سودانايل:
2024-12-22@10:22:56 GMT
السودانيون بالبحرين يعبّرون عن غضبهم الشديد تجاه وزارة المالية وإدارة الجوازات
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
يعيش السودانيين بمملكة البحرين هذه الأيام حالة من الهيجان والغضب الشديد جدا على وزارة المالية في بورتسودان، وتزامنت هذه الغضبة الشديدة مع وصول وفد الجوازات إلى البحرين للبدء في إجراءات استخراج الجوازات للمقيمين الذي كانوا قد بدأوا هذه الإجراءات قبل الحرب ودفعوا كامل الرسوم لوفد الجوازات الذي جاء للبحرين في تلك الفترة، وعندما بدأت الحرب ضاعت كل المستندات الخاصة بالجوازات التي تم دفع رسومها هنا في المنامة.
هذا شئ طبيعي لأن الحرب دمار، لكن الأمر غير الطبيعي أن وفد الجوازات الذي يتواجد الآن بمملكة البحرين رفض العمل إلا بعد أن يتسلم الرسوم من المواطنين مرة أخرى، متجاهلا أنهم دفعوا الرسوم قبل الحرب، الأمر الذي قُوبل باستهجان شديد وغضب لم يحدث من قبل، ويتساءل الجميع هنا لماذا يتحمل المواطنين مسؤولية ضياع المستندات ولا تتحملها الدولة التي كانت المستندات بحوزتها..؟!!.
وفد الجوازات ذكر أن رسوم الجوازات مطلوبة من وزارة المالية في بورتسودان، وأنهم (عبد المأمور)، وليس لهم في الأمر من شئ، ويتساءل المواطنين أيضا هنا في البحرين من أين يحصلوا على هذه المبالغ الكبيرة خاصة وأن استخراج جواز السفر الواحد يساوي قرابة الـ 300 دولار أمريكي، وأن توثيق شهادة الميلاد البحرينية في السفارة السودانية بأكثر من 50 دولار، وإصدار شهادة ميلاد سودانية جديدة للطفل مع موظفين السجل المدني مع البعثة حوالي 40 دولار، ورسوم الجواز لكل طفل جديد شامل باقي الإجراءات قرابة الـ 300 دولار.!.
تأتي أزمة السودانيين في البحرين والبلاد تعيش حالة حرب وأن الغالبية العظمى من السودانيين في دول الاغتراب هم عليهم الاعتماد بالله سبحانه وتعالى في الصرف على أسرهم سواء في السودان أو في مناطق النزوح، كما تأتي هذه الأزمة في منتصف الشهر، مع بداية العام الدراسي الجديد الذي صرف فيها الناس كل ما عندهم للعودة للمدارس لشراء الملابس لأبنائهم الطلبة، وكل مستلزمات العام الجديد، وهو ما يعني أن الظروف المادية صعبة للغاية.
السودانيين المقيمين في البحرين الآن في حيرة من أمرهم، القليل منهم دفع مبلغ الرسوم مرة أخرى، والبقية لا زالت تنتظر حلا للأزمة، لذلك وجهوا صوت لوم شديد للسفارة السودانية بالمنامة التي لم تسلم من انتقاداتهم لأنهم يرون بأن السفارة قصرت في حقهم وكان على الأقل الاعتذار لهم، ومساعدتهم في حل هذه المشكلة، وفي مقدورها الاتصال بوزير المالية في بورتسودان د. جبريل ابراهيم لمعالجة الأمر بالسرعة المطلوبة قبل أن تغادر بعثة الجوازات.
أحد الذين يعانون من هذه الأزمة استفسر هل ما حدث هو انتقام من المواطنين..؟.
وآخرين تساءلوا لماذا هذه القسوة وغياب الضمير الوطني، وغياب الرحمة في التعامل مع المواطنين بهذه الطريقة القاسية التي لا يرضاها الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، ولماذا تستعدى الحكومة المغتربين بقراراتها الهوجاء هذه..؟!.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مفوضية الانتخابات تخاطب وزارة المالية لصرف مكافأة موظفي الاقتراع
بغداد اليوم -