صحيفة صدى:
2025-03-16@22:06:59 GMT

نجم الزبرة

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

نجم الزبرة

على حساب تقويم أم القرى وكثير من الفلكين يعتيبر اليوم الجمعة ربيع الأول 1446-03-17 سبتمبر – أيلول 2024-09-20 هو أول أيام نجم الزبرة .

والزبرة ثالث نجوم سهيل وثاني انجم فصل الخريف (الصفرى ) وذهب ٢٨يوم من طالع سهيل ونجم الزبرة المنزلة الحادية عشرة من المنازل الشامية، وتسمى “الجمرة الثانية” وطالعها في العشرين من أيلول (سبتمبر)، ومدتها ثلاثة عشر يوما.

قال العرب “هي زبرة الاسد. أي كاهله (والكاهل مغرز العنق) وتسمى أيضا “عرف الأسد” وسميت “الزبرة” لشعر يكون فوق ظهر “الأسد” مما يلي خاصرته.

ونجم “الزبرة” ضمن مجموعة النجوم التي تشكل برج “الأسد” الذي يبدو على هيئة أسد في كبد السماء،تم تقسيم السماء إلى أبراج من قبل علماء الفلك القدماء وتخيل القدماء تكتلات النجوم بأشكال تتشابه مع الحيوانات والطيور وأشكال أخرى، وأطلقوا عليها أسماء الشكل الذي تخيلوه .

قال أبو عبيدة ويحيى بن سلام . في تفسير (والسماء ذات البروج) هي اثنا عشر برجا وهي منازل الكواكب والشمس والقمر .

ومسير الشمس في كل برج منها شهرا . وهي : الحمل والثور ، والجوزاء ، والسرطان ، والأسد ، والسنبلة ، والميزان ، والعقرب ، والقوس والجدي ، والدلو ، والحوت . وإذا طلعت الزبرة طلع معها سهيل بالعراق: برد الليل والماء وولى القيظ. أول ليالي نجم الزبرة ، يبدأ فيه الجو بالإعتدال نهاراً والبرودة النسبيه ليلاً .. ويقول ساجع العرب: ( إذا طلعت الزبرة طاب الزمان وجني البسر في كل مكان ) قال الشاعر محمد القاضي رحمه الله (ومحسوبه اربعة النجوم بنجمـــــهْ مع الجبهة الزبره لها الصرف لاحق إلى مضى منهن ثلاثين ليلــــــــه تواســى نهــاره هو وليلـه مطابـــق). في اليوم التاسع من منزلة الزبرة ( أي في يوم الموافق 28 سبتمبر ) يتساوى فيها طول الليل مع النهار .

ويبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 24 درجة مئوية ) والدرجة الكبرى ( 40 درجة مئوية ) . وتعتدل خلالها الأجواء خصوصا أول النهار وآخره ؛ مع زيادة برودة الليل ؛ ويكره النوم فيها تحت أديم السماء .

غالبا ما تكون أمطار هذه المنزلة غزيرة بإذن الله . وفيها أوان دخول الناس البيوت وخاصة في الساعات المتاخرة من الليل. -المظاهر الطبيعية-

ومع دخول ” نجم الزبرة ” يبدأ المناخ بالتغير، ويدخل الاعتدال الخريفي، إذ تتعامد الشمس على خط الاستواء، ويتساوى طول الليل والنهار، وتزداد فيه برودة الليل، وتسكن الرياح، ويكثر فيه جذاذ النخل، وينتهي صرامه.

ويحلو الرمان ، وتسقى المزروعات بكثرة، والنخيل منه على وجه الخصوص ويحين فيه ختام موسم الغوص على اللولو. ويزرع في “الزبرة” البقدونس، والذرة الشامية، والبطاطا الحلوة، والفجل، والكوسا، والبصل، والبِرسيم، والطماطم، والملفوف، والقرنبيط، والشمندر، واللفت، والكراث، والجرجير، والقرعيات، والذرة، والبطاطس، والخس، والجزر، ونباتات الزينة، والأشجار الخشبية كالكافور، والكين، وفسائل النخيل والنجيل، ويزرع فيه ما يزرع في طالع “الجبهة” تخضر خلالها النباتات الصحراوية. وتهاجر فيها طيور القمري ، والكرك الصغير

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

نجوم النعائم

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

واليوم أيضا لن نتحدث عن نجم مفرد، بل سنتحدث عن مجموعة من النجوم وقد أطلق عليها العرب اسم نجوم النعائم، وقسموها إلى النعائم الشمالية وهي أربعة نجوم تشكل جزءًا من «إبريق الشاي» الشهير في كوكبة القوس، والنعائم الجنوبية وهي أربعة نجوم في الكوكبة نفسها، وفقًا للمعاجم اللغوية ف«النَّعائِم» هو جمع لكلمة «نَعامة»، ويشير إلى مجموعة من النجوم التي تشكل منزلة من منازل القمر، تُصور على هيئة النعامة، وقد كانت النعامة أحد الحيوانات التي تعيش في الصحراء العربية، وقد وصفها الشعراء في معلقاتهم وقصائدهم، فلا غرابة حين يقومون بتسمية النجوم المتناثرة في السماء بقطعان النعام.

وفقًا للتقويم الفلكي العربي، تُعتبر «النعايم»، المنزلة الرابعة من منازل فصل الشتاء، وتبدأ في 15 يناير وتستمر لمدة 13 يومًا خلال هذه الفترة، يكون الطقس شديد البرودة، خاصة في الليل والصباح الباكر، وقد اعتمد العرب القدماء على منازل القمر والنجوم، بما في ذلك «النعائم» لتحديد مواعيد الزراعة والأنشطة الفلاحية، خلال هذه الفترة، وكان المزارعون يجهزون أراضيهم للزراعة، حيث تُزرع خلالها الكثير من المحاصيل، كما استخدم المغاربة «المنازل» لتحديد مواعيد الزراعة، وحصاد المحاصيل، وغرس الأشجار، وجني الغلات، بالإضافة إلى تحديد مواسم الصيد البري وقنص الطيور.

ولأن «النعائم»، تشير إلى مجموعة من النجوم وليس نجمًا واحدًا، فإن خصائصها الفلكية التي أثبتتها الدراسات الحديثة تشير إلى أنها تختلف من نجم لآخر من حيث القطر ودرجة الحرارة، والبعد عن الأرض، ولكن تتراوح أحجام النجوم بين حوالي 5% من حجم الشمس إلى حوالي عشرة أضعاف قطر الشمس، أما درجات الحرارة السطحية للنجوم، فتتراوح بين 3,500 درجة كلفن للنجوم الحمراء الصغيرة إلى 30,000 درجة كلفن أو أكثر للنجوم الزرقاء الكبيرة.

وإذا أتينا إلى الشعر العربي وورود هذه النجوم فيه فنجدها في كل العصور الأدبية في الشعر العربي، كما نجد لها شواهد في المنظومات والقصائد العمانية، فنجد مثلا الشاعر العماني سليمان النبهاني يصف قوم ويمدحهم بأنهم وصلوا في العلو والرفعة مكانة لم تصل لها نجوم النعائم فقال:

همُ القوم سادوا كلَّ حيٍ وشيَّدوا مراتبَ لم تبلغ مداها النَّعائمُ

ليوثٌ صناديد غُيوث هواطل جبال منيفات بحار خضارمُ

كما أن البحار العماني أحمد بن ماجد ذكرها في منظوماته الفلكية فقال:

والقَلبُ والشولَةُ والنَعَائِم

وَبَعدَهَا البَلدَةُ تَطلُع دائِم

ثُمَّ السعُودُ الأَربَعَة والفَرغُ

يا طال ما فُصِّل عليها الشُّرعُ

حتى أننا نجد أبو طالب بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر النعائم في مقطوعة شعرية وهو يصف أن بني هاشم بلغوا في المجد مكان نجوم النعائم، وذلك بفضل محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول:

لَقَدْ حَلَّ مَجْدُ بَني هاشمٍ

مَكانَ النَّعائِمِ وَالنَّثْرَةْ

وَخَيْرُ بَنِي هاشمٍ أَحْمَدٌ

رَسولُ الْإِلَهِ عَلَى فَتْرَةْ

ونجد الشاعر الجاهلي عامر بن الظرب العدواني يذكر النعائم في إحدى قصائده ويقرنها مع نجم النسر فيقول:

سَمَوْا فِي الْمَعالِي رُتْبَةً فَوْقَ رُتْبَةٍ

أَحَلَّتْهُمُ حَيْثُ النَّعائِمُ والنَّسرُ

أَضاءَتْ لَهُمْ أَحْسابُهُمْ فَتَضاءَلَتْ

لِنُورِهِمُ الشمْسُ الْمُنِيرَةُ وَالْبَدْرُ

في حين نجد أن الشاعر الأموي أبو طالب المأموني يذكر نجوم النعائم مقرونة بنجم السهى فيقول:

سيخلف جفني مخلفات الغمائم

على ما مضى من عمري المتقادم

بأرض رواق العز فيها مطنب

على هاشم فوق السهى والنعائم

ونرى الشاعر العباسي أبو العلاء المعري في لزومياته يذكر هذه النجوم في معرض مدح أحدهم ويذكر الصوم أيضا فيقول:

وَرِثتَ هُدى التَذكارِ مِن قَبلَ جُرهُمٍ

أَوانَ تَرَقَّت في السماءِ النَعائِمُ

وَما زِلتَ لِلدَينِ القَديمِ دِعامَةً

إِذا قَلِقَت مِن حامِليهِ الدَعائِمُ

وَلَو كُنتَ لي ما أُرهِفَت لَكَ مُديَةٌ

وَلا رامَ إِفطاراً بِأَكلِكَ صائِمُ

وإذا أتينا إلى الشاعر العباسي الشريف المرتضى نجده يشبه النوق وهي تمشي في الليل مثل نجوم النعائم التي تنتثر في السماء فيقول:

ركبوا قلائصَ كالنّعائمِ خرّقَتْ

عنها الظّلامَ بوَخْدِها تَخرِيقا

يَقطَعن أجوازَ الفَلا كمعابِلٍ

يمرُقن عن جَفْنِ القِسيِّ مُروقا

مقالات مشابهة

  • يُشاهد بالعين المجردة.. رصد اقتران قمر رمضان بنجم السمّاك الليلة
  • نجم الجدي
  • الجيش الروسي يُدمر 31 مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»
  • في قلب دمشق.. أهازيج الحرية تصدح وفرحة الأهالي تعانق السماء
  • نجوم النعائم
  • قصة الوادي الصغير (27)
  • أوكرانيا: أسقطنا 130 مسيرة من أصل 178 أطلقتها روسيا خلال الليل
  • طقس البلاد :السحب تزين السماء دون تغيّر يُذكر في درجات الحرارة
  • رصد القمر البدر لشهر رمضان