تقرير: 650 مليار دولار سنويًا من الإعانات الحكومية تدعم الصناعات الضارة وتفاقم أزمة المناخ
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تقرير صادر عن منظمة "أكشن إد"، الذى يكشف عن حجم الإعانات العامة التى تتلقاها الصناعات الضارة فى الدول النامية.
ووفقًا للبيانات الواردة فى التقرير، يتم تخصيص أكثر من ٦٥٠ مليار دولار سنويًا، ما يعادل حوالى ٤٩٤ مليار جنيه إسترليني، لدعم شركات الوقود الأحفوري والزراعة المكثفة وغيرها من الصناعات التى تلحق ضررًا كبيرًا بالبيئة.
وأوضح التقرير أن هذه الإعانات تساهم فى زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى وتفاقم تدمير البيئة الطبيعية. وبيّن أن الدول المتقدمة تدعم هذه الأنشطة الضارة بشكل نشط، حيث تخصص المملكة المتحدة وحدها حوالى ٧.٣ مليار دولار سنويًا لدعم الوقود الأحفوري.
وأشار التقرير إلى أنه إذا تم تخصيص الأموال التى تُنفق على الصناعات الضارة فى الدول النامية، فإنها ستكون كافية لتغطية تكاليف تعليم جميع الأطفال فى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ثلاث مرات ونصف سنويًا.
فى المقابل، لا تتلقى البلدان النامية سوى جزء ضئيل من هذه المبالغ كتمويل لمشاريع المناخ، وهو ما يمكن أن يسهم فى تحولها نحو اقتصاد نظيف ومنخفض الكربون.
ووجد التقرير أن تمويل مشاريع الطاقة المتجددة فى العالم النامى يقل بـ٤٠ مرة عن التمويل المخصص لقطاع الوقود الأحفوري.
وأضاف التقرير أن الإعانات المقدمة للصناعات الملوثة والزراعة المكثفة تشكل من بين أكبر العوائق التى تعوق تحول الاقتصاد العالمى إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وقد دعت وكالات مثل وكالة الطاقة الدولية وصندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة العالمية مرارًا وتكرارًا إلى تقليص هذه الإعانات.
لكن، بعض هذه الإعانات تُستخدم لدعم الفقراء أو لتخفيف تأثير ارتفاع الأسعار أو الصدمات الأخرى، كما حدث فى السنوات الأخيرة فى المملكة المتحدة، حيث قدمت الحكومة دعمًا للأسر لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة.
ومع ذلك، ساهمت هذه الإعانات، إلى جانب ارتفاع الأسعار، فى تحقيق أرباح غير مسبوقة لشركات الوقود الأحفوري، التى أعادت استثمار جزء كبير من هذه الأرباح فى استكشاف النفط والغاز بدلًا من الاستثمار فى الطاقة النظيفة.
وأشار التقرير إلى أن العديد من البلدان توجه دعمها نحو الصناعات ذات الأهمية السياسية أو التى تمتلك جماعات ضغط قوية. ووفقًا لتحليل منظمة أكشن إد، التى أصدرته بعنوان: "كيف يتدفق التمويل: استيلاء الشركات على التمويل العام يغذى أزمة المناخ فى الجنوب العالمي"، فإن العديد من الإعانات تعود إلى "استيلاء الشركات" على الحكومة والمؤسسات العامة.
فى هذا السياق، صرح آرثر لاروك، الأمين العام لمنظمة أكشن إد الدولية، قائلًا: "يكشف هذا التقرير عن السلوك الطفيلى للشركات الغنية. فهى تستنزف الحياة فى الجنوب العالمى من خلال استنزاف الأموال العامة وتأجيج أزمة المناخ".
وأضاف لاروك منتقدًا الحكومات فى البلدان الغنية: "للأسف، فإن وعود تمويل المناخ من قبل الشمال العالمى جوفاء مثل الخطاب الفارغ الذى كانوا يتفوهون به لعقود. لقد حان الوقت لإنهاء هذا السيرك. نحن بحاجة إلى التزامات حقيقية لإنهاء أزمة المناخ".
وأشار التقرير إلى أن منظمة أكشن إد وجدت أن البلدان النامية ليست مضطرة للاعتماد على الممارسات الزراعية المكثفة وعالية الكربون التى تضر بالطبيعة وتساهم فى أزمة المناخ. بدلًا من ذلك، يمكن لهذه البلدان الانتقال بسرعة إلى نموذج منخفض الكربون يمكّنها من النمو والازدهار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدول النامية الوقود الاحفوري انبعاثات الغازات الوقود الأحفوری أزمة المناخ سنوی ا
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: دعم وتطوير وتحديث شبكة نقل الكهرباء على الجهود العالية والفائقة بشمال وجنوب سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرض الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، خطة دعم وتطوير وتحديث شبكة نقل الكهرباء على الجهود العالية والفائقة لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لكافة الاستخدامات فى محافظتي شمال وجنوب سيناء، لا سيما المشروعات التنموية العملاقة فى مجالات الزراعة والصناعة والتوسع العمرانى واقامة مجتمعات زراعية صناعية فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة فى شبه جزيرة سيناء.
ويأتى ذلك فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة فى شبه جزيرة سيناء، وفى ضوء استراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وبرامج العمل لتوفير الطاقة الكهربائية كركيزة اساسية للمشروعات التنموية، وتزامنا مع احتفالات عيد تحرير سينا .
إنشاء محطات محولات المساعيد والشيخ زويد وسانت كاترينواصلت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تنفيذ خطتها لتقوية ودعم شبكة نقل الكهرباء فى سيناء على الجهود العالية والفائقة وتم انشاء محطة محولات المساعيد جهد 220/66/22 ك.ف ومحطة محولات الشيخ زويد جهد 66/ 22 كيلوفولت والخطوط اللازمة لربطهما بالشبكة الكهربائية بإجمالى تكلفة بلغت ما يقرب من 725 مليون جنيه، وكذلك تم انشاء الخط الكهربي المساعيد الشيخ زويد جهد 66 بطول 3 كيلو مترات بعدد 96 برج كهربائي ، ويجرى حاليا العمل من خلال الشركة المصرية لنقل الكهرباء على تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية لبناء واقامة 3 محطات محولات روافع سيناء وخطوط الربط الخاصة بها لتوفير التغذية الكهربائية لمشروعات التنمية والاستصلاح الزراعي بشبه جزيرة سيناء والتى تبلغ تكلفتها ما يقرب من 2,5 مليار جنيه لتوفير التغذية الكهربائية بجودة واستقرار واستمرارية فى اطار خطة التنمية الشاملة التى يجرى تنفيذها فى ربوع شبه الجزيرة.
وشملت أعمال دعم شبكة نقل الكهرباء فى سيناء إنشاء محطة محولات سانت كاترين جهد 220/22/22 ك.ف ، وتوسيع محطة محولات نويبع جهد 220/66/22 ك.ف ، وانشاء خط نويبع وخط نويبع/ سانت كاترين جهد 220 ك.ف بطول 2×98.2 كم لتوفير التغذية الكهربائية اللازمة لعدد من المشروعات القومية والاستراتيجية والمنشآت الحيوية فى اطار جهود الدولة وخطة اعادة البناء والتنمية التى تمتد الى جميع المحافظات ومنها محافظات سيناء، وتقوم خطة التنمية الكهربائية فى سيناء على تنفيذ مشروعات تدعيم شبكة النقل سواء من خلال إنشاء خطوط نقل كهرباء حديثة أو تدعيم الخطوط القائمة وإنشاء محطات محولات جديدة أو توسعات لمحطات محولات موجودة بالفعل وتدعيم شبكات نقل الكهرباء ، وتطبيق أحدث معايير الجودة والنظم التكنولوجية الحديثة لتشغيل الشبكة وتحقيق الاستقرار والاستمرارية والاستدامة للتغذية الكهربائية، والاهتمام باستخدام أحدث التكنولوجيات فى مجالات الكهرباء والطاقه و نقل الخبرات.
توفير الطاقة الكهربائية للمشروعات التنموية العملاقةقال الدكتور محمود عصمت ان قطاع الكهرباء والطاقة يعمل فى اطار رؤية تنموية شاملة للدولة، ويسابق الزمن لتوفير التغذية الكهربائية اللازمة للمشروعات القومية والاستراتيجية فى ضوء هذه الرؤية، موضحا أن سيناء تستحوذ على نصيب كبير من المشروعات التنموية العملاقة فى مجال التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي وهو ما يتطلب دعم وتقوية الشبكة الكهربائية على مستوى النقل لتأمين وضمان نقل القدرات الكبيرة التى تحتاجها خطة اعادة البناء والتنمية فى شبه جزيرة سيناء، مشيرا الى اهمية تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة خاصة من الطاقات المتجددة، ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد، موضحا جهود تحسين كفاءة الشبكة والعمل على نقل الطاقة الكهربائية المستدامة من كافة مصادر الإنتاج وفقاً للمعايير العالمية، وتبنى التشغيل الإقتصادى لمحطات الإنتاج وسياسات الجودة والإستخدام الأمثل للموارد والأصول اعتمادًا على قدرات بشرية وتكنولوجية عالية الكفاءة لتحقيق الأهداف المرجوة فى إطار استراتيجية الطاقة
الخطة الشاملة لتحقيق أمن الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددةاكد الدكتور محمود عصمت استمرار العمل فى اطار الخطة الشاملة لتحقيق أمن الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فى ظل سياسة مزيج الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب المتزايد ، مشيرا إلى الخطة الخاصة بتوفير التغذية الكهربائية اللازمة لجميع المشروعات الجديدة وخاصة مشروعات الاستصلاح والتصنيع الزراعي والصوب الزراعية وغيرها من المشروعات التى يقوم عليها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، موضحا الخطوات التى يتم العمل عليها لتحسين جودة التغذية وكفاءة استخدام الوقود التقليدي ، مضيفا ان توفير الطاقة لكافة الاستخدامات احد اهم الأولويات التى نعمل عليها كركيزة لمتطلبات التنمية المستدامة وخطة الدولة للتنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات وخطط التوسع الصناعي والاستصلاح الزراعي، "والكهرباء" تمتلك قدرات توليديّة كبيرة قادرة على الوفاء بكافة الاحتياجات والمتطلبات وكذلك بنية عملاقة فى قطاعاتها المختلفة.