بوابة الوفد:
2024-09-19@22:49:44 GMT

لبنان بين حرب التكنولوجيا والاجتياح

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

خروج «السنوار» مقابل وقف الإبادة الإسرائيلية فى غزة


واصلت أمس حكومة الاحتلال الصهيونى حرب التكنولوجيا المفتوحة بضرب لبنان  فى أكبر اختراق أمنى فى تاريخ «حزب الله» بتفجيرات سيبرانية وقصفت طائراته ومدفعيته عدة أهداف بالجنوب معقل المقاومة اللبنانبة، وسط تصاعد التوتر عقب هجمات استهدفت أجهزة اتصالات يستخدمها الحزب.

وسط مخاوف من امتداد الاختراق السيبرانى إلى العاصمة السورية دمشق، والتى شهدت أيضا عدة تفجيرات  عبر جهاز البيجر وضرب اجهزة الهوتف والطاقة الشمسة واللاسلكية  
وأعلن الاحتلال إن الضربات الجوية أصابت أهدافا لحزب الله فى شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا جنوب لبنان، بالإضافة إلى منشأة تخزين أسلحة تابعة لحزب الله فى منطقة الخيام. واعترف بإصابة عدد من الإسرائيليين بنيران صواريخ مضادة للدبابات من لبنان. 
وطالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى مجلس الأمن الذى ينغقد اليوم باتخاذ «موقف رادع» لوقف حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل. وأكد ميقاتي، ضرورة اتخاذ مجلس الأمن «موقف حازم» بوقف العدوان الإسرائيلى على لبنان، والحرب التكنولوجية التى تسببت بسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى. وقال «المسؤولية الأولى فى هذا الإطار يتحملها المجتمع الدولي، وعليه ردع إسرائيل عن عدوانها، لأن هذا الأمر لا يعنى لبنان فقط بل الإنسانية جمعاء».
وتأتى الضربات الإسرائيلية الأخيرة بعد فترة من تصاعد القلق بشأن الصراع على الحدود الفلسطينية الشمالية المحتلة  مع جنوب لبنان، حيث تتبادل تل ابيب إطلاق النار مع حزب الله المدعوم من إيران منذ أشهر.
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكيةـ مقالا أكدت من خلاله أن «الموساد» أرسل رسائل نصية قصيرة باللغة العربية إلى الأجهزة اللاسلكية فى لبنان قبل تفجيرها».
ونقلت الصحيفة الامريكية عن مصادر فى المخابرات الإسرائيلية إنه من المفترض أن يكون بعض أصحاب أجهزة النداء قد ظنوا أن الرسائل مرسلة من قيادة حزب الله.
وأشار المقال إلى أن هدف الرسالة كان أن يمسك المستخدمون بالأجهزة بحيث تكون قريبة من رؤوسهم قبل تفجيرها.
وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال»الأمريكية أن وزارة الدفاع «البنتاجون» تخشى من أن تكون إسرائيل على وشك شن حرب برية فى لبنان.
قالت الصحيفة، فى تقرير نشرته لها، إن البنتاجون يشعر بقلق بالغ من أن عمليات التفجير الأخيرة لأجهزة النداء اللاسلكى «بيجر» التى يستخدمها أعضاء حزب الله فى لبنان قد تكون مقدمة لهجوم أوسع نطاقا وتؤدى إلى اندلاع حرب برية محتملة فى جنوب لبنان بين الحزب والاحتلال  
وأكد مسئولون أمريكيون أنهم لم يروا بعد أى مؤشرات على غزو وشيك مثل استدعاء قوات الاحتياط، موضحين أنه حتى إذا ما تم اتخاذ قرار بهذا الشأن، فقد يستغرق الأمر أسابيع قبل أن تكون القوات الإسرائيلية فى وضع يسمح لها بشن هجوم كبير. الا ان مسئولين دفاعيين أمريكيين قالوا إن إسرائيل قد تأمر بتنفيذ عملية أصغر حجما وبسرعة أكبر، دون الحاجة إلى خطوات عسكرية كبرى أخرى.
وكشفت الصحيفة فى تقريرها أن واشنطن وضعت خططا لإجلاء الأمريكيين من لبنان ونقلت عن مسئولين دفاعيين قولهم إن إحدى الخطط الطارئة تتضمن إجلاء ما يقرب من 50 ألف أمريكى ومقيم وأسرهم إلى قبرص. وفى عام 2022، قدرت وزارة الخارجية أن 86 ألف أمريكى يعيشون فى لبنان.
وتدعو الخطة إلى قيام سفن مدنية بنقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمسافة 160 ميلا بحريا تقريبا عبر البحر الأبيض المتوسط من لبنان إلى قبرص.

ودخلت الحرب على غزة يومها الـ349 مع تصعيد غير مسبوق من قبل  الاحتلال واستمرار المقاومة الفلسطينية فى تنفيذ عملياتها بالقطاع والضفة المحتلة. وسط حالة من التوتر المتزايد، مع  تحريك قواتها باتجاه الشمال مع تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية. فيما ارتفعت حصيلة الابادة فى غزة  منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، لأكثر من41 ألف شهيد وإصابة أكثر من 95 ألفا آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال. 
ونشرت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة حماس، تسجيلًا مصورًا تحت عنوان: «سيغرقكم طوفان الاستشهاديين».
وتضمن التسجيل المصور الذى بثته القسام مشاهد من عمليات نوعية نفذتها فى عمق «تل أبيب» كما تناول الفيديو، مشاهد لعمليات فدائية تعود إلى عام 2001 و2002، وتحديدا عملية “عمانوئيل-2” وعملية “صفد”، وامتدادا إلى عملية «تل أبيب 2024».
كما أظهرت المشاهد كواليس عملية “كرمى تسور-2024″، وعملية “جوش عتصيون-2024 وتضمن  الفيديو كلمة مسجّلة للاستشهادي» جعفر سعد منى»، منفذ عملية تل أبيب فى 18 أغسطس الماضي. وكانت كتائب القسام بالمشاركة مع سرايا القدس، قد أعلنتا مسؤوليتهما عن العملية الاستشهادية فى تل أبيب
وأكدت كتائب القسام فى بيانها الذى أعقب العملية أن العمليات الاستشهادية بالداخل  الفلسطيينى المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات
ومع تبنى كتائب القسام وسرايا القدس عملية تفجير “تل أبيب”، أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية وعيد الكتائب بالعودة إلى التفجيرات، وطفت على السطح مخاوف من مشاهد الانتفاضة الثانية (الأقصى)، التى اندلعت عام 2000 عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك» أرييل شارون» يوم 28 سبتمبر 2000 باحات المسجد الأقصى، تحت حماية نحو 2000 من الجنود والقوات الخاصة.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن إسرائيل ستقدم  ما سمي»صفقة الممر الآمن» وهى اقتراح لوقف إطلاق النار فى غزة، للوسطاء يتضمن مصير رئيس مكتب حركة حماس السياسى «يحيى السنوار»
وزعمت الهيئة أن المقترح  يقضى فى المقابل بالموافقة على خروج «السنوار» وآخرين من غزة عبر ممر آمن، كما يتضمن المقترح إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، ونزع سلاح المقاومة، وتطبيق اتفاق سلام شامل مع إيجاد آلية سيطرة أخرى فى غزة ونهاية الحرب
وأعلن جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى «الشاباك»، والشرطة، ، تفاصيل اعتقالهما لإسرائيلى أقام اتصالات مع جهات استخباراتية إيرانية فى أغسطس الماضي، 
وأشار جهاز «الشاباك»، والشرطة، إلى أن المشتبه به هو رجل أعمال إسرائيلى أدار علاقات مع جهات إيرانية أثناء وجوده فى تركيا، ودخل الأراضى الإيرانية عبر الحدود والتقى بجهات استخباراتية هناك.
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن إيران جندته لاستهداف رئيس وزراء الاحتلال»بنيامين نتنياهو» ويوآف جالانت، وزير الحرب ورونين بار، رئيس جهاز الشاباك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس جهاز الشاباك وسائل إعلام إسرائيلية کتائب القسام حزب الله فى لبنان تل أبیب فى غزة

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: 3 آلاف مصاب نتيجة الهجمات الإسرائيلية على لبنان

قال مصطفى عبد الفتاح، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن المواطنين في العاصمة اللبنانية وكل المدن اللبنانية أصبحوا في ترقب وحذر شديد، نتيجة الهجمات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث إنها استهدفت عناصر لحزب الله، التي طالت الكثير من المدنيين، لافتا إلى أن التساؤلات تزداد حول كون قوات الاحتلال لديها الكثير من الاستراتيجيات والآليات، التي تستطيع من خلالها استهداف أعداد من المدنيين أو عناصر تابعة إلى حزب الله.

الاستهداف خلف أعدادا كبيرة من المصابين

وتابع «عبد الفتاح»، خلال مراسلة للقناة: «هذا الاستهداف خلف وراءه أعداد كبيرة من المصابين، حيث تجاوزت أعدادهم 3000 مصاب، فضلا عن عشرات من الضحايا، مما دفع الحكومة اللبنانية لأخذ العديد من الاتصالات والتنسيقات الدبلوماسية»، لافتا إلى أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موضحا أن الاتصال تناول بحث إيقاف الحرب القائمة على الأراضي اللبنانية، حيث طالب رئيس مجلس النواب اللبناني بوقف الاعتداءات وضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي بعدم ممارسات هذه الاعتداءات ومهاجمة الأراضي اللبنانية.

وأوضح أن هناك جلسة طارئة بنيويورك سيشارك بها وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، أملا أن يكون بها حل لوقف كل ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أركان الجريمة المتكاملة سواء كانت القذائف والطائرات المسيرة أو ادعاءاتها بأنها تستهدف عناصر حزب الله فقط.

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينفذ 11 عملية ضد إسرائيل.. ورئيس مستوطنة يستغيث من الخسائر
  • «القاهرة الإخبارية»: 3 آلاف مصاب نتيجة الهجمات الإسرائيلية على لبنان
  • ‏" وول ستريت جورنال": إسرائيل قد تقرر شن عملية سريعة في لبنان دون تحركات عسكرية كبيرة
  • عملية نوعية في رفح.. كتائب القسام تهدي نصرها للشعب اليمني (فيديو)
  • القسام تبث تسجيلا يحمل رسالة لمنفذ عملية تل أبيب.. سيغرقكم طوفان الاستشهاديين
  • خبير عن تفجير أجهزة "البيجر": حالة متقدمة من تحويل التكنولوجيا إلى سلاح
  • "واللا": غالانت اتصل بنظيره الأمريكي وأبلغه بأن إسرائيل ستنفذ عملية في لبنان قبل دقائق من وقوعها
  • هيئة البث الإسرائيلية: حزب الله يستعد لشن عملية عسكرية ضد إسرائيل
  • ‏الجيش الإسرائيلي: الشاباك أحبط عملية استهداف مسؤول سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعبوة ناسفة تابعة لحزب الله