أستاذ اتصالات: مادة دخيلة في أجهزة البيجر وراء انفجارات لبنان
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
كشفت الدكتورة مروة الحفناوي، أستاذة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، أن الاتصال هو عبارة عن «إرسال إشارة من جهاز إلى جهاز آخر، وقد يكون الجهاز مرسلاً ومستقبلاً في نفس الوقت، وأحيانًا تكون الأجهزة متفرقة».
وأضافت الحفناوي، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد فايق في برنامج «مصر تستطيع» المذاع على قناة دي إم سي، أن «ما حدث يوم الثلاثاء الماضي في لبنان كان نتيجة وجود مادة دخيلة في أجهزة الاتصالات (البيجر)، واستقبلت إشارة أو رسالة من جهاز آخر، مما أدى إلى الانفجار.
وأوضحت أن «الانفجار الذي حدث يوم الأربعاء كان مختلفًا في سببه؛ حيث أشارت بعض الصحف الدولية إلى أن سببه البطاريات، بينما أرجع بعض الخبراء السبب إلى وجود مادة تفاعلت بجانب (السوفتوير)، ما أدى إلى ارتفاع حرارة البطارية بشكل مباشر». وأضافت: «إذا كان الانفجار خفيفًا فالسبب قد يكون البطارية، أما إذا كان كبيرًا فذلك يرجع إلى وجود مادة متفجرة وُضعت بجانب البطارية، والتحقيقات ستبين الأمر».
نصائح للتجنب انفجار الهاتفوحذرت أستاذة تكنولوجيا الاتصالات من تشغيل الهاتف أثناء شحنه، أو استخدامه في حالة ارتفاع درجة حرارته، مشيرة إلى أنه «في حالة الشعور بارتفاع حرارة الهاتف يجب إغلاقه على الفور».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيجر أجهزة اتصالات مصر تستطيع
إقرأ أيضاً:
عملاء إسرائيليون يكشفون تفاصيل بشأن تفجيرات البيجر واللاسلكي في لبنان
أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية قاتلة كانت تخطط لها إسرائيل على مدار سنوات، واستهدفت قبل ثلاثة أشهر مقاتلي حزب الله في لبنان وسوريا باستخدام أجهزة نداء "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" مفخخة.
وبدأ حزب الله في ضرب إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي أس"، في جزء من تقرير تم بثه مساء الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما.
وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك حزب الله أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته. ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).
وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم "مايكل": "أنشأنا عالما وهميا".
أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة "البيجر" المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن حزب الله كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني.
وزعم أنه كان لابد من جعل أجهزة "البيجر" أكبر قليلا لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها. وتم اختبارها عدة مرات على دمى للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين.
كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه.
وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم "غابرييل"، إن إقناع حزب الله بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين، جزئيا باستخدام إعلانات مزيفة على يوتيوب تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.
كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة "غولد أبولو" التايوانية لدفعها بشكل غير واع للتعاون مع الموساد.
وكان حزب الله أيضا غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل.
وقتل وأصيب الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين بمؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا بتفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي في سبتمبر الماضي، وأعقب هذه العملية اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وخليفته، هاشم صفي الدين، بالتزامن مع بدء عمليات برية في جنوب لبنان وقصف مكثف على مناطق متفرقة.
وتسببت عمليات القصف الإسرائيلي بمقتل أكثر من 4000 شخص من عناصر حزب الله والمدنيين، وإصابة نحو 16500 آخرين، خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2023 إلى نوفمبر 2024، تاريخ توقيع اتفاق هدنة بين إسرائيل ولبنان، ولا تزال قوات إسرائيلية منتشرة بعدة قرى وبلدات في الجنوب وتنفذ عمليات قصف وتفجير بشكل شبه يومي.