مقارنةً بتسع دول.. الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأخيرة في مؤشر الرعاية الصحية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأسوأ أداءً من بين 10 دول متقدمة في مجالات الرعاية الصحية الحرجة، بما في ذلك منع الوفيات، والوصول إلى الرعاية الصحية وضمان جودة العلاج للجميع، بغض النظر عن الجنس أو الدخل أو الموقع الجغرافي، وفقًا للتقرير الذي نشرته يوم الخميس مجموعة The Commonwealth Fund.
واستناداً إلى النتائج الجديدة، فإن الناس الأصغر سناً في الولايات المتحدة يتعرضون لأكبر عدد من الوفيات، على الرغم من أن البلاد تنفق ما يقرب من ضعف ما تنفقه، حوالي 18% من الناتج المحلي الإجمالي، على الرعاية الصحية مقارنة بأي دولة أخرى مصنفة.
تشير الاستطلاعات إلى أن الرعاية الصحية من بين أهم أولويات الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقد طرحت نائبة الرئيس كامالا هاريس البناء على قانون الرعاية ميسورة التكلفة، المعروف باسم أوباماكير. ولم يقدم الرئيس السابق دونالد ترامب سوى القليل من التفاصيل حول رؤيته للرعاية الصحية، بينما اقترح نائبه المرشح، جي دي فانس، إلغاء القيود التنظيمية.
ويقول الباحثون إن نتائج يوم الخميس تظهر أن الولايات المتحدة هي الأكثر إنفاقاً ولكنها تحصل على أقل قدر من الاستثمار.
ومن المفارقات أن الثمن الباهظ الذي يدفعه الناس لا يضمن الحصول على رعاية صحية فائقة.
استندت النتائج إلى عشرات الآلاف من الردود على استبيانات أطباء الرعاية الأولية والأطباء المقيمين في البلدان ذات الدخل المرتفع التي تم جمعها على مدى السنوات الثلاث الماضية.
نظر الباحثون في كيفية مقارنة الولايات المتحدة مع تسع دول أخرى: أستراليا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا، والسويد، وسويسرا، والمملكة المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، ونيوزيلندا، ونيوزيلندا. تم تصنيف كل دولة حسب خمس فئات: الوصول إلى الرعاية، وعملية الرعاية، والكفاءة الإدارية، والإنصاف، والنتائج الصحية.
وكانت الدول التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى بشكل عام هي أستراليا وهولندا والمملكة المتحدة. كما كانت أستراليا وهولندا الأقل إنفاقاً على الرعاية الصحية، وفقاً للتقرير.
وقال الباحثون إن الولايات المتحدة برزت بأدائها ”الضعيف بشكل استثنائي". فقد احتلت المرتبة الأخيرة أو شبه الأخيرة في كل فئة باستثناء فئة واحدة وهي عملية الرعاية.
Relatedرحلة تطور الرعاية الصحية الدقيقة من علم الجينوم إلى البيانات الضخمةثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مجال الرعاية الصحية5 من حلول التكنولوجيا المتطورة لأكبر تحديات الرعاية الصحية في العالماحتلت الولايات المتحدة أيضًا المرتبة قبل الأخيرة في المساواة، حيث أفاد العديد من الأشخاص ذوي الدخل المنخفض بأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية التي يحتاجونها.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كان لديها أدنى متوسط عمر متوقع وأعلى معدلات للوفيات الزائدة التي يمكن الوقاية منها وعلاجها.
في العام الماضي، كان متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة 77.5 عامًا، بزيادة أكثر من عام بقليل عن عام 2021، عندما أدت جائحة كورونا إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع إلى 76.4 عامًا، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
أفضل المستشفيات في العالممن جهة أخرى، حصلت مستشفى Mayo Clinic في روتشستر مينيسوتا الأمريكية، على لقب أفضل مستشفى في العالم، اذ احتلت المرتبة الأولى في سبعة تخصصات من أصل اثني عشر تخصصًا، وفقًا لتصنيف أفضل المستشفيات المتخصصة في العالم 2025، الذي نشرته نيوزويك هذا الأسبوع بالتعاون مع موقع البيانات Statista.
وبرزت ألمانيا في المرتبة الثانية في طب الأعصاب وجراحة الأعصاب مع Charité Universitätsmedizin Berlin، وفرنسا في المركز الخامس مع Hôpital Universitaire Pitié Salpétrière في باريس وفي المركز السابع المملكة المتحدة مع المستشفى الوطني لطب الأعصاب وجراحة الأعصاب في لندن.
وتحتل إيطاليا والمملكة المتحدة المراكز العشرة الأولى في العالم في مجال أمراض الجهاز الهضمي بفضل Gemelli Polyclinic في روما وكلية King's College في لندن.
كما تبرز المملكة المتحدة في طب المسالك البولية، حيث يحتل مستشفى Guy's في لندن المرتبة الثامنة ومرة أخرى مستشفى University College في المركز العاشر.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة تجتاح المستشفيات في أوروبا: نقص الموظفين والأجور المنخفضة تؤدي إلى احتجاجات واسعة انقطاع خدمات مايكروسوفت عالميا يعطل مستشفيات ومطارات ومصارف ومراكز تجارية ووسائل إعلام بعد خروج المستشفيات عن الخدمة.. منظمة الصحة العالمية تعمل على تأمين 5 مستشفيات ميدانية في رفح الاتحاد الأوروبي الصحة إيطاليا الولايات المتحدة الأمريكية مستشفيات النظام الصحيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة لبنان إسرائيل أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة لبنان إسرائيل أوروبا الاتحاد الأوروبي الصحة إيطاليا الولايات المتحدة الأمريكية مستشفيات النظام الصحي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة لبنان إسرائيل أوروبا حرائق غابات محكمة العدل الأوروبية رجل إطفاء وفاة المجر فيضانات سيول السياسة الأوروبية الولایات المتحدة الرعایة الصحیة یعرض الآن Next حزب الله
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)