خطر يهدد الطلبة ويثير هواجس اهاليهم مع قرب انطلاق العام الدراسي في العراق
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
خطر يهدد الطلبة ويثير هواجس اهاليهم مع قرب انطلاق العام الدراسي في العراق.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العام الدراسي الجديد حوادث السير
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين .. صور
في أجواء مفعمة بالإيمان والرجاء، وتحت شعار “أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟”، افتُتِح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لعام ٢٠٢٥ في الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج – بشبرا، تحت رعاية مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس مصر.
شهدت الصلاة حضورًا مسكونيًا واسعًا، بحضور الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور ميشال عبس، والأمين العام لمجلس كنائس مصر القس يشوع بخيت، وعدد من المطارنة والآباء الكهنة والقساوسة والأخوات الراهبات، بالإضافة إلى جمع غفير من المؤمنين الذين امتلأت قلوبهم بتوقٍ صادق لوحدة الكنيسة، تلك الوحدة التي لا تتحقق إلا بالحب الإلهي.
صلاة تفيض بالمحبة… كلمة تجمع القلوب
استُهِلَّ اللقاء بكلمة راعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج والأمين العام المشارك في مجلس كنائس الشرق الأوسط، القس الدكتور رفعت فكري، الذي رحّب بالحضور قائلًا:
“ما أجمل أن نجتمع اليوم تحت سقف واحد، بقلوبٍ يحدوها الرجاء، وعيونٍ تتطلع إلى وحدة جسد المسيح، تلك الوحدة التي تتأسس على المحبة، لا على التشابه، وعلى التنوّع الغني، لا على الإلغاء.”
وأردف: “نرفع اليوم صلواتنا كعائلة واحدة، نطلب فيها من الرب أن يمنحنا القوة لنكون أدوات سلامٍ ووحدة، نُتمّم من خلالها وصيته: ليكونوا واحدًا كما نحن واحد.”
الوحدة: مسيرة محبة تنبض بحقيقة الإنجيل
في كلمته، شدّد الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، البروفسور ميشال عبس، على أهمية المسار المسكوني الذي قطعت فيه الكنائس أشواطًا ملحوظة، قائلًا:
“إنّ التزايد الواضح في مساحات اللقاء بين كنائس وطوائف كانت يومًا متباعدة إلى حدّ العداء، يؤكد نضجًا مسكونيًا ووعيًا وحدويًا في العالم المسيحي. فما يجمعنا ليس مظهرًا خارجيًا أو تقاليد طقسية فحسب، بل إيمانٌ مشترك يرتكز على البشارة والميلاد والآلام والصلب والقيامة.”
ثم تساءل:
“هل المطلوب أن تكون المسيحية نسخةً متطابقة في كلّ الشعوب، وهي التي كرّست الحرية واحترام التنوع؟ أم ينبغي لنا أن نكتفي بجوهر إيماننا الواحد، ونجعل من محبتنا بعضنا لبعض شهادةً حيّةً أمام العالم؟”
صلاة تسكنها أنفاس الروح القدس
من جانبه، ألقى القس يشوع يعقوب، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، كلمة أكّد فيها:
“نحن اليوم، في هذا اللقاء المبارك، لا نصلي فقط من أجل الوحدة، بل نعيشها. ففي كلّ مبادرة مشتركة، وكلّ لقاء حواري، وكلّ صلاة نرفعها سويًا، نؤكّد أننا عائلة واحدة، رغم تنوّعنا، متّحدون بالمسيح رأس الكنيسة.”
ثم أضاف: “لقد جعل مجلس كنائس مصر من تعزيز الوحدة المسيحية محورًا أساسيًا في أنشطته وبرامجه، ساعيًا إلى بناء جسور التواصل والمحبة بين أبناء الكنائس المختلفة.”
المحبة: قوة الوحدة وسرّ الرسالة
وفي كلمةٍ تعبق بحكمة الإنجيل، أشار الأب كاراس، ممثلًا نيافة الأنبا مكاري، أسقف عام شبرا الجنوبية، إلى أن الصلاة هي لغة اللقاء بالله، إذ قال:
“الصلاة ليست مجرد كلمات نرددها، بل هي لقاء حيّ بالله، لقاء يملؤنا فرحًا وسلامًا، ويقودنا إلى تحقيق مشيئته: أن نكون واحدًا في المحبة.”
ثم تلاه نائب رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، القس الدكتور جورج شاكر، الذي أضاء على فضيلة المحبة باعتبارها الركيزة الأساسية للوحدة المسيحية:
“المحبة هي السرّ الذي يجمع ما تفرّقه المسافات والاختلافات. إنّ وحدتنا لن تتحقق بقوة التفاهمات أو الاتفاقات، بل بالمحبة التي أوصانا بها المسيح، محبة صادقة تُترجَم في أفعالنا اليومية، وتجعلنا شهودًا لرسالته في هذا العالم.”
تراتيل إيمان… وصلوات رجاء
على مدار الصلاة، تعالت التراتيل بلغاتٍ متعددة، وكأنّها أجنحة روحية ارتفعت بالقلوب إلى السماء، وتُليت مقاطع من الكتاب المقدس شدّدت على المحبة كوصية إلهية وركيزة للوحدة، في أجواءٍ من السكينة والسلام.
ختام بركة… وصلاة واحدة لأجل الكنيسة والعالم
في ختام اللقاء، رفع الجميع صلواتهم لأجل وحدة الكنيسة، وسلام مصر، وراحة الشعوب المتألمة، طالبين من الرب أن يفيض بنوره على كلّ مساعي الوحدة، حتى تتحقق الصلاة التي رفعها المسيح إلى الآب:
“ليكون الجميع واحدًا… كما أنت أيها الآب فيّ وأنا فيك.”