قال الخبير العسكري إلياس حنا إن المقاومة لا تزال قائمة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة رغم كل ما قاله الإسرائيليون عن تفكيكها، مشيرا إلى أنها تقاتل بما يتوافر لها من إمكانيات حتى وإن لم تكن كبيرة.

وأضاف حنا، أن الكمين الذي نفذته المقاومة ضد رتل عسكري في رفح "يجعلنا وكأننا في اليوم الأول لعملية رفح التي انطلقت قبل نحو 5 أشهر"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال عندما يتحدث عن القضاء على كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أو عن تفكيك بعض ألويتها فإنه ينطلق في هذا الأمر من تطبيق قواعد الحرب النظامية على قوة غير نظامية.

لذلك، فإن جيش الاحتلال -كما يقول حنا- يقدم تقديرات غير صحيحة لكتائب تقاتل بما لديها من إمكانيات من داخل الأنفاق أو البيوت وتبني خطتها بالأساس على استنزاف العدو لأطول فترة ممكنة.

وأشار إلى أن الاحتلال "دمر غزة مدنيا، لكنه لم يحقق الهدف العسكري الإستراتيجي لأن قيادة المقاومة لا تزال موجودة والأسرى لم يعودوا كما تعهد بنيامين نتنياهو".

تجنب المعركة الفاصلة

وعن طريقة المقاومة في إدارة الحرب، قال الخبير العسكري إن حرب العصابات تتجنّب المعارك الفاصلة وتقوم على ترقّب اللحظة المناسبة لتنفيذ هجوم معدّ سلفا.

وأضاف أن هذا الأمر "جعل معركة رفح تقوم على التفخيخ والكمائن كما أكد جيش الاحتلال نفسه لأن المقاومة استعدت لها طويلا؛ لأن هذا النوع من الحروب يقوم على جلب العدو إلى أرض المعركة ومنعه من استخدام كل ما لديه من إمكانيات عبر استخدام كل ما لديك من إمكانيات".

كما أشار حنا إلى أن جيش الاحتلال ليس مدرّبا على خوض هذه الحروب لفترة طويلة لأنه يفضل المناورة والحركة وبالتالي فإن بقاءه في القطاع كما يريد نتنياهو سيوفر بنك أهداف كبيرا للمقاومة التي تستغل كل ما لديها وكل ما حولها لتحقيق الربح من خلال عدم الخسارة وهذا يتأتى عبر استمرار المقاومة لأطول فترة مع الحفاظ على الأنفاق والقيادة في مأمن، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت كتائب القسام إنها أوقعت رتلا في كمين محكم بمدينة رفح، مشيرة إلى أنها استهدف 3 ناقلات جند بعبوات شواظ’ وقذائف "إلياسين 105" و"تاندوم".

وقال حنا إن هذا الكمين "يعكس الجاهزية التنظيمية واللوجستية للمقاومة، فضلا عن السرية التي تتمتع بها والتي جنبتها مصير أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان"، لافتا إلى أن تخفيف الوجود العسكري الإسرائيلي في القطاع إلى مستوى فرقة واحدة يمنح المقاومة فرصة أكبر للحركة والتصنيع.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال فقد عنصر المخابرات مع خروجه من القطاع عام 2005، ولم يعد له عملاء في الداخل كما كان في السابق، فضلا عن أن المقاومة تمكنت من خداعه خلال التجهيز لطوفان الأقصى.

وقال حنا إن نتنياهو يحاول لفت الأنظار باتجاه لبنان للتغطية على فشله في غزة، لكنه أشار إلى أن التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصالات في لبنان خلال اليومين الماضيين تمثل نقطة تحول في موقف حزب الله اللبناني من الحرب.

وختم بأن التفجيرات طالت مجتمع حزب الله المدني هذه المرة وفي مناطق متعددة على نحو يفوق اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر مما يجعل الحزب مطالبا برد مناسب على أساس المدنيين مقابل المدنيين وبيروت مقابل تل أبيب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیش الاحتلال من إمکانیات إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري مصري: “إسرائيل” لن تتمكن على المدى القريب من تطوير أنظمة قادرة على التصدي للصواريخ اليمنية

الجديد برس|

أكد الخبير العسكري المصري، هشام الحلبي، في تصريح تلفزيوني، عجز الدفاعات الجوية الإسرائيلية عن التصدي للصاروخ اليمني الفرط صوتي الذي استهدف هدفًا عسكريًا في مدينة يافا المحتلة بتل أبيب، الأحد الماضي.

وخلال مداخلة هاتفية مع قناة “إي تي سي” المصرية، أشار الحلبي إلى أن إسرائيل لا تمتلك حاليًا منظومات دفاع جوي قادرة على اعتراض الصواريخ الفرط صوتية.

وأوضح أن هذه الصواريخ تتطلب منظومات متقدمة ومختلفة عن تلك المستخدمة ضد الصواريخ الأقل سرعة، مؤكدًا أن إسرائيل تفتقر لهذه الأنظمة في الوقت الحالي.

وأضاف الحلبي، الذي يشغل منصب مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا، أن هذه العملية العسكرية اليمنية تُعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط التي تستخدم فيها تقنية الصواريخ الفرط صوتية، مشيرًا إلى أن الصاروخ اليمني “فلسطين 2” تجاوز سرعة الصوت بثماني مرات، ما مكّنه من الوصول إلى هدفه في زمن قياسي.

وأكد الحلبي أن امتلاك اليمن لهذه النوعية من الصواريخ يمثل “مشكلة كبيرة” لإسرائيل، وأنه من غير المرجح أن تتمكن من تطوير أنظمة قادرة على التصدي لها في المدى القريب.

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب إعلان قوات صنعاء عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا عسكريًا إسرائيليًا في يافا – تل أبيب، مما أثار جدلاً واسعًا حول القدرات العسكرية المتقدمة التي باتت تمتلكها اليمن.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: نصر الله وجه رسائل للاحتلال الإسرائيلي باستعداده للحرب
  • خبير عسكري: نصر الله وجه رسائل بأنه مستمر في دعم غزة
  • خبير عسكري: قوات الاحتلال ستتكبد خسائر فادحة إذا شنت هجومًا بريًا على لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل نفذت الهجوم الأكثر دموية بتاريخ الهجمات السيبرانية
  • خبير عسكري لبناني: حزب الله لن يبتلع ضربة إسرائيل
  • خبير الاقتصاد العسكري: الداخل الإسرائيلي يعيش في حالة ذعر مستمر
  • خبير عسكري: هذا ما تريده إسرائيل من استمرار تفجير أجهزة اتصالات بلبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
  • خبير عسكري مصري: “إسرائيل” لن تتمكن على المدى القريب من تطوير أنظمة قادرة على التصدي للصواريخ اليمنية