أكد حسن نصرالله، الأمين العام لـ«حزب الله اللبناني»، اليوم الخميس، أن حجم الإصابات بالعيون كثير جراء تفجيرات أجهزة «البيجر»، ولاشك أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا غير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان. وهناك ضغط على المستشفيات وهي تبذل جهدًا كبيرًا، ونشكر الدول التي سارعت بتقديم الدعم والمساعدات الطبية وعلى رأسها إيران والعراق.

وأفاد نصرالله في كلمة له اليوم الخميس «الشكر لكل من بادر للمساعدة وكل من تضامن بمعزل عن أي اعتبارات طائفية أو سياسية، كما شهدنا في لبنان مجددًا ملحمة إنسانية وأخلاقية كبرى على المستوى الوطني والإنساني.

وتابع حسن نصرالله: «العدو الإسرائيلي استهدف آلاف أجهزة البيجر وتجاوز كل القوانين والضوابط والخطوط الحمراء، والتفجيرات بعضها حدثت في المستشفيات وأسواق وطرقات، وعلى مدى يومين كان العدو الاسرائيلي يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين دون اعتبار».

وأضاف نصر الله: «ما جرى عملية إرهابية كبرى وإذا تسنى لنا تعريف ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء فهو مجزرة، ويمكن أن نطلق على ما حدث في هذين اليومين أنه إعلان حرب»، مؤكدًا أن بعض أجهزة «البيجر» كانت بعيدة عن مستخدميها وبعضها لم يتم توزيعه من الأساس.

وواصل: شكلنا لجان تحقيق داخلية متعددة فنية وتقنية وأمنية تدرس كل الفرضيات، ووصلنا إلى نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات ولكن ننتظر التأكد منها.

وأردف: «نعرف أن للعدو الإسرائيلي تفوقًا على المستوى التكنولوجي لأنه يحظى بدعم أمريكي والناتو وطبيعة الحرب أنها سجال ويوما الثلاثاء والأربعاء كانا بالنسبة لنا يومان ثقيلان، وهذه الضربة الكبيرة والقوية لم تسقطنا ولن تسقطنا».

اقرأ أيضاً«هدهد نصرالله» فيديو الـ«٩ دقائق» يعرّي القدرات العسكرية الإسرائيلية

إيران تحذر حزب الله: إسرائيل تريد اغتيال حسن نصرالله

حسن نصرالله: «طوفان الأقصى»: أسقطت الرهان على يأس الفلسطينيين من قضيتهم وفضحت إسرائيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أجهزة البيجر أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم أنصار حزب الله اسرائيل اسرائيل ولبنان الأمين العام لحزب الله الاحتلال الاسرائيلي البيجر الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان المقاومة اللبنانية المقاومة في لبنان انصار حزب الله تفجير أجهزة البيجر حزب الله حزب الله اللبناني حزب الله بلبنان حزب الله في لبنان حزب الله لبنان حسن نصرالله صراع اسرائيل ولبنان صراع لبنان واسرائيل قوات الاحتلال لبنان لبنان حزب الله لبنان واسرائيل مسيرات حزب الله مسيرات لبنان مقاومة لبنان نصرالله حسن نصرالله

إقرأ أيضاً:

قمة القاهرة الأخيرة .. مخرجات مخيبة للآمال وصنعاء تحذّر من استئناف عملياتها

يمانيون../
جاءت مخرجات القمة العربية التي عُقدت في العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء الماضي مخيبة لآمال الشعوب العربية والإسلامية التي تتطلع إلى التحرر من قوى الهيمنة العالمية بقيادة “أمريكا وإسرائيل”، خصوصا في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ورغم استمرار العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا في خرق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وسوريا، كان يُفترض بالقادة والزعماء المشاركين في القمة اتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه الكيان الصهيوني، الذي أدخل المنطقة في دوامة من الصراعات والعنف وارتكاب الجرائم والمجازر منذ أكثر من ثمانية عقود، راح ضحيتها مئات الآلاف، معظمهم في فلسطين.

صحيح أن القمة، التي أُطلق عليها “قمة فلسطين”، ركزت على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعالم العربي، إلا أن مخرجاتها اتسمت بنفس الخطاب الخجول والتقليدي الذي يؤكد على قيم التسامح والتعايش والاحترام المتبادل، في وقت لا يفهم فيه العدو الإسرائيلي ومن يقف وراءه سوى لغة القوة والمواجهة.

لم يستفد القادة العرب من دروس الماضي، حيث استمروا في الرهان على وعود أمريكية جوفاء بشأن حل الدولتين، وهي وعود أثبتت التجربة أنها مجرد تصريحات للاستهلاك السياسي لا أكثر، وقد جاء بيان القمة ليؤكد مرة أخرى على انتظار المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، للقيام بدوره في تنفيذ حل الدولتين، رغم أن المجتمع الدولي لم يُقدم خلال العقود الماضية أي حلول حقيقية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي أو لأي أزمة دولية أخرى.

وفي حين يتمسك القادة العرب بما يسمى “مبادرة السلام العربية” المقدمة عام 2002م، والتي لم تعد صالحة في ظل المستجدات الحالية، يُواصل العدو الإسرائيلي وحلفاؤه الأمريكيون والبريطانيون جرائم القتل والتهجير القسري للفلسطينيين ونزع سلاح المقاومة والتوسع الاستيطاني، غير آبهين بكل تلك المبادرات الدبلوماسية.

لم تكتف القمة بتأكيدها على مبادرة السلام العربية، بل جددت رفضها لما وصفته بالعنف والتطرف والإرهاب، وهي عبارات أصبحت تستخدم لتجريم كل أشكال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض واضح مع مبادئ العدالة الدولية وحقوق الشعوب في الدفاع عن نفسها.

وبالنظر إلى تاريخ القمم العربية، نجد أن البيانات الختامية وخطابات القادة العرب، لا تجرؤ على توجيه انتقادات مباشرة للولايات المتحدة وإسرائيل أو التصدي لمخططاتهما الاستعمارية لكنها غالبا ما تأتي بصياغات دبلوماسية هزيلة لا تخرج عن دائرة التودد للغرب، وكأن هذه المخرجات تضع من قبل جواسيس أمريكا وأدواتها الاستخباراتية.

في مقابل هذا التخاذل، تبرز صنعاء بقيادتها الثورية والسياسية والعسكرية بموقفها الواضح والثابت تجاه القضية الفلسطينية، حيث أثبتت منذ ثورة 21 سبتمبر 2014 قدرتها على فرض معادلات جديدة على الأرض، بدءا من طرد القوات الأمريكية من اليمن، وصولا إلى دعم المقاومة الفلسطينية ميدانيًا.

وفي خطوة عملية، تدخلت صنعاء عسكريا إلى جانب المقاومة الفلسطينية عبر استهداف العدو الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ومنعت مرور السفن المرتبطة بإسرائيل وأمريكا في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، في رسالة واضحة بأن مرحلة الهيمنة الغربية المطلقة على المنطقة قد انتهت.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، واصل العدو الصهيوني انتهاكاته، حيث سجل أكثر من 900 خرقا في قطاع غزة منذ 19 يناير الماضي، بالإضافة إلى استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ما دفع صنعاء إلى تحذير إسرائيل من استئناف عملياتها العسكرية إذا استمر التصعيد ضد الشعب الفلسطيني.

وبهذا الموقف، تظل صنعاء ترسم الخطوط العريضة لمستقبل المنطقة بإرادة ثابتة لا تعرف المساومة، وبينما تتردد العواصم العربية في اتخاذ قرارات حاسمة، تؤكد صنعاء أن المقاومة الفعلية، وليس الخطابات، هي السبيل الوحيد لفرض معادلات جديدة على الأرض، فالتاريخ لا يرحم المتخاذلين، والشعوب لا تنسى من خذلها، والمستقبل لن يكون إلا لمن يمتلك قراره ويدافع عن حقوقه بكل قوة.

سبأ

مقالات مشابهة

  • قمة القاهرة الأخيرة .. مخرجات مخيبة للآمال وصنعاء تحذّر من استئناف عملياتها
  • قاسم يكشف عن موعد آخر لقاء واتصّال مع نصرالله!
  • “أمن المقاومة الفلسطينية” يكشف ضبط متخابر مع العدو خلال مراسم تسليم الأسرى
  • وعيدُ سيد القول والفعل
  • تاريخ مواجهات الأهلي والزمالك في شهر رمضان.. من الأكثر فوزا ؟
  • يوم الشهيد| مصر لا تنسى أبناءها.. 9 مارس.. يوم حاسم في تاريخ العسكرية المصرية.. “البوابة نيوز”.. ترصد بطولات شهداء القوات المسلحة
  • لذلك حَقَّت المهلة!
  • استشهد السيّد؟.. مسلسل عربي يستذكر نصرالله بطريقة مؤثرة (فيديو)
  • حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين انتصار لفكر وعنوان المقاومة
  • في أول تعليق على أحداث الساحل.. الشرع: تعرضنا لغدر ولا صبر بعد اليوم