ثمانية أشهر في الفضاء .. رائدا ناسا عالقان خارج الأرض حتى 2025 (صورة)
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد أسليم
لن يعود رائدا الفضاء العالقان على متن محطة الفضاء الدولية إلا في فبراير من العام المقبل، بعد أن كان مقرراً للرحلة التي انطلقت منذ 5 يونيو الماضي ألا تستمر أكثر من 8 أيام.. فماذا وقع؟
رائدا الفضاء سونيتا ويليامز (59 عامًا) وباري ويلمور (61 عامًا) يعيشان أوقاتًا صعبة كما صرحا بذلك، خصوصًا وأنهما عندما غادرا الأرض في أول رحلة مأهولة لمركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "سبيس إكس" في 5 يونيو 2024، كانا يعتقدان أن رحلتهما التجريبية إلى محطة الفضاء الدولية لن تتعدى مدتها ثمانية أيام، وأنهما سيعودان بسرعة إلى عائلتيهما.
الرائدان، ومن علو يفوق 400 كلم فوق الأرض، أجابا على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي امتد لـ40 دقيقة، واعترف خلاله ويلمور: "لقد كان الأمر صعبًا في بعض الأحيان. كانت هناك بعض الأوقات الصعبة طوال الطريق... لا تسير الأمور دائمًا بالطريقة التي تريدها"، فيما أضافت ويليامز: "أفتقد أصدقائي.. إنه أمر محفوف بالمخاطر وهذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور في هذا العمل". واعترفت بأنه كان "صعبًا" مشاهدة مركبة ستارلاينر تغادر بدونهما.
وبالفعل، غادرت المركبة بدون الرائدين في السابع من شتنبر الجاري، بعد فشل خمسة من محركات الدفع الخاصة بمركبة ستارلاينر، وتعرضها لتسربات متعددة من الهيليوم، ما دفع خبراء ناسا لاتخاذ قرار بإعادة المركبة المعطلة إلى الأرض. وعلى الرغم من ذلك، واصلت وكالة ناسا إضفاء طابع إيجابي على ما يحدث، مصرّة على وجود مخزون كافٍ من الطعام، وبأن رواد الفضاء يستمتعون بوقتهم "الإضافي" في الفضاء. بالمقابل، لا يخفي متخصصون قلقهم من وضع الرائدين، مشيرين إلى أن نقص الجاذبية يمكن أن يلعب دورًا مدمرًا في جسم الإنسان، إذ تحافظ الجاذبية على السوائل في مواقعها الطبيعية بالجسم، في حين أن فترات طويلة في الفضاء تؤدي إلى تحرك السوائل الجسدية بشكل عشوائي.
كما يتسبب السفر الفضائي المطول في تورم الوجه والمخ وخطر وجود السوائل في القلب والرئتين. تصبح وجوههم منتفخة، كما أن رواد الفضاء خلال الرحلات الطويلة كهذه يفقدون ما بين واحد إلى اثنين في المائة من كتلة عظامهم كل شهر، ويمكن أن يعانوا من آثار جانبية جسدية وعقلية دائمة، بما في ذلك السوائل في المخ والدوخة والاكتئاب وفشل القلب. والأهم من كل ما سبق، أن رواد الفضاء يفقدون كتلة العضلات والقدرة على المشي بشكل طبيعي عند العودة إلى الأرض. ويجد القلب صعوبة أكبر في ضخ الدم، لذلك يشعرون بالدوار. كما يتعرضون لمستويات عالية من الإشعاع الكوني - الجسيمات عالية الطاقة والموجات الكهرومغناطيسية التي تأتي من النجوم - مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
من المنتظر أن يستمر رائدا الفضاء في معاناتهما الفضائية حتى فبراير من عام 2025 على الأقل، في انتظار أن يطير صاروخ "سبيس إكس دراغون" المملوك للملياردير إيلون ماسك إلى محطة الفضاء الدولية ويقوم بإعادتهما إلى الأرض، بعد ثمانية أشهر من الاحتجاز الكوني على الأقل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«OL-1» عينٌ من الفضاء على سلطنة عمان
في منتصف نوفمبر الجاري، فتحت سلطنة عمان نافذة جديدة على المستقبل بإطلاق أول قمر صناعي لها «OL-1»، بواسطة شركة «عدسة عمان». هذا الحدث التاريخي يمثل بداية حقبة جديدة في مجال الفضاء، فمن خلال هذا القمر الصناعي، ستتمكن سلطنة عمان من مراقبة حدودها، وإدارة مواردها الطبيعية بكفاءة، والمساهمة في جهود البحث العلمي العالمية. وللحديث أكثر عن هذا الإنجاز الوطني، التقينا بـعلي بن ناصر الوهيبي، مدير المبيعات والتسويق بشركة «عدسة عمان».
ما أهم التقنيات التي تم استخدامها في تطوير هذا القمر الصناعي، وكيف تم دمج الذكاء الاصطناعي في عملياته؟ أدخلنا عدة تقنيات متقدمة لتطوير «OL-1»من أهمها أجهزة متقدمة للاستشعار عن بُعد لالتقاط صور تفصيلية للمناظر الطبيعية والبنية الأساسية والموارد الطبيعية، وتم تدعيمه كما أسلفنا بالذكاء الاصطناعي، مما يتيح معالجة البيانات والصور عالية الدقة في الزمن الحقيقي، وتقديم تحليلات سريعة ومباشرة من الفضاء مما يسرّع من عملية اتخاذ القرارات، والتعلم من البيانات السابقة لتحسين دقة التحليلات والتنبؤات المستقبلية.
كما يتيح الذكاء الاصطناعي للقمر أداء بعض المهام بشكل مستقل، مثل تعديل مساره أو جدولة مهامه بناءً على البيانات المستلمة.