دنيا الوطن:
2025-02-22@04:45:35 GMT

نصر الله: ما جرى في لبنان إعلان حرب

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الخميس، إن إسرائيل قد "تجاوزت كل القوانين والضوابط، والخطوط الحمراء"، مؤكدا أنه يمكن إطلاق على ما حدث يومَي الثلاثاء والأربعاء، أنه "إعلان حرب"، وأن التفجيرات، "ستُواجه بحساب عسير ولن أتحدث عن وقت ولا مكان".



وأكد نصر الله، في خطاب له، أن حزب الله "تعرّض لضربة كبيرة وقاسية وغير مسبوقة، أمنيا وإنسانيا، وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان"، مشددا بالقول: "قول لحكومة العدو وجيش العدو، إن جبهة لبنان، لن تتوقف قبل وقف الحرب على غزة، وهذا قلناه سابقا".
وأضاف أن "هذا النوع من القتل والاستهداف والجريمة لتفجيرها بمعزل عن المحيط الذي هم فيه؛ غير مسبوق عالميا".

وأتت أقوال نصر الله في كلمة هي الأولى عقب موجَتَي التفجير اللتين استهدفتا مئات أجهزة الاتصال التابعة لعناصر حزب الله اللبناني، في أماكن ومواقع متفرّقة بلبنان، وبخاصّة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وذكر نصر الله أن "حجم الإصابات بالعيون كثير، وهناك ضغط على المستشفيات وهي تبذل جهدا كبيرا"، مشيرا إلى أن "بعض التفجيرات حدثت في مستشفيات وأسواق، وطرقات عامة، وبيوت، والمواقع التي فيها أساسا مدنيون".

وشدّد نصر الله على أنه "عبر تفجيرات (أجهزة) البيجر الثلاثاء، كانت إسرائيل تريد قتل 4000 إنسان في دقيقة واحدة، ومن في محيطهم"، مضيفا أنه "سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى الأربعاء".

وذكر أن "العدو الإسرائيليّ، كان يريد على مدى يومين أن يقتل نحو 5000، إنسان في دقيقتين، دون أي اعتبار".

وتابع نصر الله: "سقط عشرات الشهداء وبين الضحايا أطفال، وقد أصيب الآلاف بجراح وستظهر الأعداد النهائية لاحقا".

وقال نصر الله إن "ما جرى عملية إرهابية كبرى وسنتبنى تعريف ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء كمجزرتين".

وأضاف: "يمكن أن نطلق على ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء أنه إعلان حرب".

وتابع: "نصر الله: بعض أجهزة البيجر كانت بعيدة عن مستخدميها وبعضها لم يتم توزيعه من الأساس".

وقال الأمين العام لحزب الله، إن "بعض أجهزة البيجر كانت بعيدة عن مستخدميها، وبعضها لم يتم توزيعه من الأساس".

وأكّد "تشكيل لجان تحقيق داخلية متعددة؛ فنية وتقنية وأمنية"، مشيرا إلى أنها "تدرس كل الفرضيات".

وقال نصر الله: "وصلنا إلى نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات، ولكن ننتظر التأكد منها"، لافتا إلى أنه "سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات، وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه".

وذكر نصر الله: "نعرف أن للعدو تفوقا على المستوى التكنولوجي، لأنه يحظى بدعم أميركي، ودعم النيتو".


وأشار إلى "طبيعة الحربن أنها سجال، ويوما الثلاثاء والأربعاء، كانا بالنسبة لنا يومين ثقيلين".

وشدّد نصر الله على أن "هذه الضربة الكبيرة والقوية، لم تسقطنا ولن تسقطنا".

وذكر نصر الله أن نائب رئيس أركان سابق إسرائيلي وصف ما يجري في الشمال بأنه هزيمة تاريخية لإسرائيل".

وأضاف الأمين العام لحزب الله: "هم يتحدثون عن خسارتهم للشمال، وقالوا إنهم يواجهون مشاكل عسكرية".

وعَدّ نصر الله أن "أحد أهم عناصر الضغط على كيان العدو وإحدى أهم جبهات الاستنزاف، هي الجبهة اللبنانية".

وقال نصر الله إن "الجبهة اللبنانية هي إحدى أهم أدوات التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية".

وأضاف أن "العدو التزم بقواعد الاشتباك نتيجة توازن الرعب القائم.... العدو كان يعمل على الضغط على الحكومة اللبنانية والمقاومة بالقتل والتدمير، لوقف هذه الجبهة".

وشدّد نصر الله على أن "المقاومة تمسكت بموقفها وهدفها، وهذا ما يفسر لجوء العدو إلى أعلى مستوى إجرامي يمكن أن يذهب إليه".

وذكر نصر الله أنه "رغم التضحيات والشهداء ورغم كل العواقب فلن تتوقف المقاومة عن مساعدة أهل غزة والضفة".

وقال نصر الله إن "تمسّك المقاومة بكل مواقفها، يعني أن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه".

وأضاف أن "العدو عمل على ضرب بيئة المقاومة وإنهاكها وإضعافها عبر التفجيرات الواسعة، كي يضغط على قيادة المقاومة".

واستشهد 20 شخصا وأصيب 450 آخرون من جراء موجة انفجارات ثانية ضربت أجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بلبنان، الأربعاء، ودون إيضاحات عن الكيفية، حمل حزب الله إسرائيل مسؤولية تنفيذ الهجوم وتوعد بـ"حساب ‏عسير"؛ وبلغت حصيلة ضحايا الانفجرات في اليومين الماضيين 32 شهيدا وأكثر من ثلاثة آلاف مصاب.

المصدر: دنيا الوطن

كلمات دلالية: الثلاثاء والأربعاء وقال نصر الله نصر الله أن د نصر الله

إقرأ أيضاً:

اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية

 

 

بعد قرابة شهر من الهدوء النسبي، لا تزال المنطقة تتأرجح على شفا انفجار كبير قد يغيّر مجريات الأحداث، وذلك بسبب عدم حسم كثير من الملفات، والسقوف العالية والضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى فرض حلول أحادية لصالح العدو الإسرائيلي، على حساب سيادة الدول العربية وحقوق الشعوب وتطلعاتها، وفي المقدمة الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، يهدد ترامب مجدداً باتخاذ “موقف صارم بشأن قطاع غزة السبت”، ويقول إنه “غير متأكد مما ستفعله إسرائيل”. ويأتي هذا التهديد بعد تعهد الوسطاء لوفد حماس إلى القاهرة بتجاوز العقبات، والضغط على العدو لتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما ترتب عليه من إعلان المقاومة تراجعها عن قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى الصهاينة.
تصريحات ترامب الأخيرة تأتي في سياق التهديدات المتكررة، خصوصاً من الرئيس ترامب، بتوسيع نطاق الصراع، وفرض خطط الضم والتهجير القسري على الشعب الفلسطيني، وهو ما يهدد بنسف كل الاتفاقات الموقعة، ونسف جهود ومساعي الدول العربية الوسيطة (إذا افترضنا حسن النية) لمحاولة احتواء الموقف. لكن ما سرب عن الخطة المصرية المدعومة سعودياً وإماراتياً ليس مبشراً، وإن تضمّنت تلك الخطة إعادة إعمار غزة وعدم تهجير أهلها، لكن فكرة إلغاء حماس من المشهد في غزة مرفوضة وغير منطقية ولا واقعية، كما لا يجوز أن تتبنى دول عربية مثل هذه الطروحات.
أمام الوضع والتحديات الراهنة، تبرز التظاهرات والتصريحات اليمنية من مختلف المستويات، لتعكس موقفاً حازماً في التصدي لمخططات التهجير والضم والإلغاء والشطب لأي من حركات المقاومة، وترفض بشكل قاطع أي انتهاك لحقوق الفلسطينيين ووجودهم.
في إطار التصعيد الأخير، قررت المقاومة الفلسطينية الإفراج عن الأسرى الصهاينة، بعد أن قدم الوسطاء تعهدات بتجاوز العقبات الصهيونية، ومهددات الاتفاق من دون تلكؤ ولا مماطلة. لا يبدو العدو جاداً في تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وسلس، كما أن الموقف الأمريكي متناقض بشكل صارخ، ففيما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدّعي أنه هو الوسيط الذي يعمل من أجل تحقيق السلام في المنطقة، ويعطي لنفسه الفضل في وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، فإن تصريحاته الأخيرة بخصوص تهجير سكان غزة لا تهدد الاتفاق فحسب، بل تهدد بإشعال حرب جديدة وواسعة في المنطقة، خصوصاً أنه لم يُظهِر تراجعاً عن خطته المرفوضة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، تلك الخطة التي تشمل تهجير سكان غزة وضم الضفة الغربية إلى كيان العدو الإسرائيلي، وتهدف إلى تمرير خطة أحادية الجانب تتجاهل الحقوق الفلسطينية، وتدعم النبوءات التلمودية في توسيع المغتصبات وضم الأراضي الفلسطينية بالقوة. وإن قرر تأجيل خطة التهجير أو حصل على مكاسب مرحلية للعدو، كما تسرب عن الخطة (المصرية _ العربية)، ذات النكهة الأمريكية، فإن مخطط ضم الضفة وما تشهده من أكبر عملية تهجير، يمثل عامل تفجير إضافياً، فالمقاومة الفلسطينية لن تسكت كما أن جبهات الإسناد، وخصوصاً اليمن، لن ترضى بتمرير ذلك، ما قد يدفع نحو تفجير الوضع من جديد.
وعلى المقلب الآخر، لا يزال المشهد في جنوب لبنان ضبابياً بخصوص استحقاق الثامن عشر من شباط/فبراير وانسحاب قوات العدو الإسرائيلي المحتل، رغم الرفض اللبناني الرسمي والشعبي المعلن لأي تمديد إضافي، ورغم تقديم الفرنسي سلماً للنزول الإسرائيلي من على الشجرة، وتسريع انسحابه من النقاط المتبقية جنوب لبنان.
الموقف الأمريكي يمثّل الوجه الآخر للصهيونية، رغم ادعاء ترامب “الحرص على السلام”، فإن الواقع يفضح هذا الادعاء الزائف ويكشف خطواته المتناقضة تماماً، إذ يقدم الدعم العسكري والسياسي والمالي للمجرمين الصهاينة، ويتبنى طروحاتهم ومشاريعهم التلمودية ويضغط على الدول العربية، مثل مصر والأردن، لتكون جزءاً من هذه المخططات تحت طائلة التهديد بقطع الدعم المالي عنها إذا رفضت إملاءاته وخططه الرعناء. وهذا يكشف نية عدوانية استعلائية حقيقية لتوسيع نطاق الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة.
الموقف اليمني: موقف حازم ورؤية استراتيجية
في ظل هذا التصعيد، يأتي الموقف اليمني بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليشكل رداً قوياً ضد تلك المخططات، إذ أعلن السيد عبد الملك، قبل أيام، بوضوح استعداد اليمن للتدخل العسكري، إذا ما تم تنفيذ خطط تهجير الفلسطينيين بالقوة، أو نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد مجدداً في غزة أو لبنان. المواقف التي يعلنها السيد عبد الملك ليست مجرد حرب نفسية وتهديدات جوفاء، بل تأتي في إطار التنسيق المستمر مع فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة، والتشديد على موقف ثابت لا يتغير في مواجهة أي محاولات لفرض حلول أحادية تتجاهل حقوق الشعوب.
في هذا السياق، يمكن فهم الموقف اليمني أنه موجّه ليس فقط ضد العدو الإسرائيلي، بل ضد المنظومة السياسية الأمريكية التي تدير اللعبة بشكل أحادي. ويدرك السيد عبد الملك تماماً أن الاستمرار في تجاهل حقوق الفلسطينيين سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، وهذا ما يسعى اليمن إلى تفاديه عبر تأكيد جاهزية اليمن للمشاركة في أي مواجهة عسكرية مقبلة، إذا تطلب الأمر.
التحديات أمام الحلول السياسية
في الوقت الذي تزداد فيه التهديدات من الولايات المتحدة و”إسرائيل”، تظل القضية الفلسطينية في دائرة الضوء. وقد أثبتت المقاومة الفلسطينية في غزة موقفها الثابت في عدم التنازل عن أي من حقوقها، فعلى الرغم من الضغوط والتهديدات الأمريكية، لا يزال الموقف الفلسطيني راسخاً في رفض التنازل عن أي من عناصر القوة، وهو ما يعكس روح التحدي والصمود في مواجهة التهديدات. فيما يظل السؤال الأهم: هل سيصمد الموقف العربي، هل سيعلن (لا) عريضة في وجه ترامب؟ وهل ستنجح الجهود الدولية في إلزام العدو الإسرائيلي بتنفيذ تعهداته في اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان؟ الأيام والليالي والميدان كفيلة بالإجابة عن كل هذه التساؤلات.
وإلى ذلكم الحين، يبقى الموقف اليمن على قدر كبير من الأهمية والمسؤولية في آن معاً، فهو يمثل صوتاً قوياً ونقطة فاصلة، في وجه مخططات الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، ويؤكد ضرورة وحدة الموقف العربي الإسلامي والتمسك بحقوق الشعوب في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات، وإلا ستكون المنطقة أمام مشكلة لا تهدد فلسطين وحدها، بل تشكل تهديداً وجودياً للجميع.

مقالات مشابهة

  • اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • مايكروسوفت تكشف عن شريحة ستمثل ثورة بصناعة الكمبيوترات فائقة القدرات
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"
  • حزب الله وحركة أمل يرفضان بقاء العدو في أي جزء من جنوب لبنان
  • المقاومة خارج المعادلة لا حزب الله
  • قاليباف: العدو الصهيوني كما فشل حتى الآن لن ينجح في المستقبل أيضا
  • الرئيس عون: لبنان لن يكون منصَّة للهجوم على الدول العربية الشقيقة
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • غروندبرغ: خطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد
  • ترويكا الحكم تجتمع استثنائيا: هذا احتلال ومن حق لبنان اعتماد كل الوسائل لانسحاب العدو