محمد وداعة: بايدن .. يشرك ويحاحى
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
*اولى خطوات ايقاف الحرب معاقبة المليشيا بموجب القانون الامريكى و القانون الانسانى الدولى*
*اهم خطوات الحل ان توقف الامارات امداد المليشيا بالاسلحة الامريكية ، و ان تمنع امريكا وصول هذا الامداد*
*اذا كانت ادارة الرئيس الامريكى بايدن جادة فى اطفاء الحريق فى السودان ، عليها اولآ التخلى عن فرض الامارات فى التفاوض و باى صفة*
*لا سبيل الى استصحاب المصالح الامريكية فى السودان و المنطقة ، الا بضمان تحقيق مصالح السودان العليا فى القضاء على العدوان*
*واجبات الحكومة السودانية و مسؤليتها استعادة السلام و الحفاظ على الدولة السودانية و سيادتها ووحدتها و استقلالها*
فيما يمكن تسميته ردآ ، او حوارآ غير مباشر مع الرئيس الامريكى بايدن ، و صحيح ان خطاب بايدن ليس موجهآ للسيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة ، يلاحظ ان البرهان التقط بذكاء فرصة ان يرد على ما جاء فيه ، فقال ( تظل الحكومة السودانية مصممة وملتزمة تماما بإنهاء معاناة مواطنينا ، ونحن عازمون على بذل جهودنا الرامية إلى إنهاء الصراع الحالي بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، هدفنا ليس مجرد إنهاء العنف، بل القيام بذلك بطريقة تضع الأساس لسلام مستدام، سلام يعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار ويعزز الوحدة والمصالحة على المدى الطويل بين جميع السودانيين ) ،(إن ما ذكره الرئيس بايدن بشأن الهجمات المنهجية والواسعة النطاق التي تشنها ميليشيا قوات الدعم السريع على الفاشر، لا يعكس سوى جزء بسيط من الفظائع التي ارتكبتها هذه الميليشيا الإجرامية في أجزاء أخرى من السودان، وتظل القوات المسلحة السودانية ثابتة في التزامها بمبادئ القانون الإنساني الدولي وأعراف الحرب بما في ذلك حمايه المدنيين ، إن أعمالنا متجذرة بعمق في القيم الثقافية والأخلاقية للسودان، والتي تؤكد على حماية أرواح المدنيين والحفاظ على تراث أمتنا الغني.
قال بايدن فى خطاب عن الاوضاع فى السودان(يعاني الشعب السوداني منذ 17 شهرا طويلا حرب فارغة من المعنى انبثقت عنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. لقد تسبب هذا النزاع الدائر بنزوح حوالي 10 ملايين شخص، وتعرضت في خلاله النساء والفتيات لعمليات الخطف والاعتداء الجنسي ، لقد انتشرت المجاعة في دارفور وتهدد الملايين في سائر أنحاء البلاد، ونحن اليوم نشهد على تكرار فصول تاريخ عنيف، وها هي مدينة الفاشر في دارفور – والتي يقطنها حوالي مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين – ترزح تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر، وقد تحول هذا الحصار إلى هجوم شامل في الأيام القليلة الأخيرة ) ،
بالرغم من ان الرئيس الامريكى كرر مفردات شائعة عن (الطرفين ) ، و مساواة القوات المسلحة بقوات تمردت عليها ، و حاولت الاستيلاء على السلطة بالقوة ، بمساعدة الامارات و اطراف خارجية ، مستعينة بالآف المرتزقة من دول الجوار ، وهى من هاجمت القرى و المدن ، نهبت و سرقت الممتلكات العامة و الخاصة بالمدنيين ، هجرت و قتلت و اغتصبت و احتلت بيوت المواطنين ، و قتلت الالاف من السودانيين على اساس عرقى ، وارتكبت جرام ضد الانسانية و جرائم حرب موثقة ،
مع ذلك تجاهل الرئيس بايدن تقارير رسمية قامت باعدادها لجنة الخبراء التابعة للامم المتحدة ، و تقارير صحفية موثوقة عن ضلوع الامارات فى امداد المليشيا بالاسلحة الامريكية خاصة ، مخالفة قانون صادرات الاسلحة الامريكى و الذى يمنع نقل السلاح الامريكى لاى طرف ثالث دون موافقة الكونغرس ، و لم يستجب لطلب لجنة الشؤون الخارجية باصدار امر تنفيذى لاعتبار ( قوات الدعم السريع ) ، جماعة ارهابية ،
لا احد يصدق الرئيس الامريكى ، فهو لم يقم بواجباته بموجب القانون الامريكى ، فضلآ عن تجاهله للقانون الدولى الانسانى ، و قانون حقوق الانسان ، و ميثاق الامم المتحدة ، لا احد يصدق الرئيس الامريكى فهو من يسمح بنقل الاسلحة الامريكية الفتاكة لقتل المدنيين من النساء و الاطفال و الشيوخ من الفلسطينين فى غزة و لا يطرف له جفن ، وهو الممول الرئيس للحرب الروسية – الاوكرانية بالمال و السلاح ، وهو يدرك ان اوكرانيا لن تنتصر على روسيا ، و بينما قال مبعوثه للسودان توم بيرلييو ان السودانيين لا يرغبون فى وجود الدعم السريع فى مستقبلهم ، و انه يرى ان (قوات الدعم السريع ) ارتكبت جرائم حرب ، وقال ان الاجهزة الرسمية الامريكية تحقق فى تقارير حول امداد الامارات المليشيا بالسلاح الامريكى ، كان مناسبآ ان يكون خطاب الريس بايدن، هذا ، فى بداية الحرب ، الان واجبات الرئيس الامريكى تتشعب و تتعدد ، ابتداء من تطبيق القانون الامريكى حول صادرات السلاح الامريكى و قانون ماغنتسكى ، و قرار مجلس الامن بعدم مهاجمة الفاشر او حصارها ، و قرار مجلس الامن رقم 1591 ، الرئيس الامريكى يضع العقدة فى المنشار ، و يتناقض فى سعيه لايقاف الحرب فى السودان باصرار غريب ، ان تكون الامارات جزء من الحل ، وهو يعلم ان السودان و رسميآ يعتبر الامارات شريكآ اصيلآ و راعيآ رسميآ للمليشيا ، ولذلك فهى طرف فى المشكلة و لا يمكن ان تكون جزءآ من الحل ، لماذا الاصرار على وجود الامارات دون غيرها فى التفاوض ، هناك دول اكثر مصداقية و نزاهة و لها تجربة مثل قطر و سلطنة عمان و الجزائر .. الخ ؟ من ابجديات الوساطات بين الفرقاء ، ان يقبل الفرقاء بالوسيط ،
اذا كانت ادارة الرئيس الامريكى بايدن جادة فى اطفاء الحريق فى السودان ، عليها اولآ التخلى عن فرض الامارات فى التفاوض و باى صفة ، و ان تضغط عليها للكف عن توريد الاسلحة للمليشيا ، و تطبيق القوانين الامريكية التى تعاقب المليشيا على جرائمها و انتهاكاتها ، و من ثم الاعلان رسميآ عن دعم تنفيذ اتفاق جدة ، فى منبر جدة ، هكذا تقف الحرب ، و تفتح المعابر للمساعدات الانسانية ،
بغير ذلك فأن اى حديث عن الوقوف الى جانب الشعب السودانى يظل حديث للاستهلاك الاعلامى و بمناسبة الانتخابات الامريكية ، و توجس امريكى من فك ( اللجام ) و الاتجاه شرقآ ،
لا سبيل الى استصحاب المصالح الامريكية فى السودان و المنطقة ، الا بضمان تحقيق مصالح السودان العليا فى القضاء على العدوان و استعادة السلام و الحفاظ على الدولة السودانية و سيادتها ووحدتها و استقلالها ، مع الاسف الادارات الامريكية لا تتعلم من تجاربها فى الرهان على الجواد الخاسر ، بايدن يشرك و يحاحى ،
محمد وداعة
19 سبتمبر 2024م
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الرئیس الامریکى فى السودان
إقرأ أيضاً:
خارجية السودان تتهم قوات الدعم السريع بالتسبب بمقتل 120 مدنيا بولاية الجزيرة
سرايا - اتهمت وزارة الخارجية السودانية الجمعة قوات الدعم السريع بالتسبّب بمقتل 120 مدنيا في ولاية الجزيرة خلال يومين، قتلا أو بسبب الحصار الذي تفرضه على مدينة الهلالية في الولاية منذ أسبوعين.
وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 200 شخص على الأقل حسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وناشطين إضافة إلى نزوح 135 ألفا بحسب الأمم المتحدة.
صعّدت قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش.
وقالت الخارجية السودانية في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الجمعة "ارتكبت ميليشيا الجنجويد في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، ولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 (مدنيا)، قتلا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة".
وتشير الحكومة السودانية في كثير من الأحيان لقوات الدعم السريع التي تحاربها منذ أكثر من عام ونصف باسم "ميليشيا الجنجويد" المتهمة بارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي في منطقة دارفور قبل أكثر من 20 عاما.
بدورها، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أنه "بعد أن تم نهب وسرقة جميع ممتلكات المواطنين في الهلالية، قامت الميليشيا باحتجاز السكان في المساجد ولا تسمح لهم بالخروج إلا بعد دفع مبالغ طائلة يتعذر الحصول عليها بعدما مارسته من سلب ونهب".
وتابعت أن عدد الوفيات "يرتفع بوتيرة سريعة".
وأوضحت أنّ "بعض المحتجزين فقدوا أرواحهم جراء اضطرارهم تناول حبوب قمح ملوثة بالأسمدة الكيميائية تُستخدم تقاوي ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، كما اضطر آخرون إلى شرب مياه غير صالحة من بئر قديم مغلق لم يُستخدم منذ فترة طويلة جدا".
وتابعت أنّ "هناك عددا كبيرا من المواطنين يعانون من إسهالات مائية ويُشتبه بإصابتهم بوباء الكوليرا، ولا تتوافر لهم أي رعاية طبية".
وأفاد شهود عيان أنّ قوات الدعم السريع تضرب حصارا على البلدة منذ أسبوعين وتمنع مواطنيها من المغادرة.
- عنف متواصل -
اندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بأحد أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
والإثنين، أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوشوا) في بيان عن "نزوح قرابة 135,400 شخصا (27,081 أسرة) من مناطق مختلفة بولاية الجزيرة إثر موجة من العنف المسلح والهجمات على أكثر من 30 قرية وبلدة في أجزاء من الولاية منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر".
كما أفاد الإثنين شهود عيان عن وقوع اشتباكات بين قوات يقودها القائد المنشق عن الدعم السريع أبوعاقلة كيكل والميلشيا شبه العسكرية في بعض قرى شرق الجزيرة. وهي أول اشتباكات بين الطرفين منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر.
بالإضافة إلى ولاية الجزيرة، تصاعد العنف أيضا في ولاية شمال دارفور في غرب البلاد، حيث قتل السبت 12 شخصا بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع، على ما أفادت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية.
يخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل قرابة 20 عاما، لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وذكرت الخارجية السودانية الجمعة أنّ "المذبحة الشنيعة" لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة تتزامن مع "حملة انتقامية وحشية مشابهة ضد القرويين العزل في شمال دارفور".
وأوضحت أنها "أحرقت أكثر من 40 قرية في الولاية (شمال دارفور) بعد فشل هجماتها المتكررة على الفاشر".
ولا يلوح في الأفق حلّ لهذا النزاع الدامي.
وسبق لطرفي النزاع أن أجريا جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تمّ الاتفاق خلالها على السماح بدخول المساعدات، من دون الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 256
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-11-2024 07:11 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...