كشف الخبير العسكري الأمريكي بيتر سوتشيو، في مقال لموقع 19FortyFive.، عن خسارة كييف دبابات "ليوبارد 2" أثناء محاولتها تجاوز خطوط الدفاعات الروسية ذات التحصين الجيد.

وكتب الخبير سوتشيو في مقاله: "أثناء القتال الدائر في أوكرانيا، تم بالفعل تعطيل وتدمير العديد من أحدث الدبابات  من طراز ليوبارد-2، وقد اتضح أن الخطوط الدفاعية الروسية كانت أفضل بكثير مما كان متوقعا".

إقرأ المزيد خبير عسكري أمريكي: أوكرانيا عاجزة عن حماية كييف من الهجمات الروسية

وأضاف أنه نتيجة لكل ذلك، لم يكن الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية ناجحا كما كان يأمل فلاديمير زيلينسكي.

وأردف سوتشيو قائلا: "وبناء على ذلك، بدأ نظام كييف في التعبير عن مخاوفه من أن الغياب الواضح في التقدم يُمكن أن يُضعف من عزيمة الغرب في تقديم المساعدة العسكرية لكييف".

ومن المعروف أنه بتاريخ 4 يونيو الماضي، أعلنت قوات كييف شنّ هجوم في محاور زابوروجيه وجنوب دونيتسك وأرتيوموفسك، وزجّت لهذا الغرض بألوية قتالية حصلت على تدريبات من الناتو ومسلّحة بمعدات غربية.

بدوره ، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل محاولات تقدم قوات العدو، مشيرا إلى أنه تم إيقافها وتكبيدها خسائر فادحة.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين فلاديمير بوتين كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

لماذا حرصت القسام على توثيق عملية بيت حانون بالفيديو؟ خبير عسكري يجيب

قال الخبير العسكري والأمني أسامة خالد إن العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية شرق بيت حانون (شمالي قطاع غزة) تمثل إنجازًا عسكريًا لافتًا في توقيت ومكان مهمين للغاية، وتحمل دلالات إستراتيجية وعسكرية متعددة، وتوثيقها بهذا الأسلوب المتقن يهدف إلى التأثير على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي معا.

وأوضح خالد -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن العملية وقعت في شارع "جكر"، وهو منطقة تقع على الحافة الأمامية لقوات المقاومة، ويُعد "أرضًا حرامًا" وخط تماس مباشرا مع الاحتلال الإسرائيلي، مما يجعل التنفيذ في هذا المكان تحديًا كبيرًا يعكس قدرة المقاومة على المبادرة. وأضاف أن تنفيذ "هجوم تعرضي" من هذا النوع يُظهر مستوى متقدمًا من الجرأة العسكرية والحرفية في الإعداد.

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بثت مشاهد فيديو لكمين نفذته عناصرها السبت الماضي ضد قوة إسرائيلية ببيت حانون.

واستهدف الكمين سيارة عسكريا من نوع "ستورم"، وأعقبه استهداف قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان بعبوة مضادة للأفراد، ثم استهداف موقع مستحدث لجيش الاحتلال بـ4 قذائق آر بي جي وعدد من قذائف الهاون.

إعلان

مبادئ عسكرية

وأشار خالد إلى أن العملية استندت إلى تطبيق شامل لـ11 مبدأ أساسيا من مبادئ الحرب، ومنها الهدف الواضح، والتأمين، والحشد، والتعاون، ووحدة القيادة، والهجوم المتناسق، والروح المعنوية المرتفعة. وهذه المبادئ تجلت بوضوح في التخطيط الأولي للعملية الذي شمل أيضا استطلاعًا ميدانيًا دقيقًا ومتواصلا.

وأضاف أن جمع المعلومات الاستخبارية كان عنصرًا حاسمًا في نجاح العملية، و"أن المقاومة نفذت عمليات استطلاع قتالي صامت واعتمدت على التسلل والتقرب من خطوط العدو على مراحل، مما سمح لها ببناء صورة شاملة عن نظام قوات الاحتلال ومواقعها".

وذهب الخبير العسكري والأمني إلى أن "هذه المعلومات كشفت عن طبيعة وحدات العدو وتوقيتاتها على طول خط الإمداد المتقدم، مما يُظهر بوضوح أن جناح القسام الاستخباري لم يتأثر بطول الحرب الدائرة، واحتفظ بقدرته على العمل خارج نطاق قدراته القتالية المباشرة".

وأكد خالد أن العملية نُفّذت ضمن سياق ما يُعرف "بالهجوم الإيذائي عبر المناورة"، حيث استُخدمت جميع الوحدات العضوية والداعمة في تنسيق تام وانضباط عسكري لافت. بالإضافة إلى التوثيق المرئي للعملية الذي تم على مقربة مباشرة من القوات المعادية، مما يعكس انضباطًا وتخطيطًا مليئين بالحنكة العسكرية.

خبرات سابقة

وأشار المتحدث إلى أن التسلل والاستطلاع الميداني الدقيق يعكسان مستوى عاليًا من الاحترافية لدى عناصر القسام الذين نفّذوا العملية. وأشاد بالدور القيادي لقادة العمليات الذين قاموا بالتخطيط والإشراف على التنفيذ، مؤكدًا أن هذا التخطيط العسكري المتميز يعتمد على مبدأ البساطة في الأدوار.

وربط خالد بين هذه العملية وعملية موقع "16 العسكري" التي نفذتها المقاومة في معركة "العصف المأكول" عام 2014، معتبرًا أن عملية "بيت حانون" الأخيرة تحمل ملامح مشابهة من حيث الفعل والمكان والشكل، مما يعزز إرث الشهداء ويعيد صورًا من الثبات والعزم في الميدان.

إعلان

وشدد الخبير الأمني والعسكري على أن الرسالة التي تحملها العملية واضحة؛ فالمقاومة أثبتت قدرتها العالية وجاهزيتها الميدانية لأي توغل عميق أو اجتياح محتمل، خاصة في محور بيت حانون والقاطع الشمالي من القطاع. وقال إن هذه الرسالة تؤكد قوة التحصين الدفاعي لكتائب القسام وقدرتها على الثبات في وجه أي تهديد مستقبلي.

لماذا التوثيق؟

وأوضح خالد أن توثيق القسام لهذه العملية النوعية "بأسلوب إعلامي متقن" ينسجم مع سياستها الإعلامية التي تهدف إلى التأثير على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني؛ فالهدف مزدوج يتمثل في رفع الروح المعنوية لدى الحاضنة الشعبية للمقاومة، وإظهار تفوق ميداني يربك المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ويزرع حالة من القلق داخل المجتمع الإسرائيلي؛ وهو ما ظهر بوضوح في وسائل الإعلام العبرية التي وصفت العملية بأنها "فشل عملياتي كبير"، وأشارت إلى حالة السخط المتزايدة نتيجة ذلك.

وختم الخبير العسكري والأمني تصريحاته للجزيرة نت بأن أن كتائب القسام تُعد من النماذج العسكرية الفريدة عالميًا، حيث دمجت بين التكتيكات الكلاسيكية للجيوش النظامية وأساليب حرب العصابات، مما يجعلها ظاهرة مميزة في العلم العسكري الحديث.

وأكد أن فقدان القسام بعض قادتها في الصف الأول نتيجة الاغتيالات لم يؤثر على أدائها العملياتي، بل أظهرت قدرتها على التعافي السريع والتكيف مع المتغيرات، مما مكّنها من مواصلة العمل العسكري بكفاءة وثبات في مواجهة التحديات المتصاعدة.

وما زالت إسرائيل تشن عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدى إلى نزوح كل سكان القطاع، واستشهاد أكثر من 51 ألفا، وإصابة نحو 117 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • لماذا حرصت القسام على توثيق عملية بيت حانون بالفيديو؟ خبير عسكري يجيب
  • خبير عسكري: عملية كسر السيف تفرض على الاحتلال إعادة حساباته
  • بوتين: ضغوطات دفعت سلطات كييف لقبول هدنة عيد الفصح الروسية
  • خبير عسكري: المغرب يدرس جدياً اقتناء دبابات وغواصات من صنع كوري
  • خبير عسكري: المناورات المشتركة للجيش المصري رسالة ردع قوية
  • الدفاع الروسية: مقتل 155 عسكريًّا أوكرانيًّا في مقاطعة كورسك خلال 24 ساعة
  • الخارجية الروسية: كييف تواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
  • زيلينسكي يؤكد استمرار الهجمات الروسية رغم هدنة الكرملين
  • الدفاع الروسية: وقف إطلاق النار سيظل ساريا طالما التزمت كييف به
  • مسؤول روسي: القيادة الأمريكية تدرك الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا