الثورة نت/..

استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين وأصيب خمسة آخرون، اليوم الخميس، برصاص قوات العدو الإسرائيلي التي تواصل اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين، ومحاصرة أحد الأحياء في البلدة وسط إطلاق النيران بكثافة في محيط منطقة تضم مدرستين وسط حالة من الهلع في صفوف الطلاب

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية استشهاد ثلاثة شبان خلال حصار العدو لمنزل في قباطية؛ وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعد اكتشاف قوات خاصة بالقرب من مدرسة أبو عرب؛ وذكرت تقارير إسرائيلية أن قوة خاصة من وحدة المستعربين حاولت اعتقال أحد المطلوبين من قباطية قبل أن يتم اكتشافها واندلاع مواجهات.

وأفاد شهود عيان بـ”سماع دوي انفجار” في محيط المنزل المحاصر، وأوضحت أن قوة إسرائيلية خاصة أطلقت قذيفة محمولة على الكتف باتجاه المنزل الذي يقع بالقرب من مدرسين وسط البلدة. وبحسب المصادر، فإن “جيش الاحتلال يحاصر حيا كاملا خلف مجمع المدارس في بلدة قباطية، حيث طلب عبر مكبرات الصوت بإخلاء منازل في البلدة”.

وأكدت أن “الاحتلال أخلى 7 منازل قسرا على الأقل”، فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن “قرابة ألف طالب محاصرون في مدرستي عزت أبو الرب وقباطية الأساسية، فيما تم إخلاء 8 مدارس بعيدة عن مناطق الاشتباكات في قباطية”، وأشارت إلى “إصابات في صفوف الطلاب من جراء استنشاق الغاز”.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوصول 5 مصابين برصاص العدو الصهيوني، معظمهم فتية دون سن الـ18، إلى مستشفى جنين الحكومي من بلدة قباطية وجميعهم في حالة مستقرة”.

وبحسب شهود عيان، فإن تعزيزات عسكرية بينها جرافات وصلت إلى مكان المنزل، وفرضت حصارا على محيط المنزل بشكل كامل. وذكروا أن جرافة عسكرية شرعت بعملية هدم جدران المنزل المحاصر، بعد أن أجبرت القوات عشرات العائلات على إخلاء منازلهم في الموقع.

وأفادت المصادر بأن العدو الصهيوني يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين، واستهدف مصابا على سطح المنزل المحاصر، قبل أن يعمل على سحب جثامين شهداء من المكان، فيما يواصل الدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه البلدة؛ فيما وقالت المصادر إن جرافات الاحتلال شرعت بهدم المنزل المحاصر.

وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص وقنابل تجاه المنزل مخلفة إصابات، فيما ظل مئات الطلبة عالقين بمدارسهم قرب المنزل. وتداول ناشطون فيديوهات لـ3 جثامين على سطح أحد المنازل، ويظهر في أحدها وصول قوة من الجيش لسطح المنزل وإطلاق النار على أحد الجثامين ثم تفجير قنبلة في ذات الموقع.

وأكد شهود عيان أن مئات الطلاب “عالقون داخل مدارسهم من جراء إطلاق النار المستمر من قبل قوات العدو خلال اقتحامها بلدة قباطية”. وأشار الشهود إلى “حالة من الهلع الشديد في صفوف طلبة مدرستي أبو الرب وقباطية، بسبب إطلاق الرصاص الكثيف، ومحاصرتهم في المنطقة المستهدفة”.

وأكدت جمعية “الهلال الأحمر” أن “قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى المنزل المحاصر في بلدة قباطية بعد ورود بلاغات عن إصابات في المنزل”. وقالت إن طواقمها تتعامل مع إصابة شاب (19 عاما) برصاصة في الكتف في قباطية وتعمل على نقلها إلى المستشفى.

وأشارت تقارير صهيونية إلى أن عناصر من وحدة “دوفدوفان” حاصروا منزلا في قباطية وأطلقوا النار على عدد من الفلسطينيين، وقالت إن ذلك أسفر عن “إصابة 5 أشخاص بالنيران الإسرائيلية، قُتل بعضهم”. وبحسب التقارير، فإن وحدة المستعربين التابعة لقوات “حرس الحدود” تقوم بـ”عمليات لإحباط الإرهاب في منطقة قريبة”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المنزل المحاصر بلدة قباطیة فی قباطیة

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يواصل عدوانه على غزة مخلفًا شهداء وجرحى فلسطينيين و”حماس” تدعو لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق

الثورة / متابعة/ محمدالجبري

أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن «الأمر المطلوب» هو الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة؛ «وليس وضع اتفاقات جديدة وجانبية».
وقال المتحدث باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، في تصريح صحفي أمس الإثنين، إن رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو «تنصل» من استحقاقات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وأكمل قاسم: «تطبيق الاتفاق بمراحله المختلفة يضمن الأهداف، أما لغة التهديد فلا تنتج شيئا إيجابيا، بل تعمل على تعقيد الأمور، ولا تخدم تحقيق أهداف الاتفاق».
ونوه بأن «المسار السليم» لتحقيق أهداف الاتفاق؛ بالهدوء المستدام وإطلاق الأسرى، يكمن بالأساس في تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا والتوقيع عليه من كل الأطراف.
وأوضح المتحدث باسم «حماس» أن الإدارة الأمريكية طرحت إطارًا للاتفاق (الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025) وتحرك الوسطاء، بمن فيهم ويتكوف، لإنجازه.
وختم تصريحاته بالإشارة إلى أن «الإطار الأمريكي» يضمن عملية «متسلسلة» تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والقتلى «وصولا إلى تحقيق الهدوء المستدام».
و دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس الاثنين، الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى التدخل الفوري، لكبح الجرائم والاعتداءات الصهيونية المتواصلة، التي كان آخرها ارتقاء خمسة من أبناء الشعب الفلسطيني جراء قصف غادر من طائرة مسيّرة وسط قطاع غزة.
وأكدت «حماس» في بيان ، أن العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافه المتعمد للمدنيين العزل، وكان آخرها قصف جوي بطائرات مسيرة وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، ليضافوا إلى نحو 160 شهيدًا ارتقوا منذ إعلان الاتفاق.
وأوضحت أن جرائم العدو الصهيوني المستمرة إلى جانب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار والتجويع والتعطيش الذي يطال أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، تعكس إصرار حكومة العدو بنيامين نتنياهو على التهرب من استحقاقات الاتفاق، وعدم اكتراثها بحياة أسراها في غزة أو بالقوانين الدولية والإنسانية.
بالمقابل دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة حكومة الاحتلال للعمل على إعادة أبناءهم من غزة.
وقالت عائلات الأسرى «الإسرائيليين» بغزة في تصريح له: ندعو الحكومة والمستوطنين وقادة الاحتجاج إلى عدم تجاهل المهمة العاجلة لإعادة كل الأسرى من غزة». وفق قولهم.
وأضافت العائلات: «لا يتوفر مزيد من الوقت لدى الأسرى وإبعاد قضيتهم عن الأجندة سيبقيهم في غزة إلى الأبد». على حد قولها.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت: «إن منظمات الاحتجاج تعلن تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الأربعاء في القدس على خلفية إقالة رئيس الشاباك».
من جانب آخر أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، أن العمل جاري على استضافة مؤتمر لإعادة إعمار وتأمين التمويل.
وقال عبد العاطي في تصريحات صحفية: «نعمل على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة بالقاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة».
وأضاف: «هناك مقترح أن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية».
وكشف الوزير المصري عن مقترح جديد يتمثل في دراسة مجلس الأمن لتأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، يشمل قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال نشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة.
وشدد على أن هذا المقترح يأتي في إطار برنامج زمني محدد يهدف في نهاية المطاف إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق حل الدولتين الذي تدعمه مصر.
وأشار عبد العاطي إلى أن نجاح هذه الخطة يتطلب التزاماً دولياً قوياً، ليس فقط بتوفير التمويل اللازم، بل أيضاً بالضغط لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم تجدد الصراع في المنطقة.
فيما رحب الاتحاد الأوروبي بالمبادرة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، يوم الاثنين، دعم الاتحاد لهذه المبادرة. وقالت كالاس، قبيل اجتماع مجلس الشؤون الخارجية، إن الاتحاد سيشارك في تقديم الدعم اللازم لأهالي القطاع في جهودهم للتعافي وإعادة البناء.
وكان الزعماء العرب قد شددوا في القمة العربية التي عقدت في الرابع من مارس الجاري على ضرورة وضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، مؤكدين رفضهم القاطع للمخططات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
من جهتها كشفت مصادر فلسطينية عن موقف إدارة ترامب من الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وذكر مصدر فلسطيني : «إدارة ترامب أبدت موافقة مبدئية على الخطة المصرية بشأن غزة». على حد قوله. وأضاف المصدر ذاته: «إدارة ترامب استفسرت من مصر بشأن القدرة على إخراج حماس من المشهد السياسي والإداري في غزة». على حد قوله.
وأوضح أن الولايات المتحدة ربطت قبول الخطة بإزاحة حماس من الحكم في غزة ونزع سلاحها، مبيناً أن إدارة ترامب تضغط على نتنياهو لقبول تولي اللجنة الحكومية الفلسطينية إدارة غزة بدعم عربي ودولي.
وكشف المصدر عن وجود نقاش مصري أميركي مرتقب نهاية مارس للخروج بآليات عمل وجداول زمنية بشأن الخطة المصرية».
أما استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة، فقد أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة أن العدو الصهيوني، يمعن في ارتكاب جريمة الإبادة بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، معتبرةً أن الحصار على القطاع إبادة ممنهجة لشعب بأكمله.
وأوضحت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحفي، أن 25 ألف مريض وجريح يواجهون الموت جراء انقطاع العلاجات من الخارج، فيما يواجه 300 ألف طفل خطر الموت جراء نقص الغذاء والبرد.
وبينت أن مخابز القطاع توقفت جراء نفاد غاز الطهي، كما أن نفاد الدواء والوقود يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل.
وطالبت الهيئة، كل الأطراف العمل لتفادي دخول القطاع في مرحلة المجاعة الشديدة.
كما طالبت بتحرك دولي عاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى القطاع، داعية المجتمع الدولي إجبار العدو على فتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات.
من جهته قال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية هيمش فولكنر، إن الوضع الإنساني في غزة حرج.
وأضاف في منشور له على منصة «إكس»، أن منع الكيان الصهيوني دخول المساعدات على مدى أسبوعين عرقل توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية في غزة.
وشدد الوزير البريطاني على أنه يجب على كيان العدو أن يرفع فورا قيوده على دخول المساعدات لتفادي المزيد من المعاناة.
وفي هذا الصدد، استشهد مسن فلسطيني وفتى، مساء أمس الاثنين، جراء قصف صهيوني استهدفهم وسط شرق قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية في تصريحات صحفية ، إن طائرات العدو «المسيرة» استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط مدرسة تابعة لوكالة الغوث «أونروا» شرق مخيم البريج؛ أسفر عن استشهاد، وائل عوض النباهين (52 عامًا) والفتى عوض النباهين (16 عامًا).
وكان استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، صباح أمس، في انتهاكات صهيونية وعمليات قصف، وسط وجنوب قطاع غزة؛ غالبيتهم من عائلة واحدة خلال جمع الحطب.
وأعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية، عن إصابة واستشهاد عدد من الشبان الفلسطينيين، ظهر أمس، في قصف طائرة مسيرة تابعة نوع «كواد كابتر»، ألقت عدة قنابل على عدد من المواطنين أثناء جمعهم الحطب بمنطقة وادي غزة، وسط القطاع.
كذلك أفاد شهود العيان أن طائرة مسيرة قصفت حي الجنينة شرق مدينة رفح، ما أسفر عن إصابة أربعة مواطنين بينهم امرأة بشظايا قنبلة أطلقتها مسيرة إسرائيلية، وإثر إطلاق نار من دبابات الاحتلال في منطقة حي السلام شرقي رفح جنوب قطاع غزة.
و قالت مصادر طبية، أمس الاثنين، أن نحو 29 شهيدا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، منهم 15 شهيدا انتشلت جثامينهم، و14 شهيدا جديدا، و51 مصابا نتيجة العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من شهر أكتوبر 2023، إلى 48,572 شهيدا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 112,032 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على غزة مخلفًا شهداء وجرحى فلسطينيين و”حماس” تدعو لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق
  • ارتفاع عدد شهداء الغارة الصهيونية على جنوب لبنان إلى أربعة
  • شهيد فلسطيني بقصف العدو الصهيوني وسط قطاع غزة
  • إصابة شاب فلسطيني برصاص العدو إثر مواجهات اندلعت في بلدة عناتا بالقدس
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • استشهاد طفل وإصابة مواطنة برصاص الاحتلال شمال غزة
  • استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل برصاص الاحتلال في غزة
  • ثمانية شهداء بينهم صحفيان برصاص العدو الصهيوني في بيت لاهيا
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: قوة من جيش الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية