???? بدأ العد التنازلي لنهاية الحرب في السودان ونهاية المليشيا معا
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
ما قام به سلاح الطيران في الفترة الماضية ليس استنزاف المليشيا وحسب، وإنما- هو الأهم- وضع حد أخير ونهائي لمشروع المليشيا وقطع أي أمل في تمددها عسكريا بعد الآن ليبدأ العد التنازلي لنهاية الحرب ونهاية المليشيا معا.
لكي تسطيع المليشيا تحقيق أي تقدم جديد أو حتى المحافظة على انتشارها وما تبقى لديها من قوة فيجب عليها أن تجد حلا للطيران.
كل ذلك ونحن لم نتكلم عن الاستعدادات العسكرية الأخرى للجيش من ناحية التسليح والتدريب وتجهيز قوات من المشاة في عدة محاور للانقضاض على المليشيا المستنزفة أصلا.
لقد أثبتت الأيام أن الرهان على الحرب ضد المواطن وخلق أوضاع إنسانية سيئة والحرب النفسية لضرب الروح المعنوية للشعب والجيش هو رهان فاشل تماما. كل ما قامت به المليشيا من ممارسات على الأرض والدعاية الحربية التي صاحبت ذلك حتى وقت قريب، كله ذهب أدارج الرياح وبقيت الجرائم تلاحقها، وبقيت إرادة الجيش الصلبة وبقي تصميمه على سحق المليشيا، وبقي الشعب السوداني خلف جيشه ينتظر بثقة لحظة الانتصار الكبير.
حليم غباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني يشيد بدعم مصر ومبادرتها لإيقاف الحرب
أشاد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، بالدعم المصري للقيادة والشعب السوداني في أزمته الراهنة، وقال إن مصر لديها مبادرة مهمة جدا تسعى من خلالها لإيقاف الحرب في السودان.
وأضاف يوسف في مقابلة خاصة مع قناة (النيل للأخبار)، أن هناك قوى خارجية ترغب في السيطرة على السودان بسبب موقعها الاستراتيجي لأنها تعتبر دولة محورية بالمنطقة، ومواردها الهائلة سواء كان الذهب أو الموارد الزراعية.
وأوضح أن الحرب في السودان لا يخوضها الجيش السوداني وحده بل جميع القوات النظامية، بالإضافة إلى المستنفرين من الشعب السوداني، مشيرا إلى أن الحرب الآن بين الشعب السوداني والميليشيات.
وكشف أن الجيش السوداني في البداية كان يعتمد خطة الدفاع في مواجهة الميليشيات لكنهم الآن انتقلوا إلى المرحلة الثانية وهي فك الحصار عن المدن التي يسيطر عليها الميليشيات حتى يتم تحرير العاصمة الخرطوم بالكامل.
وقال إن "القيادة السودانية لم تكن راغبة في نشوب حرب، ولكن كان هناك مؤامرة كبرى للوصول إلى رئاسة الحكم في السودان والحصول على ثرواتها واستغلال وضعها الاستراتيجية في قلب إفريقيا".
ولفت إلى أن هناك لقاءات مستمرة مع وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، منذ أكثر منذ شهرين من باب حرص مصر على ما يؤكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تدعم سيادة ووحدة الأراضي السودانية، وتقف مع القوات المسلحة السودانية وكل مؤسساتها الوطنية، معربا عن ترحيبه بالموقف المصري المتطور والمتقدم دائما في هذا الصدد.
وعن أوجه الدعم الذي ستقدمه مصر خلال الفترة القادمة، أوضح أن هناك اتصالا مباشرا مع كافة المسؤولين المصريين لتوفير المناخ الملائم والتسهيلات التي يجب أن تقدم للسودانيين حتى انتهاء فترة الحرب وعودتهم إلى بلادهم.
وأشار إلى وجود لجنة مشتركة بين مصر والسودان لوضع الخطط اللازمة لإعادة إعمار السودان، وأن هناك اهتماما من دول عربية وعالمية أبدت دعمها لعملية إعادة الإعمار، مؤكدا أن إعادة الإعمار تبدأ بعدالة انتقالية ثم مصالحة وطنية شاملة.
وقال وزير الخارجية السوداني، «إنه لا يمكن الدخول في مرحلة التطور دون حدوث العملية الانتقالية وبعدها المصالحة الوطنية والمجتمعية وهي خطوة هامة جدا لاستقرار المجتمع السوداني ما بعد الحرب»، مشددا على ضرورة إجراء مصالحة وطنية مجتمعية شاملة بعد انتهاء الحرب من أجل عدم تفجر الأوضاع مرة أخرى.
وأضاف أن التحديات التي تفرض نفسها في هذه المرحلة هي انتهاء الحرب بشكل يحافظ على الهوية والدولة والجيش السوداني وتحرير باقي الأراضي السودانية ووحدة الشعب السوداني تلك هي المهمة أو التحدي الأول.
وتابع أن التحدي الثاني هو التخطيط لإعادة إعمار وبناء السودان، حيث نواصل حاليا اتصالاتنا حتى نعيد للسودان اقتصاده والدخول في تنمية تقوم على الإنتاج من جديد.
اقرأ أيضاًالاتحاد الشبابي لدعم مصر يدعم المرأة السودانية في أسوان بمعرض «فرحة رمضان»
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مدينة الرهد واستمرار الاشتباكات في عدة مناطق