خبير عسكري: المقاومة متماسكة في غزة وتستنزف إسرائيل بما لديها من إمكانيات
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري إلياس حنا إن المقاومة لا تزال قائمة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة رغم كل ما قاله الإسرائيليون عن تفكيكها، مشيرا إلى أنها تقاتل بما يتوافر لها من إمكانيات حتى وإن لم تكن كبيرة.
وأضاف حنا، أن الكمين الذي نفذته المقاومة ضد رتل عسكري في رفح "يجعلنا وكأننا في اليوم الأول لعملية رفح التي انطلقت قبل نحو 5 أشهر"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال عندما يتحدث عن القضاء على كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أو عن تفكيك بعض ألويتها فإنه ينطلق في هذا الأمر من تطبيق قواعد الحرب النظامية على قوة غير نظامية.
لذلك، فإن جيش الاحتلال -كما يقول حنا- يقدم تقديرات غير صحيحة لكتائب تقاتل بما لديها من إمكانيات من داخل الأنفاق أو البيوت وتبني خطتها بالأساس على استنزاف العدو لأطول فترة ممكنة.
وأشار إلى أن الاحتلال "دمر غزة مدنيا، لكنه لم يحقق الهدف العسكري الإستراتيجي لأن قيادة المقاومة لا تزال موجودة والأسرى لم يعودوا كما تعهد بنيامين نتنياهو".
تجنب المعركة الفاصلةوعن طريقة المقاومة في إدارة الحرب، قال الخبير العسكري إن حرب العصابات تتجنّب المعارك الفاصلة وتقوم على ترقّب اللحظة المناسبة لتنفيذ هجوم معدّ سلفا.
وأضاف أن هذا الأمر "جعل معركة رفح تقوم على التفخيخ والكمائن كما أكد جيش الاحتلال نفسه لأن المقاومة استعدت لها طويلا؛ لأن هذا النوع من الحروب يقوم على جلب العدو إلى أرض المعركة ومنعه من استخدام كل ما لديه من إمكانيات عبر استخدام كل ما لديك من إمكانيات".
كما أشار حنا إلى أن جيش الاحتلال ليس مدرّبا على خوض هذه الحروب لفترة طويلة لأنه يفضل المناورة والحركة وبالتالي فإن بقاءه في القطاع كما يريد نتنياهو سيوفر بنك أهداف كبيرا للمقاومة التي تستغل كل ما لديها وكل ما حولها لتحقيق الربح من خلال عدم الخسارة وهذا يتأتى عبر استمرار المقاومة لأطول فترة مع الحفاظ على الأنفاق والقيادة في مأمن، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت كتائب القسام إنها أوقعت رتلا في كمين محكم بمدينة رفح، مشيرة إلى أنها استهدف 3 ناقلات جند بعبوات شواظ’ وقذائف "إلياسين 105" و"تاندوم".
وقال حنا إن هذا الكمين "يعكس الجاهزية التنظيمية واللوجستية للمقاومة، فضلا عن السرية التي تتمتع بها والتي جنبتها مصير أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان"، لافتا إلى أن تخفيف الوجود العسكري الإسرائيلي في القطاع إلى مستوى فرقة واحدة يمنح المقاومة فرصة أكبر للحركة والتصنيع.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال فقد عنصر المخابرات مع خروجه من القطاع عام 2005، ولم يعد له عملاء في الداخل كما كان في السابق، فضلا عن أن المقاومة تمكنت من خداعه خلال التجهيز لطوفان الأقصى.
وقال حنا إن نتنياهو يحاول لفت الأنظار باتجاه لبنان للتغطية على فشله في غزة، لكنه أشار إلى أن التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصالات في لبنان خلال اليومين الماضيين تمثل نقطة تحول في موقف حزب الله اللبناني من الحرب.
وختم بأن التفجيرات طالت مجتمع حزب الله المدني هذه المرة وفي مناطق متعددة على نحو يفوق اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر مما يجعل الحزب مطالبا برد مناسب على أساس المدنيين مقابل المدنيين وبيروت مقابل تل أبيب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال من إمکانیات إلى أن
إقرأ أيضاً:
العبيدي: التحشيد العسكري يهدد غرب ليبيا مجددًا وسط انقسام عسكري وتنفيذي
⚔️ ليبيا – العبيدي: التحشيد العسكري في الغرب ينذر بجولة تصعيد جديدة وسط غياب سلطة موحدة
???? تصعيد محتمل في ظل الانقسام المؤسسي ????
حذر المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي، محمد العبيدي، من أن التحشيدات العسكرية المتجددة في غرب ليبيا تُنذر بجولة جديدة من التصعيد الميداني، خاصة مع استمرار الفشل في تفكيك الميليشيات وتوحيد المؤسستين العسكرية والتنفيذية.
???? غياب رادع فعلي للميليشيات ????
وفي تصريح خاص لموقع “إرم نيوز”، أكد العبيدي أنه لا توجد أي جهة فاعلة أو مؤسسة قادرة حاليًا على الحد من نفوذ الميليشيات أو كبح تحركاتها، موضحًا أن غياب حكومة موحدة ورئاسة أركان موحدة يزيد من خطورة الوضع ويُعقّد فرص الحل.