مرصد الأزهر يحذر من خطورة التغني بالقرآن: يحرم شرعا قراءته مصحوبا بالموسيقى
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: إنه تابع خلال الأيام الماضية مقاطع الفيديو التي تم تداولها لما يسمى بـ «الأغاني القرآنية» والتي اتخذت شكلاً متطرفًا من أشكال التعامل مع آيات القرآن الكريم بالتلحين والغناء باستخدام موسيقى غربية النشأة والثقافة والأداء، والادعاء زيفا بأنها تنشد «الابتكار» في عرض «القصص القرآني»، ويتم ترويجها من خلال حسابات مجهولة الهوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد مرصد الأزهر، أنَّ القرآن كلام الله ومعجزته الخالدة، وأنَّه يحرم شرعًا قراءته مصحوبًا بالموسيقى بأي شكلٍ من الأشكال، مؤكدًا أنَّ الاستشهاد بالحديث النَّبوي الشريف الصحيح: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآن»، حاملاً معنى الفعل المجزوم «يتغنّ» على الغناء- هو كذب وتدليس على المقام النبوي الأشرف ومخالفة لكل شراح الحديث ولكل المعاجم، الفعل المذكور في الحديث يعني «تحسين الصوت والجهر به»، أي معنى «التحبير» الذي جاء على لسان سيدنا «أبي موسى الأشعري» عندما زكَّى النبي ﷺ صوته بأن وصفه بأنه مزمار من مزامير آل داود.ومن الشراح من قال إن التغني في الحديث يعني الاستغناء، أي الاستغناء بالقرآن في مسائل الإيمان عما سواه.
وحذر المرصد من الموجة المسيئة للقرآن الكريم وللمسلمين وازدراء الأديان، التي بدأت بحملات ممنهجة لحرق المصحف وتمزيقه ومحاولات تحريف بعض آياته، مشددًا على أن ظهور هذا اللون التغريبي المسيء للقرآن بالتلحين بزعم تيسير حفظه، إنما ينمُّ عن التفاتٍ تامٍّ عما أودعه الله في القرآن الكريم من نغمٍ وتحبيرٍ وجرسٍ أصيلٍ فيه وفي ترتيله وتجويده وتدويره وحدره، وتجاهل لخصيصة تلقّي القرآن بالمشافهة، واجتراء على تراثٍ عظيم لقراءة القرآن بأصوات عذبة من شتى البلدان، خصوصًا مصر.
وأهاب المرصد بالسلطة التشريعية الموقرة في مصر بضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال القوانين التي تجابه ازدراء الأديان، والمبادرة لسنّ قوانين لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع النصوص والمقدسات الدينية، درءًا لمفاتن ومفاسد لا يعلم مداها إلا الله، وفيه أيضًا ابتدار القدوة نحو استنساخ التجربة التشريعية المصرية بهذا الصدد في بلدان أخرى.
اقرأ أيضاًبعد وفاتها.. من هي سمية إبراهيم أشهر مذيعات إذاعة القرآن الكريم؟
في ذكرى ميلاده.. معلومات عن الشيخ الحصري أول من قرأ القرآن في البيت الأبيض
دار الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مرصد الأزهر ازدراء الأديان القرآن تقنيات الذكاء الاصطناعي مرصد الأزهر لمكافحة التطرف المقدسات الدينية ظاهرة التغني بالقرآن التغني بالقرآن آيات القرآن الكريم القصص القرآني مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
حرم خادم الحرمين تكرّم الفائزات بجائزة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ 26 بالرياض
الرياض : واس
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، شرفت حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين، مساء أمس الأحد، حفل تكريم الفائزات بالمسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ 26، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وذلك في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
واستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاه عرض مرئي عن المسابقة وجهود وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذها والإشراف عليها.
بعد ذلك، ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية المشرف العام على الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، عبر الشاشات المرئية، كلمة، رفع فيها الشكر للقيادة الرشيدة – أيدها الله -، على ما تبذله من دعم وتشجيع لأبناء وبنات المملكة لحفظ كتاب الله -عز وجل-، وعلى ما تقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين، والعناية بالقرآن الكريم.
كما قدم شكره لحرم خادم الحرمين الشريفين على تشريفها للحفل وتكريمها للفائزات، ولحرم أمير منطقة الرياض، وللحضور من صاحبات السمو والمعالي، ولجنة التحكيم على ما بذلن من جهد، سائلًا الله تعالى أن يحفظ البلاد وولاة أمرها وأن يديم عليها الأمن والأمان والاستقرار.
وفي نهاية الحفل، كرمت سمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين، الفائزات في فروع المسابقة الستة، كما كرمت أعضاء لجنة التحكيم النسائية.
حضر الحفل، عدد من صاحبات السمو والمعالي ووكيلات الجامعات والأكاديميات، وقيادات جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة.