مليشيا الحوثي تُنفق مئات الملايين على فعالياتها وتتهرب من دفع رواتب المعلمين
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تستمر الفعاليات الحوثية على النهج الشيعي المستورد من طهران عاصمة الشيعة والفرس، وتُنفق عليها مبالغ مالية كبيرة من خزينة الدولة التي تتحصلها عن طريق الجبايات والضرائب والجمارك وغيرها، في الوقت الذي تتهرب من دفع رواتب المعلمين في مناطق سيطرتها.
وتتوزع النفقات الحوثية في الفعاليات إلى طبع لوحات إعلانية كبيرة في الشوارع، ومتوسطة وصغيرة في قاعات وأماكن الفعاليات، بالإضافة إلى رواتب مشرفيها الذين تسميهم بالثقافيين، وغيرها من المسميات في كل فعالية، ولا تقل مدة الفعالية الواحدة عن أسبوع.
وما إن تنتهي المليشيات الحوثية من فعالية حتى تبدأ بأخرى، فما إن انتهت الأسبوع الماضي من فعالية عاشوراء، فيما تسميها "ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب"، حتى بدأت فعاليات "ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي"، والتي ما تزال قائمة فعالياتها في عدد من المحافظات حتى اليوم الجمعة 11 أغسطس/ آب 2023م.
وطبقاً لمصادر وكالة خبر، فإن ما تُنفقة المليشيات الحوثية في الفعالية الواحدة بجميع مناطق سيطرتها يتجاوز مائتي مليون ريال، وكل تلك النفقات من إيرادات الضرائب والجمارك وغيرها من الجبايات، علاوة على نهبها التجار وأخذ مبالغ مالية كبيرة منهم تحت مسمى كل فعالية.
في الوقت ذاته تحرم المليشيات الحوثية كافة المعلمين والمعلمات في مناطق سيطرتها من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون، والتي تتمثل بصرف رواتبهم المنقطعة منذ ثماني سنوات، رغم استمرار المعلمين في تأدية وظيفتهم بالشكل المعتاد مع تدهور أوضاعهم المعيشية التي زادت وارتفعت بشكل كبير.
وفي سياق التربويين فإنهم يواصلون الإضراب في كافة مناطق الحوثيين، ويبدأ الأسبوع الرابع على الإضراب غداً السبت 12 أغسطس 2023م، مؤكدين استمرارهم في الإضراب حتى تنفيذ كافة مطالبهم الحقوقية والعادلة، المتمثلة في صرف رواتبهم المتأخرة والالتزام بصرف رواتبهم شهرياً.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في صنعاء لمزارعي الثوم رفضاً للجبايات الحوثية غير القانونية
شهد ميدان السبعين في العاصمة المختطفة صنعاء، السبت، احتجاجًا واسعًا لمزارعي الثوم، الذين خرجوا بسياراتهم المحملة بالمحصول، معبّرين عن استيائهم من القيود والتعسفات التي تفرضها مليشيا الحوثي عليهم، والتي تهدد مصدر رزقهم الوحيد.
ووثق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه عدد من المزارعين المحتجين، وهم يعبرون عن رفضهم للقرارات الحوثية الأخيرة، والتي تفرض عليهم دفع جبايات غير قانونية تصل إلى 7% من قيمة منتجاتهم لصالح المؤسسة العامة للخدمات الزراعية، قبل السماح لهم ببيعها في الأسواق المحلية.
وبحسب مصادر محلية، فقد أصدر القيادي الحوثي عبد السلام العزي توجيهات مباشرة إلى نقاط التفتيش المنتشرة في مداخل صنعاء، تقضي بمنع دخول كميات الثوم القادمة من المزارع، ما لم يتم دفع الرسوم المفروضة، الأمر الذي أدى إلى تكدس المحصول وتعطل عملية بيعه، مما يزيد من معاناة المزارعين الذين يواجهون بالفعل تكاليف زراعية مرتفعة وصعوبات اقتصادية خانقة.
ويطالب المزارعون السلطات المعنية والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات التي تثقل كاهلهم، مؤكدين أن هذه الإجراءات الحوثية ستؤدي إلى خسائر فادحة في القطاع الزراعي، وقد تجبر العديد منهم على التوقف عن الزراعة كليًا.