الأدوية الجديدة المعالِجة للصداع النصفي ليست أفضل من المسكنات التقليدية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
توصلت دراسة كبيرة نُشرت الخميس إلى أن أحدث العلاجات للصداع النصفي لا توفر فائدة كبيرة مقارنة بمسكنات الألم التقليدية.
وخلصت الدراسة المنشورة في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال" إلى أن "إليتريبتان وريزاتريبتان وسوماتريبتان وزولميتريبتان أكثر فعالية من الأدوية الحديثة الأغلى والموجودة راهنا في السوق وهي لاسميديتان وريميجيبانت وأوبروجيبانت".
وركزت الدراسة فقط على الأدوية المستخدمة كمسكنات للألم الناجم عن الصداع النصفي، ولم تتطرق إلى العقاقير التي تشكل علاجا أساسيا لتجنّب نوبات الصداع أو الحدّ منها.
وما زالت فوائد العلاجات المختلفة للصداع النصفي، وهو مرض شائع جدا يصيب أكثر من مليار شخص حول العالم، غير واضحة. وتوصف منذ عقود مسكنات الألم الكلاسيكية أي الأسبرين والإيبوبروفين، بالإضافة إلى مجموعة من العلاجات الأكثر فعالية هي أدوية التريبتان.
وفي السنوات الأخيرة، أضيف إلى العلاجات السابقة جيل جديد من الأدوية، بعضها من مجموعة "جيبانت" مثل ريميجيبانت الذي يباع باسم "فيدورا" عن طريق شركة "فايزر"، وأوبروجيبانت الذي يُباع باسم "يوبريلفي" بواسطة شركة "آبفي"، بالإضافة إلى لاسميديتان الذي تختلف آلية عمله ويُباع باسم "ريفاو" عبر شركة "إيلي ليلي".
وتحمل أدوية الصداع النصفي أهمية كبيرة لقطاع تصنيع الأدوية لأنّها تدر أرباحا، وقد اشترت فايرز عام 2022 شركة "بايوهيفن" التي ابتكرت دواء ريميجيبانت لقاء نحو 10 مليارات دولار.
واختُبرت كل هذه الأدوية عموما مقابل علاج وهمي.
وتكمن أهمية الدراسة الجديدة في أنها نظرت في نحو مئتي تجربة من هذا النوع لمقارنة الأدوية.
في النهاية، "حتى لو كان بيع لاسميديتان وريميجيبانت وأوبروجيبانت يوفر مزيدا من الخيارات لمواجهة نوبات الصداع النصفي، فإن الكلفة المرتفعة لهذه الأدوية الجديدة والآثار الجانبية الكبيرة للاسميديتان لدى البعض تدفع إلى التعامل معها كخيار علاجي ثالث"، وفقما أكد الباحثون.
وتحث التوصيات على التفكير أولا في وصف أدوية التريبتان لأنها لا تُستخدم بشكل كافٍ مقارنة بفعاليتها. وفي حال عدم الرغبة في تناولها بسبب المخاطر القلبية الوعائية المرتبطة بها لدى بعض المرضى، فمن الأفضل التوجه نحو مسكنات الألم التقليدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
قد يؤدي إلى الوفاة.. وكالة الأدوية الأوروبية ترفض دواء «كيسونلا» لعلاج الزهايمر
رفضت وكالة الأدوية الأوروبية دواء «كيسونلا» لعلاج مرض الزهايمر من شركة «ليلي» للحصول على ترخيص، مبررة ذلك بأن فوائده لا تتجاوز المخاطر المحتملة مثل تورم الدماغ أو النزيف.
وذكرت مجلة بولتيكو الأوروبية أن الدواء الذي يُعطى عن طريق حقنة شهرية لعلاج مرض الزهايمر في مراحله المبكرة، تمت الموافقة عليه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان والصين.
وأكدت لجنة الأدوية البشرية في الوكالة الأوروبية اليوم أن هناك خطرًا من حدوث مشاكل صحية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
وفي تجربة المرحلة الثالثة التي شملت 1700 شخص، أظهر دواء «كيسونلا» تباطؤًا في التدهور المعرفي بنسبة تصل إلى 35٪ خلال 18 شهرًا مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
ومع ذلك، حدثت ثلاث حالات وفاة تم اعتبارها مرتبطة بالعلاج، مقارنة بحالة واحدة بين أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
وقال «إيليا يوفا»، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس «ليلي الدولية»: «الأوروبيون الذين يعيشون مع مرض الزهايمر المبكر وأحباؤهم بحاجة ماسة إلى خيارات علاج إضافية. ولكن رأي لجنة الأدوية البشرية اليوم يعني أنهم سيظلون في انتظار».
وأشار "يوفا" إلى أن دواء «كيسونلا» تمت الموافقة عليه في أسواق أخرى، وأضاف أن الشركة «لا تزال واثقة» في سلامته وفعاليته.
وتعتبر هذه الفئة من الأدوية نهجًا جديدًا لعلاج مرض الزهايمر من خلال استهداف لويحات الأميلويد التي تتراكم في الدماغ.
وقد تمت الموافقة على دواء واحد فقط آخر من هذه الفئة في أوروبا، وهو «ليكامبي» (ليكانماب) من شركة إيساي.
كما رفضت وكالة الأدوية الأوروبية هذا الدواء الصيف الماضي في تقييمه الأولي، ولكنها دعمت الموافقة عليه في نوفمبر في فئة سكانية محدودة بعد إعادة التقييم.
وأضاف «يوفا»: نأمل أن نتمكن من مواصلة المناقشات مع الوكالة من خلال عملية إعادة التقييم لتوفير دواء "دونانيماب" للملايين من الأشخاص في أوروبا الذين يعانون من هذا المرض القاتل والمستمر.