"ولو بالمليارات لن ألعب في دولة تقتل الأبرياء".. المهاجم النرويجي ساتر يرفض الانضمام لناد إسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
فشل ناد إسرائيلي في التعاقد مع مهاجم أجنبي يبلغ من العمر 28 عاما قبل إغلاق نافذة الانتقالات في الدوري المحلي. وأصدر اللاعب النرويجي بيانا يوضح فيه موقفه.
رفض المهاجم النرويجي "أولي ساتر" لاعب روزنبورغ، الانضمام إلى نادي مكابي حيفا الإسرائيلي، قائلا إن "إسرائيل دولة تقتل الأبرياء".
وذكرت وسائل إعلام نرويجية، أن "مكابي حيفا" عرض 850 ألف يورو على ناديه، لكن المهاجم الشاب رفض العرض.
وأصدر ساتر بيانا يوم الأربعاء شن فيه هجوما عنيفا على إسرائيل.
وقال: "لن ألعب في دولة تديم انعدام الأمن والشر بقتل الأبرياء. لا يمكن لأي مبلغ من المال شراء قيمتي. أختار الإنسانية على الأموال الملطخة بالدماء".
Relatedوكأن المحن التي تعصف بهم ليست كافية: انتشار القوارض والحشرات يهدد صحة الفلسطينيين في غزةحرب غزة: 3 "مجازر" جديدة بحق الفلسطينيين.. وإسرائيل تعترف بفشلها في اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيونهآرتس: إسرائيل تجنّد طالبي اللجوء الأفارقة للقتال في غزةأوضح ساتر: "حتى لو عُرضت عليّ مليارات، فلن أنتقل إلى هناك".
وأضاف اللاعب: "أنا واثق من قيمي، وأشعر بالسعادة في الدفاع عما أعتقد أنه صحيح. لا أريد أموالاً كهذه في حسابي، بينما هناك أشخاص يعيشون في خطر ولا يستطيعون الشعور بالأمان في منازلهم. هذا أمر غير معقول تمامًا".
وختم بيانه بالقول: "من المستحيل أن ألعب في دولة تتصرف بهذه الطريقة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من الرياضة إلى السياسة: تعرف على أشهر البرلمانيين الأوروبيين الذين شاركوا في الأولمبياد تمارين التمدد: هل يجب ممارستها قبل الرياضة أم بعد الإنتهاء منها؟ غزة: شباب فلسطينيون يمارسون رياضة الباركور على أنقاض المباني بعد أن دمرت إسرائيل كل النوادي النرويج إسرائيل أوروبا كرة القدم رياضة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة لبنان حزب الله رجل إطفاء وفاة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة لبنان حزب الله رجل إطفاء وفاة النرويج إسرائيل أوروبا كرة القدم رياضة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة لبنان حزب الله رجل إطفاء وفاة حرائق غابات محكمة العدل الأوروبية انفجار إسرائيل المجر فيضانات سيول السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
احذروا المطب يا عرب!
د. أحمد بن علي العمري
كان العرب والمسلمون خير أمة أُخرجت للناس، ولكنهم عندما ابتعدوا عن دينهم ومبادئهم وقيمهم وشيمهم ونخوتهم، ضعفوا ووهنوا ولم تعد لهم قائمة. يقول الله تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ" (آل عمران: 85).
ولا عزة ولا كرامة إلا بالإسلام؛ فبالإسلام أعز الله العرب والمسلمين، وبدونه أصبحوا كما هم الآن. وعندما نقول الإسلام، فإننا نؤكد على الاعتدال والسلام والتسامح وقبول الآخر مهما اختلف، فلا غلو في الدين، ولا تطرف، ولا همجية، ولا تعصب، ولا نبذ، ولا إقصاء، ولا طغيان، ولا جبروت.
فلماذا نحن هكذا الآن؟ إنَّ أبواب الإسلام مفتوحة، وربنا غفور رحيم.
عندما ننظر لواقعنا المرير الآن، يتضح لنا الآتي:
لقد ماتت اتفاقيات مدريد وأوسلو روحًا وجسدًا، وماتت كامب ديفيد ووادي عربة روحًا، ولم يبقَ منها سوى الهيكل العظمي بدون أي مضمون أو محتوى. وقد هرولت بعض الدول مؤخرًا نحو التطبيع بدون أي مقابل. فهل نفعت خطط السلام؟ وهل قُبلت المبادرة العربية التي هي معروضة على الطاولة منذ عشرات السنين؟ أسمع الآن وأشاهد من يلوم المقاومة... فماذا بقي؟!
لقد استدرجتنا إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية عبر مراحل متعددة حتى أوصلتنا إلى ما نحن عليه. لقد كانوا من قبل يحلمون بحل الدولتين، ومع تحول الزمن وتقدمه، أصبح هذا مطلبًا لنا صعب المنال.
فالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وهي الدولة الموعودة، بدأت تتلاشى، والمستوطنات تقضمها من كل حدب وصوب في استنزاف متواصل دون حول ولا قوة من الدولة أو حتى من أشقائها، بل وحتى أمتها كاملة.
ويظهر لنا مؤخرًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليصرح بأن سكان غزة يجب أن يرحلوا للدول العربية المجاورة، مؤكدًا أن هذه الدول سوف توافق وتقبل بذلك، ليلتقطها نتنياهو ويعزف على جميع أوتارها وبشتى الألحان.
ترامب ونتنياهو أنفسهم يعلمان كما يعلم الجميع أن هذا الأمر مستحيل وغير قابل للتطبيق ولا يحمل أي معنى أو مضمون أو منطق. وإن فرضنا جدلًا وافقت بعض هذه الدول -لا سمح الله ولا قدر- فهل سيُوافق الغزاويون أنفسهم؟ أمر يستحيل مناله.
ولكنهم، وقد أصبح الهدف واضحًا وجليًا، يريدون أن تنتقل الدولة برمتها إلى قطاع غزة وفي شريطها الضيق، مدعين أنَّه سيكون لهم مطار وميناء وينفصلون تمامًا. وبعد ذلك، تبني إسرائيل جدارًا عازلًا حتى لو بطول 50 أو حتى 100 متر ليصعب على الصواريخ تجاوزه. وبهذا يكون على القدس السلام إلى الأبد، ويمكن بعد ذلك -والعياذ بالله- أن يُهدم المسجد الأقصى ويُبنى بدلًا منه الهيكل اليهودي المزعوم.
وبالمقابل، قد يحصل في قطاع غزة ما لا يُحمد عقباه ولا ما كنَّا نريده أو نتمناه، وهو أن تتناحر الفصائل الفلسطينية على القطاع رغم ضيقه، وتدخل في حرب أهلية أجارهم وأجارنا الله منها.
لهذا نقول ونذكر -لعل الذكرى تنفع- حذارِ حذارِ أن تقعوا في المطب، ويكفي ما مضى من مطبات ونكسات وتعثر وتشرذم وتفتت وخلاف واختلاف.
فهل هناك آذان صاغية وعقول مدبرة؟
ولله في خلقه شؤون.
رابط مختصر