افتتاح معرض على الأسفلت للفنان هاني راشد بجاليري مصر الأحد
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
يستهل جاليري مصر موسمه الفني الجديد بمعرض للفنان هاني راشد تحت عنوان " على الأسفلت " يفتتح يوم الأحد 22 سبتمبر2024 في تمام السابعة مساءً بحضور لفيف من الفنانين.
وبهذه المناسبة قال الفنان محمد طلعت : "يجيد الفنان هاني راشد اللعب الاسقاطي على الأشياء معتمداً على الخيال الجامح الذي تنطلق منه فانتازيا المشهد التصويري لديه وذلك بعد إضفاء رؤيته وإحساسه الشخصي على هذه الأشياء، فهو يجيد كسر هيمنة العلاقات المألوفة لخلق مشاهد تم تحريفها وتجريدها من صفاتها الأصلية لتكتسب دلالات خيالية أرحب مثيرة للفكاهة وتجسد قدرته الإبداعية".
وكتب الناقد ياسر سلطان عن التجربة قائلا: "إذا أردنا الدخول إلى عالم الفنان هاني راشد علينا أولاً تقبل هذه المُبالغات البصرية التي تزخر بها أعماله، والتهيؤ لقدر لا بأس به من السخرية المرحة أو اللاذعة أحياناً .. لا بُد أن نُشير هنا كذلك إلى أن المحتوى الساخر في أعمال هاني راشد يخلو من الهزل، فهو محتوى يعتمد على المفارقة والتشويه والجمع بين المتناقضات. وأظن أن هذا هو السبب في افتتان الفنان بالشارع القاهري، فليس هناك مساحة أوفر حظاً بالتناقضات من شوارع هذه المدينة المهولة والمترامية الأطراف".هاني راشد
بدأ الفنان هاني راشد مشواره ورحلته الفنية عام ١٩٩٥، ومنذ ذلك الوقت اتخذت أعماله أشكالًا متنوعة، حيث استخدم وسائل مختلفة مثل الفيديو، الطباعة، الرسم، التصوير، النحت وأعمال بوسائط متعددة. تعكس مشروعاته الفنية الضوء على حياته وتجاربه الشخصية، درس في استوديو الفنان محمد عبلة بدء من عام ١٩٩٤ ومنذ ذلك الوقت اجتهد في تنمية مهاراته بالإطلاع، الأبحاث والدراسة الشخصية، ويعتمد في الكثير من أعماله على الكولاج والتصوير الفوتوغرافي كمصدر للإلهام، ويستخدم السخرية والتشويه كأدوات بصرية للنقد وللتعبير عن أفكاره.
أقام هاني راشد العديد من المعارض الفردية، وعرضت أعماله دولياً في باريس، لندن، دبي، وفيينا. كما شارك في معارض جماعية في إيطاليا، ألمانيا، إسبانيا، الدنمارك، هولندا، السويد، فنلندا، وغيرها، وتم اقتناء أعماله في متحف Tate Modern بإنجلترا، "متحف الفن المعاصر" ينتشوان، بالصين، ومتحف الفن الحديث بالقاهرة كما عُرضت أعماله مرتين في Sotheby’s مؤسسة للمزادات العالمية في لندن، وشارك في بينالي ثيسالونيكي باليونان، وبينالي داكار بالسنغال وبينالي كيب تاون بجنوب أفريقيا، وبينالي الإسكندرية ويستمر المعرض حتى 9 أكتوبر 2024 بمقر الجاليري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هاني راشد جاليري مصر معارض 2024 معارض فنية معرض هانی راشد
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يسلط الضوء على علاقة الفن بالفلسفة والقراءة المتخصصة والكتابة الروائية
جدة – صالح الخزمري
شهد معرض جدة للكتاب على مدى أيامه السابقة، مع اقتراب ختام فعالياته لهذا العام، إقبالاً كبيراً من الزوار وضيوف البرنامج الثقافي، الذين تفاعلوا مع فعاليات ثرية، شملت ندوات وورش عمل وأمسيات شعرية وحديث كتاب.
هذا التفاعل أسهم في إبراز المعرض بوصفه منصة ثقافية، تجمع بين الأدب والفن والفكر، وسط حضور مميز لأسماء بارزة من داخل المملكة وخارجها.
ووسط أجواء ثرية بالإبداع والتفكير النقدي، سلَّط معرض جدة للكتاب 2024 الضوء على العلاقة المتشابكة بين الفن والفلسفة من خلال ورشة عمل مميزة قدَّمها الدكتور بدر الدين مصطفى.
الورشة التي كانت جزءاً من البرنامج الثقافي للمعرض جمعت تحت سقفها نخبة من الفنانين التشكيليين المهتمين بالمجال الأدبي والفلسفي، وصُنَّاع الأفلام، في نقاش فكري ممتع وملهم.
وفي حديثه أشار الدكتور مصطفى إلى أن الفلسفة تُعنى بفهم العالم عبر التفكير النقدي والتحليل العقلي المجرد. وأوضح أن القوانين التي تحكم المجتمع هي ذاتها التي تُشكِّل لغته وإدراكاته ومفاهيمه وقيمه وفنونه، وقال: “على ضوء هذه القوانين برزت ثقافتنا مثالاً على وجود نظام متكامل، وجميع معارفنا وفنوننا تدين لهذا النظام”.
وأضفى مصطفى بُعداً عملياً على الورشة من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، بما في ذلك الرسومات والصور والأفلام، وناقش كيفية تناول الفلسفة لهذه الأعمال لخلق مفاهيم متعددة، وعلَّق: “الفن دائمًا مجال للتأويل؛ إذ تتعدد وجهات النظر حوله. لا يمكننا محاكمة الفن فلسفياً، ولكن من المشروع قراءة الفن من زاوية فلسفية”.
* فيما استعرضت ورشة عمل “القراءة المتخصصة” الأسس التي تجعل من القراءة المتخصصة أداة فعالة لتطوير الفكر والمعرفة.
وركزت الورشة على أربعة عوامل رئيسية، هي: التأسيس، والتركيز، والتراكم، والتكامل، التي تقود القارئ إلى خلاصة التجربة الفكرية.
وأوضح المتحدث في الورشة عبدالرحمن الطارقي أن القراءة ليست مجرد نشاط اعتيادي، بل هي فعل وجودي، يعكس حالة من الانبعاث الفكري.
وأشار إلى دور القراءة الدقيقة في فك رموز النصوص، والوصول إلى أعماقها، مستشهدًا بمقولات الجاحظ التي تؤكد أن القراءة تجربة تفاعلية مع النصوص.
وأضاف الطارقي بأن فهم النصوص يتطلب توظيف المعارف السابقة؛ إذ تصبح القراءة مهارة لغوية، تسهم في بناء بيئة معرفية متكاملة. كما أشار إلى أن الكتابة منذ نشأتها، كانت وسيلة للتطور الفكري، موضحًا أن الكتب الجيدة لا تكتفي بإشباع فضول القارئ، بل تفتح أمامه أبواب تساؤلات جديدة، تعزز البحث المستمر.
وأكَّد أن القراءة المتخصصة تُعد بوابة لفهم أعمق للعالم والعلوم المختلفة؛ إذ تجمع بين تحليل المعرفة المكتسبة وإضافة أبعاد جديدة من خلال التساؤل والبحث، ولفت إلى أن هذه العملية تُفضي إلى تكامل فكري يدفع القارئ إلى استكشاف المزيد.
* وكشفت ندوة (من الهواية إلى الاحتراف: الكتابة الروائية) عن تجارب ملهمة لثلاثة كُتَّاب: رزان العيسى، وغدير هوساوي، وناصر السنان، الذين شاركوا قصصهم عن مواجهة التحديات وتحقيق النجاح بدعم الحاضنات الأدبية.
وقد أجمع المشاركون على أهمية الورش الإبداعية والإرشاد الشخصي في صقل مواهبهم وتوجيههم نحو الاحتراف.
وأوضحت رزان العيسى أن البدايات كانت متعثرة، لكنها تمكنت من تجاوز الصعوبات بفضل الدعم المستمر والرغبة في التطوير، مؤكدة أن الإصرار كان المفتاح للوصول إلى مراحل متقدمة في الكتابة.
أما غدير هوساوي فقد أشارت إلى أن شغفها بالكتابة بدأ منذ الطفولة؛ إذ كانت حصص التعبير المدرسي نافذة لاكتشاف موهبتها، مؤكدة أن القراءة وتوسيع آفاق البحث كان لهما دور كبير في تطوير قدراتها الأدبية.
من جانبه، تحدث ناصر السنان عن التحدي الذي واجهه في تحقيق التوازن بين حياته المهنية كونه مهندساً وحياته الأسرية وشغفه بالكتابة، مشيرًا إلى أنه كان يضطر للاستيقاظ مبكراً لكتابة رواياته.
وأكَّد السنان أن الحاضنة الأدبية لعبت دوراً كبيراً في تطوير شخصيات رواياته وأفكارها، بفضل الإرشاد المستمر والمراجعات التفصيلية.
وأجمعت هوساوي والسنان على أن الدعم الذي قدمته الحاضنات الأدبية كان حاسماً في تخطي التحديات وتحقيق التقدم؛ إذ عمل المرشدون معهم خطوة بخطوة لتطوير أفكارهم وتخطيط رواياتهم بشكل احترافي.