هل يمكن أن تُستهدف الهواتف الذكية في المستقبل؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تساؤلات حول استهداف الهواتف الذكية بعد الهجوم المدمر على أجهزة الاتصال في لبنان حيث قُتل تسعة أشخاص وأصيب نحو 3,000 آخرين في هجوم منسق على أجهزة "بيجر" في الشرق الأوسط يوم الثلاثاء الماضي. استهدف الهجوم، الذي وقع في الساعة 15:30 بتوقيت لبنان وسوريا.
يُعتقد أن هذه الأجهزة، التي تعتبر أكثر صعوبة في تتبعها مقارنة بالهواتف الذكية، كانت مزودة بمواد متفجرة من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وقد انفجرت عند استلام رسالة.
تحدث الخبراء لموقع MailOnline حول هذه المخاوف، مؤكدين أن الهواتف الذكية أكثر عرضة للتتبع، لكنهم استبعدوا إمكانية انفجارها بشكل متعمد. وفقًا للدكتور لوكاش أوليجنيك، زميل بحث زائر في كلية كينغ بلندن، فإن الهواتف الذكية مبنية بطريقة تجعل العبث بها أمرًا صعبًا للغاية.
أضاف أن استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات عند شراء الهواتف، والحرص على الشراء من بائعين موثوقين مثل APPLE، قد يقلل من أي مخاطر محتملة. ورغم أن الهجوم الذي وقع في لبنان كان معقدًا ويتطلب موارد كبيرة، إلا أن هذه السيناريوهات لا تزال نادرة جدًا. في السياق، أشار خبير آخر إلى أن الهجوم على أجهزة "بيجر" تم من خلال اعتراض سلسلة التوريد، مما يبرز أهمية الأمن السيبراني في الأجهزة الإلكترونية، خصوصًا تلك المستخدمة من قبل الشخصيات الهامة. بهذا، يتطلب الوضع الحالي مزيدًا من اليقظة والوعي من قبل مستخدمي الهواتف الذكية لضمان سلامتهم.المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الهواتف الذکیة
إقرأ أيضاً:
التفكير في المستقبل
أي حديث عن المال يكون عرضة لاحتمالين: إما الحديث عن عدم توفره وبالتالي العجز عن تنفيذ المطلوب، أو أنه موجود لكنه يُصرف في غير موضعه، وفي الحالتين، تكون النتيجة واحدة!
في الاتحاد العماني لكرة القدم، ومنذ أن تسلّم سالم بن سعيد الوهيبي رئاسة مجلس الإدارة قبل 9 سنوات، كان الهمّ الأكبر هو إلغاء المديونية المتراكمة على الاتحاد. وقد نجح مجلس الإدارة، بجدارة، في إنهاء هذا الملف، رغم كل التحديات التي واجهها خلال السنوات التسع الماضية، إلا أن لهذا الإنجاز تأثيرًا كبيرًا على المنتخبات الوطنية، لا سيما منتخبات المراحل السنية، كما أدى إلى إلغاء منتخبي كرة الصالات وكرة القدم النسائية.
بالإضافة إلى ذلك، عانى الاتحاد من نقص في الكادر الوظيفي، بعد تقاعد عدد كبير من الموظفين دون توفير بدائل لهم، مما أثر أيضًا على المسابقات المحلية، حتى أصبح الاتحاد عاجزًا عن تقديم جوائز مالية لبعض البطولات، وأبرزها دوري تحت 15 سنة، الذي سينطلق الشهر المقبل.
الجمعية العمومية للاتحاد، التي ستنعقد بعد غدٍ السبت، عليها أن تفكر في المستقبل بجدية، فنحن نعيش في عالم متسارع الخطى، حيث تتقدم كرة القدم عالميًا، بينما نحن ما زلنا نكتفي بالتفرج! فلا ثورة المعلوماتية أفادتنا، ولا النجاحات اللافتة في بعض الدول الصغيرة أيقظتنا من هذا السبات العميق.
إن كرة القدم اليوم أصبحت صناعة، وأنديتنا تحولت إلى شركات تجارية، بعد أن مُنحت سجلات تجارية، لكن إدارات الأندية تدرك أن المرحلة القادمة ستكون صعبة إن لم تتوفر الإمكانيات الكافية للقيام بدورها. فكل شيء أصبح له ثمن، وهذا الثمن يتطلب ضخّ أموال، ليس فقط للصرف، وإنما للاستثمار وتحقيق عائدات، بدلاً من إنفاقها دون تخطيط أو رقابة.
ينطبق هذا الأمر أيضًا على الاتحاد العماني لكرة القدم، الذي يستعد لتشكيل مجلس إدارة جديد يحمل على عاتقه مسؤولية تطوير اللعبة خلال السنوات الأربع المقبلة. نحن بحاجة إلى قيادة قوية، تتحمل هذه الأمانة الثقيلة، وتستحق أن نقف معها وندعمها لتحقيق تطلعاتنا وطموحاتنا التي ليس لها حدود.
نملك جيلًا شابًا موهوبًا، لكنه بحاجة إلى من يقف بجانبه، ويدعمه، ويمنحه الثقة، ويوفر له التدريب والتأهيل العلمي المناسب. وهذا لن يتحقق بالإمكانيات الحالية، ما لم يكن هناك توجه حقيقي لدعم المجلس القادم؛ لأن الموازنة التقديرية لعام 2025، البالغة خمسة ملايين ريال، لا يمكن أن تكفي لإحداث نقلة نوعية في كرة القدم العمانية.
أتمنى أن أرى مبادرات حقيقية من أعضاء الجمعية العمومية، ليكونوا شركاء في النجاح، عبر تقديم أفكار ومقترحات تسهم في تطوير الاتحاد، وإيجاد منافذ تسويقية لأنشطته وبرامجه، بما يرتقي بالمنظومة الكروية إلى أفضل المستويات.