فيديو| مياه تهدد منازل عزبة الأمير بالانهيار.. والسكان يستغيثون بمحافظ الأقصر
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
يعاني سكان عزبة الأمير التابعة لمجلس قروي الشغب بجنوب الأقصر، مأساة إنسانية إذ تتسرب مياه أرضية، مجهولة المصدر، إلى جدران المنازل حتى إنها تسببت في تصدع عدد من المنازل بالقرية، بحسب قول الأهالي الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن "بيارات الصرف الصحي" والتي يحفرها الأهالي بديلًا عن شبكات الصرف الصحي؛ تمتلئ بشكل أسرع من الطبيعي لدرجة أن بعضها يطفح بالشوارع؛ وهو الأمر الذي رصدته عدسة الوفد في شوارع القرية.
في الاتجاه الشرقي لقرية الشغب، تبدأ حدود عزبة الأمير، ما إن تصل إلى منتصف المساكن هناك فتبدأ رائحة "المجاري" تفوح في أكثر من شارع من الشوارع التي مررنا بها، كلما تعمقت في السير نحو الداخل، تضاعفت المعاناة؛ فالأرض في بعض شوارعها، تبدو وكأن عاصفة ممطرة قد ضربت المكان فتركت بصماتها على الأرض: "طين" ممزوجًا بالمياه؛ لكن في عزبة الأمير؛ المياه ذات لون أخضر داكن مثل مستنقع تشع منه رائحة كريهة.
المياه الأرضية تلك تركت آثارها على أساس الجدران الخارجية للمنازل؛ فتبدو الأخيرة مبللة لمسافة علوية قد تصل إلى متر أو مترين بارتفاع المنزل، الأهالي لايعرفون مصدرها؛ لكن منهم من رجح أنها مياه صرف صحي.
أشرف عطيتو، أحد السكان؛ أكد أن مشكلة تسرب المياه قائمة منذ عشرة أعوام تقريبًا، وبدأت تتفاقم مع مرور السنوات، موضحًا أن طبيعة التربة بالعزبة ليست نفاذية مما يتسبب في ارتداد المياه إلى سطح الأرض، وهو الأمر الذي أدى إلى تهدم منازل، واضطرار بعض الأهالي لمغادرة منازلهم.
وأضاف: " تم إجراء تحاليل للمياه، وتبين اختلاط المياه العادية بمياه صرف صحي؛ مستبعدًا كون مصدرها مياه جوفية؛ لأن الأخيرة عميقة وتظهر على بعد أمتار من الحفر، بينما المياه المتسربة لمنازلهم هي مياه سطحية.
محمد أحمد، أحد المتضررين، أكد أن منزله تم تشييده منذ سبعة أعوام فقط، لكن المياه حولته لمنزل قديم بسبب تفكك سيراميك الأرضيات، وتشبع الحوائط بالمياه فباتت هشة، مشيرًا إلى أنه يضطر إلى استدعاء سيارات " الكسح" بشكل يومي لصرف المياه من بيارات الصرف أو المعروفة ب "الطرنشات".
ورصدت عدسة الوفد تراكم "الطين" بالشارع الذي يقطن به محمد، مؤكدًا أن بيارة مجاورة لمنزله طفحت؛ ورغم أنه تم تفريغها من المياه في اليوم السابق لدخول الوفد القرية؛ إلا أنها امتلأت عن آخرها في اليوم التالي حتى طفحت في الشارع.
وأضاف محمد: تقدمنا بشكاوى عدة لأكثر من مرة على مدار سنوات؛ ولم نلق أية استجابة تسعفنا من الوضع الكارثي الذي نعيش فيه.
كما أكد أحد سكان القرية تضرره ماديًا من تأجير سيارة "كسح" لتفريغ المياه التي تملأ البيارة بشكل يومي؛ مشيرًا إلى أن النقلة الواحدة للسيارة تقابل بأجر يصل 80 جنيهًا، وهو أمر فوق طاقته لاسيما في ظل ارتفاع الأسعار ومتطلبات الدراسة.
تضم عزبة الأمير حوالي عشرة آلاف نسمة، يؤكد الأهالي أنهم متضررون بشكل كبير؛ فلم تهدد المياه منازلهم فحسب، بل حياتهم وحياة أطفالهم ايضا؛ نتيجة انتشار مياه الصرف في القرية وهو ماقد يتسبب في انتشار الأمراض على المدى البعيد؛ فضلًا عن إرهاقهم حاليًا ماديًا وصحيًا؛ مالم يتم التدخل العاجل لحل هذه الأزمة التي تواجههم وتؤرقهم ليل نهار.
رغم إنشاء غرفة رئيسية بالعزبة؛ في محاولة لتجميع المياه بها؛ لتقوم سيارت "الكسح" التابعة لمجلس القرية بتفريغها؛ إلا أن هذا لم يخفض من نسبة تضرر المنازل من المياه؛ إذ يتم صرف المياه بتلك الغرفة حوالي خمس مرات في اليوم على حد قول الأهالي.
ورجح أهالي القرية تأثر المشروعات التنموية في القرية بأزمة المياه؛ مشيرين إلى وجود عمارات الإسكان وتتضمن 20 عمارة متوقفة، بالإضافة إلى إقامة مجمع أزهري من الممكن أن يتأثر بالمياه مشيرين إلى أن تجاهل وضع حلول للأزمة فإنه يضر بالبنية التحتية لهذه المشروعات.
ويناشد الأهالي المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر؛ بالتدخل لحل الأزمة؛ وكذلك شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، مطالبين بإدراج عزبة الأمير ضمن مشروع الصرف الصحي القائم بالقرية الأم؛ لحل الأزمة، كما اقترحوا توصيل خطوط رئيسية بشكل مؤقت للصرف في العزبة؛ حتى لو سيتكلف الأمر أن يتحمل الأهالي التكلفة من حسابهم الخاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مياة الشغب الأقصر محافظ الأقصر الصرف الصحى
إقرأ أيضاً:
أستاذ تاريخ: الملك عبدالعزيز خدم شعبه وحل مشكلة شح المياه بالحجاز.. فيديو
الرياض
كشف أستاذ التاريخ الدكتور فهد العتيبي عن جهود الملك عبد العزيز في الكشف عن مصادر المياه في الحجاز، خاصة أن الحجاز كان يعاني من شح قاتل في مصادر المياه، فسارع الملك عبد العزيز إلى حلها خدمة لشعبه وحجاج بيت الله الحرام من خلال البحث عن آبار المياه الجوفية.
وقال العتيبي خلال حديثه بقناة الإخبارية: ” أتوقع أن الملك عبد العزيز في هذه الفترة كان تحت أنظار القوى العالمية، ولهذا حاول الجميع الاتصال بالزعيم العربي ومقابلته، فقد كان هناك فراغ كبير في شبه الجزيرة العربية، ولهذا كانت أمريكا تريد أن تقدم خدماتها، لاسيما أن أمريكا مقارنة ببريطانيا كانت أحدث منها”.
وتابع أستاذ التاريخ: ” فشل بريطانيا في التنقيب عن النفط في المنطقة الشرقية كان محط تساؤل وأعتقد أن فشلها كان للتضييق على الملك عبد العزيز، لأن نجاح الملك عبد العزيز مرة أخرى ليس في مصلحة القوى الاستعمارية، فكان مشروع الملك عبد العزيز مشروع بناء وتوحيد هذه الأرض الشاسعة بالمملكة ” .
وأضاف: ” لم يكن في صالح بريطانيا نجاح الملك عبد العزيز، لأنه ليس من الصعب عليها اكتشاف النفط بالمنطقة الشرقية، ولكن لسوء الحظ فرطت في هذه الفرصة ، ثم جاءت أمريكا ونجحت، وحاولت بريطانيا مرة أخرى”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_w6q_K_92T3xd3Znb_720p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_MdRLkpmtqWvZi5xc_720p.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_8yGhmZceAopIkpih_720p.mp4