غضب وانتقادات بعد تصريحات الداودي الأخيرة في حق نساء ورجال التعليم
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثارت تصريحات لحسن الداودي، الوزير الأسبق للتعليم العالي، غضباً واسعاً في صفوف نساء ورجال التعليم، بعد أن أشار إلى ضرورة إجراء تغييرات جذرية في الطاقم التعليمي، قد تشمل ما بين 30 إلى 40% من الأطر التعليمية التي لم تعد قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية ومتطلبات سوق العمل المستقبلية، مما جعل الأساتذة يشعرون بأن تصريحات الوزير الأسبق تحمل في طياتها تبخيساً لجهودهم وتضحياتهم المستمرة في ظل ظروف عمل صعبة.
وعبر الأساتذة عن استيائهم من هذه التصريحات، معتبرين أن إلقاء اللوم عليهم لا يعكس حقيقة المشاكل العميقة التي يعاني منها قطاع التعليم في المغرب، فبالنسبة للعديد منهم، المشكلة لا تكمن في الكفاءة أو التأقلم مع التكنولوجيا، بل في غياب الدعم والتكوين المستمر الذي يسمح لهم بمواكبة التطورات الحديثة، وبدلاً من تغيير نسبة كبيرة منهم كما اقترح الداودي، يدعو الأساتذة إلى إصلاحات هيكلية تشمل تحسين المناهج الدراسية وتوفير تدريب شامل يمكنهم من استثمار التجهيزات الحديثة في المدارس.
وكانت إشارة الداودي إلى إهدار التجهيزات التكنولوجية في المدارس الابتدائية، النقطة التي أثارت مزيداً من الاستياء، حيث قال بأنه تم تجهيز بعض المدارس بالحواسيب دون أن تُستخدم بالشكل المطلوب، ما دفع العديد من الأساتذة إلى التأكيد أن تحميلهم مسؤولية عدم استغلال هذه التجهيزات هو تجاهل للعوائق الحقيقية، مثل ضعف البنية التحتية في بعض المناطق، وعدم توفر الدعم الفني أو غياب الوقت الكافي.
واستشهد الداودي بتجربة فرنسا في تحديث القوى العاملة من خلال إقرار نظام التقاعد النسبي في سن 55 لضخ دماء جديدة، لكن هذا الطرح لقي اعتراضاً واسعاً من قبل الأساتذة الذين يرون فيه تهديداً لمستقبلهم المهني، معتبرين أن تحسين جودة التعليم لا يجب أن يتم على حساب الأطر التي قضت سنوات في خدمة التعليم، بل من خلال دعمهم بالتكوين وتوفير الإمكانيات اللازمة لأداء مهامهم بشكل أفضل.
تصريحات الداودي لم تتناول فقط موضوع التكنولوجيا، بل أيضاً التحديات المتعلقة بالفجوة بين التكوين وسوق العمل، وخاصة ضعف إلمام الطلبة باللغات الحية مثل الإنجليزية، لكن الأساتذة يرون أن التركيز على تغييرهم دون معالجة المشكلات البنيوية في النظام التعليمي هو تجاهل لحقيقة أن إصلاح التعليم يجب أن يبدأ من الأساس، وليس من تغيير من هم في الصفوف الأمامية.
ويرى الأساتذة أن تصريحات الداودي قد حملت نوعاً من التعميم والإجحاف بحقهم، معتبرين أن الحلول المطروحة لمشاكل التعليم يجب أن تأخذ في الاعتبار واقع القطاع وظروف العاملين فيه، وتكون مبنية على الحوار والتفاهم بدل اللجوء إلى الحلول الراديكالية التي قد تزيد من تعميق الأزمة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نجل الراحل صالح العويل يكشف لـ«الوطن» تفاصيل زيارته الأخيرة لوالده
كشف هشام صالح العويل نجل الفنان الراحل صالح العويل، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الماضية داخل احدي المستشفيات الكبرى بالقاهرة، عن تفاصيل آخر زيارة له داخل المستشفى خلال الـ48 ساعة الماضية.
دعم نقابة المهن التمثيليةوأوضح هشام صالح العويل في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنَّ الساعات الماضية لوالده منذ أن بدأ في جلسات الغسيل الكلوي يوم الأحد الماضي، شهدت دخوله في حالة نفسية سيئة، إذ زاره الفنان ياسر جلال، وأيمن عزب، ومنير مكرم، مشددًا على دعم نقابة المهن التمثيلية لوالده بشكل مستمر ورعايتهم له، منذ بداية أزمته الصحية وتعرضه لجلطة في المخ حتى استغاثته بالدكتور أشرف زكي عن طريق «الوطن»، لنقله إلى مستشفى آخر مجهز.
سبب وفاة الفنان صالح العويلوتابع هشام صالح العويل أن سبب الوفاة يعود إلى تدهور حالته الصحية بشكل كامل، بعد أن دخل والده في غيبوبة تامة وفقدان الوعي خلال الـ48 ساعة الماضية، والتي قرر الأطباء على إثرها البدء على الفور في جلسات الغسل الكلوي، ولكن توفاه الله.
آخر أعمال الفنان صالح العويلوكانت أخر أعمال الفنان صالح العويل الانتهاء من تصوير مشاهده في مسلسل جودر لعرضه في موسم رمضان 2025 المقبل، والذي تدور أحداثه في إطار من الفانتازيا والتشويق والإثارة، من إخراج إسلام خيري وتأليف أنور عيد المغيث.