توصيات إسرائيلية بتحويل "هجوم البيجر" إلى نقطة تحول
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الضربة الاستخباراتية العملياتية التي استهدفت تنظيم "حزب الله" اللبناني تُعد إنجازاً كبيراً، ولكنها ليست سوى خطوة أولى في حملة أوسع نطاقاً، بتفكير دقيق ومبدع، مشيرة إلى أن التغيير الذي شهده الجيش الإسرائيلي ليس مجرد وسيلة، وإنما مفتاح النجاح الاستراتيجي على المدى الطويل.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن نجاح الضربة مبني على فهم شامل للثقافة التنظيمية للعدو، وفتح نافذة من الفرص التي يجب استغلالها بسرعة وحكمة، مضيفة أن الضرر الذي لحق بنظام الاتصالات التابع لحزب الله "البيجر"، والذي شل أكثر من 1500 من كبار القادة، يدل على القوة الكامنة في الجمع بين الاستخبارات الدقيقة والفهم الثقافي والتفكير الإبداعي، مستطردة: "هذا مثال واضح على كيفية ترجمة الرؤى الثقافية إلى عمل استراتيجي فعال".
ولكن رأت الصحيفة أن هذه الضربة كانت فقط المرحلة الأولى من ضرب افتتاحية، مشيرة إلى أن الفشل في تنفيذ خطوة تكميلية سيكون بمثابة فرصة ضائعة، لأن التنظيم سيحتاج وقتاً طويلاً للتعافي.
حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. السيناريو الأسوأ يقتربhttps://t.co/uJRM1VHERn pic.twitter.com/mUOMXOJPbF
— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2024 خطوة جريئةوتقول "يسرائيل هيوم" إنه بعد 11 شهراً من القتال، أصبح من المطلوب الآن اتخاذ خطوة قيادية جريئة على رأس النظام الأمني الإسرائيلي لإحداث تغيير عميق في سياسة الجيش الإسرائيلي، والانتقال من النهج الدفاعي إلى النهج الهجومي الديناميكي.
وذكرت الصحيفة أن هيئة الأركان العامة الحالية التي تركز على الجوانب الدفاعية وبناء خطوط دفاع قوية، تلبي احتياجات الساعة فقط، ولكن من أجل حسم المعركة في لبنان، لا بد من تحول شامل، من نهج الحذر إلى نهج الهجوم القائم على المبادرة والمرونة العملياتية.
وأوصت الصحيفة أنه على الجيش الإسرائيلي أن ينمى ثقافة المبادرة والاستعداد لخوض مخاطر محسوبة، ولكن على أساس استخباراتي دقيق وتفكير خلاق مبني على التصميم العملياتي، مشددة أنه على هيئة الأركان العامة أن تقود هذا التحول، وأن تستخدم الخبرة الموجودة في صفوف القتال والمقرات لإنشاء نظام تشغيلي تصبح فيه الرغبة في الهجوم هي المعيار.
وفقاً للصحيفة، يتضمن التغيير الاستراتيجي المطلوب عدة خطوات رئيسية، أولاً، لا بد من تطبيق مفهوم هجومي جديد، يحل محل النهج المحافظ الذي يركز على الدفاع، وثانياً، هناك حاجة إلى ترقية كبيرة للقدرات الاستخباراتية واللوجستية، بما في ذلك الاستثمار في التقنيات المتقدمة التي ستسمح بقدر أكبر من المرونة التشغيلية.
كيف ترسم أجهزة الأمن الإسرائيلية سيناريو ما بعد "البيجر"؟https://t.co/WjsfZAaFPT
— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2024 تطوير القدراتوشددت الصحيفة على ضرورة أن يكون الجيش الإسرائيلي قادراً على الاستجابة بسرعة للتغيرات في ساحة المعركة، وأن يكون غير قابل للتنبؤ من قبل العدو، بالإضافة إلى أنه يجب على هيئة الأركان العامة أن تطور قدرات الرد السريع، التي تسمح بتغيير خطط العمل بسرعة، من أجل مفاجأة حزب الله.
وشددت على ضرورة أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بقيادة خطوة حازمة لتغيير الثقافة التنظيمية من القيادة العليا للجيش الإسرائيلي لضمان القدرة على الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بشكل فعال، مستطردة: "كلما أسرع رئيس الوزراء في التصرف، زادت فرص تحويل الإنجاز الاستخباراتي الأولي إلى نصر استراتيجي شامل، إنها فرصة لا ينبغي تفويتها لحسم المعركة وإعادة تشكيل الواقع الأمني في المنطقة".
وأشارت إلى أن تغيير ثقافة الجيش الإسرائيلي ليس مجرد وسيلة، بل مفتاح النجاح الاستراتيجي على المدى الطويل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إسرائيل حزب الله لبنان تفجيرات البيجر في لبنان الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة سلسلة أهداف لـ "حزب الله" في الضاحية الجنوبية
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء يوم الأربعاء، أن سلاح الجو هاجم سلسلة أهداف تابعة لـ "حزب الله" اللبناني في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقال المتحدث باسم الجيش في بيان: "هاجمت طائرات حربية بتوجيه استخباري دقيق منطقة الضاحية الجنوبية مستهدفة مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وبنى عسكرية تابعة لحزب الله".
وزعم البيان أن "حزب الله قد وضع هذه الأهداف في وسط السكان المدنيين بما يشكل دليلا آخر على استغلال السكان كدروع بشرية"، مضيفا أنه "قبل الغارات تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص إمكانية اصابة المدنيين شملت توجيه انذارات مسبقة واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة واستخدام وسائل الاستطلاع".
هذا وأطلقت رشقات صاروخية من لبنان نحو تل أبيب ووسط إسرائيل وبلدات ومواقع إسرائيلية أخرى في الجليل الأعلى والجليل الغربي، حيث دوت صافرات الإنذار في عشرات البلدات وجرى رصد سقوط قذيفتين على الأقل قرب مطار "بن غوريون"، الأمر الذي أعاق حركة الطيران من وإلى المطار.
بالإضافة إلى ذلك أصيب مركبة بصاروخ مباشر في رعنانا، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 10 قذائف من الأراضي اللبنانية ومحاولته اعتراضها.
وأعلن "حزب الله" استهداف قاعدة "تسرفين" التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية بالقرب من مطار "بن غوريون" جنوب تل أبيب بصلية من الصواريخ النوعية؛ حسبما جاء في بيان له.
كما تصدى الحزب لمحاولات تسلل قوات إسرائيلية على محور عين إبل - القوزح، وأجبرته على التراجع بعد اشتباكات دامية تكبد فيها الجيش الاسرائيلي خسائر في الأرواح والآليات، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
يأتي ذلك، فيما زعم الجيش الإسرائيلي اغتيال حسين عبد الحليم حرب، قائد كتيبة تابعة لـ "حزب الله" في منطقة الخيام، و"الذي كان مسؤولا عن تنفيذ وإطلاق العديد من العمليات باتجاه بلدات الجليل وخاصة منطقة المطلة"، حسب ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية الواسعة على لبنان لليوم الـ43 على التوالي، وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن "11 شخصا استُشهدوا و61 آخرين جرحوا في غارات عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي يوم أمس الإثنين".
وأضاف: "بهذا يرتفع إجمالي عدد الضحايا منذ بدء العدوان إلى 3013 شهيدا و13553 جريحا".