موقع النيلين:
2025-01-31@20:11:55 GMT

محمد وداعة: بايدن .. يشرك ويحاحى

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

*اولى خطوات ايقاف الحرب معاقبة المليشيا بموجب القانون الامريكى و القانون الانسانى الدولى*

*اهم خطوات الحل ان توقف الامارات امداد المليشيا بالاسلحة الامريكية ، و ان تمنع امريكا وصول هذا الامداد*

*اذا كانت ادارة الرئيس الامريكى بايدن جادة فى اطفاء الحريق فى السودان ، عليها اولآ التخلى عن فرض الامارات فى التفاوض و باى صفة*

*لا سبيل الى استصحاب المصالح الامريكية فى السودان و المنطقة ، الا بضمان تحقيق مصالح السودان العليا فى القضاء على العدوان*

*واجبات الحكومة السودانية و مسؤليتها استعادة السلام و الحفاظ على الدولة السودانية و سيادتها ووحدتها و استقلالها*

فيما يمكن تسميته ردآ ، او حوارآ غير مباشر مع الرئيس الامريكى بايدن ، و صحيح ان خطاب بايدن ليس موجهآ للسيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة ، يلاحظ ان البرهان التقط بذكاء فرصة ان يرد على ما جاء فيه ، فقال ( تظل الحكومة السودانية مصممة وملتزمة تماما بإنهاء معاناة مواطنينا ، ونحن عازمون على بذل جهودنا الرامية إلى إنهاء الصراع الحالي بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، هدفنا ليس مجرد إنهاء العنف، بل القيام بذلك بطريقة تضع الأساس لسلام مستدام، سلام يعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار ويعزز الوحدة والمصالحة على المدى الطويل بين جميع السودانيين ) ،(إن ما ذكره الرئيس بايدن بشأن الهجمات المنهجية والواسعة النطاق التي تشنها ميليشيا قوات الدعم السريع على الفاشر، لا يعكس سوى جزء بسيط من الفظائع التي ارتكبتها هذه الميليشيا الإجرامية في أجزاء أخرى من السودان، وتظل القوات المسلحة السودانية ثابتة في التزامها بمبادئ القانون الإنساني الدولي وأعراف الحرب بما في ذلك حمايه المدنيين ، إن أعمالنا متجذرة بعمق في القيم الثقافية والأخلاقية للسودان، والتي تؤكد على حماية أرواح المدنيين والحفاظ على تراث أمتنا الغني.

وفي تناقض صارخ، تظهر تصرفات ميليشيا قوات الدعم السريع استهتارًا تامًا بحياة الإنسان والبنية التحتية المدنية والتراث الثقافي القديم للسودان، والذي يعود إلى الحضارتين الكوشية والمرَّوية ، ويجب على المجتمع الدولي ألا يدين هذه الجرائم الشنيعة فحسب، بل يجب عليه أيضًا محاسبة الدول التي تواصل دعم وتمكين السلوك المدمر للميليشيات ، وتظل الحكومة السودانية منفتحة أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة ، ونحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعياً للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة ، وإنني أتطلع إلى تعميق هذه المناقشات مع المسؤولين الأمريكيين خلال مشاركتي المقبلة في الجزء الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل ) ،

قال بايدن فى خطاب عن الاوضاع فى السودان(يعاني الشعب السوداني منذ 17 شهرا طويلا حرب فارغة من المعنى انبثقت عنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. لقد تسبب هذا النزاع الدائر بنزوح حوالي 10 ملايين شخص، وتعرضت في خلاله النساء والفتيات لعمليات الخطف والاعتداء الجنسي ، لقد انتشرت المجاعة في دارفور وتهدد الملايين في سائر أنحاء البلاد، ونحن اليوم نشهد على تكرار فصول تاريخ عنيف، وها هي مدينة الفاشر في دارفور – والتي يقطنها حوالي مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين – ترزح تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر، وقد تحول هذا الحصار إلى هجوم شامل في الأيام القليلة الأخيرة ) ،

بالرغم من ان الرئيس الامريكى كرر مفردات شائعة عن (الطرفين ) ، و مساواة القوات المسلحة بقوات تمردت عليها ، و حاولت الاستيلاء على السلطة بالقوة ، بمساعدة الامارات و اطراف خارجية ، مستعينة بالآف المرتزقة من دول الجوار ، وهى من هاجمت القرى و المدن ، نهبت و سرقت الممتلكات العامة و الخاصة بالمدنيين ، هجرت و قتلت و اغتصبت و احتلت بيوت المواطنين ، و قتلت الالاف من السودانيين على اساس عرقى ، وارتكبت جرام ضد الانسانية و جرائم حرب موثقة ،

مع ذلك تجاهل الرئيس بايدن تقارير رسمية قامت باعدادها لجنة الخبراء التابعة للامم المتحدة ، و تقارير صحفية موثوقة عن ضلوع الامارات فى امداد المليشيا بالاسلحة الامريكية خاصة ، مخالفة قانون صادرات الاسلحة الامريكى و الذى يمنع نقل السلاح الامريكى لاى طرف ثالث دون موافقة الكونغرس ، و لم يستجب لطلب لجنة الشؤون الخارجية باصدار امر تنفيذى لاعتبار ( قوات الدعم السريع ) ، جماعة ارهابية ،

لا احد يصدق الرئيس الامريكى ، فهو لم يقم بواجباته بموجب القانون الامريكى ، فضلآ عن تجاهله للقانون الدولى الانسانى ، و قانون حقوق الانسان ، و ميثاق الامم المتحدة ، لا احد يصدق الرئيس الامريكى فهو من يسمح بنقل الاسلحة الامريكية الفتاكة لقتل المدنيين من النساء و الاطفال و الشيوخ من الفلسطينين فى غزة و لا يطرف له جفن ، وهو الممول الرئيس للحرب الروسية – الاوكرانية بالمال و السلاح ، وهو يدرك ان اوكرانيا لن تنتصر على روسيا ، و بينما قال مبعوثه للسودان توم بيرلييو ان السودانيين لا يرغبون فى وجود الدعم السريع فى مستقبلهم ، و انه يرى ان (قوات الدعم السريع ) ارتكبت جرائم حرب ، وقال ان الاجهزة الرسمية الامريكية تحقق فى تقارير حول امداد الامارات المليشيا بالسلاح الامريكى ، كان مناسبآ ان يكون خطاب الريس بايدن، هذا ، فى بداية الحرب ، الان واجبات الرئيس الامريكى تتشعب و تتعدد ، ابتداء من تطبيق القانون الامريكى حول صادرات السلاح الامريكى و قانون ماغنتسكى ، و قرار مجلس الامن بعدم مهاجمة الفاشر او حصارها ، و قرار مجلس الامن رقم 1591 ، الرئيس الامريكى يضع العقدة فى المنشار ، و يتناقض فى سعيه لايقاف الحرب فى السودان باصرار غريب ، ان تكون الامارات جزء من الحل ، وهو يعلم ان السودان و رسميآ يعتبر الامارات شريكآ اصيلآ و راعيآ رسميآ للمليشيا ، ولذلك فهى طرف فى المشكلة و لا يمكن ان تكون جزءآ من الحل ، لماذا الاصرار على وجود الامارات دون غيرها فى التفاوض ، هناك دول اكثر مصداقية و نزاهة و لها تجربة مثل قطر و سلطنة عمان و الجزائر .. الخ ؟ من ابجديات الوساطات بين الفرقاء ، ان يقبل الفرقاء بالوسيط ،

اذا كانت ادارة الرئيس الامريكى بايدن جادة فى اطفاء الحريق فى السودان ، عليها اولآ التخلى عن فرض الامارات فى التفاوض و باى صفة ، و ان تضغط عليها للكف عن توريد الاسلحة للمليشيا ، و تطبيق القوانين الامريكية التى تعاقب المليشيا على جرائمها و انتهاكاتها ، و من ثم الاعلان رسميآ عن دعم تنفيذ اتفاق جدة ، فى منبر جدة ، هكذا تقف الحرب ، و تفتح المعابر للمساعدات الانسانية ،
بغير ذلك فأن اى حديث عن الوقوف الى جانب الشعب السودانى يظل حديث للاستهلاك الاعلامى و بمناسبة الانتخابات الامريكية ، و توجس امريكى من فك ( اللجام ) و الاتجاه شرقآ ،
لا سبيل الى استصحاب المصالح الامريكية فى السودان و المنطقة ، الا بضمان تحقيق مصالح السودان العليا فى القضاء على العدوان و استعادة السلام و الحفاظ على الدولة السودانية و سيادتها ووحدتها و استقلالها ، مع الاسف الادارات الامريكية لا تتعلم من تجاربها فى الرهان على الجواد الخاسر ، بايدن يشرك و يحاحى ،

محمد وداعة

19 سبتمبر 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الرئیس الامریکى فى السودان

إقرأ أيضاً:

هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".

وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".

وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".



وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".

وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".

والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".

وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".



ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • الدعم السريع … شبح الحكومة من أجل الشرعية
  • مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • محمد وداعة يكتب: تقدم .. تتصدع
  • السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة