قال الإعلامى كمال ماضى إن 6 رصاصات وُجّهت إلى صدر الدبلوماسى المصرى المستشار علاء الدين نظمى، نائب رئيس المكتب التجارى للبعثة المصرية فى جنيف، أردته قتيلاً وصعدت بروحه إلى بارئها قبل 29 عاماً ولا يزال صداها حاضراً حتى وقتنا هذا، 6 طلقات: «فى قلب جنيف كانت القصة، دوافع الاغتيال تبدو مجهولة، والجهات المحرّضة مجهولة والقتلة مجهولون».

كمال ماضى: اقتحم عش الدبابير لكشف أسرار تمويل جماعات التطرف

وأضاف «ماضى» خلال تقديمه برنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: «لم يكن يجول بخاطرهم أن بصمات على كاتم صوت بدائى الصنع ستتحول لأداة تجرهم جراً رغماً عنهم إلى ساحات العدالة، بيد أن السؤال المحير الذى يفرض نفسه ها هنا: ما ثقل هذا الدبلوماسى؟ ما الذى جعله محط الأنظار وهدفاً يُسعى خلفه؟ وهو الرجل الثانى فى البعثة التجارية المصرية وليس بالرجل الأول حتى ولا بسفير أو قنصل».

وواصل: «خيوط البحث حول الرجل قد ينقشع معها الغمام بعض الشىء، قد تكشف جزءاً ولو صغيراً من لغز صورة قديمة من تسعينات قرن منقضٍ، الإشارات كلها تومئ إلى أنه كان باحثاً دؤوباً خلف الحقيقة الغائبة، مفتشاً داخل عش للدبابير عن سبل تمويل جماعات التطرف واستغلال الدين فى السياسة، القضية أُغلقت لكن تقنيات العلم الحديثة أعادتها للحياة مرة أخرى بأصابع اتهام لأشخاص بأعينهم».

عمرو المنيرى، مراسل «القاهرة الإخبارية»، تحدث عن حادث اغتيال دبلوماسى مصرى منذ 29 عاماً فى جنيف، مشدداً على أن جنيف، تلك المدينة الهادئة التى تقع فى أحضان جبال الألب الشهيرة، والتى تزخر ببحيراتها الزرقاء العذبة، مشهورة بأنها أكثر مدن العالم التى جرى فيها عقد اتفاقات سلام، ولذا يوصف شعبها بأنه يتكلم بصوت الصمت.

استهداف الضحية بـ6 طلقات نارية بعد ترجله من سيارته أسفل المبنى المخصص لسكنه

وتابع «المنيرى»، خلال تقرير له عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»: سويسرا دولة يحكمها نظام فيدرالى ولديها نظام قضائى مستقل فى كل محافظة وولاية، وهى تحت إشراف محكمة فيدرالية عليا تابع لها نائب عام فيدرالى، معدلات الجريمة لديها منخفضة ومحاكمها تعمل 6 أشهر فى العام.

«بحيرى»: الأمن السويسرى حاول توصيف الاغتيال جنائياً

لذا كانت مفاجأة كبيرة حين أصدر المدعى العام الفيدرالى السويسرى بياناً أعلن فيه إعادة فتح الإجراءات الجنائية لقضية كبيرة، وهى اغتيال الدبلوماسى المصرى علاء الدين نظمى، نائب رئيس الملحقية التجارية التابعة لبعثة مصر فى الأمم المتحدة بجنيف عام 1995، وشدد على أن هذه الجريمة وقعت منذ أكثر من 29 عاماً فى جنيف، وفى الـ13 من نوفمبر 1995، كان علاء نظمى قد أنهى عمله اليومى، ولم يكن يعلم أن هذا آخر يوم عمل له فى مقر الأمم المتحدة.

استعرض عمرو المنيرى، مراسل «القاهرة الإخبارية»، ما جاء فى الصحف والمواقع الأجنبية عن اغتيال الدبلوماسى المصرى علاء الدين نظمى، نائب رئيس الملحقية التجارية التابعة لبعثة مصر فى الأمم المتحدة بجنيف عام 1995، متابعاً: «صحيفة Global Watch Analysis لها مقال فى الـ24 من مايو عام 2020، أكدت فيه أن علاء الدين نظمى أوقف سيارته من طراز BMW فى موقف السيارات بالمبنى الذى يسكن فيه، ليتم قتله بدم بارد بـ6 رصاصات أُطلقت من مسدس».

متزوج من مصرية ورُزق بطفلة قبيل مقتله بـ4 أشهر وكان مشهوداً له بحسن الخلق

وأوضح أن الصحيفة تؤكد أنه بعد أيام من الجريمة وفى الـ21 من نوفمبر 1995 فتشت الشرطة السويسرية المركز الإسلامى فى جنيف الذى أسسه سعيد رمضان، صهر حسن البنا، مؤكداً أن المستشار علاء الدين نظمى كان فى الـ42 من عمره ومتزوج من سيدة مصرية ورُزق بطفلة قبيل مقتله بـ4 أشهر، وأكد «المنيرى» أن الدبلوماسى المصرى كان مشهوداً له بالتفانى والإخلاص وحسن الخلق وكان يحظى بحب واحترام كل من عمل معه وخصوصاً زملاءه من العاملين فى بعثات الدول بالأمم المتحدة، وفى الـ13 من نوفمبر 1995 كان «نظمى» مكلفاً بتقديم ملف مهم فى مؤتمر كبير تابع للأمم المتحدة فى المغرب، لذا اضطر للبقاء لوقت متأخر فى مكتبه لإنهاء الملف الذى كان سيقدمه فى اليوم التالى لسفره إلى المغرب.

وشدد على أنه يوم اغتيال الدبلوماسى المصرى علاء الدين نظمى فى عام 1995 ما بين السادسة والسابعة مساءً سمعت زوجته أصوات طلقات رصاص أو ما يشبه صوت طلقات، لكن لم تعرها انتباهاً لانشغالها بطفلتها الرضيعة، وبعدما تأخر المستشار نظمى عن موعده المتوقع لأنه كان سيسافر فى اليوم التالى إلى المغرب بالقرب من منتصف الليل فوجئت الزوجة بالسفير المصرى ورئيس المكتب التجارى وعدد من زملائه فى البعثة الدبلوماسية المصرية حضروا إلى المنزل لإعلامها بالخبر الأليم بأن المستشار علاء الدين نظمى قد قُتل أو تم اغتياله.

فحص الحمض النووى فى المعامل المتخصصة وإرساله إلى الإنتربول للكشف عنه فى 68 دولة

وأضاف: «وجدت جثته فى الجراج الخاص بالعمارة وأن الجهات الأمنية السويسرية قد بدأت بالفعل تحقيقاً .

القَتَلة سرقوا حقيبة الأوراق الرسمية الخاصة به واستولوا على متعلقاته الشخصية

وخصوصاً أن حقيبة الأوراق الرسمية الخاصة بعلاء الدين نظمى قد سرقت بجانب متعلقاته الشخصية»، وتابع: «القتلة كانوا فى انتظار المستشار علاء نظمى وأردوه قتيلاً بـ6 رصاصات قاتلة وسط دماء كثيرة قد تم سماعها رغم وجود كاتم الصوت.. الشىء الوحيد الذى وجد فى هذا الجراج هو كاتم للصوت الذى كان السبب فى توجيه الاتهام فى النهاية بعد 29 سنة للقتلة الحقيقيين».

لماذا تفتح قضية اغتيال علاء الدين نظمى مرة أخرى قبيل شهور من إعلان تقادمها؟

قال عمرو المنيرى، مراسل «القاهرة الإخبارية»، إنه وبحسب «ليبراسيون» أعلنت جماعة إسلامية؛ جماعة «العدالة الدولية»، مسئوليتها عن اغتيال الدبلوماسى المصرى علاء الدين نظمى الذى تم قتله عام 1995، ولأكثر من ربع قرن تعثر التحقيق فى اغتيال الدبلوماسى المصرى وتم تعليق الإجراء فى عام 2009، حتى تم القبض على رجل إيطالى من أصل إيفوارى عام 2018 وهو رجل من مواليد عام 1969، والأهم من ذلك أنه تم العثور على الحمض النووى الخاص به على كاتم صوت السلاح الذى استُخدم فى اغتيال علاء الدين نظمى.

تطور جديد حدث فى الـ18 من مايو 2020

وشدد «المنيرى»، خلال تقرير له ببرنامج «ملف اليوم»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن هذا الحمض النووى غير صالح للاستخدام منذ فترة طويلة بالنسبة للمحققين، إلا أن التطور التكنولوجى هو الذى مكّن جهات التحقيق من العثور على مشتبه به بعد 23 عاماً من الحادث، مؤكداً أن تطوراً جديداً حدث فى الـ18 من مايو 2020، وكانت قد طالبت المحكمة الفيدرالية السويسرية أعلى هيئة قضائية فى سويسرا بالإفراج الفورى عن المشتبه فيه، وهذا الحكم مثير للدهشة على أقل تقدير.

ملف الحمض النووى هو الوحيد الذى يستوفى المتطلبات

وأضاف: «بما أن ملف الحمض النووى هو الوحيد الذى يستوفى المتطلبات لذات الصلة فقد تم إدخاله فى الأنظمة المخصصة وإرساله إلى الإنتربول أو البوليس الدولى بل تم الكشف عن الحمض النووى فى 68 دولة وظلت المقارنة مرة أخرى غير حاسمة»، موضحاً أنه نظراً لعدم التمكن من التعرف على الجانى، على الرغم من أعمال التحقيق المكثفة أوقفت الإجراءات الجنائية فى ديسمبر عام 2009 بسبب عدم التعرف على الجانى فى يونيو».

وواصل: «فى يونيو عام 2016 تم تشغيل نظام الوطنى لسويسرا الجديد والذى يستخدم خوارزميات «AFIS» نتيجة لذلك تمت مقارنة الخيوط التى لم يتم حلها سابقاً والتى تتعلق فى المقام الأول بالجرائم الخطيرة مع نظام معلومات الاستخبارات المالية الجديد، وتم العثور أخيراً على تطابق بين بصمة الأصبع الموجودة على كاتم الصوت وبصمات المتهم البالغ من العمر الآن 54 عاماً، وتم القبض على المتهم الرئيسى فى أكتوبر 2018، ووجه النائب العام تهمة القتل العمد إلى المتهم».

وتابع: «وفى مايو 2020 بعدما قبلت المحكمة الفيدرالية الاستئناف الذى تقدم به المتهم تم الإفراج عنه، وفى ديسمبر 2021 تم اعتقاله مرة أخرى ووضعه رهن الاحتجاز فى إطار تحقيق خاص بالولايات أو المحافظات السويسرية، كما اتهم النائب العام السويسرى المتهمة الأخرى بالتواطؤ فى القتل بسبب تصنيعها لكاتم الصوت المستخدم فى الجريمة، تم إجراء عشرات المقابلات كجزء من الإجراءات الجنائية وكعادتها ستعلن النيابة التهمة الجنائية فى الجلسة الرئيسية أمام المحكمة الجنائية الاتحادية ويسرى افتراض البراءة حتى يصدر الحكم النهائى»، مضيفاً: «يبقى السؤال: لماذا قرر المدعى العام السويسرى أن يفتح القضية مرة أخرى قبيل شهور فقط من إعلان تقادم القضية؟، التى كانت تصل إلى 30 عاماً بحسب القانون السويسرى».

وقال أحمد كامل بحيرى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، إن الفترة التى تم اغتيال الشهيد المستشار علاء الدين نظمى بجنيف هى فى فترة 1995، التى تعد الأسوأ فى تاريخ مصر خارجياً، لافتاً إلى أنه فى 13 نوفمبر عام 1995، كانت هناك محاولة اغتيال للملحق التجارى، وفى 19 نوفمبر تم تفجير السفارة المصرية فى باكستان، وفى 21 نوفمبر محاولة اغتيال السفيرة المصرية فى بلغاريا.

وأضاف أن جماعة العدالة الدولية التى تبنت اغتيال الملحق التجارى المصرى، هى التى أصدرت بياناً بتبنى تفجير السفارة المصرية بباكستان بعد عدة ساعات من العملية، وفى أكتوبر من العام ذاته، تم رصد مقابلة بين عبدالوهاب شرف الدين، مسئول جماعة الإخوان فى السويس فى لندن بلقائه مع ياسر السرى، وهو أحد العناصر المتهمة فى اغتيال عاطف صدقى، وواصل: «كان محكوماً على السرى بالإعدام، وتم إعطاؤه حق اللجوء السياسى فى بريطانيا، وهناك روابط كثيرة يمكن جمعها فى صورة واحدة، يمكن أن تؤكد الحوادث الثلاث التى تمت فى نوفمبر 1995 ضد المصالح المصرية، لم تكن مصادفة ومَن يقف وراءها ليس ما يسمى بالعدالة الدولية».

قيادات الجماعة الإسلامية أو القاعدة يمرون على باب الإخوان

وشدد على أنه حتى بداية عام 2000، كان هناك بابان لدخول الجماعات التكفيرية، وهما السلفية وخصوصاً السلفية العلمية أو الجهادية، وباب الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن شخصاً يريد الانضمام لأى جماعة جهادية، كان يجب عليه أن يمر بأحد البابين، وأنه حتى عام 2002 لا توجد قيادة من قيادات تنظيم الجهاد أو الجماعة الإسلامية لم يمر على جماعات الإخوان بمن فيهم عبدالله عزام، لكن داعش تختلف تماماً عن تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية، وأضاف: «هناك أسماء عديدة ظهرت فى فيديوهات تنفذ عمليات تابعة لتنظيم داعش عندما كان موجوداً فى سيناء فى مصر وأعلنت هذه الأسماء انضمامها للتنظيم»، مؤكداً أن قيادات الجماعة الإسلامية أو الجهاد أو القاعدة كانت حتى عام 2002 تمر على باب السلفية أو الإخوان المسلمين.

«نظمى» تمكن من الوصول إلى تفاصيل ارتباط بعض المؤسسات الاقتصادية بتشكيلات إسلامية دون الاقتصار على التنظيم الدولى للإخوان

وعلق على كشف تفاصيل اغتيال المستشار علاء الدين نظمى فى جنيف، بعد 29 عاماً من وقوعها، قائلاً إن مَن يقف وراء هذه الحادثة ليس كما يسمى بالعدالة الدولية، والبيان الصادر من هذه الجماعة، وهى ليس لديها أى أثر بأى شكل من الأشكال ولم تتبن قبل هذه العملية، أو ما بعدها باستثناء العملية التى تم الإعلان عنها فى جنيف، وعملية السفارة المصرية فى باكستان، لم يذكر أى أثر لديها حتى فى التنظيمات والجماعات المتطرفة.

وأضاف أنه فى مصر عندما حدثت العملية الإرهابية فى المنطقة الغربية بالواحات صدر بيان من تنظيم يسمى «أنصار الإسلام»، لكن فكرة تبادل المسميات فى كل عملية باسم يعطى إيحاء أولاً ببعد الصفة عن مرمى الاتهام، وثانياً يشتت الأجهزة الأمنية فى عملية التعقب، وثالثاً يعطى عملية التضخيم بأن هناك تعدداً فى التنظيمات الإرهابية التى تستهدف مصالح الدولة أو الشخص، وتابع: «بالتالى من المؤكد لا توجد جماعة تسمى بالعدالة الدولية، إذ ليس لها أثر، وما يحسم هذا الأمر أنه بعد سنوات يخرج أيمن الظواهرى ليعترف بأن التنظيم هو الذى تبنى العملية ضد السفارة المصرية فى باكستان، رغم أن جماعة ما يسمى بالعدالة الدولية أصدرت بياناً بالتبنى ولم تعلن فى لحظتها جماعة الجهاد والقاعدة فيما بعد تبنيها لهذه العملية، وكشف تفاصيل اغتيال المستشار علاء الدين نظمى فى جنيف، بعد 29 عاماً من وقوع الحادث، يؤكد أن التنظيمات الإرهابية لا تفعل شيئاً هباءً، ولا توجد مصادفة فى مجال أنشطتها، فعندما تغتال شخصاً فهى تريد إرسال رسالة ما، أو ربما هذا الشخص يمتلك معلومات ما تشكل تهديداً أو خطورة على هذه التنظيمات».

وأضاف أنه عاد ليطلع على أرشيف جريدة «السفير» اللبنانية فى 1995، واستعرض كل التقارير فى الجريدة والجرائد الأخرى فى نفس التوقيت حول هذا الأمر، وتوصل إلى أنه كانت هناك محاولة من الجانب الأمنى فى سويسرا لتوصيف الحادث باعتباره جنائياً فى بداية الأمر، مع تأكيد مصر أن هذا العمل ليس جنائياً استناداً إلى عدد من الأسباب، وواصل: «هناك سؤال.. لماذا الملحق التجارى؟.. أنا أعتقد أن الشهيد تمكن من الوصول إلى تفاصيل ما لها علاقة بارتباطات بعض المؤسسات الاقتصادية بتشكيلات متنوعة، الموضوع لا يقتصر على التنظيم الدولى للإخوان، لكنه متداخل ما بين التنظيم الدولى للإخوان وتنظيم الجهاد فى هروب بعض العناصر».

علق أحمد كامل بحيرى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، على واقعة اغتيال الدبلوماسى المصرى علاء الدين نظمى فى جنيف، بعد 25 عاماً من وقوعها، مشدداً على أنه فى الفترة ما بين 1992 حتى 1995 كان أيمن الظواهرى لديه حق اللجوء إلى سويسرا، أى فى نفس توقيت حادث الاغتيال، ويمكن أن يكون عدم تبنى «الظواهرى» وجماعة الجهاد هذا الأمر، لعدم تشكيل ضرر على وجوده فى سويسرا وكذا وجود بعض العناصر المطلوبة لمصر فى الدنمارك وسويسرا ولندن.

ونوه بأن هناك 30 اسماً من العناصر التى كانت مطلوبة من العدالة بمصر، لاتهامها فى عمليات اغتيال وتفجيرات حصلت على حق اللجوء، متابعاً: «مصر خلال 1992 حتى 1995 كانت بها حالة من الموجة الشديدة للغاية من الإرهاب فى الداخل، وبدأت فى مخاطبة الدول الأوروبية لمنع استضافة بعض المتهمين المطلوبين للدولة، وهذا ما أعقبه فى نهاية 1995 مؤتمر شرم الشيخ الشهير الخاص بمكافحة الإرهاب، والذى فتح هذا الأمر أن القاهرة بدأت تتحرك فى جمع بعض المعلومات التى تؤكد وجهة نظرها بأن هذه العناصر والمؤسسات التى تعمل داخل بعض الدول الأوروبية تمول تنظيمات إرهابية تساند فى العمليات الإرهابية بالداخل المصرى».

الملحق التجارى كان جزءاً من الملف الذى يعمل عليه

وواصل: «من وجهة نظرى وتحليلى، أن الملحق التجارى كان جزءاً من الملف الذى يعمل عليه، وهو محاولة تتبع المؤسسات الاقتصادية التى تمول بعض التنظيمات والعناصر الإرهابية التى تنفذ بعض العمليات فى الداخل المصرى، وجزء من التحقيقات فى 2003 بارتباط شخص سورى منضم عبر صورة التقطت بواسطة المخابرات الأمريكية، ولديه جمعية فى البوسنة والهرسك تحت مسمى مؤسسة البر والإحسان، ولديه حساب فى بنك التقوى الذى يرأسه يوسف ندا».

واستكمل: «جزء من جمع هذه الأمور هو جمع مواد اقتصادية لشبكة اتصال ما بين عناصر تدعم بعض العناصر الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية، يمكن أن يكون الملحق التجارى قد وجد بعض التفاصيل التى تربط أو ترسم الصورة بشكل أوضح ما بين عناصر مطلوبة وبعض المؤسسات الاقتصادية سواء للإخوان أو عناصر متهمة بعملية إرهابية من جنسيات أخرى بمصر، فكان هناك قرار بتصفية الملحق التجارى».

«حميد»: تطور العلوم الجينية أسهم فى حل لغز اغتيال «نظمى»

من جانبه، قال الدكتور توفيق حميد، الباحث السياسى، إن الشهيد علاء الدين نظمى كان ذاهباً إلى الأمم المتحدة وفى ذلك خطر بالنسبة لتنظيم الإخوان، لا سيما أنه إذا ما كان اكتشف شيئاً معيناً وأعلنه يومها، كانت ستدمَّر سمعتهم على مستوى العالم أجمع وكانت ستكون الضربة مدمرة لتنظيمهم، وهو ما جعلهم يقومون بحسابات مختلفة، لأن علاء الدين النظمى لم يكن رجلاً عادياً، وليس محدوداً فى حدود دولة بعينها، بل كان سيتكلم فى مؤتمر كبير بالأمم المتحدة مسلط عليه الأضواء والكاميرات، فكان بالنسبة لهم ضربة مؤذية جداً، وأضاف «حميد» خلال مداخلة لبرنامج «ملف اليوم» تقديم الإعلامى «كمال ماضى»، المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»: إن الإخوان بلا شك تخلصوا من علاء الدين نظمى بسبب جريمة معينة ارتكبوها وأرادوا طمسها.

وأكد الباحث السياسى أنه سيتم إثبات شىء جديد فى القضية هذه المرة لا سيما أن هناك تطوراً رهيباً فى عالم الـDNA، مشدداً على أنه لو كان هناك شك فى قوة التحليلات الجديدة لم يكونوا ليوجهوا الاتهامات لأحد، فهم واثقون هذه المرة من الدقة، خاصة أنه يوجد 3 أفراد وليس شخصاً واحداً، ولن يكون التطابق مصادفة.

وأوضح أن الأفراد الثلاثة تناقضت شهاداتهم السابقة وزعموا أنهم ليسوا على صلة بالقصة ثم وجدت الأحماض النووية لهؤلاء الأشخاص، مشيراً إلى أن تطور علم الأحماض النووية كاف لإدانة هذه الأفراد، مشدداً على أن المدعى العام السويسرى قرر فتح قضية اغتيال الدبلوماسى المصرى علاء الدين نظمى فى جنيف قبل سقوطها بالتقادم لوجود احتمالين، أولهما اكتشاف التكنولوجيا التى تتيح كشف الجرائم، أو أن هناك تحركات قوية داخل أنظمة المخابرات فى الدول الغربية لإدراكهم خطورة منظمة الإخوان.

حيث بدأت هذه الأنظمة ترى أنهم مثل السرطان المستشري والمنتشر فى جميع أنحاء العالم، وأن الجماعة منظمة خطيرة، ولها قدرات مالية قوية خاصة مع وجود سويسرا فى هذا الأمر، وأضاف أنه أثناء فتح التحقيقات والبحث عن الإخوان وتنظيماتهم وأموالهم وعلاقتهم بالتنظيمات المتطرفة الأخرى، وتشعبها السرطانى فى العالم، وقدرتها المالية والتمويلية لجهات مريبة، جاءت قضية علاء الدين نظمى فى الصورة.

وأوضح أنه فى مرحلة تاريخية كانت سويسرا تستضيف المتطرفين على أراضيها، من منظور الليبرالية المفرطة، وحماية أى شخص صاحب فكر حتى لو كان مدمراً ومؤذياً ويدعو إلى تدمير بلده وقتل الآخرين، تحت مظلة حرية الرأي، ولكن بعدما رأوا ما يمكن أن يقدم عليه هؤلاء المتطرفون بتجربة عملية من خلال الاغتيالات وحوادث قتل وكوارث، بدأ كثير من العقلاء يدرسون هذا الأمر ليضعوا له حدوداً وليس فى سويسرا فقط، بل إنه اتجاه عام فى أوروبا ككل.

وتابع الباحث السياسي: «باتوا يشعرون بأن هناك جيشاً من أصحاب الفكر المتطرف يخترقهم ويؤثر عليهم، وفى لحظة ما قد تنتهى دولهم تماماً أمام هذا العدد الرهيب الذى يؤثر فى ديمقراطيتهم وحريتهم، متابعاً أن هناك اختلافاً كبيراً بين سويسرا فى حقبة التسعينات التى كانوا فيها سُذجاً ولا يدركون خطورة هذه الجماعات وكانوا يعاتبوننا حتى للوقوف ضدهم، وبين اليوم بعد أن عرفوا مدى خطورة تلك الجماعات وبدأوا يدركون، حتى لو كان الأمر متأخراً، فأن تأتى متأخراً خيرٌ من ألّا تأتى مطلقاً».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية سويسرا المؤسسات الاقتصادیة القاهرة الإخباریة الجماعة الإسلامیة بالعدالة الدولیة العدالة الدولیة السفارة المصریة الأمم المتحدة المصریة فى هذا الأمر فى سویسرا مرة أخرى وأضاف أن یمکن أن على أنه التى تم أن هناک عام 1995 ما بین أنه فى إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

عادل حمودة يكتب: مفاجأة العدد 1000

آمنت بالصحافة التى تقدم جديدا للقارئ خاصة فى الأعداد التذكارية التى تستهلك بعضا من صفحاتها فى سرد الذكريات واستعادة البطولات.

لكن فى العدد «ألف» من «الفجر» أقدم لقارئها مفاجأة غير متوقعة.

فصل من كتاب تحت التجهيز عن «سعاد حسنى» يكشف كيف استغلها الجميع وغدر بها الجميع.

يبدأ الفصل بطلب منها أن أتصل بها وأرد على من أساء إليها وأحمد الله أن شهود الواقعة لا يزالون على قيد الحياة.

طلقة حبر


أسرار اغتيال سعاد حسنى وهى على قيد الحياة

0

2

سنة مصر

0

0

0

1

عدد فجر

كانت فراشة مصنوعة من نسيج الضوء تعيش على حليب القمر حتى ضمها إلى عائلته من الحور العين.

أصبحت «أخت القمر».

لكن لم تكن لتهدأ إلا إذا كبشت النجوم بيديها وأخذتها فى أحضانها ونامت حتى أصبحت واحدة منها.

لكن سحرها أغرى صائدى الفراشات بالركض خلفها للإمساك بها وتحنيطها فى كتاب من أوراق الشجر حفروا عليه اسمها.

«سعاد حسنى».

لكنها تمردت على سجن الدور الواحد وسجن الرجل الواحد وسجن الخوف من الخوف.

حرصت على أن تكون حقيقية أمام الكاميرا ومتحررة فى فراش الرجل ومؤمنة بالله عندما ترفع يدها إلى السماء بالدعاء.

إذا فرض عليها الزيف الفنى أو العاطفى أو الدينى انسحبت فى هدوء ودخلت فى عزلة لا تخرج منها إلا إذا شعرت أن ما يتربص بها تغير.

حافظت على موهبتها الاستثنائية التى جعلت الملايين تمشى خلفها من فيلم إلى فيلم وكأنها الساحرة التى لا يقاوم الأطفال عزفها على الفلوت فيمشون وراءها كما فى أسطورة «راتنج فنجر».

تثير البهجة ولو سكن الوجع جسدها وقلبها.

لم يجمع الناس فى البلاد على نجم مثلما أجمعوا عليها.

لكن سهام التشهير طاردتها حية وميتة.

أصابت السهام الحقيقة حتى النزيف لكن الحقيقة نجت من الموت بأعجوبة لتبوح بما تعرف من حكايات ولتكشف ما تملك من مستندات ربما للمرة الأولى.

ولنبدأ من لحظة درامية مؤثرة وصادمة وربما قاتلة.

لحظة كان الضيف الوحيد فيها هو الحزن.

لحظة أن طلبت«سعاد حسنى» أن أتصل بها تليفونيا فى الحال.

كنت آخر صحفى سمع صوتها عبر الهاتف.

أنا فى القاهرة وهى فى لندن.

فى يوم الاثنين ٢٦ فبراير ٢٠٠١ طلبت «ماجدة هلال» منى أن أتحدث عبر الهاتف إلى «سعاد حسنى» بناء على طلبها وكتبت رقم هاتفها فى لندن حيث تقيم.

«ماجدة هلال» تخرجت فى معهد السينما وعملت مساعد مخرج فى ثلاثة أفلام لعبت بطولتها «سعاد حسنى» هى «الجوع» و«الكرنك» إخراج «على بدرخان» و«خللى بالك من زوزو» إخراج «حسن الإمام» لكنها لم تكمل مشوارها السينمائى وتزوجت من مهندس مقاول محب للفن والحياة اسمه «عبدالفتاح» وتفرغت لتربية ابنها وابنتها إلا أنها حافظت على صداقتها لنجوم السينما وصناعها وفتحت بيتها فى «الهرم» لهم وأولهم «سعاد حسنى» وزوجها «على بدرخان» وهناك التقيت بهما أكثر من مرة فى وجود نجوم من ماسبيرو مثل «سلمى الشماع» و«مها توفيق» و«محمود سلطان» وشخصيات سياسية ودبلوماسية ومالية أخرى.

لم تنس «ماجدة هلال» أن توصينى بأن أتحدث مع «سعاد حسنى» بالاسم الذى تفضله وتوقفت عنده زمنيا وفنيا اسم «زوزو».

بل إن «سعاد حسنى» طالبت أقرب أفراد أسرتها إليها أن ينادونها به.

الفيلم عرض فى عام ١٩٧٢ كتبه الأب الروحى لها «صلاح جاهين» وشهد مولد نجومية «حسين فهمى» رغم أنه كان فيلمه الثالث بعد «نار الشوق» و«دلال المصرية» ولكن الأهم أن الفيلم حقق إيرادات غير مسبوقة فى السينما المصرية واستمر عرضه أكثر من عام.

كان سر المكالمة صحفية متعددة الأجيال فى روزاليوسف هى «مديحة عزت» التى اشتهرت بتحرير باب «تحياتى إلى زوجك العزيز».

فى يوم الجمعة ٢٤ فبراير كتبت «مديحة عزت» فى مجلة «روز اليوسف»:

«من ينقذ سعاد حسنى من البهدلة فى شوارع لندن»؟

تساءلت من ينتشلها من الضياع قبل أن يضيع عقلها؟ وقبل أن ينفد المال الذى قدمه أحد الأمراء العرب وقبل أن تنهار نفسيا لزيادة وزنها وطريقة حياتها.

نسبت إلى طبيب إنجليزى (لم تذكر اسمه) أنها لا تعانى من مرض عضوى ولكن بعد أن تجاوزت المائة كجم تدهورت حالتها الصحية والنفسية وأصبحت غير مسئولة عن تصرفاتها التى تجعل منها شبه غائبة عن الوعى.

ونقلت عن حرم السفير المصرى فى لندن (لم تذكر اسمها) أنها كانت مدعوة عند سيدة مصرية تستضيف «سعاد حسنى» ووجدتها «امرأة أخرى ضائعة مبهدلة تأكل بطريقة غير حضارية وترفع الطبق لتشرب ما فيه وكانت جميلة الجميلات محل قرف من الجميع».

«السيدة صاحبة البيت التى كانت تستضيفها عندما وجدتها وحيدة وضائعة لم تتحملها أكثر من أسبوع».

«سعاد حسنى أصيبت بإحباط وصل بها إلى حد الانهيار النفسى وإتيان التصرفات التى تصدر عنها ويصفها الجميع بأنها بداية مرض عقلى».

«إلى متى نتركها فى يأس وانهيار قد يصل بها إلى الجنون أو الانتحار كما نصح أحد الأطباء الكبار (لم تذكر اسمه أيضا).

وناشدت نقيب الفنانين «يوسف شعبان» بحماية «سعاد حسنى» من نفسها ومن المجهول وناشدت السفير المصرى «عادل الجزار» بإعادتها إلى مصر قبل أن يدفعها الاكتئاب إلى الانتحار.

بدت كل كلمة حقنة سم عقرب تدخل القلب مباشرة.

كانت الطلقة الأولى فى مسلسل اغتيالها.

بكت «سعاد حسنى» وحزنت وتألمت وتعجبت من المقالة الخيالية الخالية من الحقيقة والرحمة واشتكت لكل من حولها من أطباء وأصدقاء.

لقد نال منها كثير من المقالات لكن هذا لمقال كان الأكثر وجعا ونزيفا.

طلبت «سعاد حسنى» أن أتصل بها وأتكلم معها ولم أتردد بالقطع ورحت أفند معها كل ما ادعته «مديحة عزت».

فى البدء رد على صوتها مسجلا على الهاتف مؤكدة أنها «زوزو كمانوزو» ثم سارعت بالحديث قبل أن أسجل رسالة.

سألتها: ما حكاية الأمير العربى الذى ساعدك بالمال؟

أجابت: لم أمد يدى إلى أحد وسأحكى لك قصة لا تنشرها إلا بعد رحيلي.

فى يوم الثلاثاء ٢٩ فبراير ١٩٨٣ وقعت «سعاد حسنى» عقدا مع «استوديوهات صباحى» المغربية وتمثلها «حفيظة العسرى» للمشاركة فى فيلم عن مقاومة السوفييت فى أفغانستان يضم نجوما عالميين مثل «شلرلتون هيستون» و«جوليا نوجيما» و«إيرين باباس» إضافة إلى «عبدالله غيث».

بدا واضحا أن الشركة المغربية تنتج الفيلم لحساب مجموعة من رجال الأعمال السعوديين إلا أنهم لم يكملوا الفيلم ولم تلتزم «حفيظة العسرى» بالعقد ولم تحصل «سعاد حسنى» على ما تبقى من أجرها وكان ٦٠ ألف دولار بعد أن قبضت عربونا ٣٠ ألف دولار أنفقته قبل مغادرة المغرب.

انتظرت«سعاد حسنى» سنة كاملة لكنها لم تحصل على حقوقها مع أنها صورت كل مشاهدها فى الفيلم ولم يكن أمامها سوى مخاطبة وزير التجارة السعودى «أحمد صلاح جمجوم» لكنها لم تتلق ردا رغم أن الفيلم استكمل فيما بعد فى ثلاثة أجزاء تحت عنوان «أفغانستان الله وأعداؤه».

على أنها وجدت استجابة من الأمير «سلمان بن عبدالعزيز» عندما أرسلت خطابا إليه تعزيه فى وفاة الأمير «حمود بن عبدالعزيز» الذى اشترى منها نسخة من فيلمها الأخير «الغريب» مقابل ٩٠ ألف دولار لم تحصل منها سوى على ١٥ ألف دولار ليتبقى لها ٧٥ ألفا.

لم تمر سوى ساعات قليلة حتى كان مندوب سعودى يحمل إليها حقوقها فى الفيلم وهى فى لندن وسلمه إلى نائب المستشار الثقافى فى السفارة المصرية «على شمس الدين» باليد ليسلمه باليد إلى«سعاد حسنى».

استجبت لرغبة «سعاد حسنى» واحتفظت بالقصة حتى وفاتها.

وتشهد «ليلى علوى» أن أثرياء عربًا عرضوا مساعدة «سعاد حسنى» تقديرا لنجمة محبوبة ولكنها رفضت.

عرضت «صفاء أبو السعود» وزوجها «الشيخ صالح كامل» المساعدة وعرضتها أيضا «إسعاد يونس» وزوجها «علاء الخواجة» وعرضتها كذلك «عزيزة جلال» وزوجها الثرى السعودى لكن «سعاد حسنى» رفضت.

وجاء اقتراح وجيه من «فريد شوقى» أن تسافر للعلاج على نفقة الدولة كما حدث معه وبدا ذلك الاقتراح الأكثر رقيا.

والشاهد أنها تنازلت عن كثير من حقوقها ولم تطلب عونا من أحد إلا عندما ضاقت بها السبل ويمكن القول إنها سددت ديونها الأخيرة بعد وفاتها.

كانت قد اقترضت مالا من أصدقاء لها فى الوسط الفنى لكن الموت لم يمهلها فرصة السداد وفى لحظة عاطفية أعلن أصحاب الديون أنهم تنازلوا عنها لكن بعد أن جفت الأحزان وعادت الدنيا لتسرقهم من جديد طالبوا بحقوقهم.

الوحيدة التى حافظت على كلمتها كانت «فيفى عبده».

سدد «ماهر عواد» زوج «سعاد حسنى» الأخير الديون التى سبق أن سامح فيها أصحابها من حقوق بيع قصة حياتها إلى شركة «العدل جروب» مقابل ثلاثة ملايين جنيه لتقدمها فى مسلسل تليفزيونى فى عام ٢٠٠٦.

وما إن بدأت الشركة فى تجهيز المسلسل حتى فوجئت بمسلسل آخر عن «سعاد حسنى» يعده سرا «ممدوح الليثى» وطارق نور» ويستعد لإخراجه «سمير سيف» دون التعاقد مع الورثة باعتبار البطلة شخصية عامة يحق لكل من يشاء تناول سيرتها.

وأوقف القضاء تصوير المسلسل الثانى ولكن شركة «العدل جروب» مدت يدها بالمصافحة والمصالحة وجرت تسوية ما ولكن أسرة«سعاد حسنى» أصرت على موقفها وقضت محكمة الجيزة (الدائرة الثانية) بعدم عرض المسلسل فى القنوات المصرية على أن عصر الفضائيات والسماوات المفتوحة بدد الحكم وجاء «اليوتيوب» ليجهز عليه.

لقد استغلت «سعاد حسنى» حية وميتة.

بل إن الذين ذرفوا عليها سيولا من الدموع جنوا من وراء موتها الملايين.

اتفق المنتج «صفوت غطاس» مع «سمير صبرى» على تقديم برنامج شبه بوليسى بعنوان «لغز رحيل السندريللا» بدأ تصويره فى مطار القاهرة لحظة وصول جثمان «سعاد حسنى» دون مراعاة للحظات الحزن التى سيطرت على القلوب والعقول.

وتسببت السرعة فى تصوير البرنامج فى كثير من الأخطاء التى كشفت فيما بعد.

لقد واصلوا إطلاق النار عليها حتى بعد أن توقفت أنفاسها ليواصلوا اغتيالها بأساليبهم المجردة من الإنسانية.

لم يختلف بعضهم كثيرا عن «مديحة عزت».

بالطبع كان من السهل الرد على ادعاء «مديحة عزت» بأن «سعاد حسنى» كانت تتسول فى لندن وتعتمد على هبات أهل الخير.

لكن الكذبة الكبرى كانت الادعاء بأنها لم تكن تعانى من مرض عضوي.

حاولت«سعاد حسنى» قدر ما تستطيع أن تمسك نفسها فلا تتحدث تحت سطوة الغضب ولكنها لم تحتمل الافتراء وجاء صوتها يقطر دمعا ودما:

ــ حرام عليها تقول إنى مش مريضة يعنى أنا قاعدة فى الغربة أربع سنين بأدلع وأتفسح؟ تيجى تشوف ظهرى المكسور ووجهى المشلول وتصرفاتى إيه اللى مش مسئولة عنها؟ وحرم سفير إيه اللى وجدتنى ضايعة؟ هى جابت الكلام ده منين؟ ما حدش عايز يسيبنى فى حالى ليه؟ الناس دى حتروح من ربنا فين؟ وتقول أنا باشحت فى شوارع لندن؟ أنا عمرى ما أخدت حاجة من حد حرام يشوهوا صورتى بالشكل ده.

فيما بعد عرفت أنها سبق أن انفجرت بهذه الكلمات فى بيت الدكتور «عصام عبدالصمد» طبيب التخدير المصرى رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا الذى ساندها كثيرا.

كان رأيى أن أنشر على لسانها ما يوصل رسالتها دون أن تفوح منه رائحة الشياط حتى لا يشمت فيها من حاول تدميرها.

قالت: عندك حق خذ من كلامى ما تراه مناسبا واكتبه بالطريقة المناسبة لكن تأكد أن عاطفة الحب فى بلادنا سقطت وداست عليها الكراهية وهى ترفع علامة الانتصار.

خرجت «صوت الأمة» التى كنت رئيسا لتحريرها بمانشيتات مميزة فى الصفحة الأولى:

«سعاد حسنى عبر الهاتف من مصحة فى ريف لندن».

«أنا لا أتسول فى شوارع لندن وسأعود إلى مصر بعد شهرين».

وكتبت على لسانها:

«أنا أحب الناس فى بلدى أكثر بكثير مما يحبوننى وأرجوك تطمن كل من أحبنى أنى لست ١٠٠ كيلو صحيح زاد وزنى لكن مش لدرجة ١٠٠ كيلو ولست بهذه الصورة البشعة التى صورتنى بها بقلمها «الرصاص» كما أنى لست أتسول فى شوارع لندن إن هذا الكلام تخاريف وأنى سأعود إلى مصر قريبا بعد الانتهاء من فترة المصحة أنا أصلا ها روح فين؟ ليس لى بلد ولا وطن غير مصر بلدى فيها أهلى وناسى وحبايبى وزوجى وجمهورى واللى يقول غير كده يكون أهبل وعبيط.

«الفنان الذى يعطى كل حياته ومشاعره ويضحى بكل ما يعرفه الإنسان العادى من متع الحياة ويحرم نفسه من الاستقرار لا يجوز أن نجرحه ولو بكلمة عابرة غير مقصودة.

«الفنان لا يخضع لقاعدة «خيل الحكومة» الشهيرة التى تفرض إطلاق رصاصة الرحمة على الجياد التى خرجت من الخدمة ووصلت إلى سن التقاعد.

«هذه ببساطة وبصراحة «قلة أصل» وعدم وفاء يصل إلى حد «الوقاحة».

وتحدثت «بهيجة جاهين» شقيقة «صلاح جاهين» إلى «مديحة عزت» تعاتبها على ما كتبت فردت عليها «جريمتى أننى قلت: أنقذوا سعاد حسني» واختارت هذه الكلمات عنوانا لمقالها الثانى عنها وكررت ما سبق أن نشرت فى المقال السابق عن «سعاد حسنى» ثم انهالت على إخوتها بقضيب من حديد فوق رءوسهم بكلمات جارحة تتهمهم بالبحث عن الميراث وما تبقى من أشيائها.

وفى مواجهة ما كتبت تكررت جملة «قتلتها مديحة» على كل لسان.

وشعرت «جنجاه» أخت «سعاد حسنى» من أمها والمقربة منها أن هناك خبايا ما وراء ما نشرت «مديحة عزت» وبجرأة ذهبت إليها فى «روز اليوسف» بعد موعد حددته «بهيجة جاهين».

تروى «جنجاه» فى كتابها «سعاد أسرار الجريمة الخفية» أنها التقت بها فى حجرة بالدور الأرضى وجاءت ومعها رجل ظل صامتا (أغلب الظن أنه لعب دور الحارس أو البودى جارد).

«كشفت «مديحة عزت» عن مصادر متجاوزة أخلاق المهنة وقالت: إن حرم السفير هى «هدى العجيزى» زوجة «أحمد ماهر» سفير مصر الأسبق فى لندن ووزير الخارجية فيما بعد» أما المعلومات الأخرى فوصلت إليها من إحدى صديقات «عفاف جلال» شقيقة الكاتب الروائى «محمد جلال» وكانت مذيعة فى إذاعة «بى. بى. سى» وسبق أن أصرت على استضافة «سعاد حسنى» فى لندن ردا لجميلها حين كانت تترك شقتها لها إذا ما جاءت إلى القاهرة وبقيت«سعاد حسنى» فى شقتها عدة أيام ثم فجأة ودون مقدمات ادعت أنها ستسافر وعليها إغلاق الشقة.

أما الدكتور الذى ادعى أنها ليست مريضة مرضا عضويا ولا تحتاج علاجًا على نفقة الدولة فهو الدكتور «وفيق مصطفى».

هو ممارس عام يعمل فى المكتب الطبى المصرى ولم يكمل دراساته العليا التخصصية ويبدو أنه محب للشهرة ووجد فى«سعاد حسنى» فرصة لجذب الضوء إليه. حسب كتاب «جنجاه» فإنه أراد الاحتفال بعيد ميلادها يوم ٢٦ يناير ١٩٩٩ فى منزله ووعد بأن يقتصر الاحتفال على أفراد أسرته وبعد إلحاح وافقت «سعاد حسنى» بشرط أن يكون فى أضيق الحدود ولكن ما إن فتح لها الباب حتى وجدت عددا ضخما من المدعوين يمثلون طوائف المجتمع اللندنى المصرى جاءوا جميعا لمشاهدة «سعاد حسنى» فى وقت لم تكن لترغب فيه أن يراها أحد.

«كان يطمع فى الشهرة ليثبت لضيوفه أنه طبيب النجمة الكبيرة وأنها تعالج تحت إشرافه دون مراعاة حالتها الصحية والمعنوية وما ضاعف من انكسارها أنه دعا عددا من الصحفيين والمصورين انهالوا عليها بالأسئلة والعدسات فى وقت كانت فيه مريضة انتفخ وجهها وجسدها بسبب الكورتيزون ولم تكن قادرة على المشى بسبب آلام الظهر.

صدمت «سعاد حسنى» وانسحبت من الحفل على الفور وأصبح هو فى موقف لا يحسد عليه أمام ضيوفه وبعدها قطعت صلتها به».

«وعندما جاءت فرصة للانتقام لم يتردد فى استغلالها ونجح فى إيقاف علاجها على نفقة الدولة بإرسال تقارير طبيبة منافية للحقيقة».

ولم يكتف بذلك وإنما حرض الإعلام عليها فى زياراته للقاهرة ونجح فى إقناع أحد محررى جريدة «الفجر» أن «سعاد حسنى» طلبت منه «ضرب فواتير بثلاثين ألف استرلينى لتسوية مصايف علاجها» لكن ذلك لم يكن صحيحا واعتذرت الجريدة عن الخطأ الفادح الذى ارتكبته.

وما يلفت النظر أن ما نشر فى «الفجر» كان يوم الاثنين ١٥ أغسطس ٢٠١١ بعد وفاة «سعاد حسنى» بعشر سنوات.

هل يظل الانتقام ساخنا بعد وفاة المنتقم منه بكل هذه السنوات؟

لا بد أن المنتقم أصيب بصدمة نفسية لم يتجاوز تأثيرها عليه.

هناك من يقول إن الضرر جاء من السفير المصرى فى لندن «عادل الجزار» الذى حضر الحفل وكانت «سعاد حسنى» لأسباب غير معروفة حتى اليوم لم تكن تطيقه وتجاهلته فى الحفل

وخرجت «جنجاه» من «روز اليوسف» وهى متأكدة أن «مديحة عزت» ضغطت فقط على الزناد أما من أحضر لها المسدس ومن حشاه بطلقات الرصاص فأكثر من شخص.

إنها جريمة تشبه الجريمة التى كتبتها «اجاثا كريستى» فى قطار الشرق السريع حيث إن القتلة كانوا كل الركاب معا وقام كل واحد منهم بنفى التهمة عن الآخرين.

فى ذلك الوقت كانت«سعاد حسنى» فى مصحة تسمى «شمبنيز» تقع على بعد ساعة من لندن وشاءت الصدفة أن أقضى فيها أسبوعا أنا وزوجتى بصحبة زميلى وصديقى «صبرى غنيم» والسيدة حرمه.

المصحة تقع وسط منطقة غابات وتقدم طعاما صحيا وبرنامجا رياضيا بسيطا بهدف التخفيف من التوتر ونقص الوزن لكنها ليست مصحة طبيبة.

فى «وجود سعاد حسنى» كانت هناك أيضا «نبيلة عبيد» تقضى فترة عزلة حتى تختفى آثار عملية التجميل التى سعت إليها فى نيويورك لدى طبيب شهير توسط لديه دبلوماسى سعودى تنفيذا لرغبة الدكتور «أسامة الباز».

لم تكن عمليات التجميل بالبراعة التى وصلت إليها فيما بعد واحتاجت آثارها إلى فترة اختفاء بعيدا عن الأعين لا تقل عن الشهر.

وهكذا كانت نجمات السينما يهبطن فى لندن أو باريس لبضعة أسابيع قبل العودة إلى القاهرة.

عرفت من «نبيلة عبيد» أنها سمعت عن وجود«سعاد حسنى» فى المصحة ولكنها لم ترها.

أما التى حكت لنا عن«سعاد حسنى» فكانت سيدة يهودية مصرية عاشت فى حى السكاكينى اسمها «سرينا إبراهيم».

كانت مكلفة بمرافقتها وترجمة الحوارات بينها وبين الأطباء والمختصين وطلبت منا كتابا عن المطبخ المصرى وبالفعل أرسلناه إليها فيما بعد.

حسب ما سمعت منها كانت «سعاد حسنى» تريد إنقاص وزنها وعلاج أسنانها واستعادة بعض مما كانت عليه قبل أن تعود إلى مصر.

وقد عادت فعلا ولكن فى صندوق بارد شحنوه فى بطن طائرة.


مقال مديحة عزت بدا مثل خفق سم عقرب أسود فى قلبها  طلبت أن أتصل بها تليفونيا لترد على جميع الافتراءات

توقفت عند مرحلة «زوزو» حتى آخر يوم فى عمرها


غلاف «خلى بالك من زوزو»

 

د. مصطفى الفقى: تحية وتقدير لكل الصحفيين والكتاب الذين يعملون بالجريدةقالوا عن الفجر

أكد الدكتور مصطفى الفقى الكاتب والأكاديمى والمفكر السياسى، على أن جريدة «الفجر» منذ صدورها وهى تتميز باختلاف كبير عن باقى الصحف، ويكمن هذا الاختلاف فى موضوعاتها الدسمة -كما وصفها- وتستخدم القدر المتاح من الحرية أقصى استخدام، مؤكدًا أنه من قراء الصحيفة بشكل أسبوعى ويشاركه فى قراءتها آلاف القراء وعادة ما يتبادل مناقشة موضوعاتها مع من يشاركونه قراءتها من أصدقائه.

وقام الفقى، بتقديم التحية لكل من يشارك بالعمل فى جريدة «الفجر» من صحفيين وكتاب، وخص بالتحية زميل دراسته الكاتب الصحفى عادل حمودة الذى يتابع مقالاته على صفحات الجريدة باستمرار منذ صدورها، قائلًا: «أتابع تجربة «الفجر» باستمرار، ومن أشد المعجبين بموضوعاتها»، وتمنى له دوام التوفيق فى عمله وحياته، مشيدًا بالكتاب الذين يتم استقطابهم فى الجريدة فهم قيمة تضيف للجريدة مزيدًا من النجاح.

 

يوسف القعيد: السياسة والثقافة والرياضة والفن «سر نجاح» الجريدة

ومن جانبه تحمس الكاتب الكبير والأديب والروائى يوسف القعيد للحديث عن الجريدة التى يتابعها منذ العدد الأول لها حتى الآن وكانت كلماته بمثابة الوسام المستحق للجريدة بعد سنوات من الجهد للوصول للصدارة.

بكلمات يملؤها الإشادة قال القعيد: «أحرص كل الحرص على قراءة جريدة الفجر الأسبوعية، وأحلم كل أسبوع عند قراءتها أن تصبح «يومية» ففيها رؤى بكر متجددة لقضايا وهموم ومشاكل وأفراح وأحزان الواقع المصرى المعاصر الذى نعيش فيه كله فيه».

أضاف الروائى أن التنوع الفريد بين السياسة والثقافة والرياضة والفن هو سر نجاح الجريدة وحب الجمهور لها وتعلقه بها، وصفحاتها تحمل تلك القدرة الفريدة على طرح الأسئلة الغائبة عن واقعنا وهمومنا وأحلامنا لمصر والوطن العربى والعالم، مشيرًا أن هذا التنوع الثرى يتم تقديمه بمهنية عالية وجرأة غير عادية بعدما طرحت الجريدة وراء ظهرها الحسابات التى قد تحول دون التحليق فى سماء الله العالية مع ما ننتظرة منها كل أسبوع وما نراهن عليه مع كل عدد جديد.

شكلت جريدة «الفجر» إضافة حقيقية لدماء الصحافة المصرية والعربية -حسب القعيد- الذى يتمنى أن يتم توزيع الجريدة عربيًا بل عالميًا.

وعن مقاله المفضل كان بالطبع مقال الجواهرجى عادل حمودة، حيث قال الكاتب: «من أجمل ما قرأت على صفحاتها ما نشر من كتاب عادل حمودة عن الفنان الذى يستحق مجلدات أحمد زكى، وفشلت تمامًا فى العثور على نسخة منه، وطالبت من خلال مقالى على صفحات الوطن أن يدلنى الكاتب الصحفى حمودة عن كيفية الحصول على نسخة من كتاب الفنان أحمد ذكى وأناشد من خلال هذا التصريح أيضًا للحصول على نسخة من هذا العمل العظيم».

ورأى القعيد أن فكرة تأسيس قسم للثقافة فى الفترة الأخيرة شىء جيد ومميز وتمنى أن يتم التوسع فيه لأن الثقافة تطرح على الواقع العربى والعالمى أحلامهم وتصوراتهم بما يأتى من أمور، وتعمق العلاقات بين الجريدة والقارئ وتعطيها أبعادًا جديدة، فالثقافة ليست روايات وأشعار فقط بل هى روح الناس وأحلامهم قائلًا «الفجر فى حاجة أن تبحث لنا عن فجر جديد».

ناجى الشهابى: شهدت مولدها وتابعت كل أعدادها

وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، «الحمد لله على أننى شهدت مولد جريدة «الفجر» وتابعتها حتى وصلت إلى العدد ١٠٠٠ وكانت نقلة مهنية فى الصحافة المصرية التى لم تعرف وقتها سوى نوعين من الصحافة الصحافة المسماة قومية وهى حكومية بامتياز فى كل سطورها وصحافة حزبية تعبر عن الأحزاب الصادرة لها ووجهات نظر مستوياتها القيادية فى كل قرارات الحكومة وقضايا الوطن ومثلت جريدة الفجر النوع الجديد الذى يعبر عنه اسمها فكانت جريدة مستقلة تميل إلى المعارضة الموضوعية الكاشفة فكانت أملا فى حدوث تغيير وطاقة ضوء ومعرفة شديدة التأثير وكان الأمل فى إحداث هذه النقلة ينطلق من إيمان الكثيرين بمهنية وثقافة ووطنية رئيس تحريرها «الأستاذ الكبير عادل حمودة» الذى ينتمى إلى جيل الكبار أمثال الأساتذة العظام -اختلفنا مع البعض أو اتفقنا معهم- محمد التابعى وعلى أمين ومصطفى أمين وجلال الدين الحمامصى وإحسان عبد القدوس ومحمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين ومكرم محمد أحمد وصلاح حافظ ولطفى الخولى وموسى صبرى.. وتتلمذ على يديه الكثيرون ممن أصبحوا من كبار الصحفيين المصريين الآن، وبلغ من تأثير الأستاذ عادل حمودة عندما انضم «فى بداية عودة الحياة الحزبية للبلاد: إلى جريدة الشعب لسان حال العمل الاشتراكى، كنا نبدأ قراءة الجريدة من الصفحة الأخيرة حيث مقال الأستاذ عادل حمودة.. بمناسبة صدور العدد ١٠٠٠ من جريدة «الفجر»، أوجه تحية احترام وتقدير لكتيبة «الفجر» وقائدها على كل ما قدمته طوال مسيرتها الصحفية على مدى عشرين عاما تقريبا كانت فيه لسان حال الشعب وضميره الكاشف عن الفساد والتى تخرج من معركة صحفية لتدخل فى معركة أخرى ومع ذلك وصلت بمهارة وحكمة وحنكة إلى العدد ١٠٠٠ ونأمل أن تستمر ما دامت الحياة مستمرة فى مصر والكرة الأرضية وأن تستمر صوت الشعب وضميره.

 

النائب علاء عابد: إنجاز كبير لصحيفة كبيرة

فى نهاية التسعينيات صدر القانون ٩٦ لعام ١٩٩٦، والذى أدخل تحسينات على قيود تأسيس الصحف، وازدهرت الصحافة المصرية ذات التراخيص الخارجية، والتى يتم توزيعها داخل مصر.

وجاءت ثورة ٣٠ يونيو والتى وقفت فيها الصحافة بالمرصاد، تتحدى الجماعة الإرهابية، وثارت الصحافة مع الجماهير الغاضبة، ولتقول للعالم أجمع: «مصر أكبر بكثير من الجماعة».

كما ذكرت تاريخ الصحافة المصرية هو «إرثنا التاريخى» بداية من ثورة عرابى وثورة ١٩١٩، مرورًا بثورة ١٩٥٢، وانتهاء بثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.

وكانت عناوين الصحافة المصرية هى الأذان الذى سمعه العالم كله، هذه هى الصحافة المصرية الوطنية.. أبارك لصحيفة الفجر بصدور العدد ١٠٠٠ وهو إنجاز كبير لصحيفة كبيرة يتصدرها الكاتب الكبير عادل حمودة.

مقالات مشابهة

  • غزة لن ترفع الراية البيضاء
  • عودة «ترامب» للبيت الأبيض
  • عادل حمودة يكتب: مفاجأة العدد 1000
  • اللجنة المنظمة لكأس السوبر المصري البحريني لكرة السلة تكشف كواليس البطولة
  • الرئيسة هاريس!!
  • ضريبة النجاح القاسية
  • مصادر تكشف كواليس وأسرارا جديدة في قضية فتاة بولاق أبو العلا
  • حيرة العرب بين «الفيل» و«الحمار»
  • «القاهرة الإخبارية» تكشف عن الأجواء الانتخابية في ولاية فلوريدا الأمريكية
  • محافظ الشرقية يهنئ اللاعبة رغد علاء الدين لتتويجها بالبطولة العربية للشطرنج