الجديد برس:

لم يكن مفاجئاً إعلان إيلون ماسك تفعيل خدمة “ستارلينك” للإنترنت الفضائي في اليمن كأول دولة في الشرق الأوسط يمكنها الوصول الكامل إلى الخدمة، فحكومة الشرعية منذ شهور وهي تروج للمسألة وتحكي بطولاتها في الحصول على التراخيص، لكن المفاجئ هو سرعة إعلان تفعيل الخدمة في هذا التوقيت، كما تعد مسارعة السفارة الأمريكية لتقديم التهاني لليمن بالحصول على الخدمة.

بالأمس اشتعلت مواقع التواصل بخبر تفعيل “ستارلينك” في اليمن، وكانت أساساً مشتعلةً بقضية تفجير الأجهزة اللاسلكية في لبنان، وسرعان ما تم الربط بين المسألتين على أساس أن الرصد والتجسس هو الهدف الحقيقي من تفعيل هذه الخدمة في اليمن، خصوصاً بعد ما وصلت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى مرحلة العجز الكامل عن وقف عمليات قوات صنعاء البحرية والصاروخية ضد إسرائيل، خصوصاً أن شركة “ستارلينك” تسخِّر خدماتها لأغراض عسكرية واستخباراتية، ولها دور كبير في الحرب الروسية الأوكرانية، والخطورة هنا تكمن في أن التحكم بتقنيات الشركة سيكون بيد أطراف خارجية، وهو ما يعني أن المسألة تنطوي على انتهاك سيادة الدول بحكم أنه هذا الطرف سوف تكون له الصلاحيات نفسها التي تمتلكها البوابات السيادية للدول.

وأشار ناشطون إلى أن وكالة المخابرات الأمريكية وعبر خدمات “ستارلينك” تتمكن من اختراق الهواتف والتقاط الصور من كل الاتجاهات، وتحصل بذلك على نماذج كاملة للأشخاص المراقبين، ومن خلال ما تبثه “ستارلينك” من الموجات الكهرومغناطيسية التي تنعكس على المجسمات في الأماكن المراقبة، ثم تتم مطابقتها مع الصور ليصبح المكان بما فيه على بث مباشر لدى السي آي إيه.

وفيما أطلقت حكومة الشرعية ناشطيها وذبابها الإلكتروني للترويج لشركة “ستارلينك” وتعديد فضائلها ومميزاتها، أكد ناشطون وخبراء أن المسألة ليست فقط الحصول على إنترنت قوي ووصوله إلى المناطق المحرومة وليس لأن إيلون ماسك يحب اليمن، وفق ما قاله الخبير العسكري زكريا الشرعبي، في منشور على منصة “إكس”، والذي ألمح فيه أن الولايات المتحدة وإسرائيل فشلتا عسكرياً في مواجهة اليمن، وتفعيل خدمة ستارلينك قد تكون طريقة لإحراز انتصار في الحرب.

السفارة الأمريكية هنأت اليمن لحصوله على الإنترنت الفضائي معتبرة ذلك تقدماً يعيد تشكيل الدبلوماسية وملامح المستقبل، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً إضافياً على أن الغرض من خدمة “ستارلينك” في هذا التوقيت تحديداً هو عسكري استخباراتي، فالجبهة اليمنية أصبحت الشاغل الأكبر للولايات المتحدة وإسرائيل بعد ما تمكنت من اختراق منظوماتهم الدفاعية ووصلت صواريخها ومسيراتها إلى تل أبيب متجاوزة الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية، كما أنها جبهة متماسكة عجزوا عن اختراقها.

وزارة الاتصالات بحكومة صنعاء، في تعليقها على تفعيل خدمة “ستارلينك” في اليمن، أبدت رفضها لسماح حكومة الشرعية بتفعيل الخدمة في مناطق سيطرتها، واعتبرت ذلك انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن وتهديداً كبيراً لأمنه القومي وإضراراً بنسيجه الاجتماعي، حسب بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وجاء في البيان أن هذا الإجراء يؤكد بوضوح استهتار من أسماهم المرتزقة بسيادة واستقلال اليمن واستعدادهم للإضرار بالأمن والاستقرار لمصلحة قوى خارجية، معتبراً ذلك تفسيراً لترحيب السفارة الأمريكية وتهنئتها لليمن بالحصول على الخدمة، مؤكداً أن تقديم شركة أجنبية خدمات الإنترنت في أي منطقة في الجمهورية يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي اليمني ويقوّض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم، كما حذر المواطنين من التعامل مع هذه الشركة وخدماتها، وأنها ستتخذ التدابير اللازمة لحماية سيادة البلاد وأمنها.

وحسب موقع الشركة، تعمل “ستارلينك” بمساعدة مجموعة أجهزة الشبكة التي تشمل طبقاً للأقمار الصناعية، وجهاز توجيه WiFi ومصدر طاقة، وكابلات وقاعدة، وصُممت قاعدتها للتثبيت على مستوى سطح الأرض، وطبق “ستارلينك” ذاتي التوجيه، الذي يتصل بسرعة بمجرد تمتعه برؤية واضحة للسماء، وفور إعداد الجهاز يصبح الاتصال بالشبكة متاحاً واستخدام تطبيق الشركة لإدارة الخدمة.

*YNP / إبراهيم القانص

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

معرض الدفاع العالمي يواصل شراكته الاستراتيجية مع “شركة الصناعات العسكرية” (SAMI) 

أعلن معرض الدفاع العالمي عن استمرار شراكته الاستراتيجية مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) للنسخة الثالثة من المعرض، المقرر إقامتها في الرياض بين 8 و12 فبراير 2026.

وتعكس الشراكة الالتزام المتواصل بدعم تطوير قطاع صناعة الدفاع والأمن في المملكة وتعزيز أهداف رؤية السعودية 2030، حيث تعمل شركة SAMI باعتبارها الشريك الوطني الاستراتيجي للنسخ الثلاثة 2024، و2026، و2028 على تحقيق جهود معرض الدفاع العالمي الرامية إلى المساهمة في توطين 50% من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية، مما يرسخ مكانة المملكة كقوة رائدة عالميًا في صناعة الدفاع والأمن.

وتواكب هذه الشراكة التوجهات الوطنية الساعية إلى تطوير التقنيات المتقدمة وتنمية الكوادر الوطنية في مجال هذه الصناعة، مع التركيز على تنويع الاقتصاد وجذب الشراكات العالمية إذ يواصل المعرض العمل مع شركة SAMI لتحقيق أهداف المملكة في الابتكار والتوطين واستقطاب الاستثمارات العالمية.

اقرأ أيضاًالمملكةوزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي رئيسة المكتب الفيدرالي السويسري لشؤون البيئة

وبتنظيم الهيئة العامة للصناعات العسكرية، يستعرض معرض الدفاع العالمي 2026 أحدث الابتكارات في مجالات الجو، والبر، والبحر، والفضاءـ والأمن، كما يوفر الحدث منصة استثنائية للتواصل بين المسؤولين والجهات الحكومية والشركات الكبرى والناشئة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات الاستراتيجية.

وصرّح أندرو بيرسي، الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي قائلاً “نسعد بشراكتنا مع شركة SAMI ، التي تعد ركيزة أساسية لتعزيز التعاون والابتكار من أجل تعزيز قطاع صناعة الدفاع والأمن على المستوى المحلي والعالمي”، ومن جانبه، قال وائل بن محمد السرحان الرئيس التنفيذي للتواصل والخدمات المساندة لشركة SAMI:”تعكس شراكتنا الاستراتيجية مع معرض الدفاع العالمي التزامنا بالمساهمة في توطين الإنفاق الدفاعي وتطوير قطاع الصناعات العسكرية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، وعرض قدراتنا الوطنية في قطاع صناعة الدفاع والأمن، والتزامنا بالابتكار والتقدم التقني لتطوير الكفاءات الوطنية والمنتجات والخدمات الدفاعية بمواصفات عالمية وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمملكة في هذه الصناعة”.

مقالات مشابهة

  • “المعاشات”: 60 شراكة تُحدث نقلة نوعية في تقديم خدماتنا الحكومية
  • “مسام” ينتزع 840 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • الشركة الطبية العربية “تاميكو” تواصل إنتاجها ‏لتزويد السوق المحلية بمختلف الأصناف الدوائية
  • “المعاشات”: أكثر من 60 شراكة تُحدث نقلة نوعية في تقديم خدماتنا الحكومية
  • “ستكون الأخيرة”.. قبائل مأرب اليمنية تحذر الحوثيين من الاستعراضات العسكرية في مناطقها
  • طريقة تفعيل مكالمات الواي فاي والهواتف الداعمة للخدمة
  • السوداني:حكومتي في خدمة “الشيطان الأكبر”!
  • معرض الدفاع العالمي يواصل شراكته الاستراتيجية مع “شركة الصناعات العسكرية” (SAMI) 
  • “معرض الدفاع العالمي” يواصل شراكته الاستراتيجية مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية
  • طريقة تفعيل مكالمات الواي فاي من الموبايل لأي مكان «بدون رسوم إضافية»