“كولندي مايند” نقلة نوعية في القطاع المالي باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
سبتمبر 19, 2024آخر تحديث: سبتمبر 19, 2024
المستقلة/- أطلقت كولندي إيه آي، رائدة خدمات التكنولوجيا المالية، رسميًا منصتها المبتكرة ColendiMind، وهي منصة ذكاء اصطناعي تهدف إلى إحداث ثورة في قطاعي التمويل والخدمات المصرفية. تعتمد منصة ColendiMind في أساسها على مزيج من تقنيات التعلم الآلي (ML) ونماذج اللغات الكبيرة (LLM)، مما يوفر للبنوك والمؤسسات المالية أدوات متقدمة لتحسين عمليات اتخاذ القرارات، وتعزيز تجربة العملاء، ورفع كفاءة أداء القروض.
وفي ظل سعي المؤسسات المالية نحو حلول أكثر ذكاءً وكفاءة، تبرز ColendiMind بتقديم مجموعة متكاملة من وحدات الذكاء الاصطناعي، تشمل خدمات التقييم الائتماني المخصص، واكتشاف عمليات الاحتيال، وتقسيم العملاء، وخدمة عملاء آلية، إذ تُتيح هذه التقنيات المتطورة للمؤسسات المالية الحصول على رؤى أعمق، ما يساعدها على تحسين عملياتها، وتقليل المخاطر، وتقديم خدمات مالية مخصصة تلبي احتياجات عملائها بشكل أكثر دقة.
وقال بولنت تكمن، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كولندي: «مهمتنا في كولندي هي إتاحة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للجميع في قطاعي التمويل والبنوك.» وأضاف: «مع إطلاق ColendiMind، نتيح للمؤسسات المالية، مجموعة من الأدوات الذكية التي تُمكنها من اتخاذ قرارات مستنيرة، وتبسيط عملياتها، وتعزيز تجربة العملاء.» وقد أعرب تكمن، عن فخر كولندي بقيادة هذا التحول وتشوقها لرؤية تأثير ذلك على مستقبل القطاع المالي.
المنصة تدعم لغات متعددة من بينها الإنجليزية والفرنسية والعربية والتركية
تعتمد منصة ColendiMind على نماذج لغوية متطورة مثل Qwen.2 وLlama3.1، مما يمنحها قدرة استثنائية على معالجة البيانات بسرعة فائقة وإجراء تحليلات متعمقة في الوقت الفعلي. هذه التقنية المتقدمة تعزز من كفاءة أداء القروض واكتشاف الاحتيال، إلى جانب ميزات توطين قوية تدعم لغات متعددة، بما في ذلك الإنجليزية، الفرنسية، العربية، والتركية، مما يجعلها حلًا مثاليًا للمؤسسات المالية العالمية التي تعمل في أسواق متنوعة.
يُذكر أنه قد تم تصميم ColendiMind لتتكامل بسلاسة مع منصات الحوسبة السحابية الرائدة مثل Google Cloud وAWS وAzure، لتلبية متطلبات الأداء العالي وقابلية التوسع التي تحتاجها الخدمات المالية الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، تلتزم المنصة بمعايير الأمان SOC 2، مما يضمن حماية البيانات الحساسة وثقة المؤسسات المالية في استخدامها.
الذكاء الاصطناعي… ثورة في تحسين أداء القروض
وأكد تكمن «إن تحسين أداء القروض بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي يعد نقلة نوعية كبيرة بالنسبة للمؤسسات المالية.» وأردف «تتيح كولندي، من خلال ColendiMind، للبنوك ومقدمي الخدمات المالية الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة، فعالة، وقابلة للتطوير.»
وتستهدف كولندي إيه آي، في إطار توسعاتها المستمرة، أسواق جديدة، ولا سيما بعد ما حققته من نجاحات في إسطنبول، إذ تخطط كولندي لافتتاح فرع لها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول أوائل عام 2025، وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الشركة لتقديم حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي، خاصة في الأسواق الناشئة، من خلال خدمات محلية متخصصة.
وقد حققت كولندي، منذ انطلاقها في عام 2018، نموًا سريعًا لتصبح واحدة من أسرع الشركات نموًا في قطاع التكنولوجيا المالية عالميًا، حيث تخدم أكثر من 18 مليون مستخدم عبر منصاتها المتعددة. ومع إطلاق ColendiMind، تعزز الشركة موقعها الريادي في مجال التكنولوجيا المالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتواصل بذلك رسالتها في جعل الحلول المالية المتقدمة في متناول الجميع.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی للمؤسسات المالیة
إقرأ أيضاً:
“عراب الذكاء الاصطناعي” يثير القلق برؤيته حول سيطرة التكنولوجيا على البشرية
الولايات المتحدة – تنبأ العالم والفيزيائي جيفري هينتون، الحائز جائزة نوبل في الفيزياء، بأن احتمال سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشرية قد يصل إلى واحد من كل خمسة.
وفي مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” في الأول من أبريل، قال هينتون الملقب بـ”عراب الذكاء الاصطناعي”: “للأسف، أتفق مع إيلون ماسك في الرأي، ويتراوح احتمال سيطرة هذه الأنظمة بين 10% و20%، لكن هذا مجرد تخمين”.
وقال ماسك، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة xAI والتي طوّرت روبوت الدردشة الذكي Grok، إن الذكاء الاصطناعي سيتفوق على البشر بحلول عام 2029. كما أشار إلى أن هذا التطور قد يجبر الناس على ترك وظائفهم، وهو ما يعزز المخاوف بشأن مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي.
ويعد تصريح هينتون مثيرا للقلق، إذ يُقال إن له الدور الأكبر في نشأة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح هينتون: “أفضل طريقة لفهم ذلك عاطفيا هي أننا كمن يمتلك شبل نمر لطيف. ما لم تكن متأكدا تماما من أنه لن يرغب في قتلك عندما يكبر، فعليك أن تقلق”.
وبينما تظل العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم أدوات مجردة تستخدم في الإجابة على الأسئلة اليومية، فإن بعض العلماء يخطون خطوة إضافية بإعطاء الذكاء الاصطناعي القدرة على التفاعل في العالم المادي. على سبيل المثال، عرضت شركة “شيري” الصينية روبوتا بشريا بمظهر امرأة شابة في معرض شنغهاي للسيارات 2025. وقد ظهر الروبوت وهو يسكب عصير البرتقال في كوب، وصُمم للتفاعل مع المشترين وتقديم عروض ترفيهية.
ويرى هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيصل قريبا إلى مرحلة يمكنه فيها القيام بأكثر من مجرد تقديم المشروبات. ويعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في مجالات التعليم والطب، قائلا: “في مجالات مثل الرعاية الصحية، سيكون الذكاء الاصطناعي أفضل بكثير في قراءة الصور الطبية. لقد توقعت منذ سنوات أنه سيصل إلى مستوى الخبراء”.
وأضاف: “يمكن لأحد هذه الأجهزة فحص ملايين صور الأشعة السينية والتعلم منها، بينما لا يستطيع الطبيب القيام بذلك”.
وأشار هينتون إلى أن الذكاء الاصطناعي سيصبح في نهاية المطاف “أفضل بكثير من أطباء العائلة”، حيث سيكون قادرا على التعلم من التاريخ الطبي للعائلة وتشخيص المرضى بدقة أكبر.
وفيما يتعلق بالتعليم، توقع هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى معلم خصوصي متفوق، قادر على مساعدة الطلاب في تعلم المواد بسرعة أكبر.
وإلى جانب هذه التطبيقات في التعليم والصحة، يعتقد هينتون أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور مهم في معالجة تغير المناخ، من خلال تصميم بطاريات أفضل والمساهمة في تقنيات احتجاز الكربون.
ومع ذلك، لتحقيق هذه الفوائد، يجب أن يصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة يسمى فيها الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، الذي يكون أذكى بكثير من البشر وقادرا على أداء كافة المهام التي يقوم بها الإنسان.
ومن ناحية أخرى، انتقد هينتون بعض الشركات الكبرى مثل غوغل وxAI وOpenAI بسبب تركيزها على الأرباح على حساب السلامة. وأضاف: “إذا نظرت إلى ما تفعله الشركات الكبرى حاليا، ستجد أنها تضغط لتخفيف القيود التنظيمية المفروضة على الذكاء الاصطناعي. لكنها تسعى لتقليص هذه القيود بشكل أكبر”.
وأعرب هينتون عن خيبة أمله من غوغل، حيث كان يعمل سابقا، لتراجعها عن وعدها بعدم دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكرية.
وفي هذا السياق، وقع هينتون وعدد من أبرز العلماء والمطورين على بيان “مخاطر الذكاء الاصطناعي” الذي يدعو إلى جعل الحد من خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي أولوية عالمية، إلى جانب المخاطر الأخرى مثل الأوبئة والحروب النووية.
حصل هينتون، البالغ من العمر 77 عاما، على جائزة نوبل في الفيزياء العام الماضي تقديرا لعمله الاستثنائي في مجال الشبكات العصبية، وهي نماذج تعلم آلي تحاكي وظائف الدماغ البشري. وقدم هينتون هذه الفكرة لأول مرة في عام 1986، ودمجت الآن في أشهر تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا هو السبب في شعور الكثيرين عند التفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وكأنهم يتحدثون مع إنسان آخر.
المصدر: ديلي ميل