جهود حثيثة لتحسين المناهج وتطويرها اعتمادا على الأساليب الحديثة المبتكرة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
- كيف يسهم عمل الجمعية في تعليم القرآن الكريم ونشره بين الشباب والمجتمع؟
تسهم الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم في تعليم القرآن الكريم ونشره من خلال سعيها المتصاعد لإقامة حلقات التحفيظ في مختلف المحافظات لجميع الفئات العمرية، بما في ذلك الشباب، وما قبل سن المدرسة، وتهدف الجمعية إلى تحفيز الاهتمام بالقرآن: (تلاوة، وحفظًا، وفهمًا) من خلال برامج تناسب جميع المستويات، كما تركز الجمعية على بناء مجتمع متقن لتلاوة القرآن الكريم، ومتدبرٍ لمعانيه، ومتبعٍ لأحكامه؛ مما يعزز الوعي الديني والقرآني لدى الشباب والمجتمع بشكل عام.
- ما البرامج والأنشطة التي تقدمها الجمعية؟
تقدم الجمعية مجموعة من البرامج التعليمية التي تركز على التلاوة وتصحيحها، مثل: (برنامج البذرة المباركة) للأطفال قبل سن المدرسة، الذي يؤسس الناشئ قراءة وكتابة بربطه بالقرآن الكريم عبر (تسع) مراحل؛ بداية من كيفية مسك القلم، وانتهاء بمرحلة التلاوة (2)، و(برنامج المرتل الـمُجيد لكتاب الله المَجيد) الذي يعالج الضعف القرائي واللحون الخفيّة والجليّة، بواسطة التهجّي لكل أصوات اللغة العربية وأحكام التجويد، و(برنامج المرتل الصغير لكتاب الله المُنير)؛ وهو منهج مبتكر لتعليم القراءة والكتابة من خلال آيات القرآن الكريم، بأسلوب منهجي ومبسّط، من سنّ (ثلاثة أعوام ونصف العام ) إلى سن (9) أعوام. كما تقدم الجمعية (برنامج الحفظ المتقن) و(البرنامج الذهبي) لحفظ القرآن الكريم بمستويات مختلفة؛ تناسب قدرات الطلاب، إضافة إلى توفير برامج لتعليم التجويد وإعطاء الإجازات القرآنية بالسند المتصل إلى النبي صـلى الله عليه وآله وسلم؛ مما يساعد على إعداد الطلاب ليصبحوا قراء متقنين إن شاء الله.
كما تقدم الجمعية (برنامج تأهيل معلمي ومعلمات القرآن الكريم وعلومه) لمدة عامين بالتعاون مع كلية العلوم الشرعية؛ لإعداد جيل من معلمي القرآن ومعلماته، وتأهيلهم؛ بحيث تكون لديهم المكنة في التجويد والتلاوة: (نظريًا، وتطبيقيًا)، وفي عدد من علوم القرآن الرئيسة، وليكتسبوا مهارات وأساليب تدريس حديثة.
كما تعنى الجمعية بإقامة عدد من الدورات الفنية والمهارية في عدد من الجوانب التي ترتقي بموظفيها وبالمشتغلين بالعمل القرآني.
- كيف يمكن للمجتمع المحلي الاستفادة من الخدمات والفعاليات التي تقدمها الجمعية؟
يمكن للمجتمع المحلي الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجمعية من خلال التسجيل والالتحاق بالبرامج والدورات التي تقيمها الجمعية ومراكزها القرآنية في مجموعة من الولايات، كما تتيح الجمعية فرصًا متنوعة للتعلم وحفظ القرآن من خلال دورات وحلقات تحفيظ موجهة لجميع الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال والنساء والشباب، كما أن الجمعية توفر برامج تدريبية، ودروسًا تخصصية في علوم القرآن، بالحضور المباشر أو عن بُعْد.
كما تقيم الجمعية برامج موسمية مكثفة خلال شهر رمضان وخلال الإجازة الصيفية تستهدف شرائح المجتمع كافة بمستويات متعددة، ويشارك فيها عشرات الآلاف من الرجال والنساء والصغار والكبار.
- هل تعتزم الجمعية توسيع نطاق عملها في المستقبل؟ وما الخطط المستقبلية التي تخططون لتنفيذها؟
نعم، الجمعية تعمل بشكل دائم على توسيع نطاق عملها، وتسعى بشكل مستمر لافتتاح مراكز جديدة في الولايات التي لا يوجد بها مراكز حاليًا، مثل: البريمي، وصحار، وصور، وتسعى بشكل متدرج إلى أن يوجد لها في كل ولاية مركز قرآني؛ مما يسهم في توسيع النشاط القرآني ليشمل جميع محافظات سلطنة عُمان وولاياتها، كما تهدف الجمعية إلى تحسين مناهج تعليم القرآن وتحفيظه، وتطويرها، مع اعتماد أساليب حديثة ومبتكرة تتماشى مع التحديات الحالية.
الجدير بالذكر أن الجمعية تعنى بجودة المخرجات عناية بالغة؛ فتعتمد أعلى المعايير في تخريج المجازين، وتحرص على تطوير المعلمين وتأهيلهم كما تقدم في شتى الجوانب العلمية والإدارية والتقنية؛ كي ينتج ذلك كله جودة وإتقانًا بعون الله تعالى.
- ما الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في نشر القرآن الكريم وتعليمه؟ وهل تعتزم الجمعية اعتماد تقنيات حديثة في عملها؟
تلعب التقانة دورًا مهمًا في نشر القرآن الكريم وتعليمه؛ حيث تسهم في تسهيل الوصول إلى الدروس والمحاضرات عبر الشابكة (الإنترنت)، وتوفير تطبيقات تعليمية لحفظ القرآن وتصحيح التلاوة، وتستخدم الجمعية تقنيات حديثة في عملها؛ من خلال تقديم دورات مرئية مسجلة، مثل (برنامج أساسات التجويد)، واستخدام المنصات الإلكترونية؛ لتوسيع نطاق المشاركة في الأنشطة والفعاليات؛ مما يعزز انتشار التعليم القرآني بطريقة أكثر فعالية وسهولة ومناسبة للظروف المختلفة، إضافة إلى إقامة برنامج لتأهيل معلمي القرآن الكريم؛ حيث شارك فيه ما يزيد عن (500) من الذكور والإناث، ويُقام عن بُعْد، عبر منصة تدريب خاصة بالجمعية، تشمل: المحاضرات، والاختبارات، والمناهج، مع وجود حساب خاص لكل طالب ومعلم.
والجمعية -بفضل الله- متقدمة في التقانة الحديثة؛ وهذا ما عزّز حضورها وانتشارها، خصوصًا أثناء جائحة كورونا؛ حيث تضاعفت أعداد المستفيدين بسبب مواكبة الجمعية وتطوّرها في إقامة البرامج عن بُعْد.
- كيف تقيّمون التحديات التي تواجه عمل الجمعية في ظل التطورات الحديثة والتحولات في المجتمع؟
أحد التحديات التي تواجه الجمعية هو ضعف الدعم المادي للجمعية، وعدم وجود مصدر دخل ثابت؛ مما يؤثر على الجمعية في سرعة مواصلة مسيرتها للتوسع في محافظات سلطنة عُمان وولاياتها كافة؛ لذلك نوجه هنا دعوة إلى مؤسسات المجتمع: (المدنية، والخاصة، والأهلية) والأفراد لزيادة الدعم، ومضاعفته، لا سيما الأوقاف المُدِرَّة، ونتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير إلى كل من شجع ويشجع الجمعية، ويدعمها.
كذلك فقد كان بعضهم سابقًا يتخوف أن يشغله تعلم القرآن وحفظه عن تعلم العلوم الأخرى، ولكن الواقع أثبت خلاف ذلك، مع أن تعلم القرآن الكريم هو أولى الأولويات، ولا يتنافى مع الاهتمام بالأمور النافعة.
ولا شك أن الاشتغال بالتقنية الحديثة والمغريات الأخرى تصرف بعضهم عن العناية بالقرآن، رغم ذلك تظل الجمعية ملتزمة بتكييف أساليبها لتواكب التطورات الحالية؛ من خلال التثمير في تطوير محتوى تعليمي يناسب الواقع المعاصر، ويجذب الأجيال الشابة، والساحة تشهد إقبالًا متزايدًا؛ فالحمد لله.
ـ هل تعتقدون أن هنالك تغيرات في النظرة لدى الشباب نحو العناية بالقرآن الكريم؟
نعم، يمكن أن نلحظ تغيرات إيجابية في نظرة بعض الشباب نحو تعلم القرآن الكريم وفهمه؛ فمع ازدياد الوعي بأهمية التمسك بالقيم الدينية والثقافة القرآنية؛ بدأ الشباب يعودون إلى الاهتمام بالقرآن؛ كونه مرجعًا أخلاقيًا وسلوكيًا، ومع تنامي دعم المجتمع للجمعية سيكون هنالك توجه متزايد نحو تعلم القرآن بطرق مبتكرة تناسب احتياجات الشباب المعاصرة.
ـ هل تعتبر الجمعية التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية ضروريًا لتحقيق أهدافها؟
بالتأكيد؛ لأن العملية تكاملية؛ لذا تسعى الجمعية ومراكزها القرآنية للتعاون مع الجهات والأفراد، وعقد الشراكات مع المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة؛ وهو أمر ضروري لنجاح الجمعية وتحقيق أهدافها؛ من خلال الشراكات وتبادل المنافع التي تحقق الأهداف، وتسهم في تقدم الوطن، ورفعته، وتقويته، وحصانته، وحفظ نسيجه، وترابطه.
كما أن التعاون يعزز تعليم القرآن الكريم ونشره بشكل أوسع وأكثر تنظيمًا، كما يتيح التعاطي الإيجابي مع الجهات الأخرى وتبادل الخبرات، وتنظيم فعاليات مشتركة؛ تزيد من فاعلية البرامج التعليمية، وتوسيع نطاق الوصول إلى مختلف الفئات المجتمعية.
وهنالك أمثلة لتعاون الجمعية ومراكزها مع عدد من الجهات؛ وفي مقدمتها وزارة التنمية الاجتماعية -الحاضنة الرسمية- وبعض القطاعات التابعة لها، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعدد من مديرياتها وإداراتها، ووزارة التربية والتعليم وبعض محافظاتها التعليمية، وشرطة عمان السلطانية، وهيئة حماية المستهلك، وجمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة، وجمعية النور للمكفوفين، ومجموعة من جمعيات المرأة العمانية والجمعيات والفرق واللجان الخيرية المعتمدة ولجان الزكاة والأندية، ومركز رعاية الطفولة، إضافة إلى عدد من المدارس الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع الخاص والمبادرات.
كما أن الجمعية حريصة على تنويع الاستفادة من التجارب والخبرات المحلية والإقليمية والدولية في إطار عملها، وبما يتاح لها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القرآن الکریم تعلیم القرآن تعلم القرآن من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
انطلاق مسابقة القرآن الكريم الكبرى في البحيرة.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت اليوم الأحد، فعاليات مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم وذلك بمسجد ناصر بدمنهور، حيث شهد اليوم الأول إقبالًا كثيفًا من المشاركين، مما يعكس مدى الاهتمام الكبير بحفظ كتاب الله وتلاوته، ضمن فاعليات مبادرة قطار الخير وفى إطار الاهتمام بتعزيز روح المنافسة الشريفة بين المواطنين خلال شهر رمضان الكريم.
وبلغ إجمالى عدد المتقدمين لمسابقة اليوم حوالى 150 متسابقًا وذلك في مستوى حفظ القرآن الكريم كاملًا والذى يشمل الفئات العمرية من 15 إلى 20 عامًا، وما فوق 20 عامًا، وجرت المنافسات وسط أجواء روحانية مفعمة بالحماس والتنافس البنّاء والشغف الكبير بحفظ القرآن الكريم وتلاوته.
وتضم لجنة التحكيم نخبة من علماء الأزهر الشريف والأوقاف وقراء القرآن الكريم، لتقييم المتسابقين وفق معايير دقيقة تشمل الحفظ، والتجويد، وحسن الأداء.
من الجدير بالذكر أن هذه المسابقة تتم تحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة وإشراف مديرية أوقاف البحيرة بقيادة الشيخ السيد عبد المجيد الرمادى، وكيل الوزارة، والشيخ عبد المجيد الكرمانى، مدير شئون الإدارات، وتضم اللجنة كلا من: الشيخ عبد الجواد حبيب - مدير الإدارة، الشيخ ابراهيم عبد الكريم مهنا - رئيس قسم شئون القرآن، الشيخ سامى محمود بدر، إمام مسجد ناصر، الشيخ احمد رمضان خليل- شيخ مقرأه مسجد ناصر، الشيخ محمد عثمان عيسى- مفتش دعوة، الشيخ احمد كساب، مسئول الإرشاد الدينى بالإدارة.
كما يذكر أن هذه المسابقه تأتى ضمن فعاليات قطار الخير لنشر القيم الإيمانية وتعزيز روح التكافل بين أفراد المجتمع، ويعد تنظيم هذه المسابقة إحدى المحطات الهامة، حيث تسهم في تحفيز الناشئة والشباب على حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وترسيخ مبادئه السامية في نفوسهم، ليكونوا قدوة صالحة ومصدر إشعاع روحي وأخلاقي في مجتمعهم.