البوابة نيوز:
2025-04-27@22:13:28 GMT

ماذا حدث في لبنان بسبب أجهزة حزب الله؟

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت مصادر نقلتها رويترز ووسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل زرعت متفجرات داخل آلاف أجهزة النداء التى استوردها حزب الله قبل أشهر من الهجوم غير المسبوق الذى شنه يوم الثلاثاء على لبنان.

وتشكل العملية التى ألقت الجماعة اللبنانية باللوم فيها على وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد خرقًا أمنيًا كبيرًا، وفق ما نقلته الجارديان البريطانية.

وانفجرت آلاف أجهزة النداء فى أنحاء لبنان وأيضا فى سوريا، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة ما يقرب من ٣٠٠٠ آخرين، بمن فيهم مقاتلو الجماعة ومبعوث إيران إلى بيروت.

وقال وزير الصحة اللبنانى فراس أبيض إن فتاة صغيرة كانت من بين القتلى، وأن أكثر من ٢٠٠ شخص أصيبوا بجروح خطيرة. واتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء الانفجارات.

وقال إنه يجرى "تحقيقا أمنيا وعلميا" فى أسباب الانفجارات وإن إسرائيل ستتلقى "عقابها العادل". وأدان وزير الإعلام اللبنانى زياد مكارى الهجوم ووصفه بأنه "عدوان إسرائيلي".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلى بشكل مباشر على الانفجارات، لكنه قال إن كبار القادة أجروا تقييما للوضع "ركز على الاستعداد فى الهجوم والدفاع فى جميع المجالات".

وقالت الشركة التايوانية المصنعة لأجهزة النداء التى انفجرت إن الأجهزة من صنع شركة فى أوروبا. ظهرت صور لأجهزة النداء فى أعقاب الحادث مع ملصقات على الظهر تبدو متسقة مع أجهزة النداء التى تصنعها شركة جولد أبولو التايوانية، وفقًا لتحليل أجرته رويترز.

ونفى مؤسس الشركة، هسو تشينج كوانج، أنها صنعت أجهزة النداء، قائلًا إنها من صنع شركة فى أوروبا لها الحق فى استخدام علامتها التجارية.

وقال: "المنتج لم يكن ملكنا. كان الأمر فقط أنه يحمل علامتنا التجارية". "نحن شركة مسئولة. هذا محرج للغاية".

ويبدو أن الانفجارات كانت تستغل أجهزة النداء منخفضة التقنية التى تبناها حزب الله؛ من أجل منع عمليات الاغتيال المستهدفة لأعضائه، الذين يمكن تعقبهم من خلال إشارات الهاتف المحمول.

ومن بين الجرحى فى الهجوم السفير الإيرانى فى بيروت، مجتبى أماني، وفقًا للتقارير.

وقال مصدر فى حزب الله إنهم يعتقدون أن الهجوم كان ردًا على محاولة اغتيال مزعومة من قبل الميليشيا الشيعية لمسؤول دفاع إسرائيلى كبير سابق، كشفت عنها وكالة الأمن الإسرائيلية شين بيت يوم الثلاثاء.

وغمرت المستشفيات فى جميع أنحاء لبنان بتدفق المرضى، وتم إنشاء مستشفى ميدانى فى مدينة صور الجنوبية لاستيعاب الجرحى. كان صوت صفارات سيارات الإسعاف مستمرًا فى العاصمة اللبنانية لأكثر من ثلاث ساعات بعد الهجوم الأولي.

ويحاول المسئولون الأمريكيون تهدئة التوترات بين الجانبين ويظلون قلقين من أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد يأمر بغزو برى للبنان.

جاء الهجوم بعد ساعات من إعلان إسرائيل أنها توسع أهدافها فى الحرب التى أشعلتها هجمات حماس فى ٧ أكتوبر لتشمل قتالها ضد حزب الله على طول الحدود مع لبنان.

وفى وقت سابق، أكد حزب الله أن القتلى شملوا اثنين على الأقل من مقاتليه وفتاة صغيرة. وفى وقت لاحق، ذكرت تقارير إعلامية أن نجل النائب عن حزب الله على عمار لقى حتفه فى الانفجارات.

وانفجرت أجهزة النداء فى جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت المعروفة باسم الضاحية، ووادى البقاع الشرقى وهى معاقل لحزب الله.

وقال أحد مسئولى حزب الله، الذى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الانفجار كان "أكبر خرق أمني" للحزب منذ اندلاع الصراع فى غزة فى السابع من أكتوبر، عندما شنت حماس هجمات فى جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ١٢٠٠ شخص واحتجاز حوالى ٢٥٠ رهينة.
وقال جوناثان بانيكوف، نائب ضابط الاستخبارات الوطنى السابق للحكومة الأمريكية فى الشرق الأوسط: "إن هذا سيكون بسهولة أكبر فشل فى مكافحة التجسس لحزب الله منذ عقود".

وجاء الهجوم التخريبى الواضح بعد أشهر من الاغتيالات المستهدفة التى شنتها إسرائيل ضد كبار قادة حزب الله، وأدى إلى تصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.

وساد هدوء حذر خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عندما بدا أن كلا الطرفين يتراجعان عن شفا حرب إقليمية بعد رد حزب الله المحدود فى أواخر أغسطس على اغتيال إسرائيل لقائده العسكرى الأعلى فؤاد شكر فى بيروت.

كما يهدد الهجوم بعرقلة الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة لمنع إيران، التى تدعم حزب الله، من الانتقام من إسرائيل بسبب التفجير، الذى وقع فى طهران فى يوليو، والذى أدى إلى مقتل الزعيم السياسى لحماس إسماعيل هنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنه "من السابق لأوانه" أن نقول كيف سيؤثر ذلك على محادثات وقف إطلاق النار فى غزة. وقال فى إفادة صحفية إن الولايات المتحدة لم تشارك ولا تعرف من المسئول. ووصفت حماس الهجوم بأنه "تصعيد" من شأنه أن يؤدى إلى هزيمة إسرائيل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله لبنان أجهزة النداء حزب الله

إقرأ أيضاً:

قتل الجنود يزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو.. وباراك وأيالون يدعوان للعصيان

يبدو أن خسائر جيش الاحتلال منذ أن تابعت المقاومة عملياتها في قطاع غزة قد زادت من وتيرة وحدة الهجوم على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي يراه كثير من الإسرائيليين عقبة في وجه استعادة الأسرى أحياء من قطاع غزة.

وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية، الأحد، وجّه رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود باراك أصبع الاتهام مجددا إلى نتنياهو بخلط الأوراق.

وتابع: "إسرائيل فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية في خطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف".


وأضاف: "نتنياهو يسعى لنسج صورة مزورة في أذهان الإسرائيليين والعالم مفادها أنه على تنسيق تام مع الرئيس الأمريكي ترامب، لكن الحقيقة أن ترامب تراجع عن فكرة الريفييرا في غزة منذ زمن بعيد، ومنشغل في قضايا أخرى، والآن هو يستعد لزيارة المنطقة وحساباته مختلفة عن حسابات نتنياهو، وهذا انعكس في تصريحاته الأخيرة".

وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.

وكان أيالون قد شارك في مهرجان خطابي في تل أبيب احتجاجا على استمرار الحرب وتعطيل الصفقة، فدعا الإسرائيليين إلى التمرد وقال: "اخرجوا للشوارع. فعصيان غير عنيف هو واجب مدني لكل مواطن كجزء من المعركة على هوية وروح الدولة التي أسسها الآباء".

وفي كلمته تناول أيالون التصريح الذي تقدم به رئيس الشاباك رونين بار ضد نتنياهو لقضاة محكمة العدل العليا وقضى بأن هذا "حدث تأسيسي في كفاحنا في سبيل الهوية اليهودية والديمقراطية لإسرائيل".

وتابع: "من قرأ التصريح يرى ويفهم – العلم الأسود الذي يلزمنا بعدم الطاعة – رفع منذ الآن!"، مضيفا: "عندما يوضح رئيس الوزراء لرئيس الشاباك أنه في لحظة الحقيقة عليه أن يطيع الحكومة وليس قرار المحكمة، يكون العلم الأسود قد رفع".

واتهم أيالون نتنياهو بأنه طالب رئيس الشاباك بأن "يلاحق ويبلغ عن مواطنين يستغلون حقهم القانوني في الاحتجاج"، وكذا بخرق الاتفاق لإعادة المخطوفين.

وهاجم رئيس الأركان الأسبق دان حلوتس نتنياهو في ذات التظاهرة، وقال: "المتهم نتنياهو هو تهديد واضح، ملموس وفوري على وجود دولة إسرائيل.. هو يقاتل ضد مواطنيه، وظاهرا يتعاون، من خلال رجال مكتبه، مع دولة إرهاب – قطر".

ودعا حلوتس الجمهور إلى أن يطلب جوابا على السؤال "هل توجد خيانة من داخل قدس أقداس دولة إسرائيل؟". وأضاف أن "المتهم ليس جديرا وليس أهلا لأن يكون رئيس وزراء، يتصرف كآخر المجرمين، يحتقر قضاته ويهينهم".

من جهتها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن جيش الاحتلال أن لديه نقصا بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة وعدم فاعلية مساعي تجنيد اليهود الحريديم.

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي بدأ بإجراء تعديل يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، وأوضحت أن الأمر العسكري يفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية.

وفي مقابلة مع "القناة 12" العبرية قال باراك، السبت، إن "إسرائيل تقف على حافة الهاوية"، محذراً من تداعيات خطيرة تهدد مستقبل دولة الاحتلال الإسرائيلي وهويتها.


وأشار إلى وجود "خطر آني وحقيقي يهدد أمن الدولة ونظامها الديمقراطي وهويتها ومستقبلها"، محمّلاً نتنياهو المسؤولية عن هذه الأوضاع، وقال: "نخوض حرباً عبثية ليس بدافع الضرورات الأمنية، بل بسبب حاجة نتنياهو السياسية لاستمرار الحرب".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سبق أن أعاد احتلال العديد من مناطق القطاع دون تحقيق نتائج حاسمة.

مقالات مشابهة

  • تغريدة جديدة لأدرعي... ماذا طلب من سكان الضاحية؟
  • التحريات تكشف ملابسات مصرع شاب على يد أولاد خاله في القاهرة
  • إسرائيل تواصل العربدة وتقصف جنوب لبنان.. والوسطاء يتحدثون عن "بعض التقدم" في مفاوضات غزة
  • خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
  • بالفيديو... هكذا اغتالت إسرائيل عامر عبد العال اليوم في جنوب لبنان
  • قتل الجنود يزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو.. وباراك وأيالون يدعوان للعصيان
  • قضية تهز إسرائيل.. ماذا نعرف عن فضيحة "قطر غيت"؟
  • قتلى جنود الاحتلال تزيد وتيرة الهجوم على نتنياهو وباراك يدعو للعصيان المدني
  • ماذا تعني كلمة الآن في موقف بري؟
  • ماذا سيفعل نزع سلاح حزب الله؟ الإجابة في تقرير