بعد أزمة التيجانية.. ما أبرز الطرق الصوفية الموجودة في مصر؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الطرق الصوفية هي تيار روحاني داخل الإسلام يهدف إلى تقريب العبد من ربه عن طريق ممارسات روحانية خاصة، مثل الذكر والتأمل والزهد في الدنيا، وتتعدد وتختلف في بعض الممارسات والتفاصيل، ولكنها تشترك جميعًا في الأساسيات الإسلامية، فما هي في النهاية إلا ظاهرة سنية تقوم على أسس إسلامية، وذلك وفقا لتعريف الأزهر الشريف لها، الذي جاء على صفحته الرسمية.
وعن ما هي الطرق الصوفية، فهناك أكثر من طريقة من أشهرها:
- الطريقة القادرية: نسبة إلى عبد القادر الجيلاني، وتشتهر بالاعتدال والوسطية.
- الطريقة الشاذلية: نسبة إلى أبو الحسن الشاذلي، وتتميز بالتركيز على الزهد والورع.
- الطريقة الرفاعية: نسبة إلى أحمد الرفاعي، وتشتهر بالزهد الشديد والتعبّد.
- الطريقة الخلوتية: نسبة إلى عبد الرحمن الخلوتي، وتتميز بالانزواء والاعتكاف.
- الطريقة الدسوقية: نسبة إلى إبراهيم الدسوقي، وتشتهر بالبركة والشفاء.
- الطريقة النقشبندية: نسبة إلى بهاء الدين النقشبندي، وتتميز بالسلسلة الذهبية للعلماء الصوفية.
- الطريقة التيجانية: نسبة إلى أحمد التيجاني، وتشتهر بالذكر الجماعي والطرق الخاصة بالذكر.
مبادئ الطريقة الصوفيةوهناك بعض المبادئ العامة التي تستند عليها الطرق الصوفية، أوضحها الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، في منشور على صفحته الرسمية كان يوضح من خلاله ما هي الطرق الصوفية، وتتلخص تلك المبادئ العامة في:
- الإيمان بالله والرسول: الأساس المشترك بين جميع المسلمين.
- الالتزام بالشريعة الإسلامية: لا تتعارض الطرق الصوفية مع الشريعة بل تسعى لتعميق فهمها وتطبيقها.
- الذكر والتأمل: هما من أهم العبادات الصوفية للوصول إلى قرب الله.
- الزهد في الدنيا: ترك الملهيات والتركيز على الآخرة.
- الطريقة: كل طريقة صوفية لها طريقتها الخاصة في الذكر والتأمل والعبادات الأخرى.
- الشيخ الروحي: يلعب الشيخ دورًا هامًا في توجيه المريد وتنويره.
وأوضح جمعة خلال حديثه عن ما هي الطرق الصوفية، أن لها أهمية، حيث أنها تساهد على تعميق الإيمان وتقوية الروابط مع الله عزل وجل، فضلا عن أنها تساهم في تطهير النفس من الرذائل وتعزيز الفضائل، ولها آثار اجتماعية أيضا، فالطرق الصوفية تجمع الناس على البر والتقوى وتنشئ روابط اجتماعية قوية، ولعبت دورًا هامًا في تطوير الحضارة الإسلامية.
أبرز الشخصيات في تاريخ الصوفيةتضم الحركة الصوفية العديد من الشخصيات البارزة التي تركت بصمات واضحة على التاريخ الإسلامي، من ضمنهم الحسن البصري والذي يعد من أوائل الصوفية، وكان يُعرف بزهدة وتقواه، وهناك أيضا رابعة العدوية وهي شاعرة صوفية اشتهرت بقصائدها العاطفية التي تعبر عن شوقها إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أشهر شخصيات الصوفية جاء بشر الحافي وكان من أبرز تلاميذ الحسن البصري، واشتهر بزهده الشديد
أما في العصور الوسطى، فكان من أشهر الشخصيات في الصوفية أبو عبد الله الصبيحي وهو أحد أئمة التصوف، واشتهر بكتاباته في التصوف، وهناك أيضا أبو الحسن الشاذلي مؤسس الطريقة الشاذلية، وله كتب كثيرة في التصوف والسلوك وغيرها، ومن تلك الشخصيات أيضا عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، وله مكانة خاصة في قلوب المسلمين فضلا عن جلال الدين الرومي الشاعر الصوفي التركي، وله ديوان «مثنوي» الشهير.
وفي العصور الحديثة، هناك إبراهيم الدسوقي مؤسس الطريقة الدسوقية، وله أضرحة ومقامات في مصر، وهناك أيضا أحمد الرفاعي وهو مؤسس الطريقة الرفاعية، واشتهر بزهدة شديدة، وبهاء الدين النقشبندي مؤسس الطريقة النقشبندية، وله سلسلة ذهبية من المشايخ ومن أشهر الشخصيات في الطرق الصوفية.
مقارنة بين الطرق الصوفيةوبالرغم من وجود أكثر من طريقة للصوفية، إلا أن هناك أوجه شبه عديدة بينها تتفق فيها، فجميع الطرق الصوفية تسعى إلى تحقيق التقرب من الله وتطهير النفس، وكلها تستخدم وسائل مشتركة مثل الذكر والتأمل والزهد والورع، وتتفق طرق الصوفية في أن شخصية الشيخ الروحي تلعب دورًا هامًا في توجيه المريد وتنويره في جميع الطرق، والأهم هو أهمية الأخلاق الإسلامية الفاضلة والالتزام بها.
وهناك بعض الاختلافات أيضا بين طريقة وأخرى في الصوفية منها الأسلوب، كما أن لعض الطرق تركز على مبادئ معينة أكثر من غيرها، مثل الزهد أو العلم أو الحب الإلهي وتختلف أيضا في مساراتها الروحية، وفي شخصية الشيخ الروحي الذي يتبعونه وفي بعض الطقوس والممارسات التي تقوم بها.
وهناك عوامل تاريخية وجغرافية أدت لحدوث هذا التنوع، حيث تأثرت بالظروف التاريخية والجغرافية التي نشأت فيها كما لعبت شخصيات المؤسسين للطرق الصوفية دورًا كبيرًا في تحديد هوية كل طريقة، كما تأثرت أيضا بالثقافات المختلفة التي انتشرت فيها.
وكان علي جمعة أشار في منشوره حول ما هي الطرق الصوفية، إلى أن المتصوف يتسم ببعض الصفات الأساسية، تتلخص في التالي:
- الزهد والورع: غالبًا ما يتسم الصوفية بالزهد في الدنيا والتعلق بالآخرة.
- العلم والمعرفة: الكثير من الصوفية كانوا علماء وفقهاء.
- الشعر والأدب: العديد منهم كانوا شعراء وأدباء، وتركوا لنا إرثًا أدبيًا غنيًا.
- التأثير الاجتماعي: لعب الصوفية دورًا مهمًا في المجتمع، حيث كانوا يقدمون العون للمحتاجين وينشرون قيم التسامح والمحبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطرق الصوفية الصوفية التصوف التيجاني مؤسس الطریقة نسبة إلى
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
كتب-عمرو صالح:
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.
وأشار هاشم خلال حلقة برنامج "بيوت النبي" المذاع على قناة "الناس" اليوم الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.
وأوضح هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".
وأشار هاشم إلى أن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.
كما أشار هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.
وأكد هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".
وأضاف هاشم أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
اقرأ أيضًا:
"النقل" تدرس مد الخط الرابع لمترو الأنفاق حتى الحصري
رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف برنامج بيوت النبيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك