د.دينا هويدى: الثقافة والفن أداتان قويتان في بناء شخصية الفتاة والمرأة وسبيلها لتنمية وتقدم المجتمع
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قالت الدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة بالهيئة العامة لقصور الثقافة إن الثقافة والفن أداتان قويتان تستخدمان في بناء شخصية الفتاة والمرأة وسبيلها لتنمية وتقدم المجتمع.
جاء ذلك خلال ختام الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات الأسبوع الثقافي للمرأة في سوهاج "المرأة بين الثقافة والفنون"، الذي أقيم بقصر ثقافة المنشأة، ضمن برامج وزارة الثقافة.
وبدأت مدير عام ثقافة المرأة كلمتها تقول : السيدات والسادة الحضور الكرام، في ختام فعاليات الأسابيع الثقافية الثلاث والخاصة بنشاط الإدارة العامة لثقافة المرأة بالهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالتعاون مع الأقاليم الثقافية والتي جاءت تحت عنوان "المرأة بين الثقافة والفنون" وذلك في إطار مشاركة الإدارة في مبادرة وزارة الثقافة الصيفية "ثقافتنا في إجازتنا" والتي بدأت فعالياتها من شهر يوليو الماضي لمدة ٣ شهور، اليوم نختتم فعالياتها من قصر ثقافة المنشاة في محافظة سوهاج.
وأضافت: أود أن أعبر عن عميق امتناني وفخري بما شهدناه خلال هذه الأيام من إبداعات وأفكار ثرية عبّرت عن قدرة الفتاة والمرأة المصرية على إحداث تغيير كبير في الوعي المجتمعي والثقافي والفني.
وأوضحت : لقد كان الهدف من هذه الأسابيع الثقافية والفنية التي تم تنفيذها في قرى ثلاث محافظات هي دمياط والفيوم وسوهاج هو تسليط الضوء على مواهب الفتيات والسيدات، وتمكينهن من التعبير عن مواهبهن من خلال تدريبهن على مختلف الفنون والإبداعات الثقافية.
وقالت : لمسنا قدرات إبداعية لدى الفتيات والسيدات المشاركات تمكنهن من تجاوز التحديات التي تواجههن سواء اقتصادية أو اجتماعية أو صحية لنثبت أن الثقافة والفن هما أداتان قويتان تساهمان في بناء شخصية الفتاة والمرأة وهي سبيلها لتنمية وتقدم المجتمع وذلك تحقيقا لرؤية الدولة في خطة التنمية المستدامة في الهدف الأول وهو مكافحة الفقر والثاني وهو التغلب على الجوع والثالث وهو الصحة الجيدة والهدف الثامن وهو العمل اللائق..
٩٥ ساعة تدريبوتابعت : قضينا في هذه الأسابيع ٩٥ ساعة تدريب مع الفتيات والسيدات في المحافظات الثلاث وكان نتاجها مشاركة عدد ٥٦٥ فتاة وسيدة أنتجن عدد ١٠٢ قطعة فنية تنوعت بين الحلي والإكسسوار، الخيامية، إعادة التدوير، فنون المكرمية، السجاد اليدوي، باتشوورك، بالإضافة إلى ورشة تطريز وكان هذا نتاج الورش الفنية التراثية والمعاصرة التي تم تدريبهن عليها، كما قدمنا لهن العون بتدريبهن على كيفية إنشاء مشروع صغير من هذه الحرف يمكنه أن يساهم في رفع دخل الأسرة.
وأضافت : لقد صممنا في هذه الأسابيع أن تشمل المحاضرات، والعروض الفنية، واللقاءات الفكرية التي جمعت بين مواضيع متنوعة واشتملت على تحديات اجتماعية وبيئية وصحية وغيرها، ما أضاف بعدًا جديدًا لفهم المرأة والفتاة لدورهن في بناء المجتمع والحفاظ عليه.
وقالت: اليوم هو أكثر من مجرد احتفالية ختام لأسابيع ثقافية؛ وإنما كانت تأكيداً على توجه الإدارة في دعمها للمرأة والأسرة، حتى أصبح واقعًا يُبنى من خلال الفن والثقافة، ومن خلال توفير الفرص اللازمة لإظهار الإبداع.
الفتاة والمرأة المصرية ستظل رمزًا للإبداع والتميز في جميع مجالات الحياةوأوضحت: ونحن اليوم نختتم هذه الفعالية، نؤكد أن ما تحقق منها هو بداية لمرحلة جديدة من العطاء الثقافي والفني، وأن الفتاة والمرأة المصرية ستظل رمزًا للإبداع والتميز في جميع مجالات الحياة. نتطلع إلى أن نرى ثمار هذه المبادرة تنمو وتزدهر في المستقبل القريب.
أشكر جميع المشاركات اللواتي ساهمن وتميزن في كل المحافظات المشاركة بإبداعاتهن، وأشكر كل من ساهم في تنظيم ودعم هذا الحدث الثقافي المهم. كما أشكر جمهورنا الكريم على دعمه وحضوره الذي كان جزءًا لا يتجزأ من نجاح هذه الفعالية.
كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من الدكتورأحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والكاتب الأستاذ محمد عبد الحافظ ناصف ود. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وكل الزملاء في فرع ثقافة سوهاج وفي الإدارة العامة لثقافة المرأة والإدارات المركزية والعامة المعاونة.
وأكدت الدكتورة دينا هويدى استمرار تواصل الإدارة في دعم الفتاة والمرأة المصرية في مسيرتها في بناء المجتمع والحفاظ على مكتسباته إلى جانب الرجل، وأن نظل جميعًا شركاء في بناء مستقبل أكثر إشراقًا وإبداعًا لأبنائنا وبناتنا محافظين على مكتسبات هذا الوطن..
وأكدت د. دينا هويدي لـ"الوفد" أنها زرت ٣ مراكز حرفية تراثية متخصصة في النسيج والذي تشتهربه مدينة أخميم، بأسيوط وتم الاجتماع مع القائمين على المراكز الحرفية.
ووعدت “هويدى” بتنظيم وتنفيذ العديد من برامج التدريب على الحرفة وحرف أخرى تراثية من خلال نشاط الإدارة العامة لثقافة المرأة ممثلة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة وذلك بهدف تدريب وتمكين المرأة من حرف تراثية من ناحية وحفظ وصون التراث من ناحية أخرى.
أقيمت الفعاليات الختامية بحضور د. رقية الهلالي عضو مجلس النواب، أحمد فتحي المدير الإداري لفرع ثقافة سوهاج، وعدد من مسئولي الثقافة بالفرع، واستهلت بتفقد معرض نتاج الورش الفنية التي أقيمت على مدار الأسبوع الثقافي منها: منتجات من إعادة التدوير والحفاظ على البيئة وورش التطريز الفلاحي وأشغال التلي، الإكسسوارات، الخرز، وورشة الخيامية، بإشراف الفنان أحمد محمد السيد أخصائي الفنون التشكيلية بالفرع.
الأسبوع الثقافي نظمته الإدارة العامة لثقافة المرأة، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة سوهاج، وناقش عددا من القضايا منها «الصحة النفسية والجسدية» و«التطور التكنولوجي الحديث في العصر الحديث» و«كيفية بناء أجيال المستقبل»، كما تضمن البرنامج باقة من العروض الفنية، والورش المتنوعة.
يذكر أن هيئة قصور الثقافة أطلقت مؤخرا عدة أسابيع للمرأة في عدد من المحافظات، بهدف تنمية الموهبة والحس الفني لدى المشاركات به، في ضوء الاهتمام بالتثقيف والتعليم الحرفي للمرأة، وإثراء الجانب الفني والإبداعي لديها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دينا هويدي قصور الثقافة ثقافة المرأة الهيئة العامة لقصور الثقافة الثقافة الثقافة والفن فعاليات الأسابيع الثقافية العامة لقصور الثقافة ثقافة المرأة من خلال فی بناء
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تُطلق برنامج المنح الثقافية البحثية والأولويات البحثية للقطاع الثقافي
أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق برنامج المنح البحثية الثقافية والأولويات البحثية للقطاع الثقافي التي يدعمها البرنامج ضمن التوجه الإستراتيجي للبحوث الثقافية، التي تسعى الوزارة من خلاله إلى تحفيز وتوجيه الإنتاج المعرفي والبحثي نحو ما يستجيب لاحتياجات القطاع الثقافي، ونحو الموضوعات التي تحمل فرصًا واعدة لتحقيق أثرٍ معرفي وتطبيقيٍّ ملموس.
وحددت الوزارة خمس أولوياتٍ بحثية في القطاع الثقافي وفق منهجيةٍ شاملة أخذت في الحسبان عدة مدخلات، من أبرزها معالجة الأولويات الوطنية للمملكة، والأهداف الإستراتيجية للقطاع الثقافي، وتوظيف إسهامات أصحاب المصلحة الرئيسيين في القطاع، واستشارة الخبراء المحليين والإقليميين والدوليين في مجالات المعرفة الثقافية، إضافة إلى تقييم الاتجاهات والفجوات البحثية المتعلقة بالقطاع الثقافي محليًا ودوليًا.
ونتج عن هذه المدخلات ومعالجتها تحديدُ خمسِ أولوياتٍ بحثية محورية ستكون محلَّ تحديثٍ وتطوير مستمر بما يتواكب مع التوجهات الوطنية، واحتياجات القطاع الثقافي، والاتجاهات المعرفية الحديثة.
وجاءت الأولوية البحثية الأولى بعنوان “الثقافة ومحيطها” لتُعنى بدراسة التراث الثقافي، والممارسة الإبداعية في المملكة من خلال مناهج العلوم الاجتماعية والإنسانية؛ بغرض تعميق المعرفة بالعناصر والممارسات الثقافية، وفهم سياقها، وتاريخها، وارتباطها بالمجتمع، والثانية بعنوان “التواصل الثقافي” لاستكشاف وفهم الروابط الثقافية بين المملكة والعالم، سواءً في تاريخ تشكيل الثقافات عبر التبادل والاتصال أو في التأثيرات المعاصرة في العالم المترابط اليوم.
وأما الأولوية الثالثة “التنوع والشمول” فتسعى إلى دراسة طبيعة المشاركة الاجتماعية في الثقافة من منظوري الممارسة والتلقي، والممكّنات والمعوقات التي تؤثّر في إتاحة الوصول العام للثقافة، ومدى شمول تمثيل الفرص الثقافية لجميع المكونات الاجتماعية, والأولوية الرابعة “الاستدامة وجودة الحياة” فتدرس العلاقة بين الثقافة والاستدامة بمفهومها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الشامل، وانعكاسها على جودة الحياة من منظورٍ يؤكّد الترابط والاعتماد المتبادل بينهم، ويعطي الإنسان مركزية في دراسة تأثير الثقافة والبيئة المحيطة بها على الصحة وجودة الحياة، بوصفه مُنتِجًا ومستهلكًا لها في آن معًا.
اقرأ أيضاًالمجتمعتحت شعار “حيث يُصنع الأثر”.. “السعودية للكهرباء” شريك رسمي في ملتقى صُنّاع التأثير
وجاءت الأولوية الخامسة والأخيرة بعنوان “السياسات والتنظيمات الثقافية” لتُركّز على دراسة دور السياسات والتنظيمات الثقافية في تطوير وتمكين البُنية التحتية للثقافة والقطاعات الثقافية، وأثرها الاجتماعي والاقتصادي والبيئي على المجتمعات والأفراد من المبدعين والممارسين.
واستنادًا إلى هذه الأولويات البحثية خلصت الوزارة إلى ستة موضوعات ثقافية للعام الأول للبرنامج سيُتاح للباحثين التقديم عليها قريبًا، وهي: منحة دراسات الأنثروبولوجيا، ومنحة المملكة العربية السعودية من منظورٍ عالمي، ومنحة ثقافة الطفل، ومنحة الاقتصاد الإبداعي، ومنحة الثقافة والاستدامة، وأخيرًا منحة حقوق المبدعين.
ويأتي هذا البرنامج في إطار اهتمام وزارة الثقافة بالبحث العلمي بوصفهِ ركيزةً أساسية لحيوية القطاع الثقافي سواءً في تعميقه للمضمون الثقافي، الذي تعتمد عليه جهود حفظ الثقافة، ويُنهل منه العمل الإبداعي، أو في تعزيزه للابتكار في القطاع، وفهم التحديات التي تواجهه، وتهدف الوزارة من خلالها إلى دعم الأبحاث العلمية في المجالات الثقافية، وتحفيز الباحثين على إثراء القطاع الثقافي بالبحوث والدراسات الثقافية التي تُسهم في تطوّره، إضافة إلى ربط الإنتاج الثقافي السعودي بالبحث العلمي إقليميًا وعالميًا، وتهيئة بيئة مميزة للبحث العلمي تُسهم في رفع كفاءته وجودته.