب قصف محطة “سودجا” لقياس الغاز في كورسك، والضربات المتكررة على محطات الكهرباء.
في المقابل، لم تعلن أوكرانيا رسميًا موقفها من تمديد الاتفاق، لكنها اتهمت روسيا بخرق الهدنة عشرات المرات، مستهدفة منشآت طاقة في مناطق مثل خيرسون وميكولايف وبولتافا. وردت موسكو على هذه الاتهامات بنفيها الكامل، معتبرة أن الطرف الأوكراني هو من واصل الهجمات عبر الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي داخل الأراضي الروسية.
الاتفاق الذي أُعلن عنه في أعقاب مكالمة هاتفية استمرت ساعتين ونصف ووصفت بـ “التاريخية” بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في 18 مارس الماضي، ، جاء تتويجًا لتفاهم مؤقت شمل وقف استهداف البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، وتبادل 175 أسيرًا من كل جانب، مع التزام كييف بعدم قصف مناطق مدنية داخل روسيا.
وفي حين لم تُحسم بعد مسألة وضع القوات الأوكرانية المحاصرة قرب كورسك، بقي الاتفاق بادرة لاحت في الأفق، وإن لم تنجُ من الخروق، مع انتهاء المهلة وعدم صدور إعلان واضح من الطرفين بشأن التمديد، يبدو أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام كل السيناريوهات: من العودة إلى التصعيد، إلى احتمال فتح مسار تفاوض أوسع إذا قرر الطرفان البناء على هذا الاختراق المحدود في حربٍ لم تُظهر أي مؤشرات جدية على الانتهاء قريبًا.