هل تخطى العراق مشكلة تسديد أموال الغاز الإيراني؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد المختص في الشأن الاقتصادي علاء الفهد، اليوم الخميس، عدم وجود أي مشاكل بقضية تسديد أموال الغاز الإيراني من قبل العراق.
وقال الفهد في حديث تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "هناك علاقات تجارية بين العراق وايران، خصوصاً بقضية الطاقة والغاز وتسديد مستحقات الغاز يتم بشكل منتظم من قبل الحكومة العراقية، ولا توجد أي إشكاليات بقضية التسديد، وهذا الامر يتم بموافقة الولايات المتحدة الامريكية".
وبين ان "العراق لا يمكن له خلال المرحلة الحالية الاستغناء عن الغاز الإيراني، المشغل الرئيسي لمحطات توليد الكهرباء في العراق، ولهذا الأمور مستمرة بشكل طبيعي بخصوص ارسال الغاز من إيران الى العراق وكذلك تسديد أموال هذا الغاز من قبل العراق، والعلاقات التجارية طيبة بين البلدين بمختلف الملفات".
وأضاف الفهد ان "هناك اتفاقاً ما بين العراق وإيران بشأن التسويات المالية ويكون التسديد عبر العملة المحلية، خاصة هناك تبادل تجاري بين البلدين وهناك تعاون في مجالات عديدة واتفاقيات بمختلف الجوانب التجارية والاقتصادية، والعلاقة التجارية والاقتصادية بين البلدين مهمة جداً لبغداد وطهران ولهذا هي مستمرة دون أي مشاكل ومعوقات".
وكان العراق الغني بالغاز وقع في (آذار 2024) اتفاقاً مع إيران يستورد بموجبه 50 مليون متر مكعب من الغاز يومياً على مدى 5 سنوات، غير أن تقادم البنى التحتية والظروف الجيوسياسية والأمنية من أسباب عدم قدرة العراق على الاستفادة من الغاز في الفترة الحالية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بين التمويل والدعم العسكري.. حقيقة الوجود الإيراني في ملف الفصائل العراقية
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير الأمني والعسكري، جبار ياور، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، عن طبيعة الدعم الإيراني للفصائل في العراق وسوريا، مؤكدا أن طهران لا تعتمد على الاستثمارات المباشرة، بل تقدم تمويلا ماليا ودعما عسكريا واضحا لهذه الفصائل.
وقال ياور، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إنه "لم يسمع عن استثمارات للفصائل العراقية في سوريا"، مشيرا إلى أن "محور المقاومة، الذي يضم فصائل مسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، يتلقى دعما مباشرا من إيران، وهو أمر بات معروفا ولا جدال فيه".
وأضاف، أن "الصراع في الشرق الأوسط بين إيران من جهة، وأمريكا والدول الغربية وإسرائيل من جهة أخرى، يجعل الدعم الإيراني لهذه الفصائل أمرا معلنا"، لافتا إلى أن "طهران تدعم حزب الله وحماس علنا، كما قدمت دعما ملموسا للفصائل العراقية في سوريا، سواء بالسلاح أو التمويل المالي والخبرات".
وأوضح ياور أن "إيران لم تكتفِ بدعم الفصائل، بل كانت ركيزة أساسية في دعم النظام السوري ومنع انهياره"، مشيرا إلى أن "هذه السياسة جزء من استراتيجية طهران الممتدة منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، والتي تعتمد على دعم الفصائل المسلحة كأداة نفوذ إقليمية".
كما أشار إلى أن "التطورات الأخيرة، مثل منع لبنان هبوط طائرة إيرانية في بيروت بزعم نقلها أموالا لحزب الله، تعكس طبيعة هذا الدعم".
وأكد أن "إيران تعتمد بشكل أساسي على التمويل المباشر بدلا من الاستثمارات في إدارة علاقتها بهذه الفصائل".
ومنذ سقوط النظام السابق عام 2003، شهد العراق بروز العديد من الفصائل المسلحة التي تنوعت في أهدافها وولاءاتها. بعضها انخرط رسميا ضمن هيئة الحشد الشعبي، بينما بقيت أخرى تعمل خارج إطار الدولة، مما أثار جدلا مستمرا حول شرعيتها ودورها في المشهد السياسي والأمني.
في السياق، لعبت إيران دورا محوريا في دعم هذه الفصائل، سواء عبر التمويل المباشر أو تزويدها بالسلاح والخبرات العسكرية. وتعتبر طهران هذه الفصائل جزءا من "محور المقاومة"، حيث تُستخدم كأداة لتعزيز نفوذها الإقليمي ومواجهة خصومها في المنطقة، لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل.