شركة يابانية بشأن الأجهزة المنفجرة في لبنان: اوقفنا انتاجها منذ 2014
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز — متابعة
فجرت شركة "آيكوم" اليابانية، اليوم الخميس، مفاجأة بشأن أجهزة الاتصالات اللاسلكية (ووكي توكي)، المرتبطة بانفجارات استهدفت حزب الله اللبناني، حيث قالت إنها أوقفت إنتاج هذه الأجهزة منذ نحو 10 سنوات، مشيرة إلى أنها لا تزال تحقق في الموضوع، وفقا لـ"بلومبرغ".
وقالت شركة "آيكوم"، التي تتخذ من مدينة أوساكا مقرا لها، في بيان إنها أوقفت تصدير جهازها من طراز "آي سي-في82" إلى مناطق من بينها الشرق الأوسط في أكتوبر 2014، عندما توقفت عن تصنيع هذه الأجهزة".
وأضافت الشركة في بيانها أنها "أوقفت أيضا إنتاج البطاريات اللازمة لتشغيل الوحدة الرئيسية للجهاز" اللاسلكي المحمول.
وذكرت أنه "لم يُحدد وجود الدمغة المجسمة المستخدمة لتمييزها عن تلك المزورة لذا لا يمكن الجزم إن كان المنتج شُحن من جانبنا"، مشيرة إلى أن "معظم النماذج المتاحة للبيع ليست أصلية".
وكان مسؤولٌ في الفرع الأميركي لشركة "آيكوم" قال، الأربعاء، إن أجهزة الراديو التي انفجرت في لبنان تبدو كمنتجات مقلدة وليست مصنوعة من قبل "آيكوم".
وقال راي نوفاك، وهو مدير المبيعات في قسم أجهزة الراديو للهواة في "آيكوم أميركا"، في مقابلة، الأربعاء، مع وكالة أسوشيتد برس: "أستطيع أن أؤكد لكم أن هذه الأجهزة ليست من منتجاتنا".
وأوضح نوفاك أن "آيكوم" قدمت نموذج V82 من أجهزة الراديو ذات الاتجاهين منذ أكثر من عقدين، وتم إيقاف إنتاجه منذ فترة طويلة.
وأسفرت الانفجارات التي طالت آلاف الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصالات اللاسلكية، عن استشهاد ما لا يقل عن 37 شخصا وإصابة أكثر من 3000 آخرين خلال اليومين الماضيين.
واتهم جماعة "حزب الله" الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الهجمات، ما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة، فيما امتنعت إسرائيل عن التعليق.
وتقول بلومبرغ إن من "بين العديد من الأسئلة المطروحة هو كيفية زرع المواد المتفجرة داخل هذه الأجهزة" التي توقف إنتاجها منذ عقد من الزمن، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون قد جرى إدخال تعديلات على الأجهزة بعد بيعها لعملائها الأصليين.
وبحسب الشركة فإن جميع أجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بها تُصنع في مصنعها في محافظة واكاياما بغرب اليابان، وتخضع "للضوابط الأمنية التجارية في اليابان".
ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية عن مدير شركة "آيكوم" يوشيكي إينوموتو القول إن الصور التي التقطت للأجهزة بعد التفجيرات تظهر تعرضها لأضرار جسيمة حول مكان البطارية، مما يشير إلى أن البطاريات قد تم تعديلها بمتفجرات بعد شرائها.
وقال إينوموتو لرويتز إنه "إذا تبين أن المنتج ليس أصليا، فسيتعين علينا التحقق في كيفية قيام أحدهم بتصنيع قنبلة تشبه منتجاتنا. وإذا كانت أصلية، فسيتعين علينا تتبع توزيعها لمعرفة كيف انتهى بها المطاف إلى هناك".
وقالت الحكومة اليابانية إنها تجمع أيضا المعلومات المتعلقة بالقضية، وفقا لتصريحات وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي.
وجاء تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية المحمولة التي استخدمها حزب الله، الأربعاء، في ضواحي بيروت ووادي البقاع في أعقاب سلسلة انفجارات أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر) يوم الثلاثاء.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الانفجارات، لكن مصادر أمنية قالت إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) هو المسؤول عنها وفقا لرويترز. وقال أحد مسؤولي حزب الله إن الواقعة تمثل أكبر خرق أمني في تاريخ الجماعة.
وتزامنت هذه العمليات، التي بدت وكأنها قد دفعت حزب الله إلى حالة من الفوضى، مع الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 11 شهرا في غزة، مما أدى إلى تزايد المخاوف من تصعيد على حدودها مع لبنان وخطر اندلاع حرب إقليمية شاملة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار هذه الأجهزة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
يزور رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، لذلك تحمل معاني الزيارة رمزية محددة حيث تنطلق صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية، منهية مرحلة من الجفاء السعودي تجاه لبنان لأسباب باتت معروفة.
واستبق الرئيس عون الزيارة بتصريحات لافتة حيث أعلن عن ضرورة توطيد العلاقات العربية الداخلية وعدم إيذاء أية دولة لأي من أشقائها العرب.
والأكثر من ذلك أن الرئيس عون عبّر بلغة لبنان الجديد والذي تريد الدول العربية ودول العالم سماع اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين ليس فقط تجاههم. بل أيضاً في ما خص الوضع اللبناني الداخلي وسيادة لبنان الفعلية على كامل الأراضي وبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية والقيام بالإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد. مشيراً إلى أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.
ثم في عدم استعداد لبنان لأن يتحمل النزاعات الخارجية على أرضه. كما أن اللغة الجديدة تتحدث عن دور الجيش اللبناني في حماية لبنان واللبنانيين، وفي وضع حد للسلاح غير الشرعي، تحت عنوان حصرية السلاح في يد الدولة وحدها.
المملكة والدول العربية، والمجتمع الدولي يريدون تنفيذاً فعلياً للمقومات التي يبنى عليها لبنان الجديد بعد انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي.
وتؤكد مصادر قصر بعبدا ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الرئيس عون سيعبر عن شكره للمملكة للدور الذي قامت به في لبنان ولمساعدته على انجاز استحقاقاته الدستورية وتقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.
وأشارت المصادر، أن الزيارة ستبلور صفحة جديدة من عودة لبنان إلى أشقائه العرب، لا سيما إلى السعودية، وعودته إلى الحضن العربي، على أن تستكمل تفاصيل متعلقة بالاتفاقيات الثنائية وتوقيعها بعد شهر رمضان المبارك. وبالتالي، لن يكون هناك وفداً وزارياً يرافق الرئيس في الزيارة لتوقيع اتفاقيات. إنما الزيارة تحمل في طياتها رسالة شكر وتقدير واستعادة لهذه العلاقات التاريخية، وإعادة فتح القنوات على كافة المستويات.
إذاً، اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين لم تكن لتحصل لولا التغييرات الزلزالية التي أدت إلى انهيار المنظومة الإيرانية-السورية. وفي ظل ذلك شاركت دول الخليج الولايات المتحدة وفرنسا في صياغة الوضع اللبناني والذي يؤمل حسب المصادر باستكماله بتطبيق القرارات الدولية، وإصلاح الدولة والقضاء على الفساد. كلها على سبيل الشروط لمساعدة لبنان. مع أن إسرائيل حالياً باستمرارها بالخروقات تلعب دوراً سلبياً بالنسبة إلى انطلاقة العهد. وهناك انتظار لردة الفعل السعودية على الزيارة، وللمواقف التي ستطلقها خلالها.
وينتقل الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية لمناقشة الوضع الفلسطيني. وسيعبر عن الثوابت اللبنانية وعن الإجماع العربي حول ذلك.
موقف لبنان ملتزم مع العرب ومع جامعة الدول العربية، أي حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002.
وأوضحت المصادر، أن اتصالات عربية رفيعة المستوى تجرى لحصول موقف موحد يخرج عن القمة