نائب محافظ البحر الأحمر تتفقد مدينة القصير لدعم الهوية البصرية وحماية التراث الثقافي
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قامت ماجدة حنا نائب محافظ البحر الأحمر، بجولة تفقدية شاملة في مدينة القصير، اليوم الخميس، في إطار جهود المحافظة لتحسين ودعم الهوية البصرية وحماية ورفع كفاءة الموروث الثقافي.
بدأت نائب المحافظ الجولة بلقاء مع اللواء إيهاب رشاد، رئيس مدينة القصير، لمناقشة خطط التطوير المستدامة وأهمية الحفاظ على الطابع الثقافي والتاريخي للمدينة.
وخلال زيارتها، أكدت نائب محافظ البحر الأحمر، ماجدة حنا، على أهمية السياحة التاريخية ودعت إلى ضرورة إعطائها اهتمامًا أكبر، مشيرة إلى أنه لا يجب أن يقتصر نشاط البحر الأحمر على السياحة الشاطئية فقط. وشددت على أن المواقع التاريخية والأثرية في مدينة القصير، مثل قلعة القصير، يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في جذب نوع مختلف من السياح المهتمين بالتاريخ والثقافة، مما يعزز تنوع النشاط السياحي في المنطقة ويدعم التنمية المستدامة.
أثناء الجولة، زارت نائب المحافظ المدرسة الفندقية الثانوية، حيث اطلعت على ماهية المناهج التعليمية المطبقة وتفقد التجهيزات الفنية والعملية للطلاب. وشددت على أهمية تدريب الكوادر البشرية في مجال السياحة والفندقة لدعم القطاع السياحي في المنطقة.
كما قامت نائب المحافظ بزيارة قلعة القصير التاريخية، التي تعد أحد أهم المعالم الأثرية في المدينة. واستعرضت مع رئيس مدينة القصير والمسئولين المحليين خطط رفع كفاءة القلعة وتحويلها إلى مقصد سياحي أكبر ضمن خطة تطوير المناطق الأثرية.
وشملت الزيارة أيضًا ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني، حيث اطلعت على حالته الراهنة وناقشت سبل تطوير المنطقة المحيطة بالضريح لتعزيز جاذبيته السياحية، مؤكده على أهمية هذا المعلم الديني والتاريخي في جذب الزوار.
في سياق الجولة، قامت نائب المحافظ بتفقد السقالة البحرية بالقصير، التي تعتبر من المرافق الحيوية في المدينة. وناقشت كيفية رفع كفاءة السقالة وتحسين الخدمات المتوفرة بها لدعم السياحة البحرية وزيادة الاستفادة منها.
كما تضمنت الجولة زيارة شركة فوسفات البحر الأحمر، حيث اطلعت نائب المحافظ على سير العمل بالشركة والتقنيات المستخدمة في استخراج الفوسفات، وأكدت على أهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل لسكان المنطقة. كما ناقشت مع المسؤولين خطط تطوير البنية التحتية للشركة لزيادة الإنتاج وتحسين الأداء البيئي.
بالإضافة إلى ذلك، زارت مطرانية البحر الأحمر للأقباط الأرثوذكس كنيسة السيدة العذراء والشهيدة بربارة في القصير. وأعربت عن تقديرها للدور الذي تلعبه الكنيسة في دعم التماسك الاجتماعي والتنوع الثقافي بالمدينة، وأكدت على ضرورة الحفاظ على تلك المعالم الدينية والتراثية وتعزيز دورها في الجذب السياحي.
واختتمت نائب المحافظ زيارتها بعقد اجتماع مع عدد من المستثمرين والجمعيات الأهلية بالمدينة، حيث تم بحث سبل تطوير المناطق الأثرية وتعزيز الاستثمار السياحي في المدينة. خلال المؤتمر، أكدت نائب المحافظ على أهمية الهوية البصرية في تحسين الصورة العامة للمدن التاريخية، موضحًه أن الهوية البصرية تستهدف تخصيص شارع واحد في كل مدينة لتوحيد الهوية البصرية لعناصر الشارع كافة، بحيث يعكس الحقبة التاريخية الخاصة بالمدينة. وفي مدينة القصير، تم اختيار شارع الجمهورية ليكون الشارع المستهدف، للعمل على تجديده ليعكس الطابع التاريخي والتراثي للمدينة بشكل يعزز من جاذبيته السياحية.
تأتي هذه الزيارة في إطار خطة المحافظة لدعم وتعزيز الهوية البصرية لمدينة القصير، وحماية الموروث الثقافي بها، وخلق بيئة مناسبة لجذب المزيد من الاستثمارات السياحية والاقتصادية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحر الاحمر القصير عمرو حنفى نائب محافظ البحر الاحمر أثار القصير الهویة البصریة مدینة القصیر البحر الأحمر نائب المحافظ على أهمیة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للتراث» تشارك في فعاليات الدورة الـ18 من «موسم طانطان الثقافي» في المغرب
تشارك هيئة أبوظبي للتراث، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، في فعاليات الدورة الـ18 من موسم طانطان، الذي يُقام في المملكة المغربية الشقيقة تحت عنوان «موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرُّحَّل» خلال الفترة من 14 إلى 18 مايو 2025، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية.
وتستعرض هيئة أبوظبي للتراث، من خلال جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، عدداً من عناصر التراث الإماراتي المعنوي، إلى جانب تنظيم المسابقات التراثية، مثل «سباق الهجن»، و«مزاينة الإبل»، و«مسابقة المحالب»، بالتعاون مع اتحاد الإمارات لسباقات الهجن.
ويزخر الجناح بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تُسهم في إطْلاع الجمهور على الموروث الإماراتي الحي، كعروض فِرق الفنون الشعبية، والعروض الحية للحِرَف اليدوية التقليدية، وفنون الطهي الإماراتي ومعارض الصور والألعاب الشعبية والأمسيات الشعرية، إلى جانب إحياء حفلات غنائية بمشاركة عدد من الفنانين الإماراتيين.
أخبار ذات صلةوتسعى الهيئة خلال مشاركتها في هذا الحدث، الذي يُعَدَّ أهمَّ التظاهرات الثقافية بالمملكة المغربية والتي بدأت منذ سنة 2014، إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي الغني والمتنوِّع وجهود إمارة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي.
وتتمثَّل أهمية المشاركة في التعريف بالتراث والسنع الإماراتي، والترويج له في المحافل الدولية بجميع مكوّناته الغنية، وتعزيز انسجام القيم والعادات والتقاليد والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، ما يعكس عمق العلاقات الأخوية الإماراتية المغربية، وما تشهده من نموٍّ وتطوُّر في جميع المجالات، ومنها المجال الثقافي.
ويُعَدُّ موسم طانطان، الذي سجَّلته منظمة اليونسكو في عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، تجسيداً لأسلوب حياة الرُّحَّل القائم على التنقُّل والتكيُّف مع الطبيعة، ويمثِّل هذا الموسم فضاءً مهماً للحوار الثقافي بين مختلف المجتمعات، والتعبير عن المظاهر التراثية والقواسم الحضارية المشتركة التي تتجسَّد في الثقافة الشعبية الصحراوية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي