البوابة نيوز:
2025-03-03@18:17:29 GMT

الهجوم السيبراني على لبنان ناقوس خطر

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فوجئنا جميعا بتعرض الضاحية الجنوبية في بيروت لهجوم سيبراني تسبب في حالات إصابة ووفاة عديدة، استهدف الهجوم عناصر من حزب الله اللبناني ولم يعلن أحد مسئوليته وإن لم يكن الاتهام موجها إلى إسرائيل.
كنت أحد مشاهدي فيلم اليانصيب بطولة جون سينا وممثلة آسيوية يحكي الفيلم عن فوز الممثلة بجائزة اليانصيب ولكن لكي تستمتع الفائزة بتلك الأموال عليها أن تحمي نفسها من القتل لمدة ساعات معينة ويحق لأي شخص يقتلها أن يفوز بالجائزة مكانها، وكان يقوم بحمايتها الممثل وبطل المصارعة جون سينا، مقابل نسبة من الأموال، وفي أثناء سعيه لحمايتها من القتل خلال تلك الساعات استعان بصديق له لكي يستهدف أجهزة معينة كان يستخدمها الملاحقون للممثلة لكي يقتلونها للفوز بالجائزة، وانفجرت تلك الأجهزة بمجرد استهدافها في يد الملاحقين وعند مرور ذلك المقطع اعتقدت أنه من وحي خيال المؤلف لكي يخدم على قصته.

 
ولكن لم يخطر ببالي حدوثه على أرض الواقع في لبنان، وبعد بحث وجدت أن جهاز البيجر المستخدم في تفجيرات لبنان تعتمد فكرة استخدامه في مثل هذه الهجمات على قدرته الفريدة على استقبال إشارات لاسلكية محددة بدقة عالية، مما يجعله بمثابة جهاز استقبال مصغر يمكن التحكم فيه عن بعد. هذه الميزة، إلى جانب صغر حجمه وتكلفته المنخفضة، تجعله أداة مثالية لتنفيذ عمليات تخريب دقيقة.
الهجوم السيبراني لم يستهدف كل أجهزة البيجر في لبنان وإنما استهدف أجهزة معينة يستخدمها أعضاء حزب الله اللبناني، حيث اكتشفت إسرائيل الموجة التي تستخدمها العناصر وخرقتها وبعثت رسائل أدت إلى تعطل وانفجار البطارية، فارتفعت حرارة الأجهزة إلى أكثر من 120 درجة مئوية وأدت الانفجارات إلى إصابات بالغة كثيرة وحالات وفاة.
لا أعرف الدولة المصنعة لجهاز البيجر الذي كان يستخدمه أعضاء حزب الله ولا هل هو من شركة واحدة أم من عدة شركات ولا أعلم مدى تواطؤها ولكن اختراق دولة الاحتلال لتلك الأجهزة تعني قدرتها على اختراقها من المنبع أو من خلال شركات الشحن أو الوسيط أو بالتواطؤ مع الشركة المنفذة. وهذا يوضح الفارق التكنولوجي الهائل بين إسرائيل وبلادنا العربية، ومدى قدرة دولة الاحتلال على الوصول إلى هدفها بطرق مختلفة، وهو أيضا ناقوس خطر فإن كان هناك تواطؤ من الدولة أو الشركة المصنعة فما بالك إن كانت في عتاد حربي؟ أو أجهزة استراتيجية تخدم الوطن وحاميه، وهل يمكن استخدام جميع الأجهزة المحمولة في يد القاصي والداني وجعلها قنبلة موقوتة تؤثر على الأمن القومي؟
الشيء المفرح كمصريين - بالرغم من معاناة اللبنانيين - أنه خلال الأيام الماضية تابعت أخبارا عن تصدر مصر المؤشر العالمى للأمن السيبرانى (GCI) الصادر عن الاتحاد الدولى للاتصالات لعامى ٢٠٢٣، و٢٠٢٤، ضمن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات من خلال المركز الوطنى للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات وأن مصر كانت ضمن دول الفئة الأولى. وهذا إن دل فيدل على أنه في ظل التطور المتسارع للتكنولوجيا وازدياد التهديدات السيبرانية، أدركت مصر ذلك وعززت من قدراتها وبذلت جهودًا حثيثة لبناء منظومة دفاعية متكاملة لحماية بنيتها التحتية الرقمية من الهجمات الإلكترونية المتطورة. من خلال إنشاء المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) لتطوير وتأمين البنية التحتية للمعلومات، الذي يساهم في رفع كفاءة المنظومة الأمنية وحماية فضائها السيبراني وضمان أمان المواطنين والمؤسسات في العصر الرقمي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بيروت هجوم سيبراني حزب الله إسرائيل العصر الرقمي

إقرأ أيضاً:

بناء قدرات القضاة في مجال الأمن السيبراني

الرياض : البلاد

 اختتمت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، برنامج “بناء القدرات لأصحاب الفضيلة القضاة في مجال الأمن السيبراني” في نسخته الثانية؛ الهادف إلى تنمية المهارات والقدرات في مجال الأمن السيبراني للقضاة، ودعم أعمالهم القضائية ذات الصلة بالمجال، بما يُسهم في تعزيز الأمن السيبراني بالمملكة.

 وشارك في البرنامج الذي عُقد على مدى 6 أشهر في مقر الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني ضمن المرحلة الثانية من برنامج “سايبرك” لتنمية قطاع الأمن السيبراني؛ أكثر من 500 من أصحاب الفضيلة القضاة، كما سلَّط الضوء على احتياجات وأولويات الجهات القضائية في مجال الأمن السيبراني، وأساسيات الأمن السيبراني، ومراحل التحقيق، والإجراءات المرتبطة بطلب الأدلة، وجمعها، وتحريزها، بالإضافة إلى إجراء محاكاة حية للهجمات السيبرانية المتجددة.

 واشتمل البرنامج الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع وزارة العدل والذراع التقني للهيئة، الشركة السعودية لتقنية المعلومات “سايت” على تقديم دورات تدريبية تخصصية أتاحت للمشاركين فيه مناقشة أفضل الممارسات والتجارب المرتبطة بالقوانين والتشريعات المحلية والدولية في مجال الأمن السيبراني، وذلك في إطار جهود الهيئة في تهيئة البيئة السيبرانية الآمنة لدعم نمو كافة القطاعات.

 وتعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه؛ وتهدف إلى تعزيزه حماية للمصالح الحيوية والبنى التحتية للدولة وأمنها الوطني، إضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني، والمشاركة في إعداد البرامج التعليمية والتدريبية الخاصة بها.

مقالات مشابهة

  • بهاء عبد الحسين عبد الهادي: مشاهير العرب قوة مؤثرة.. ولكن المسؤولية الاجتماعية أولًا
  • هاكر في الظل.. قصة فيروس دمر منشآت نووية دون إطلاق رصاصة
  • أحمد موسى عن تشكيل حكومة موازية: جهات معينة تعبث بملف السودان
  • خلال 24 ساعة أجهزة الأمن تضبط 21 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية
  • معاينة حريق شقة المرج: ماس كهربائي في أحد الأجهزة السبب
  • بناء قدرات القضاة في مجال الأمن السيبراني
  • معاينة حريق مول الشروق: إسطوانة غاز انفجرت دون إصابات
  • أجهزة الأمن العربية تحتفل باليوم العالمى للحماية المدنية
  • الإفتاء: صيام من ينام طول النهار ويستيقظ قبل المغرب صحيح ولكن بشرط
  • رياك مشار يدق ناقوس الخطر بشأن تصاعد التوترات الأمنية