قال الدكتور وليد هندي، أٌستاذ الصحة النفسية، إنه يمكن الكذب الأبيض بين الزوجين، من أجل الإصلاح بينها، وأيضا التلفظ بعبارات الثناء والمدح لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشددا على ضرورة أن يتمتع كل فرد بالثقة ومفهومه القوي عن ذاته.

أنواع الذات

أضاف خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري ببرنامج «الحياة انت وهي»، المذاع على قناة الحياة، اليوم الخميس، أن الذات الإنسانية تتكون من عدة عناصر منها اجتماعي ووظيفي، ونوع آخر هو صورة الجسم عند الإنسان، لافتًا إلى أن إدراك الفرد للمعايير يٌغير من طبيعته في اختيار الشريك إذا كان على وعي.

اختيار الشريك

وتابع: «مثلا اختيار المرأة لشريكها قد يكون بسبب مظهره الجذاب، ولأنه إنسان رياضي، في حالة إذا زال كل ذلك، قد تضطر المرأة للتخلي عن زوجها، لأن الأسباب التي دعتها لاختياره لم تعد موجودة، وبالتالي المرأة التي تفضل الجسم والمظهر على النفس والسلوكيات هي الخاسرة، فالمعيار ليس الشكل فقط وإنما هو السلوكيات، فالإنسان بنفسه لا بجسده».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكذب الحياة الزوجية الحياة انت وهي

إقرأ أيضاً:

“آرام: رحلة البحث عن السلام في مرايا الذات المتشظية”

#سواليف

“آرام: رحلة البحث عن السلام في مرايا الذات المتشظية”

د. #مي_بكليزي

فاطمة الهلالات، القادمة من الجنوب، حيث عبق التاريخ وأصالة الماضي، اختارت اسم ” #آرام ” من وحي بيئتها #البتراء؛ الآراميون بناة التاريخ والحضارة.

مقالات ذات صلة اتحاد المرأة ينظم جلسة توعوية حول خدمات قطاع التنمية في الرمثا 2025/02/16

نقف طويلًا عند هذه العتبة المفتوحة على التأويل، فـ”آرام” رمزٌ، رغم وجودها الحقيقي في الرواية.
آرام هي من يبحث عنها يوسف، وأنا، وأنت، وكل من يقرأ هذه #الرواية التي تبحث عن السلام النفسي المفقود والراحة الحقيقية.

يوسف، ذلك الصبي الذي مات عنه أبوه، فلامته أمه على فقده، إذ كانت تراه وجه نحس، كما أخبرته في طفولته الصغيرة. حمل كلماتها في قلبه، لتصبح ندبة لا تندمل، وانكشف الغطاء عن عضة الزمن التي سترافقه طوال حياته. كل كلمة، كل سلوك، كان امتدادًا لذلك الجرح المبكر.

لم يستطع يوسف العيش في سلام مع نفسه، فقد كان يوسف الصغير يقطع طريق يوسف الكبير في كل محطة من حياته. لم ينسَ لحظةً واحدة أنه نذير شؤم على عائلته، وأن وجهه كان مصدر نحس على أمه وإخوته. كلما حاول أن يمضي قدمًا، أطلّ عليه ذلك الطفل الجريح في داخله، مذكرًا إياه بماضٍ لم يترك له فرصة للشفاء.

القرية التي لفظته زورًا وبهتانًا، والأقارب الذين ما كانوا يومًا أقارب، حاصروه بالريبة والشك والحقد والحسد. لكنه لم يكن بحاجة إلى نظراتهم ليشعر بالعداء، فالحرب كانت قد اشتعلت داخله قبل أن تعلنها الدنيا عليه.

سمر، التي حاولت جهدها التعامل مع يوسف المعقد نفسيًا، بذلت أقصى ما تستطيع من صبر وتجاهل. لكنها، في النهاية، أدركت أن الطلاق هو الحل الأمثل. لم يكن يوسف رجلًا يسهل العيش معه، إذ كانت عقد طفولته حاضرة في كل شيء، تفتك بسكينها في تفاصيل حياته، في أحلامه، وحتى في حُبّه.

لم يكن اسمه يوسف وحده ما أحاله إلى قصة النبي يوسف، بل أحلامه الكثيرة التي تشبه رؤى الأنبياء، لكنها لم تكن رؤًى تتحقق، بل كوابيس تحطّمه. كان عالقًا بين الحلم والواقع، بين الحقيقة والوهم، خلافًا لسيدنا يوسف، الذي جعل الله رؤاه حقًا.

هذه الرواية نفسية بامتياز، تتماوج بين الأحلام والواقع، وكأن السرد نفسه حلمٌ لا ينتهي، يراود فتى ضائعًا بين ماضٍ مظلم وحاضرٍ لا يجد فيه سلامه. فشل أكثر مما نجح، وخاب أكثر مما ظفر. ورغم تعرّفه على نساء كثيرات، من الجميلات إلى القبيحات، ومن الرفيعات خلقًا ومكانة إلى العكس، كان داخله صوتٌ يردعه عن الارتباط، يذكره دومًا بعدم الاستحقاق، وبأن الفرصة قد فاتته بعد تجربته الفاشلة مع سمر.

ولأن يوسف يعيش قلقًا متأرجحًا بين ماضٍ مكسور وواقع لا يملك فيه سلامه النفسي، جاء عنوان الرواية “آرام”، ليكون رمزًا لرحلته في البحث عن السكون والاستقرار. هذه الكلمة، التي تحمل في طياتها الحنين لما هو قديم وأصيل، تعني في اللغة الهدوء والسلام، وهو الشيء المفقود الذي يبحث عنه يوسف بلا جدوى.

بعد كل هذا الصراع، لجأ يوسف إلى التخلي عن ماضيه والتجلي في مكان آخر ومع أناس آخرين، علّه ينجو بنفسه قليلًا. نفسه التي تزاحمه على الفرح، فلا يجد إلا مكانه حزنًا قابضًا على قلبه، كما تقبض اليد على جمرة من نار.

فيسافر في رحلة بالحافلة، خارج إطار المرحلة الأولى من حياته، فيغتنم نعمة السفر والترحال لينسلخ عن ثوب حزنه الذي رافقه. ليُخيّل إليه أنه انتُزع من جلده ساعة رحيله، إلا أن رحلة الأحلام التي تطارده تزيد في غيّها، وتقمع أي فرصة للفرح أو السِّلم تجنح إليها نفسه.

فتتوالى عليه الأحلام تباعًا: في الحافلة، عند الاستراحة، عند محاولة الحديث مع الآخرين. إنسان ممزق حد التشظي، يحيط به الهم إحاطة السوار بالمعصم، لا انفكاك له، وأنّى له الانفكاك؟

فالمكان الروائي المتخيل، حتمًا، في هذه الرواية، تتظافر جهوده وتكوينه النفسي ليبرز علاقة يوسف بالمكان وتجرده النفسي، ليحيل إلى المكان عنوةً.

حتى التركيب الزمني، الذي لم يبدُ رتيبًا في هذه الرواية، استطاع أن يتأرجح بيوسف بين ماضٍ مثقل حتى الثمالة وواقع يهوي به حد التيه والغثيان النفسي. فلا رتابة ولا تسلسل للزمن، فهو متأرجح بندوليًا بين ماضٍ وواقع، ناهيك عن مستقبل لا يكاد يفصح له بطاقة من نور.

الراوي العليم سرد الرواية متحملًا عبء التفاصيل التي أغرقنا بها تارةً، والراوي المشارك على لسان يوسف، إذ سُردت بعض الأحداث بصيغة الأنا، معبرًا عن مكنونات نفسه الدقيقة، وعن وجهة نظره الخاصة تجاه الأحداث والشخوص.

“آرام” ليست مجرد حكاية، بل رحلة داخل نفس إنسانٍ منهكٍ يبحث عن السلام في عالمٍ لم يمنحه سوى الحرب.

ونهاية الرواية جاءت منسجمة مع الأحداث المتوالية فيها، إذ تركت الكاتبة نهايتها مفتوحة على التأويل. والسؤال: لماذا تحول يوسف وآرام في النهاية إلى تمثالين؟ وهل كانا ضحية مبادئهما وأفكارهما؟ أم كانا رمزين للحب المستحيل الذي لا يُدرك؟

مقالات مشابهة

  • “آرام: رحلة البحث عن السلام في مرايا الذات المتشظية”
  • حظك اليوم برج القوس الأحد 23-2-2025.. حدد أولوياتك قبل اختيار الشريك
  • رولين القاسم: لا تتسرعوا في اختيار الشريك.. والحب شراكة ومسؤولية
  • نشرة المرأة والمنوعات : حبوب منع الحمل تؤثر على مخ المرأة.. تخطي وجبة الإفطار تضر بالجسم
  • استجابة للمواطنين.. جهود مكثفة لحل أزمة النظافة بالإسكندرية وتحسين المظهر الحضاري (صور)
  • أستاذ قانون دولي عن مشهد التوابيت: “قذائف نفسية هزت عرش نتنياهو”
  • ياسمين عز: السعادة الحقيقية تكمن في الاستقلالية وتحقيق الذات
  • وزير العدل: لا يمكن بناء دولة من دون قرار ظني في انفجار المرفأ
  • برج الحوت| حظك اليوم الجمعة 21 فبراير 2025.. تواصل مع شريك حياتك
  • المرأة.. شريك فاعل في الابتكارات والصناعات الدفاعية