ما وراء السياسة: جذور فشل الحكومات
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يقدم لنا كتاب (ما وراء السياسة) Beyond Politics صورة تحليلية مفصلة عن اسباب فشل الحكومات وتدهورها. ويتناول في فصوله استعراضا شاملا للعمليات السياسية والأسواق والممتلكات والاقتصاد، ويحدد أنواع الإجراءات التي تتجاوز قدرات الحكومات. .
يقترح المؤلف Randy Simmons في كتابه حلولاً لتحسين أحوال أولئك الذين ينبغي أن يكونوا الحكام في الانتخابات الديمقراطية العادلة.
يتناول المؤلف تداعيات السياسات العامة التي تعكس قيود النشاط الحكومي، ويتطرق إلى المحاولات السياسية والبيروقراطية لتصحيح مشاكل ما يسمى بفشل السوق، والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج غير كافية وغير مقنعة، بل وحتى عكسية. .
إن فهم أسباب هذه الأزمات الشائعة ليس بالأمر الصعب، ولكن القيام بذلك (في رأي المؤلف) يتطلب ادراكا عميقا لعيوب الافتراضات النمطية حول السياسة والأسواق، ويتطلب فهم الإطار المؤسسي الذي يشكل الحكومة واقتصادها. .
يكشف المؤلف عن جذور فشل الحكومات في دراسة تقلبات الأسواق التي تتحكم فيها الشركات، وحماية المستهلك، واستغلال الحكومة، والتعليم العام، وحماية البيئة، والرعاية الاجتماعية، والسياسة الاقتصادية الكلية. ويختتم باستخلاص الدروس الأساسية لهذا التحليل وتقديم أربعة مبادئ توجيهية لتحسين السياسة العامة، وخلق مناخ من الحرية. .
لقد تم نشر كتاب Beyond Politics في الأصل عام 1995 بالاشتراك مع المؤلف المشارك ويليام سي ميتشل، وقد تم تنقيحه وتحديثه لتزويد القراء برؤية فاحصة حول الانهيار الذي وقع في امريكا، والأزمة المالية، وغيرها من حقائق الاقتصاد السياسي في القرن الحادي والعشرين. .
سوف يكتشف القارئ أنه أمام مزيج متنوع من الخيارات القيادية المجدية، وربما يجد ممارسو فنون السياسات التعسفية المظلمة ضالتهم في فصول هذا الكتاب، سيما إن التدخل الحكومي كثيراً ما يؤدي إلى تفاقم المشاكل والأزمات، ليس بسبب فشل المؤسسات الحكومية بل لأن سقف المطالب الجماهيرية اعلى بكثير من نطاق التحركات الحكومية البطيئة، يضاف إلى ذلك أن المسؤولين المنتخبين والبيروقراطيين وأصحاب المصالح الخاصة يفتقرون إلى المعرفة الكافية، ويفتقرون إلى الحوافز اللازمة لتعزيز المصلحة العامة، وقد تصبح هذه الإخفاقات واضحة عند تقييم قدرات الدولة في توفير السلع العامة، علما إن مصطلح (السلع العامة) هو مصطلح فني في علم الاقتصاد: فهو يشير إلى نظام البطاقة التموينية والمواد والخدمات التي قد يتمتع بها العديد من الناس دون الحاجة إلى شرائها، والتي لن توفرها الشركات التي تعمل من أجل الربح على النحو الكافي. .
يمتلك المؤلف (راندي سيمونز) خبرات واسعة في هذا المضمار، فهو زميل أول في المعهد المستقل، وأستاذ الاقتصاد في جامعة ولاية يوتا. وهو أيضاً عضو في مجلس إدارة رابطة المدن في يوتا، وعضو في لجنة الخصخصة التابعة لحاكم ولاية يوتا. وله العديد من المؤلفات. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
دار الكتب تنظم ندوة لمناقشة كتاب «العنوان في ضبط المواليد ووفيات أهل الزمان»
نظمت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة كتاب «العنوان في ضبط المواليد ووفيات أهل الزمان»، بمشاركة الدكتور عاطف يمني عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر بأسيوط ومحقق الكتاب، والدكتورة شيماء فرغلي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة، وأدار الندوة الإعلامي الدكتور رامي محمد.
تجسيد العصر المملوكيوفي البداية أكد الإعلامي رامي محمد أهمية هذا الكتاب فهو نموذج وأهمية المؤلف محيي الدين عبدالقادر النعيمي ويعود تاريخه إلى القرن العاشر الهجري، ويجسد العصر المملوكي، مؤكداً أنه نقل العديد من التراجم والسير من فئات متنوعة لم ينقلها من سبقوه واضاف الكثير فيما يخص الوفيات.
وتحدثت الدكتورة شيماء فرغلي، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة، على منهج المحقق في تحقيق الكتاب المخطوط والذي حصل بموجبه على الدكتوراه وقضى في تحقيقه 4 سنوات، واتبع الكثير من الخطوات وهذا الجهد واضح، ولأن الكتابات القيمة يدور حوله الكثير من الدراسات.
كما تناول المحقق بالحديث عن المؤلف وإنجازاته ودوره في المجتمع والوظائف التي تولاها منها نيابة القضاء في دمشق، إلى جانب حضوره في مجالس الدولة، مشيرة إلى أن المحقق بذل جهدا كبيرا في هذه الدراسة، حيث قام المحقق ببذل جهدا كبيرا في التحقيق وفي تقديم دراسة حول الكتاب متضمنا التعريف بالشخصيات، وكذلك إحصاء هذه التراجم المتنوعة للمؤلف، مبينا المنهج الذي اتبعه، مؤكدة أهمية الكتاب الذي اعتمد عليه الكثير من المؤرخين من بعده.
الاهتمام بالتراث الإسلاميمن جهته أكد الدكتور عاطف يمني عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر بأسيوط ومحقق الكتاب، أن أهمية الاهتمام بالتراث الإسلامي منها علم التراجم في التاريخ الإسلامي، وبينهم المؤلف الذي بين يدينا عبدالقادر بن محمد النعيمي، المولود في دمشق في القرن التاسع الهجري وعاش إلى أوائل القرن العاشر، وتربى على علم الأصول والفقه واللغة، وذكر أن للمؤلف له 23 كتابا، من 17 مفقودة، وكان شغله الشاغل العلم والعلوم كما درس في عدد من المدارس منها الجامع الأموي في دمشق، كما عمل في القضاء وتولي القضاء 4 مرات.
كما تحدث عن دوافعه لاختيار هذا الكتاب لتحقيقه، وأبرز الصعوبات التي واجهته بخاصة في جمع معلومات شخصية عن المؤلف، وعن المخطوط الأصلي، منها نسخة في السعودية ونسخة في مصر وغيرها في ألمانيا مشيرا إلى أنه اعتمد على نسخة ألمانيا، والتي بها كثير من الإضافات ليست بخط الكاتب الأول أثبتنا أنه خط ابنه يحيى.