الرياض- هاني البشر أقامت رابطة المقاتلين المحترفين (PFL)، اليوم فعالية الوزن الرسمية للدور نصف النهائي من نزالات الموسم الثالث لبطولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في استديوهات الرابطة في بوليفارد سيتي بالرياض في المملكة العربية السعودية الذي يحتضن البطولة المقرر انطلاقها عند الساعة السادسة من مساء يوم غد الجمعة، بمشاركة 18 مقاتلاً من 10 دول.

وفي أبرز المواجهات يلتقي البطل السعودي ‎عبد الله القحطاني مع الأردني عبد الرحمن الحياصات في نصف نهائي وزن الريشة، والمصري إسلام رضا مع المغربي مروان بلغويط في نصف النهائي الآخر للوزن ذاته، بينما يتواجه الأردني ‎جراح السيلاوي مع المصري عمر الدفراوي في نصف نهائي وزن الوسط، والكويتي محمد الأقرع مع الإيراني أمير فضلي في المواجهة الثانية لنصف نهائي الوزن نفسه. وفي نصف نهائي وزن الخفيف يلتقي الجزائري سهيل طاهري مع الإيراني محسن صيفي، أما في نصف نهائي وزن الديك فيلتقي العراقي علي طالب مع الأردني جلال الداجة، بينما يواجه الجزائري إلياس بودجزدام المغربي رشيد الحزومي في نصف نهائي وزن الديك، فيما يلتقي اللبناني ‎جورج عيد مع التونسي عمر الرقيعي في نصف نهائي وزن الخفيف. وفي النزالات الاستعراضية لفئة الهواة يواجه السعودي مالك باسهل الأردني ساهر قصمية في وزن الذبابة، أما في النزال الاستعراضي البديل في وزن الريشة فيتواجه المغربي آدم مسكيني مع الأردني يزيد حسنين. وكان نائب رئيس شؤون المقاتلين ومدير النزالات لرابطة المقاتلين المحترفين جوستافو جوميز أشار إلى أن منافسات الدور نصف النهائي ستشهد مشاركة نخبة من المقاتلين العرب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن الأداء الذي شهدته النسختان الماضيتان من البطولة كان استثنائياً وأثبت قدرة المقاتلين العرب على المنافسة على أعلى المستويات، موضحا أن النجاح الكبير الذي حققته البطولتان يشجع رابطة المقاتلين المحترفين على توسيع استثماراتها في المنطقة، وإعطاء الفرص لمزيد من المواهب العربية في المستقبل، التزاماً من الرابطة بتطوير هذه المنطقة واكتشاف المزيد من المواهب الشابة التي تمتلك إمكانيات كبيرة على الساحة العالمية. جوميز بين أن الفوز في دوري المقاتلين المحترفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يعني بالضرورة تأمين مقعد في البطولة العالمية، حيث أن المنافسة على المستوى الدولي ستكون أكثر صعوبة وتحدياً، لافتا إلى أن اللجنة الفنية لرابطة المقاتلين المحترفين ستقوم باختيار المقاتلين الذين سيشاركون في الدوري العالمي بناءً على مستوياتهم وتألقهم وعزيمتهم الواضحة في النزالات السابقة، فالأداء العالي والثبات في المستوى هما العاملان الرئيسيان اللذان سيحددّان المشاركة في البطولات العالمية. وسيتم بث منافسات دوري المقاتلين المحترفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مباشرة على “إم بي سي أكشن” و”شاهد” وقنوات “إس إس سي”، وعبر قنوات “إي إس بي إن” في الولايات المتحدة و150 دولة مع 20 شريكاً إعلامياً متميزاً للتوزيع وتذاكر دخول الجمهور معروضة للبيع الآن ويمكن حجزها عبر WeBook.  

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الأوزان الرسمية الرياض نصف النهائي المقاتلین المحترفین الشرق الأوسط وشمال

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يناقش التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن قادة المنطقة بدأوا باعتماد سياسات أكثر براغماتية، لكن الطريق مازال طويلا لتحقيق الاستقرار.

وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الدماء سالت خلال المحاولات العديدة الفاشلة لإنشاء "شرق أوسط جديد"، لكن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة قد تتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.

وأضافت أن قادة المنطقة أصبحوا بعد الحرب الأخيرة بين الخصمين اللدودين إيران و"إسرائيل" أكثر تقبلا لفكرة أن الشرق الأوسط المليء بالصراعات لا يتناسب مع استراتيجياتهم الكبرى أو مصالحهم الوطنية، وهذه القناعة بدأت تشكل ببطء شرق أوسط جديد.


واعتبرت المجلة أن هذا المخاض ليس سهلا على الإطلاق، فالصراع في السودان يعد المثال الأبرز على أن المنافسة الإقليمية ما زالت تتحول إلى صراعات دموية في بعض في دول العالم العربي. وقد كان هذا هو الحال في الآونة الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وتونس.

وترى المجلة أن تل أبيب وطهران أثبتتا براعتهما في خلق ساحات للتنافس على بسط النفوذ، تمامًا مثلما تواصل دول الخليج، على غرار الإمارات العربية المتحدة، محاربة أي مظهر من مظاهر الديمقراطية خوفًا من وصول الإسلاميين للحكم.

وأشارت المجلة إلى أن هذه الديناميكيات لن تتغير بين عشية وضحاها، لكن بعض الأحداث تثبت أن هناك تحولات جوهرية، ومنها انتهاء حصار قطر، وجهود دول الخليج للتطبيع مع نظام الأسد السابق، ووقف إطلاق النار في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين، واتفاق التطبيع بين السعودية وإيران.

"براغماتية قاسية"
وحسب المجلة، تعكس كل هذه الأحداث رغبة براغماتية في التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال التعاون، وتمثل نقاط تحول رئيسية بعيدًا عن الصراعات وفترة الربيع العربي المضطربة التي حارب فيها المستبدون مطالب التغيير.

وتابعت المجلة بأن هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عززت التحول نحو "البراغماتية القاسية". ورغم تخوف العديد من الخبراء والمسؤولين من أن تؤدي حرب غزة إلى صراع إقليمي كبير،  إلا أن حجم التوتر لم يرقَ إلى مستوى أسوأ التوقعات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تخلي قادة الشرق الأوسط عن السياسات الصفرية، حسب المجلة.

وانعكاسًا لهذه الديناميكية، جرى نوع من التقارب بين السعودية وإيران، وقد شدّدا على أهمية استقرار الوضع ومنع توسع النزاع.

وأوضحت المجلة أن التعاون يتجاوز المصلحة المشتركة في منع نشوب حرب إقليمية تضر بالجميع، حيث تشهد المنطقة أيضا توسعا ملحوظا في التعاون الدبلوماسي والاقتصادي. ويتجلى ذلك بشكل خاص على الساحة السورية، حيث تهتم دول المنطقة بشكل كبير بنجاح حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة، وتعمل دول الخليج بشكل منسق على دعم العملية الانتقالية من خلال الاستثمار في إعادة إعمار البلاد، والدعوة إلى رفع العقوبات.

وحتى الخصوم التقليديون، أي تركيا وقطر من جهة، والسعودية من جهة أخرى، يبدو أنهم عازمون على ضمان حصول دمشق على الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري الذي تحتاجه في الفترة الحالية، وفقا للمجلة.

التعاون العسكري
أضافت المجلة أن التعاون العسكري يحمل أيضًا مؤشرات واعدة على البراغماتية والتعاون الإقليمي الضروريين لدفع عجلة التنمية والاستقرار. فقد عملت تركيا مع السعودية والإمارات على إبرام صفقات عسكرية واقتصادية في السنوات الأخيرة؛ وقد حصلت أنقرة على استثمارات من دول الخليج الغنية لدعم اقتصادها المتعثر، بينما حصلت الدول الخليجية على التكنولوجيا والمعدات العسكرية من قطاع الصناعات الدفاعية المتنامي في تركيا وسط القيود الأمريكية في ظل إدارة بايدن.

جاء ذلك في أعقاب سنوات من التوتر -حسب المجلة-، حيث كانت تركيا وقطر تدعمان حركات الإسلام السياسي، ما شكّل مصدر إزعاج لعدة دول، وقد ردت السعودية وحلفاؤها بحصار قطر، لكن كل هذه الدول تنسق فيما بينها حاليا لتحقيق المصالح المشتركة.

هل تستقر المنطقة؟
ترى المجلة رغم كل هذا التقارب أن المنطقة بعيدة كل البعد عن الاستقرار الكامل، حيث لا توجد دولتان في الشرق الأوسط متوافقتان تمامًا في كل القضايا، فالرياض وأبوظبي تتنافسان بحدة على مستوى الاقتصاد والاستثمارات، كما أن التنافس السعودي الإيراني لم ينتهِ بعد رغم المصافحات الودية وإحياء الكتلة المؤيدة لفلسطين، ولا تزال تركيا تُتهم بـ"العثمانية الجديدة"، خاصة مع نفوذها في سوريا ما بعد الأسد.

وختمت المجلة بأن التغيير الإيجابي يستغرق وقتًا طويلًا، لكن من الواضح أن قادة المنطقة يأملون ببداية عصر جديد في الشرق الأوسط، عصر يقوم على التنمية الاقتصادية والتعاون التجاري والاستقرار، وهي طموحات في متناول أيديهم إذا اختاروا المضي قدما في هذا المسار.

مقالات مشابهة

  • السيب يسعى للتعويض أمام العربي الكويتي والصعود لنصف نهائي "كأس التحدي الآسيوي"
  • العراق في صدارة الدول الأكثر تلوثاً في الشرق الأوسط
  • السيب يسعى للتعويض والصعود لنصف نهائي "كأس التحدي الآسيوي" العربي الكويتي
  • 1.2 مليار درهم إيرادات في 2024.. مجموعة «يلا» تعلن عن النتائج المالية السنوية
  • معادلات جديدة تعتري الشرق الأوسط
  • روسيا وتركيا تبحثان الوضع في سوريا
  • ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع
  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط يتجه نحو واقع جيوسياسي مختلف عن السابق.. البراغماتية هي الحل
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها