انتهاء أزمة قطع الكهرباء في مصر.. وخطة لزيادة إنتاج الغاز
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
مع انتهاء المدة المحددة لوقف قطع الكهرباء في مصر والعودة إلى تخفيف الأحمال، في منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت الحكومة حل الأزمة نهائيًا.
ووفقًا لما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول (2024)، انتهاء أزمة قطع الكهرباء بشكل كامل، مضيفًا أن الحكومة خصصت 2.
وتوقفت خطة تخفيف الأحمال الكهربائية مؤقتًا منذ الأسبوع الثالث من يوليو/تموز الماضي، وكان من المقرر عودة العمل بها في منتصف سبتمبر/أيلول الجاري.
وأشار مدبولي إلى حرص الدولة على وقف تخفيف الأحمال، موضحًا أن كل الاجتماعات التي جرت خلال الأشهر الماضية كانت لتوفير كل احتياجات الدولة من الوقود اللازم لتشغيل المحطات؛ بهدف وقف قطع الكهرباء في مصر.
وأوضح مدبولي أنه جرى توفير الشحنات الخاصة من الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، مضيفًا أن الحكومة تؤمّن الشحنات وتدير المنظومة بالكامل؛ لضمان عدم العودة لتخفيف الأحمال مرة أخرى، إضافة إلى أن هناك خططًا لتفعيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بحلول صيف عام 2025.
وأضاف مدبولي أن حجم الطلب على الكهرباء في مصر يرتفع سنويًا؛ ما يشير إلى نمو البلاد، إذ ظهر الكثير من المصانع الجديدة، والمناطق الصناعية، التي تطلب كميات ضخمة من الكهرباء.
إنتاج الغاز الطبيعيأكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن مصر تستهدف استعادة الإنتاج الطبيعي من حقول الغاز الطبيعي بحلول الصيف المقبل، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على تسوية المستحقات المتأخرة مع شركات الإنتاج، وفقًا لـ”رويترز“.
وأرجع انخفاض الإنتاج إلى المستحقات المتأخرة على الحكومة المصرية لشركات الإنتاج، دون أن يعلن حجم المستحقات المتأخرات أو توقيت سدادها.
كما أكد مدبولي وجود كميات كبيرة من الغاز، “لكن الأزمة تكمن في إعادة الشريك الأجنبي للاستثمار مرة أخرى”، مشيرًا إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية نجحت في هذا الأمر من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية.
وتابع مدبولي: “سيعود إنتاج حقول الغاز المصرية كاملًا بشكل تدريجي، إذ يقلّص فاتورة الاستيراد بقيمة ليست بالقليلة”.
الطاقات الجديدة والمتجددةقال رئيس الوزراء المصري، إن مستقبل الطاقة عالميًا يعتمد على الطاقات الجديدة والمتجددة، سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو الطاقة النووية.
وأضاف مدبولي أنه جرى إدخال أكثر من 4 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة، وتأمين استثمارات إضافية لوزارة الكهرباء لرفع كفاءة الشبكة، مشيرًا إلى أن الدولة تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 42% بحلول عام 2030.
وأكد رئيس الوزراء المصري توقيع عدد من الاتفاقيات لتوليد الكهرباء في مصر من الطاقات المتجددة، موضحًا أن هذه الاتفاقيات تضخ مشروعات كبيرة حتى عامي 2028 و2029.
سرقة الكهرباء في مصرقال رئيس الوزراء المصري، إن ظاهرة سرقة الكهرباء في مصر ظاهرة سلبية للغاية، وأصبحت منتشرة، إذ تشمل ملايين الحالات سنويًا؛ ما يؤدي إلى إهدار جزء كبير جدًا من القدرات المُولدة، مبينًا أن التقديرات الأولية تشير إلى إهدار للكهرباء بنسبة تصل إلى نحو 20%، ما يُطلَق عليه “الفقد التجاري”.
وأضاف مدبولي أن مصر لم تكن لتواجه أيّ مشكلة بتدبير موارد إضافية للكهرباء في حالة انخفاض حالات سرقة الكهرباء إلى النصف فقط، إذ ستُحَصَّل الموارد المالية مقابل الخدمة المقدمة على أقل تقدير.
وتابع: “تلجأ الحكومة إلى استيراد شحنات إضافية تؤدي إلى المزيد من الضغط على الموازنة العامة للدولة، وعلى موارد العملة الأجنبية”.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن الحكومة نفّذت حملات مكثفة، وجمّدت مؤقتًا الدعم المُقدّم لمن تُوقَّع محاضر ضدّهم، لحين أن يفصل القضاء في هذا الأمر، وذلك من أجل مواجهة ظاهرة سرقة الكهرباء.
واستطرد: “ليس من المعقول أن يحصل سارق الكهرباء على الدعم التمويني ودعم الخبز ودعم الأسمدة وأيّ خدمات مدعومة تقدّمه الدولة المصرية”، داعيًا المواطنين إلى مواجهة هذه الظاهرة بالإبلاغ عن حالات سرقة الكهرباء.
شحنات الغاز المسالفي سبتمبر/أيلول الجاري، طرحت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” مناقصة لشراء 20 شحنة من الغاز المسال للتسليم خلال فصل الخريف، لتغطية الطلب في فصل الشتاء.
وتستهدف المناقصة، التي أُرسيت على أساس الدفع المؤجل لمدة 6 أشهر، تغطية الطلب في الربع الرابع من العام الجاري.
وتلقّت مصر عروضًا من أكثر من 15 لاعبًا رئيسًا قدّموا أسعارًا تنافسية للغاية تقلّ بنسبة 30% إلى 40% عن أسعار السوق المتوقعة، إذ أتت العروض بعلاوة تزيد على دولار واحد لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، فوق مؤشر تي تي إف الهولندي (المؤشر الرئيس لأسعار الغاز في أوروبا).
وأوضحت مصادر تجارية أن المناقصة فازت بعلاوة تتراوح بين 1.70 و1.90 دولارًا فوق سعر الغاز القياسي في مركز تي تي إف الهولندي.
وتضمنت الشركات الفائزة بالمناقصة كلًا من: “توتال إنرجي”، و”شل”، و”بي بي”، وشركة “غلينكور لتجارة السلع الأولية”، وتنص الصفقات على تسليم 17 شحنة إلى المحطة العائمة في ميناء العين السخنة على البحر الأحمر، و3 شحنات إلى ميناء العقبة في الأردن.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: رئیس الوزراء المصری الکهرباء فی مصر سرقة الکهرباء قطع الکهرباء سبتمبر أیلول أن الحکومة مدبولی أن إلى أن رئیس ا
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: الحكومة تشجع اقتصاد الهيدروجين الأخضر
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مسؤولي شركة «سيمنس للطاقة» برئاسة المهندس كريم أمين عضو مجلس الإدارة التنفيذي للشركة العالمية والمهندس أشرف حماسة المدير التنفيذي للشركة بمصر، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة «إيجبس 2025».
وبحث الجانبان سبل دعم وتعزيز التعاون في مجال توليد الطاقة واستقدام أحدث الابتكارات والتكنولوجيات للتعامل مع التحديات والفرص المقترنة باستراتيجيات التحول في قطاع الطاقة، والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، والتحول الرقمي وقدرته على خلق قيم جديدة من البيانات وتحسين أداء الأصول الإنتاجية وتلبية النمو المتزايد في الطلب على الطاقة.
رفع كفاءة التوربينات في محطات توليد الكهرباءناقش «عصمت» مع مسؤولي «سيمنس» الموقف التنفيذي لمشروعات التطوير والتحديث ورفع كفاءة التوربينات في محطات توليد الكهرباء، ومنها محطة توليد البرلس التي يجري العمل بها على تشغيل وحدتين غازيتين باستخدام تكنولوجيا جديدة لخفض استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 30%، وكذلك تمت مناقشة فرص تطبيق مفهوم الاحتراق المشترك للغاز الطبيعي والهيدروجين في وحدات التوليد الغازية القائمة بالمحطة، من خلال توريد وتركيب وحدة إنتاج الهيدروجين باستخدام مياه منزوعة الأملاح، في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة بتشجيع اقتصاد الهيدروجين الأخضر، وتطرق الاجتماع إلى استخدام المياه المالحة فى توليد الكهرباء ومناقشة المناطق التي تصلح لإقامة المشروع، وفقًا لطبيعتها الجغرافية والذي ينعكس على خفض تكلفة إقامة المشروعات.
خفض معدلات استهلاك الوقودتناول الاجتماع بحث تطوير واعادة تشغيل وحدات التوليد فى محطات دمياط والكريمات والنوبارية وعتاقة البخارية وزيادة قدراتها الانتاجية وخفض معدلات استهلاك الوقود بها.
واستعرض الدكتور محمود عصمت الاجراءات التنفيذية لمشروع اقامة محطة طاقة رياح قدرة 500 ميجاوات تقوم الشركة على تنفيذه، وكذلك برامج الصيانة وخطة السلامة والصحة المهنية والبرامج التدريبية للعاملين والذى تقوم عليها شركة سيمنس فى شركات انتاج الكهرباء، وتم التأكيد على التنسيق بين جميع الشركات فيما يخص قطع الغيار وضرورة الالتزام ببرامج الصيانة الوقائية لمنع خروج الوحدات من الخدمة وضرورة الربط الرقمي فى كافة الخطوات التى تقوم بها فرق الصيانة والمتابعة وكذلك فرق الطوارئ ومواجهة الأعطال، فى اطار خطة تحسين معدلات الاداء وجودة التشغيل.
استغلال موارد الطاقة المتجددةاكد عصمت أن خطة العمل خلال المرحلة الحالية تم صياغتها فى اطار استراتيجية الطاقة التى تم اعتمادها مؤخرا وتقوم على التحول إلى مصادر توليد منخفضة الكربون، وتعتمد بشكل أساسي على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وتأمين إمدادات الكهرباء والحد من الانبعاثات والعمل على تطوير الشبكة والتحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة، والعمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد، وخفض استهلاك الوقود التقليدي وزيادة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة، مشيراً إلى أهمية الدور الذى تلعبه الشركات العالمية ومثمناً جهودها المتواصلة في مشاريع الطاقة المتجددة فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
3 محطات توليد كهرباء عملاقةجدير بالذكر أن الشراكة والتعاون مع شركة سيمنس الألمانية في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، يعد نموذجا يحتذى، وتضمن انشاء عدد ثلاث محطات توليد كهرباء عملاقة ذات الدورة المركبة بقدرة اجمالية 14400 ميجاوات بمواقع ( البرلس، بنى سويف، العاصمة الإدارية ) بالتعاون مع الشركاء المحليين ( السويدى وأوراسكوم ) وتشغيل وصيانة تلك المحطات، وانشاء المركز المصرى لخدمات الطاقة في منطقة العين السخنة والذى يقوم بإصلاح المعدات لتوفير وقت الإصلاح ونقل وتوطين التكنولوجيا في هذا المجال، ومشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنظام توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، والأكاديمية الفنية المصرية الألمانية الموجودة في المركز، بالإضافة إلى المركز الرئيسي للتحكم في شبكة نقل الكهرباء والذي تم انشاؤه على أحدث التكنولوجيات العالمية، وكذلك انشاء وتطوير مراكز التحكم في العديد من شبكات التوزيع.