معلومات عن الطريقة الكركرية.. ظهرت في المغرب وتسعى لـ«التجلي النوراني»
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
كثر الحديث خلال الآونة الأخيرة حول الطرق الصوفية بعدما أثير عن أحد شيوخ الطريقة التيجانية، وطفا على سطح الأحداث عدد من الطرق الصوفية ومنها الطريقة «الكركرية»، بسبب ملابس مريديها واسمها، وهي طريقة بدأت في المغرب وانتشرت في معظم دول شمال إفريقيا.
الطريقة الكركرية.. النشأة والفلسفةوحسب الموقع الرسمي لها على شبكة الإنترنت، فإن الطريقة الكركرية هي إحدى الزوايا الصوفية في المغرب، المتواجدة في مدينة العروي، ويعود اسمها إلى جبل كركر بشمال البلاد، أسسها الطاهر الكركري عام 1976، وتُنسب إلى الشيخ محمد فوزي الكركري، الذي أسسها في المغرب، وحسب موقعهم فهدفها إيصال العباد إلى تحقيق مقام الإحسان حتى يتمكنوا من الجمع بين العبادة والشهود (أن تعبد الله كأنك تراه) وبين السلوك والمعرفة حتى تكون حياتهم كلها لله رب العالمين، وتستمد الطريقة جذورها من التصوف التقليدي، لكنها تميَّزت ببعض الممارسات الفريدة التي تثير فضول المهتمين بعالم الصوفية، وفقًا لما ورد على موقعها الرسمي، تسعى الطريقة الكركرية إلى تحقيق نقاء القلب والروح من خلال الانغماس في ذكر الله واتباع شيوخ الطريقة الذين يعتبرون بمثابة قنوات روحية لتوجيه المريدين في طريقهم نحو الله.
وحسب موقع الطريقة الرسمي، فالشيخ الكركري، قائد الطريقة، يركز على مبدأ «التجلي النوراني»، الذي يُفترض أن يكون نوعًا من التجربة الروحية التي يمر بها المريدون عندما يتبعون تعاليم الطريقة.
الرموز والملابس في الطريقة الكركريةواحدة من أبرز السمات التي تميز الطريقة الكركرية هي الملابس التي يرتديها المريدون، تشتهر الطريقة باستخدام ملابس ملونة ومزركشة يُقال إنها تحمل رمزية خاصة، بحسب موقع الطريقة، ترمز هذه الألوان إلى النقاء والتنوع الروحي، وحسب موقع الطريقة الرسمي فيعتقد مريدو الطريقة أن هذه الملابس تساعدهم على الابتعاد عن الدنيويات والتركيز على حياتهم الروحية.
وحسب موقع الطريقة الرسمي فيرى الكركريون هذه الملابس رمزًا لتجاوز الحدود المادية والدخول في حالة من النقاء الروحي، ويرى الشيخ الكركري أن هذه الملابس هي انعكاس لحالة المريد الروحية، وأنها جزء من التجربة الصوفية التي تعزز من قربه إلى الله.
الطريقة الكركرية في مصرفي مصر، جذبت الطريقة الكركرية عددا من المريدين، والذين كانت آخر احتفالاتهم بمناسبة المولد النبوي ليعقدوا أسبوعا كاملا للاحتفال بهذه المناسبة.
وحسب موقع الطريقة الرسمي في مصر فكانت احتفالية المولد النبوي عبارة عن إقامة حلقات الذكر والابتهالات الدينية، واجتماع المريدون لتلاوة القرآن والأدعية والمدائح النبوية.
فالطريقة الكركرية تجمع بين المظاهر التقليدية للصوفية وممارسات خاصة بها، مثل الملابس الملونة والتجمعات الروحية الخاصة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصوفية المغرب مصر الإسلام فی المغرب
إقرأ أيضاً:
ليس مخطوفًا | التحفظ على طفل ألف مسكن وإعادته لأسرته.. القصة الكاملة
أثارت صورة لطفل صغير يبدو عليه الخوف، ظهر بجوار سيدة تمتهن التسول في ميدان الألف مسكن بالقاهرة، ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتداول المستخدمون الصورة بشكل مكثف، وسط تكهنات بوجود واقعة خطف، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من الأجهزة الأمنية لكشف الحقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
تحقيقات الأجهزة الأمنية تكشف التفاصيلعلى إثر انتشار الصورة، قامت الأجهزة الأمنية بإجراء تحريات مكثفة في المنطقة، وتمكنت من ضبط السيدة التي ظهرت في الصورة برفقة الطفل. وبعد استجوابها، تبين أنها ليست متسولة، بل تعمل في مهنة تنظيم وقوف السيارات (سايس) في منطقة الألف مسكن، وأن الطفل لم يكن مخطوفًا، بل تركته أسرته لديها بمحض إرادتهم.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الطفل ينحدر من أسرة تمر بظروف صعبة، حيث تعيش والدته منفصلة عن والده، وقد اعتادت تركه هو وشقيقته في الشارع لساعات طويلة. ونتيجة لهذا الإهمال، أصبح الطفل عرضة لمواقف خطرة، منها تلك التي أدت إلى انتشار الصورة المثيرة للجدل.
استدعاء والد الطفل للتحقيقفي إطار البحث عن الأسباب التي دفعت الطفل للبقاء في الشارع، استدعت الأجهزة الأمنية والد الطفل للتحقيق معه حول الواقعة. وأفاد الأب بأنه غير مدرك تمامًا لما تفعله زوجته السابقة، وأنه لم يكن يعلم بوجود أطفاله في الشارع دون رعاية.
كما تم التحفظ على والدة الطفل والسيدة التي ظهرت معه في الصورة، لحين عرضهما على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، والتأكد من حقيقة الإهمال الذي تعرض له الطفل وأبعاده القانونية.
تبرئة السيدة واتخاذ الإجراءات القانونيةبعد مراجعة الأدلة والاستماع إلى الشهادات، ثبت أن السيدة التي ظهرت في الصورة ليست متورطة في أي جريمة، وتمت تبرئتها من أي اتهام يتعلق باختطاف الطفل أو استغلاله. في المقابل، تستمر التحقيقات مع والدي الطفل، حيث قد يواجهان اتهامات تتعلق بالإهمال وتعريض حياة القاصر للخطر.
هذه الواقعة، التي بدأت كحالة اشتباه في خطف طفل، تحولت إلى قضية إهمال أسري تستدعي تدخل الجهات المختصة لضمان حماية حقوق الأطفال. وما زالت السلطات تتابع القضية، مع احتمال اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأسرة، في إطار الجهود المستمرة لحماية الأطفال من الإهمال والمخاطر التي قد تواجههم في الشارع.